[ت وي] التَّوَى: الهَلاكُ. وتَوِيَ المالُ فهو تَوٍ: ذَهَبَ فَلْم يُرْجَ. وحَكَى الفارسي ان طَيِّئًا تَقُولُ: تَوَى، وأراه عَلَى ما حكاهُ سِيبَوَيْه من قَوْلِهِم: بَقَا، ورَضَا، ونَهَا. وأَتْواهُ الله: أَذْهَبَه. والعَرَبُ تَقُول، الشُّحُّ مَتْواةٌ، يَقولُ: إِذا مَنَعْتَ المالَ من حَقِّه أَذْهَبَه اللهُ في غَيْرِ حَقِّه. والتَّوِيُّ: المُقِيمُ، قالَ:
(إِذا صَوَّتَ الأَصْداءُ يَوْمًا أَجابَها ... صَدًى وتَوِيٌّ بالفَلاةِ غَرِيبُ)
هكذا أَنْشَدَه ابنُ الأعْرابِيِّ، والثاءُ أَعْرَفُ. والتَّواءُ: من سِماتِ الإبِلِ: وَشْمٌ كهَيْئَةِ الصَّلِيبِ طَوِيلٌ. يَأخُذُ الخَدَّ كُلَّه، عن ابنِ حَبِيبٍ من تَذْكِرِةِ أَبِي عَلِيٍّ. والتَّايَةُ: الطّايَةُ عن كُراع. والتّاءُ: حَرْفُ هِجاءٍ، النَّسَبُ إليه تَيَوِيٌّ. وقَصِيدَةٌ تَيَوِيَّةٌ: رَوِيُّها التاءُ. وقالَ أبو عُبَيْدٍ عن الأَحْمَرِ تاوِيَّةٌ، قال: وكذلك أَخَواتُها. وقولُه:
(بالخَيْرِ خَيْراتٍ وإِنْ شَرّا فا ... )
(ولا أُرِيدُ الشَّرَّ إلاّ أَنْ تَا ... )
قالَ الأَخْفَشُ: وزَعَمَ بعضُهم أَنّه أرادَ التّاءَ والفاءَ فرَخَّمَ، قال: وهذا خَطَأٌ، ألاَ ترى أَنَّكَ لو قُلْتَ: ((رَأَيْتُ زَيْدًا وا)) تُرِيدُ ((وعَمْرًا)) لم يُسْتَدَلَّ أَنَّكَ تُرِيدُ ((وَعَمْرًا)) . وكيفَ يُرِيدُونَ ذلِكَ وهُمْ لا يَعْرِفُونَ الحُرُوفَ؟ قال ابنُ جِنِّي: يَعْنِي أَنَّكَ لو قُلْتَ: ((رأيتُ زَيدًا، وا)) من غيرِ أَنْ تَقُولَ: ((وعَمْراً لَمْ يُعْلَمْ أَنَّكَ تُرِيدُ عَمْرًا دُونَ غَيرِه، فاخْتَصَرَ الأَخْفَشُ الكَلامَ، ثمَّ زاد على هَذَا بأَنْ قالَ: إِنَّ العَرَبَ لا تَعْرِفُ الحُرُوفَ. يَقُولُ الأَخْفَشُ: فإِذا لَمْ تَعْرِفِ الحُروفَ فكَيْفَ تُرَخِّمُ ما لا تَعْرِفُه ولا تَلْفِظُ به؟ وإِنّما لم يَجُزْ تَرْخِيمُ الفاءِ والتاءِ؛ لأنَّهُما ثُلاثِيّانِ ساكِنَا الأوْسَطِ، فلا يُرَخَّمانِ. وأَمّا الفَرّاءُ فيَرَى تَرْخِيمَ الثُّلاثِيِّ إِذا تَحَرَّكَ أَوْسَطُه، نَحْو: حَسَنٍ الأوْسَطِ فلا يُرَخَّمانِ، وأَمّا الفَرّاءُ فيَرَى تَرْخِيمَ الثُّلاثِيِّ إِذا تَحَرَّكَ أَوْسَطُه نَحْو: حَسَنٍ وَجَمَلٍ
(إِذا صَوَّتَ الأَصْداءُ يَوْمًا أَجابَها ... صَدًى وتَوِيٌّ بالفَلاةِ غَرِيبُ)
هكذا أَنْشَدَه ابنُ الأعْرابِيِّ، والثاءُ أَعْرَفُ. والتَّواءُ: من سِماتِ الإبِلِ: وَشْمٌ كهَيْئَةِ الصَّلِيبِ طَوِيلٌ. يَأخُذُ الخَدَّ كُلَّه، عن ابنِ حَبِيبٍ من تَذْكِرِةِ أَبِي عَلِيٍّ. والتَّايَةُ: الطّايَةُ عن كُراع. والتّاءُ: حَرْفُ هِجاءٍ، النَّسَبُ إليه تَيَوِيٌّ. وقَصِيدَةٌ تَيَوِيَّةٌ: رَوِيُّها التاءُ. وقالَ أبو عُبَيْدٍ عن الأَحْمَرِ تاوِيَّةٌ، قال: وكذلك أَخَواتُها. وقولُه:
(بالخَيْرِ خَيْراتٍ وإِنْ شَرّا فا ... )
(ولا أُرِيدُ الشَّرَّ إلاّ أَنْ تَا ... )
قالَ الأَخْفَشُ: وزَعَمَ بعضُهم أَنّه أرادَ التّاءَ والفاءَ فرَخَّمَ، قال: وهذا خَطَأٌ، ألاَ ترى أَنَّكَ لو قُلْتَ: ((رَأَيْتُ زَيْدًا وا)) تُرِيدُ ((وعَمْرًا)) لم يُسْتَدَلَّ أَنَّكَ تُرِيدُ ((وَعَمْرًا)) . وكيفَ يُرِيدُونَ ذلِكَ وهُمْ لا يَعْرِفُونَ الحُرُوفَ؟ قال ابنُ جِنِّي: يَعْنِي أَنَّكَ لو قُلْتَ: ((رأيتُ زَيدًا، وا)) من غيرِ أَنْ تَقُولَ: ((وعَمْراً لَمْ يُعْلَمْ أَنَّكَ تُرِيدُ عَمْرًا دُونَ غَيرِه، فاخْتَصَرَ الأَخْفَشُ الكَلامَ، ثمَّ زاد على هَذَا بأَنْ قالَ: إِنَّ العَرَبَ لا تَعْرِفُ الحُرُوفَ. يَقُولُ الأَخْفَشُ: فإِذا لَمْ تَعْرِفِ الحُروفَ فكَيْفَ تُرَخِّمُ ما لا تَعْرِفُه ولا تَلْفِظُ به؟ وإِنّما لم يَجُزْ تَرْخِيمُ الفاءِ والتاءِ؛ لأنَّهُما ثُلاثِيّانِ ساكِنَا الأوْسَطِ، فلا يُرَخَّمانِ. وأَمّا الفَرّاءُ فيَرَى تَرْخِيمَ الثُّلاثِيِّ إِذا تَحَرَّكَ أَوْسَطُه، نَحْو: حَسَنٍ الأوْسَطِ فلا يُرَخَّمانِ، وأَمّا الفَرّاءُ فيَرَى تَرْخِيمَ الثُّلاثِيِّ إِذا تَحَرَّكَ أَوْسَطُه نَحْو: حَسَنٍ وَجَمَلٍ