(تَحَفَ)- فِيهِ «تُحْفَة الصَّائِمِ الدُّهْن والمِجْمَر» يَعْنِي أَنَّهُ يُذهب عَنْهُ مشَقَةَ الصَّوْمِ وشِدَّته.والتُّحْفَة: طُرْفة الْفَاكِهَةِ، وَقَدْ تُفْتَحُ الحاءُ، وَالْجَمْعُ التُّحَف ثُمَّ تُستعملُ فِي غَيْرِ الفاكهةِ مِنَ الألْطاف والنَّعَص قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: أَصْلُ تُحْفَة وُحْفة، فأبدِلَت الواوُ تَاءً، فَيَكُونُ عَلَى هَذَا مِنْ حَرْفِ الْوَاوِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي عَمْرَةَ فِي صِفَةِ التَّمر «تُحْفَة الكبير وصُمْتَة الصغير» . (س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «تُحْفَة الْمُؤْمِنِ الموتُ» أَيْ مَا يُصيب المؤمنَ فِي الدُّنْيَا مِنَ الأذَى وَمَا لَهُ عِنْدَ اللَّهِ مِنَ الْخَيْرِ الَّذِي لَا يَصِلُ إِلَيْهِ إِلَّا بِالْمَوْتِ، وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ:
قَدْ قُلْتُ إذْ مَدَحُوا الْحَيَاةَ فأسْرَفُوا ... فِي الموْت ألفُ فَضيلَة لَا تُعْرفُ
مِنْهَا أَمَانُ عَذَابِهِ بلِقَائه ... وفِرَاقُ كُلِّ مُعاشر لَا يُنْصِفُ
وَيُشْبِهُهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «الْمَوْتُ رَاحَةُ الْمُؤْمِنِ» .