[ب ر ي] بَرَى العُودَ والقَلَمَ والقِدْحَ وغَيْرَها بَرْيًا نَحَتَه وابْتَرَاه كبَرَاه قالَ طَرَفَةُ
(مِنْ خُطوبٍ حَدَثَتْ أَمْثالُها ... تَبْتَرِي عُوَدَ القَوِيِّ المُسْتَمِرْ)
وقد انْبَرَى وسَهْمٌ بَرِيٌّ مَبْرِيٌّ وقِيلَ هو الكامِلُ البَرْيِ والبَرّاءَةُ والمِبْراةُ السِّكِّينُ يُبْرَى بها القَوْسُ عن أَبِي حَنِيفَةَ والبُراءُ النُّحاتَةُ قالَ أبو كَبِيرٍ
(ذَهَبَتْ بشَاشَتُه وأَصْبَحَ واضِحًا ... حَرِقَ المَفارِق كالبُراءِ الأَعْفَرِ) والُرايَةُ كالبُراءِ قالَ ابنُ جِنِّي هَمْزَةُ البُراءِ من الياءِ لقَوْلِهم في تأْنِيثِه البُرايَةُ وقَد كانَ قِياسُه إِذْ كانَ لَهُ مُذكَّرٌ أن يُهْمَزَ في حالِ تأنِيثِه فيُقالُ بُراءَةٌ أَلا تَراهُم لما جاءُوا بواحِدِ العَظَاءِ والعَباءِ عَلَى تذكِيرِه قالُوا عَظَاءَةٌ وعَباءَةٌ فهَمَزُوا لما بَنَوا المُؤَنَّثَ على مُذَكَّرِه وقد جاءَ نَحْوَ البُراءِ والبُرايَةِ غَيْرُ شيءٍ قالوا الشَّقاءُ والشَّقاوَةُ ولم يَقُولُوا الشَّقاءَةُ وقالُوا ناوِيَةٌ بَيِّنَةَ النَّواءِ والنَّوايَة ولم يَقُولوا النَّواءَة وكَذلك الرَّجاءُ والرَّجاوَةُ وفي هَذا ونَحْوِه دَلالةٌ على أَنَّ ضَرْبًا من المُؤَنَّثِ يُرْتَحَلُ غَيْرَ مُحْتَذًى به نَظِيرُه من المُذكَّرِ فجَرَت البُرايَةُ مَجْرَى التَّرْقُوَةِ وما لا نَظِيرَ له من المُذَكَّرِ في لَفْظٍ ولا وَزْنٍ وهُوَ من بُرايَتِهِم أي خُشارَتِهم وناقَةٌ ذاتُ بُرايَةٍ أي شَحْمٍ ولَحْمٍ وقِيلَ ذاتُ بُرايَةٍ أي بَقاءٍ على السَّيْرِ وبَعَيرٌ ذُو بُرايَةٍ أي باقٍ على السَّيْرِ فقَط قالَ اللِّحْيانِيُّ وقالَ بَعْضُهم بُرايَتُهُما بَقِيَّةُ بُدْنِهِما وقُوَّتهما وبَراهُ السَّفَرُ يَبْرِيه بَرْيًا هَزَلَه عنه أيضا قالَ الأَعْشَى
(بأَدْماءَ حُرْجُوجٍ سَنامَها ... بسَيْرِي عَلَيْها بعدَما كانَ تامِكَا)
والبَرَى التُّرابُ يُقالُ في الدُّعاء على الإنْسانِ بفِيهِ البَرَى كما يُقالُ بفِيه التُّرابُ وفي الدعاء بفِيهِ البَرَى وحُمَّى خَبِيرًا وشَرُّ ما يُرَى فإِنَّه خَيْسَرَى لما يُؤْثِرُونَه من السَّجْعِ وقد تَقَدَّم وبَرَى له بَرْيًا وانْبَرَى عَرَضَ وبارَاهُ عارَضَهُ وتَبَرَّى مَعْرُوفَه وبمَعْرُوفِه اعْتَرَض لَه قال خَوّاتُ بنُ جُبَيْرٍ
(وأَهْلَةِ وُدٍّ قَدْ تَبَرَّيْتُ وُدَّهُم ... وأَبْلَيْتُهُم في الحَمْدِ جُهْدِي ونائِلِي)
والبارِي والبارِياءُ الحَصِيرُ المَنْسُوج وقِيلَ الطَّرِيقُ فارسِيٌّ مُعْرّب وبَرَى اسمُ مَوْضِع قال تأَبَّطَ شَرّا
(ولما سَمِعْتُ العُوص تَرْغُو تَنَفَّرَتْ ... عَصافِيرُ رأْسِي من بَرًى فعَوائِنَا)
(مِنْ خُطوبٍ حَدَثَتْ أَمْثالُها ... تَبْتَرِي عُوَدَ القَوِيِّ المُسْتَمِرْ)
وقد انْبَرَى وسَهْمٌ بَرِيٌّ مَبْرِيٌّ وقِيلَ هو الكامِلُ البَرْيِ والبَرّاءَةُ والمِبْراةُ السِّكِّينُ يُبْرَى بها القَوْسُ عن أَبِي حَنِيفَةَ والبُراءُ النُّحاتَةُ قالَ أبو كَبِيرٍ
(ذَهَبَتْ بشَاشَتُه وأَصْبَحَ واضِحًا ... حَرِقَ المَفارِق كالبُراءِ الأَعْفَرِ) والُرايَةُ كالبُراءِ قالَ ابنُ جِنِّي هَمْزَةُ البُراءِ من الياءِ لقَوْلِهم في تأْنِيثِه البُرايَةُ وقَد كانَ قِياسُه إِذْ كانَ لَهُ مُذكَّرٌ أن يُهْمَزَ في حالِ تأنِيثِه فيُقالُ بُراءَةٌ أَلا تَراهُم لما جاءُوا بواحِدِ العَظَاءِ والعَباءِ عَلَى تذكِيرِه قالُوا عَظَاءَةٌ وعَباءَةٌ فهَمَزُوا لما بَنَوا المُؤَنَّثَ على مُذَكَّرِه وقد جاءَ نَحْوَ البُراءِ والبُرايَةِ غَيْرُ شيءٍ قالوا الشَّقاءُ والشَّقاوَةُ ولم يَقُولُوا الشَّقاءَةُ وقالُوا ناوِيَةٌ بَيِّنَةَ النَّواءِ والنَّوايَة ولم يَقُولوا النَّواءَة وكَذلك الرَّجاءُ والرَّجاوَةُ وفي هَذا ونَحْوِه دَلالةٌ على أَنَّ ضَرْبًا من المُؤَنَّثِ يُرْتَحَلُ غَيْرَ مُحْتَذًى به نَظِيرُه من المُذكَّرِ فجَرَت البُرايَةُ مَجْرَى التَّرْقُوَةِ وما لا نَظِيرَ له من المُذَكَّرِ في لَفْظٍ ولا وَزْنٍ وهُوَ من بُرايَتِهِم أي خُشارَتِهم وناقَةٌ ذاتُ بُرايَةٍ أي شَحْمٍ ولَحْمٍ وقِيلَ ذاتُ بُرايَةٍ أي بَقاءٍ على السَّيْرِ وبَعَيرٌ ذُو بُرايَةٍ أي باقٍ على السَّيْرِ فقَط قالَ اللِّحْيانِيُّ وقالَ بَعْضُهم بُرايَتُهُما بَقِيَّةُ بُدْنِهِما وقُوَّتهما وبَراهُ السَّفَرُ يَبْرِيه بَرْيًا هَزَلَه عنه أيضا قالَ الأَعْشَى
(بأَدْماءَ حُرْجُوجٍ سَنامَها ... بسَيْرِي عَلَيْها بعدَما كانَ تامِكَا)
والبَرَى التُّرابُ يُقالُ في الدُّعاء على الإنْسانِ بفِيهِ البَرَى كما يُقالُ بفِيه التُّرابُ وفي الدعاء بفِيهِ البَرَى وحُمَّى خَبِيرًا وشَرُّ ما يُرَى فإِنَّه خَيْسَرَى لما يُؤْثِرُونَه من السَّجْعِ وقد تَقَدَّم وبَرَى له بَرْيًا وانْبَرَى عَرَضَ وبارَاهُ عارَضَهُ وتَبَرَّى مَعْرُوفَه وبمَعْرُوفِه اعْتَرَض لَه قال خَوّاتُ بنُ جُبَيْرٍ
(وأَهْلَةِ وُدٍّ قَدْ تَبَرَّيْتُ وُدَّهُم ... وأَبْلَيْتُهُم في الحَمْدِ جُهْدِي ونائِلِي)
والبارِي والبارِياءُ الحَصِيرُ المَنْسُوج وقِيلَ الطَّرِيقُ فارسِيٌّ مُعْرّب وبَرَى اسمُ مَوْضِع قال تأَبَّطَ شَرّا
(ولما سَمِعْتُ العُوص تَرْغُو تَنَفَّرَتْ ... عَصافِيرُ رأْسِي من بَرًى فعَوائِنَا)