بَاب الأريض
أخبرنَا أَبُو عمر عَن ثَعْلَب عَن ابْن الْأَعرَابِي قَالَ الأريض الْموضع الْحسن النَّبَات والبريض المَاء الْقَلِيل والجريض خُرُوج النَّفس بتعب وتحرك الأنفاس والحريض اخْتلف النَّاس فِيهِ فَقَالَ ابْن الْأَعرَابِي هُوَ الْهَالِك وَقَالَ غَيره هُوَ الْفَاسِد من الْحَيَوَان وَالطَّعَام الَّذِي لَا ينْتَفع بِهِ والعريض التيس والغريض الطري من كل شَيْء الطَّعَام وَالشرَاب وَاللَّحم والغناء وَالْحَيَوَان وكل شَيْء قَالَ أَبُو الْعَبَّاس وَمِنْه سمي الْغَرِيض الْمُغنِي غريضا لِأَنَّهُ تغنى بغناء طيب طرى فَقيل لَهُ هَذَا غريض قَالَ أَبُو عبد الله بن خالويه سَأَلت أَبَا عمر عَن الإغريض فَقَالَ الطّلع الَّذِي يُؤْكَل وَالْبرد والغريض المشقوق من كل شَيْء والقريض قَول الشّعْر بأنواعه كلهَا والكريض مَاء الْفَحْل فِي رحم النَّاقة وَالْمَرِيض مَأْخُوذ من الْمَرَض وَالْمَرَض النُّقْصَان فِي كل شَيْء فِي الْقُوَّة والأجسام والأغراض وأنشدني ابْن الْأَعرَابِي لأبي حَيَّة النميري
(وَلَيْلَة مَرضت من كل نَاحيَة ... فَلَا يضيء لَهَا نجم وَلَا قمر) بسيط
أَي نقص ضوءها وَكَذَلِكَ الْمَرَض فِي الْقلب من الْمُخَالفين لِلْإِسْلَامِ نقص الدّين وَهَكَذَا الْمَرَض فِي الْعين نقص فِي النّظر وَنقص فِي الْقُوَّة قَالَ ابْن خالويه ذكر أَبُو زيد ريح مَرِيضَة إِذا كَانَت ضَعِيفَة الهبوب وَقَالَ ابْن خالويه سَأَلت أَبَا عمر عَن الرّيح الْمَرِيضَة إِذا كَانَت ضَعِيفَة الهبوب أَمن هَذَا هُوَ فَقَالَ نعم وأنشدني الساري عَن الناشيء
(لَا شَيْء أعجب من جفنيه إنَّهُمَا ... لَا يُضعفَانِ القوى إِلَّا إِذا ضعفا) بسيط