I'm now chronically ill and unable to work, and your support helps me pay my bills and keep my websites online. Please consider giving something back for 8 years of developing and providing this service for free; even if you can only give one dollar. - Ikram Hawramani

Ismāʿīl bin Ḥammād al-Jawharī, Tāj al-Lugha wa Ṣiḥāḥ al-ʿArabīya (d. 1003 CE) تاج اللغة وصِحاح العربية للجوهري

Search results for: وفى

عزا

[عزا] عَزَوْتُهُ إلى أبيه، وعَزَيْتُهُ لغة، إذا نسبته إليه، فاعْتَزى هو وتَعَزَّى، أي انتمى وانتسب. والاسم العزاء. وفى الحديث: " من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا " يعنى بنسب الجاهلية. والعزة: الفرقة من الناس، والهاء عوض من الياء، والجمع عِزًى على فِعَلٍ، وعِزونَ وعزون أيضا بالضم، ولم يقولوا عزات، كما قالوا ثبات. ومنه قوله تعالى: (عَن اليمينِ وعن الشمالِ عِزينَ) قال الراعي: أخَليفَةَ الرحمنِ إنَّ عشيرتي * أَمْسى سَوامُهُمُ عِزينَ فلولا وقال آخر: فلمَّا أن أتَيْنَ على أضاخٍ * ضَرَحْنَ حَصاهُ أشتاتاً عزينا (*) أي جماعات في تفرقة. قال الأصمعي: يقال في الدار عِزونَ، أي أصناف من الناس.

عزم

[عزم] عَزَمْتُ على كذا عَزْماً وعُزْماً بالضم وعَزيمَةً وعَزيماً، إذا أردت فعله وقطعت عليه. قال الله تعالى: (ولم نَجِد له عَزْماً) أي صَريمةَ أمرٍ. ويقال أيضاً: عَزَمْتُ عليك، بمعنى أقسمت عليك. واعْتَزَمْتُ على كذا وعَزَمْتُ بمعنًى. والاعْتِزامُ: لزوم القصد في المشي. والعَزائِمُ: الرُقَى. الأصمعي: العَوْزَمُ: الناقةُ المسنَّةُ وفيها بقيَّةٌ من شباب. والعوزم: العجوز. وأنشد الفراء: لقد غدوت خلق الاثواب أحمل عدلين من التراب لعوزم وصبية سغاب فآكل ولاحس وآب

طفف

[طفف] الطَفيفُ: القليلُ. وطِفافُ المكُّوك وطفافه، بالكسر والفتح: ماملا أصبارَه. وكذلك طَفَّ المكُّوك وطَفَفُهُ. وفي الحديث: " كُلُّكُمْ بنو آدمَ طَفُّ الصاعٍ لم تَمْلَؤُوهُ " وهو أن يَقرُب أن يمتلئ فلا يفعل. والطف أيضا: اسم موضع بناحية الكوفة. والطفاف والطفافة بالضم: ما فوقَ المكيال. وإناءٌ طَفَّانٌ، إذا بلغ الكيل طُفافَهُ. تقول منه: أطْفَفْتُهُ. والتَطْفيفُ: نقصُ المكيال، وهو أن لا تملاه إلى أصباره. وقول ابن عمر رضي الله عنه حين ذكر أن النبي صلّى الله عليه وسلم سَبَّقَ

عجم

[عجم] العَجْمُ : أصل الذَنَبِ، مثل العجب، وهو العصعص. والعجم أيضا: صغار الإبل، نحو بنات اللَبونِ إلى الجَذَعِ، يستوي فيه الذكر والأنثى، والجمع العُجومُ. والعَجَمُ، بالتحريك: النوى وكلُّ ما كانَ في جوفِ مأكولٍ، كالزبيب وما أشبهه. قال أبو ذؤيب يصف مَتْلَفاً، وهو المفازة. مُسْتَوْقَدٌ في حصاهُ الشمس تَصْهَرُهُ كأنّه عَجَمٌ بالبيدِ مرضوخ الواحدة عجمة، مثل قصبة وقصب. يقال: ليس لهذا الرمان عجم. قال يعقوب: والعامة تقول عجم بالتسكين. والعجم: خلاف العَرَبِ، الواحد عَجَمِيٌّ. والعُجْمُ بالضم: خلاف العُرْبِ. وفي لسانه عُجْمَةٌ. وعُجْمَةُ الرمل أيضاً: آخره. والعَجَمَةُ بالتحريك أيضاً: النخلةُ تنبُت من النواة. والعَجَماتُ: الصُخور الصِلابُ والإبلُ العَجَمُ: التي تَعْجُمُ العِضاه والقتادَ والشَوكَ، فتجزأ بذلك من الحَمْض. والعَجْماءُ: البهيمةُ. وفي الحديث: " جُرحُ العَجْماءِ جُبارٌ ". وإنَّما سمّيت عَجْماءَ لأنَّها لا تتكلَّم. فكلُّ من لا يقدر على الكلام أصلاً فهو أعجم ومستعجم. والاعجم أيضا: الذي لا يُفصح ولا يُبين كلامَه، وإن كانَ من العرب. والمرأة عجماء، ومنه زياد الاعجم الشاعر. والاعجم أيضا: الذى في لسانه عُجْمَةٌ وإن أفصح بالعَجَمِيَّةِ. ورجلان أعْجمانِ وقومٌ أعْجَمونَ وأعاجِمُ. قال الله تعالى: (ولو نزلناه على بعض الاعجمين) ، ثم ينسب إليه فيقال لسانٌ أعْجَمِيٌّ، وكتاب أعجمى. ولا تقل رجل أعجمى فتنسبه إلى نفسه، إلا أن يكون أعجم وأعجمي بمعنى مثل دوار ودوارى، وجمل قعسر وقعسرى. هذا إذا ورد ورودا لا يمكن رده. وأما قول الشاعر : كأن قرادى صدره طبعتهما بطين من الجولان كتاب أعجم. فلم يرد به العجم، وإنما أراد به كتاب رجل أعجم، وهو ملك الروم. والاعجم من الموج: الذي لا يتنفّس، أي لا ينضَح الماء ولا يُسمع له صوت. وصلاة النهار عَجْماءُ، لأنّه لا يُجهر فيها بالقراءة. والعَجْمُ: العض. وقد عجمت العود (*) أعجمه بالضم، إذا عضضته لتعلمَ صلابتَه من خَوَره. والعَواجِمُ: الأسنان. وعَجَمْتُ عودَه، أي بلوتُ أمره وخبرتُ حاله. وقال: أبى عودُكَ المَعْجومُ إلاَّ صلابةً وكَفَّاكَ إلا نائلاً حين تُسْألُ ورجلٌ صُلْبُ المَعْجَمِ، إذا كانَ عزيز النفس. وناقةٌ ذات مَعْجَمَةٍ، أي ذات سِمَنٍ وقوّةِ وبقيّةٍ على السَير. وما عجمتك عينى منذا كذا، أي ما أخذَتْك. ورأيت فلاناً فجعلَتْ عيني تَعْجُمُهُ كأنَّها تعرفه. والثورُ يَعْجُمُ قرنَه، إذا ضرب به الشجرةَ يبلُوه. وعَجْمُ السيفِ: هَزُّهُ للتجرِبة. والعَجْمُ: النَقْطُ بالسواد، مثل التاء عليه نقطتان. يقال: أعجمت الحرف. والتَعْجيمُ مثله، ولا تقل عجمت. ومنه حروف المعجم، وهى الحروف المقطعة التى يختص أكثرها بالنقط من بين سائر حروف الاسم، ومعناه حروف الخط المعجم، كما تقول: مسجد الجامع وصلاة الاولى، أي مسجد اليوم الجامع وصلاة الساعة الاولى. وناس يجعلون المعجم بمعنى الاعجام مصدرا، مثل المخرج والمدخل، أي من شأن هذه الحروف أن تعجم. وأعجمت الكتاب: خلاف قولك أعربته. قال رؤبة : والشعر لا يسطيعه من يظلمه يريد أن يعربه فيعجمه أي يأتي به أعجميا، يعنى يلحن فيه. قال الفراء: رفعه على المخالفة، لانه يريد أن يعربه ولا يريد أن يعجمه. وقال الاخفش: لوقوعه موقع المرفوع، لانه أراد أن يقول يريد أن يعربه فيقع موقع الاعجام، فلما وضع قوله فيعجم موضع قوله فيقع رفعه. وأنشد الفراء: الدار أقوت بعد محرنجم من معرب فيها ومن معجم وباب معجم، أي مقفل به. واسْتَعْجَمَ عليه الكلام: استبهم. أبو عمرو: العجمجمة من النوق: الشديدة، مثل العثمثمة. وأنشد: بات يبارى ورشات كالقطا عجمجمات حشفا تحت السرى

عكك

[عكك] العلك: الذى يمضغ. وقد عَلَكَهُ. وعَلَكَ الفرسُ اللجام يعْلِكُهُ ، إذا لا كه في فيه. قال الشاعر : خيلٌ صيامٌ وخيلٌ غير صائِمَةٍ تحت العَجاجِ وأخرى تَعْلُكُ اللجما وشئ علك، أي لزج. والعَوْلَكُ: عرقٌ في الرحم، والجمع عَوالِك. وقال العَدَبَّسُ الكنانيّ: العَوْلَكُ: عرقٌ في الخيل والحُمر والغنم، يكون في البُظارة غامضاً داخلاً فيها. وأنشد: يا صاح ما ظهر غنام خشيت أن تظهر فيه أورام

بعده:

كأنما يطحن فيه الدرمكا * وفى اللسان:

إذا هبطن منزلا عكوكا * علك يعلك، من باب نصر وضرب.

النابغة الذبيانى.

(202 - صحاح - 4) من عو لكين غلبابإبلام وذلك أن امرأتين كانتا ركبتا بعيرا له يسمى غناما. واعلنكك الشعر، أي اعلنكد واجتمع.
[عكك] عَكَكْتُهُ، أي حبستُهُ عن حاجته، وكذلك إذا ما طلته بحقه. وإبلٌ معكوكةٌ، أي محبوسةٌ. وحكى أبو زيد: عَكَكْتُهُ الحديث أعُكُّهُ عكًّا، إذا استعدته الحديث حتَّى كرَّره عليك مرتين. والعُكَّةُ، بالضم: آنية السمن. قال ابن السكيت: يقال لمثل الشكوة مما يكون فيه السمن عكة، والجمع العكك والعكاك. والعُكَّةُ أيضاً: رملةٌ حَمِيَتْ عليها الشمس. وعُكَّةُ العِشارِ أيضاً: لونٌ يعلو النون عند لقاحها. وقد أعَكَّتِ الناقةُ، إذا تبدَّلتْ لوناً غير لونها سِمَناً. والعُكَّةُ والعَكَّةُ : فورة الحرّ، وكذلك العَكيك والعِكاك. قال طرفة: تَطْرُدُ القُرُّ بحَرٍّ صادق وعَكيكَ القَيظِ إن جاء بِقُرّ ويومٌ عَكٌّ وعَكيكٌ، أي شديد الحرّ. وقد عَكَّ يومنا يَعِكُّ. ورجلٌ عَكٌّ، أي صُلبٌ شديدٌ. وعَكَّه بالسوط، أي ضربه. وفرسٌ معكٌّ، على مِفْعَلٍ بكسر الميم: يجري قليلاً ثم يحتاج إلى الضرب. وعكنه الحمى، أي لزمته وأحمته. وعك بن عدنان أخو معد، وهو اليوم في اليمن. وقولهم: ائتزر فلان إزرَةَ عَكَّ وَكَّ، وإزرة عَكَّى، وهو أن يُسبل طرفي إزاره ويضم سائره. وأنشد ابن الاعرابي: إزرته تجده عك وكا مشيته في الدار هاك ركا وعكة: اسم بلد في الثغور. وفى الحدبث: " طوبى لمن رأى عكة ". قال الفراء: هذه أرضٌ عُكَّةَ، تضاف ولا تضاف، أي حارَّةٌ. والعَكَوَّكُ: السمين القصير مع صلابة، وهوفعلع، بتكرير العين وليس من المضاعف. فال الراجز :

عكوك إذا مشى درحايه * والعكوك أيضا: المكان الغليظ الصلب. وأنشد ابن دريد * إذا افترشن مبركا عكوكا

عوق

[عوق] عاقه عن كذا يعوقا، واعتاقه، أي حبسه وصرفه عنه. وعوائِقُ الدهر: الشواغلُ من أحداثه. والتَعَوُّقُ: التثبُّطُ. والتَعْويقُ: التثبيطُ. ورجلٌ عُوَقٌ وعُوَقَةٌ مثال هُمَزَةٍ، أي ذو تعويق وتربيث لاصحابه، لأنَّ الأمور تحبسه عن حاجته. وما عاقَتِ المرأة عند زوجها ولالاقت، أي لم تلصق بقلبه. والعيوق: نجم أحمر مضئ في طرف المجرَّة الأيمن، يتلو الثريا لا يتقدمه. وأصله فيعول، فلما التقى الياء والواو والاولى ساكنة صارتا ياء مشددة. ويعوق: صنم كان القوم نوح عليه السلام. 

زجل

[زجل] الزجلة بالضم: الطئفة من الناس، وجمعها زُجَلٌ. وزَجَلَ به زَجْلاً، أي رمى به. يقال: لعن الله أما زجلت به. والزجل أيضاً: إرسال الحمام الهادي. والمِزْجَلُ: المزراق. والزجل: عود يكون في طرف الحَبل يُشَدُّ به الوَطْبُ، وجمها زواجل. قال الاعشى: فهان عليه أن تَجِفَّ وِطابُكُمْ إذا حُنِيَتْ فيما لديه الزَواجِلُ وأما مَنيُّ الظليم فهو الزاجِلُ بفتح الجيم، يهمز ولا يهمز. قال ابن أحمر: وما بيضات ذى لبد هجف سفين بزاجل حتى روينا والزجل بالتحريك: الصَوت. يقال: سحابٌ زَجِلٌ، أي ذو رعد. والزنجبيل معروف. الزنجبيل: الخمر. والزنجيل بالهمز: الرجل الضعيف البدن، عن الفراء. ويقال الزنجيل بالنون. قال أبو عبيد: الذى قاله الفراء هو المحفوظ عندنا. قال الراجز: لما رأت زويجها زئجيلا طفيشأ لا يملك الفصيلا والطفيشأ: الضعيف، ولست أرويه، وإنما نقلته من كتاب.

سطح

[سطح] السَطْح معروف، وهو من كل شئ أعلاه. وسطح الله الأرضَ سَطْحاً: بَسَطَها. وتَسْطيح القبْرِ: خلاف تَسْنيمه. وأَنْفٌ مُسَطَّحٌ: مُنْبَسِطٌ جداً. والسَطيحة والسَطيحُ: المَزادَةُ. والسَطيح: المُسْتَلْقي عَلى قَفاه من الزَمانَةِ. وسطيح: كاهن بنى ذئب، يقال: كان لاعظم فيه سوى رأسه. وانْسَطَحَ الرجُل: امتدّ على قفاهُ ولم يتحرك. والسُطَّاحُ، بالضم والتشديد: نَبْتٌ، الواحد سُطّاحَةٌ. والمِسْطَحُ: الصَفاةُ يحاط عليها بالحجارة فيجتمع فيها الماء. والمِسْطَحُ أيضاً: عَمودَ الخِباءِ. قال الشاعر : تعرض ضيطارو خزاعة دوننا * وما خير ضيطار يقلب مسطحا والمسْطَحُ: الموضع الذي يُبْسَطُ فيه التَمر ويُجَفّف، يُفتح مِيمُه ويُكْسَر. أبو عمرو: اسلنطح الشئ: طال وعرض.

عوف

[عوف] العَوْفُ: الحال يقال: نَعِمَ عَوْفُكَ، أي نعمَ بالك وشأنك. قال أبو عبيد: وكان بعض الناس يتأول العوف الفرج، فذ كرته لابي عمر وفأنكره. والعوفان في سعد: عوف بن سعد، وعوف ابن كعب بن سعد. ويقال للجرادة: أمُّ عَوْفٍ. وأنشدني أبو الغوث  فما صفراء تكنى أم عوف كأن رجيلتيها منجلان وقولهم: " لا حربوادى عوف " هو عوف ابن محلم بن ذهل بن شيبان. وذلك أن بعض الملوك طلب منه رجلا كان قد أجاره، فمنعه عوف وأبى أن يسلمه، فقال الملك: " لا حر بوادي عوف " أي أنه يقهر من حل بواديه، فكل من فيه كالعبد له، لطاعتهم إياه. وعوافة بالضم: اسم رجل .

عرف

[عرف] عَرَفْتُهُ مَعْرِفَةً وعِرْفاناً . وقولهم: ما أعرِفُ لأحدٍ يصرعني، أي ما أعترفُ. وعَرَفْتُ الفرسَ: أي جَزَزْتُ عُرْفَهُ. والعَرْفُ: الريحُ طيّبةً كانت أو منتنة. يقال: ما أطيب عَرْفَهُ. وفي المثل: " لا يَعْجِزَ مَسْكُ السَوْءِ عن عَرْفِ السَوْءِ ". والعَرْفَةُ: قرحةٌ تخرج في بياض الكفّ عن ابن السكيت. يقال: عرف الرجال فهو معروف، أي خرجت به تلك القَرحة. والمَعْروفُ: ضدّ المنكر والعُرْفُ: ضد النكر. ويقال: أولاه عرفا، أي معروفا. والمعرف أيضا: الاسم من الاعتراف، ومنه قولهم: له عليَّ ألفٌ عُرْفاً، أي اعترافاً، وهو توكيد. والعُرْفُ: عُرْفُ الفرسِ. وقوله تعالى: {والمُرسَلاتِ عُرفاً} ، يقال هو مستعار من عُرْفِ الفرس، أي يتتابعون كعُرْفِ الفرس ويقال: أُرْسِلَتْ بالعُرْفِ، أي بالمعروفِ. والمَعْرَفَةُ بفتح الراء: الموضع الذي ينبت عليه العُرْفُ. والعُرْفُ والعُرُفُ: الرملُ المرتفُع . قال الكميت: أبكاك بالعرف المنزل وما أنت والطلل المحول وهو مثل عسر وعسر. وكذلك العُرْفَةُ، والجمع عُرَفٌ وأعْرافٌ. ويقال الأعرافُ الذي في القرآن: سورٌ بين الجنة والنار. وشئ أعرف، أي له عرف. وأعرف الفرس، أي طال عُرْفُهُ. واعْرَوْرَفَ أي صار ذا عُرْفٍ. واعْرَوْرَفَ الرجلُ، أي تهيأ للشر. واعْرَوْرَفَ البحرُ، أي ارتفعت أمواجه. ويقال للضبع عَرْفاءُ، سُمِّيَتْ بذلك لكثرة شعرها. والعِرْفُ بالكسر، من قولهم: ما عرف عرفى إلا بأخرة، أي ما عرفَني إلا أخيراً. وتقول: هذا يوم عرفة غير منون، ولا تدخله الالف واللام. وعرفات: موضع بمنى ، وهو اسم في لفظ الجمع فلا يجمع. قال الفراء ولا واحد له بصحة. وقول الناس: نزلنا عرفة شبيه بمولد، وليس بعربي محض . وهى معرفة وإن كان جمعا، لان الا ما كن لا تزول، فصار كالشئ الواحد، وخالف الزيدين. تقول: هؤلاء عرفات حسنة، تنصب النعت لانه نكرة. وهى مصروفة. قال تعالى: {فإذا أفضتم من عرفات} قال الاخفش: إنما صرفت لان التاء صارت بمنزلة الياء والواو في مسلمين ومسلمون، لانه تذكيره، وصار التنوين بمنزلة النون، فلما سمى به ترك على حاله كما يقال مسلمون إذا سمى به على حاله. وكذلك القول في أذرعات وعانات وعريتنات. والعارِفُ: الصبورُ. يقال: أصيب فلان فَوُجِدَ عارِفاً. والعَروفُ مثله. قال عنترة: فصَبَرْتُ عارِفَةً لذلك حُرَّةً ترْسو إذا نَفْسُ الجبان تَطَلَّعُ يقول: حبستُ نَفساً عارِفَة، أي صابرةً. والعارفَةُ أيضاً: المعروفُ. ورجلٌ عَروفَةٌ بالأمور، أي عارفٌ بها، والهاء للمبالغة. والعريفُ والعارِفُ بمعنًى، مثل عليمٍ وعالمٍ. وأنشد الأخفش : أوَ كُلما وَرَدَتْ عُكاظَ قبيلة بعثوا إليَّ عَريفَهُمْ يَتَوَسَّمُ أي عارِفَهُمْ. والعَريفُ: النقيبُ، وهو دون الرئيس، والجمع: عُرَفاءُ. تقول منه عَرُفَ فلانٌ بالضم عَرافَةً، مثل خُطب خَطابَةً، أي صار عريفاً، وإذا أردت أنه عمل ذلك قلت: عرف فلان علينا سنين يعرف عرافة، مثال كتب يكتب كتابة. والتعريف: الاعلام. والتعريف أيضا: إنشاد الضالة. والتَعْريفُ: التطييب، من العَرْفِ. وقوله تعالى: {عَرّفَها لهم} أي طَيَّبَها. قال الشاعر يخاطب رجلا ويمدحه:

عرفت كإتب عرفته اللطائم * يقول: كما عرف الاتب، وهو البقير. والعَرَّافُ: الكاهنُ والطبيبُ. قال الشاعر : فقلت لعَرَّافِ اليَمامةِ داوني فإنك إن أبْرَأْتَني لَطبيبُ والتعريفُ: الوقوفُ بعَرَفاتٍ. يقال: عَرَّفَ الناسُ، إذا شهدوا عَرَفاتٍ، وهو المُعَرَّفُ، للموقف. والاعتِرافُ بالذنب: الإقرارُ به. واعْتَرَفْتُ القومَ، إذا سألتَهم عن خبر لتَعرِفَهُ. قال الشاعر : أسائِلةٌ عُمَيْرَةُ عن أبيها خِلالِ الرَكْبِ تَعْتَرِفُ الرِكابا وربَّما وضعوا اعْتَرَفَ موضعَ عَرَفَ، كما وضعوا عَرَفَ موضع اعْتَرَفَ. قال أبو ذؤيب يصف سحابا مرته النعامى لم يعترف خِلافَ النُعامى من الشأم ريحا أي لم يَعرِف غير الجنوب، لأنَّها أبَلُّ الرياحِ وأرطَبُها. وتَعَرَّفْتُ ما عند فلان، أي تطلّبتُ حتَّى عَرَفتُ. وتقول: ائتِ فلاناً فاسْتَعْرِفْ إليه حتَّى يعرفك. وقد تَعارَفَ القومُ، أي عَرَفَ بعضُهم بعضاً. وامرأةٌ حسنة المَعارِفِ، أي الوجه وما يظهر منها، واحدها مَعْرَفٌ. قال الراعي: مُتَلَفِّمينَ على مَعارِفِنا نَثْني لهنَّ حَواشِيَ العَصْبِ

عوط

[عوط] قال الكسائي: إذا لم تحمل الناقة أول سنة يحمل عليها فهي عائطٌ وحائلٌ، وجمعها عوطٌ وعيطٌ وعُيَّطٌ وعوطَطٌ، وحُولٌ وحُولَلٌ. فإذا لم تحمل السنة المقبلة أيضاً فهي عائطُ عيطٍ وعائط عوط وعوطط، وحائل حول وحولَلٍ. يقال منه: عاطَتِ الناقةُ تَعوطُ. قال أبو عبيد: وبعضهم يجعل عوطَطاً مصدراً ولا يجعله جمعاً، وكذلك حولَلٌ. واعْتاطَتِ الناقة وتعوطت وتعيطت، إذا لم تحمل سنوات، وربَّما كان ذلك من كثرة شحمها. وفى الحديث: " أنه عليه السلام بعث مصدقا فأتى بشاة شافع فلم يأخذها فقال: ائتنى بمعتاط " والشافع: التى معها ولدها. وربما قالوا: اعتاط الامر، إذا اعتاص.

شغف

[شغف] الشَغافُ : داءٌ يأخذ تحت الشَراسيفِ. قال أبو عبيد: من الشِقِّ الأيمن. قال النابغة: وقد حالَ هَمٌّ دون ذلك والِجٌ وُلوجَ الشَغافِ تبتغيه الأصابعُ يعني أصابع الاطباء. والشغاف أيضا: غلاف القلب، وهو جلدةٌ دونَه كالحجاب. يقال: شَغَفَه الحُبُّ، أي بلغ شَغافَه. وقرأ ابن عباس رضي الله عنه: {قد شَغَفَها حُبّاً} قال: دخل حبه تحت الشغاف.
[شغف] الشف بالفتح : ستر رقيق. قال أبو نصر: سترٌ أحمرُ رقيقٌ من صوف يُسْتَشَفُّ ما وراءه. والشِفُّ بالكسر: الفضلُ والرِبْحُ. تقول منه: شَفَّ يَشِفُّ شَفّاً، مثال حمل يحمل حملا. وقال ابن السكيت: الشِفُّ أيضاً. النقصانُ، وهو من الأضداد. وشَفَّ عليه ثوبُه يَشِفُّ شُفوفاً وشَفيفاً أيضا، عن الكسائي، أي رق حتى يرى ما خلفه. وثوبٌ شَفٌّ وشِفٌّ، أي رقيقٌ. وشَفَّ جسمه يَشِفُّ شفوفا، أي نحل. أشففت بعض َولدي على بعض، أي فضّلتهم. والشفيف: لذع البرد ومنه قول الشاعر:

إذا ما الكلب ألجأه الشفيف * وفلان يجد في أسنانه شَفيفاً، أي برداً. والشَفَّانُ: بردُ ريحٍ في نُدُوَّة. وهذه غداة ذت شفان. قال الشاعر  في كناس ظاهرٍ يَسْتُرُهُ من عَلُ الشَفَّانَ هداب الفنن أي من الشفان. والشفشاف: الريح اللينة البرد. والشفافة: بقية الماء في الإناء. وقد تَشافَفْتُ ما في الإناء، إذا شربتَه كلَّه ولم تُسْئِرْهُ. وفي المثل: " ليس الرِيُّ عن التَشافِّ "، أي لأن القَدْرَ الذي يسئره الشاربُ ليس مما يُرْوي. وكذلك الاستقصاء في الامور. والاشتفاف مثله. وفى حديث أم زرع: " وإن شرب اشتف ". وشفه الهمُّ يَشُفُّهُ بالضم شَفّاً: هَزَله. وشفشفه أيضا. ومنه قول الفرزدق: موانع للاسرار إلا لاهلها ويخلفن ما ظن الغيور المشفشف

طحل

[طحل] الطُحْلَةُ: لونٌ بين الغُبرة والبياض. ورمادٌ أطْحَلُ، وشرابٌ أطْحَلُ، إذا لم يكن صافياً. ويقال: فَرَسٌ أخضرُ أطْحَلُ، للذي يعلو خضرته قليل صفرة. وأطحل: جبل بمكة يضاف إليه ثور بن عبد مناة بن أد بن طابخة. يقال ثور أطحل، لانه نزله. والطحال معروف. يقال: إنَّ الفرس لا طِحالَ له. وهو مثلٌ لسُرعته وجَريه، كما يقال: البعير لا مرارة له، أي لا جَسارة له. وطَحَلْتُهُ، أي أصبتُ طِحالَهُ، فهو مَطْحولٌ. وطَحِلَ بالكسر طَحَلاً: اشتكى طِحالَهُ. وطَحِلَ الماءُ، إذا فسَدَ وتغيّرت رائحتُه. وطهِلَ بالهاء مثله. 

عضض

[عضض] ابن السكيت: عَضِضْت باللقمة فأنا أعَضُّ. وقال أبو عبيدة: عَضَضْتُ بالفتح: لغة في الرِبابِ. يقال: عَضَّهُ، وعَضَّ به، وعَضَّ عليه. وهما يَتَعاضَّان، إذا عَضَّ كلُّ واحدٍ منهما صاحبه. وكذلك المعاضة والعضاض. وأعضضته الشئ فعضه. وفى الحديث: " فأعضوه بهن أبيه ولا تكنوا ". قال الاعشى: عض بما أبقى المواسى له * من أمه في الزمن الغابر * ويقال أعْضَضْتُهُ سيفي، أي ضربته به. وعَضَّ الرجل بصاحبه يَعَضُّ عَضيضاً، أي لزمه. وما لنا في هذا الأمر مَعَضٌّ، أي مستمسمك. وما عندنا عضوض وعضاض بالفتح، أي ما يُعَضُّ عليه فيؤكل. وأنشد الفراء: كأن تحتي بازيا ركاضا * أخدر خمسا لم يذق عضاضا * وفرس عضوض، أي يعض، والاسم منه العِضاضُ بالكسر. يقال: برئت إليك من العِضاضِ والعَضيضِ أيضا. عن يعقوب. وفلان عضاض عيش، أي صبورٌ على الشدّة. وعاضَّ القومُ العيشَ منذ العام فاشتدّ عِضاضُهُم، أي عيشُهم. وبئرٌ عضوضٌ، أي بعيدة القعر ضيِّقةٌ تُسْتَقى بالسانية. ومياه بنى تميم عضض. وما كانت البئر عَضوضاً، ولقد أعَضَّتْ. وما كانت جَروراً، ولقد أجَرَّتْ. وزمنٌ عَضوضٌ، أي كَلِبٌ. وفلانٌ يعَضِّضُ شفتيه، أي يَعَضُّ ويكثر ذلك، من الغضب. والتَعْضوضُ: تمرٌ أسود شديدُ الحلاوةِ، معدِنُهُ هَجَرٌ. والعُضُّ بالضم: علفُ أهل الأمصار، مثل الكسب والنوى المَرضوخ. تقول منه: أعض القوم، إذا أكلت إبلهم العُضُّ. وبعيرٌ عُضاضِيٌّ، أي سمينٌ، كأنه منسوب إليه والعِضُّ بالكسر: الداهي من الرجال، والبليغُ المتكبِّر المنكرُ. وقد عَضِضْتَ يا رجل، أي صرت عِضًّا. قال القطامى: أحاديث من أبناء عاد وجرهم * يثورها العضان زيد ودغفل * ويقال أيضاً: إنه لعِضُّ مالٍ، إذا كان شديد القيام عليه. وعِضُّ سفرٍ، أي قويٌّ عليه. وغَلَقٌ عِضٌّ: لا يكاد ينفتح. والعِضُّ أيضاً: الشرس، وهو ما صَغُر من شجر الشوك كالشُبْرُمِ، والحاجِ، والشِبْرِقِ، واللَصَفِ، والعِتْرِ، والقَتادِ الأصغر. يقال: هذا بلدٌ به عِضٌّ وأعْضاضٌ. وبعيرٌ عاضٌّ: يرعى العِضَّ. وبنو فلان مُعِضُّون، إذا رعت إبلهم العِضَّ. وقد أعَضُّوا. وأعَضَّتِ الأرض، فهي مُعِضَّةٌ كثيرةُ العض .

صدد

[صدد] صَدَّ عنه يَصِدُّ صُدوداً: أعرض. وصده عن الامر صدا. مَنَعَهُ وصَرَفَه عنه. وأَصَدَّهُ لغة. قال الشاعر : أُناسٌ أَصَدُّوا الناسَ بالسَيف عنهم * صُدودَ السَواقي عن أنوف الحوائم  وصد يصد ويصد صَديداً: أي ضَجَّ. والصَدَدُ: القُرْبُ، يقال داري صَدَدَ دارِه، أي قُبالَتَها، نُصِبَ على الظرفِ. والصُدَّادُ، بالضمّ والتشديد: دُوَيْبَّةٌ، وهي من جنس الجرذان. قال أبو زيد: هو في كلام قَيْسٍ سامُّ أَبْرَصَ. والجمع صَدائد على غير قياسٍ. والصُدَّادُ أيضاً: الطريقُ إلى الماء. وصداء: اسم ركية عذبة الماء. وفى المثل: " ماء ولا كصداء ". وقلت لابي على النحوي: هو فعلاء من المضاعف؟ فقال: نعم. وأنشدني لضرار بن عتبة العبشمى السعدى: كأنى من وجد بزينب هائم * يخالس من أحواض صداء مشربا - يرى دون برد الماء هولا وذادة * إذا شد صاحوا قبل أن يتحببا - وبعضهم يقول: صدآء، بالهمز مثال صدعاء. وسألت عنه في البادية رجلا من بنى سليم فلم يهمزه. وصديد الجرح: ماؤه الرقيق المختلِط بالدم قبل أن تَغْلظَ المِدَّةُ، تقول: أَصَدَّ الجُرْحُ، إذا صار فيه المِدَّةُ. والصَدُّ: الجَبَلُ. قال أبو عمرو: يقال لكل جبلٍ صَدٌّ وصُدٌّ، وسَدٌّ وسُدٌّ. وأنشد لليلى الاخيلية: أنابغ لم تنبغ ولم تك أولا * وكنت صنيا بين صدين مجهلا -

حقف

[حقف] الحقْفُ: المعوجُّ من الرمل، والجمع حقاف وأحقاف.

(170 - صحاح - 4) واحقوقف الرمل والهلال، أي اعوج. قال العجاج: طى الليالى زلفا فزلفا سماوة الهلال حتى احقوقفا وفى الحديث أنه عليه السلام مربظبى حاقف في ظل شجرة، وهو الذى انحنى وتثنى في نومه. والاحقاف: ديار عاد. قال الله تعالى: {واذ كر أخا عاد إذ أنذر قومه بالاحقاف} .

بدأ

[بدأ] بدأت بالشئ بدءا: ابتدأت به، وبدأت الشئ: فعلته ابتداء. وبدأ الله الخلق وأبدأهم، بمعنىً. وتقول: فعل ذلك عَوْداً وبَدْءاً، وفي عوده وبدئه، وفي عودته وبَدْأته. ويقال: رَجَعَ عَوْدُه على بَدْئه، إذا رجع في الطريق الذي جاء منه. وفلان ما يُبْدِئ وما يعيد، أي ما يتكلم ببادئة ولا عائدة. والبدء: السيد الأول في السيادة، والثِّنيان: الذي يليه في السُّؤْدُد. قال الشاعر : ثُنياننا إن أتاهم كان بدأَهمُ * وبَدؤهم إن أتانا كان ثِنيانا والبَدء والبَدأة: النصيب من الجزور ، والجمع أبداء، وبدوء، مثل جفن وأجفان وجفون. قال طرفة بن العبد: وهم أيسار لقمانَ إذا * أغْلَتِ الشَّتْوَةُ أبداَء الجُزرْ والبَدِئُ: الأمر البديع. وقد أَبْدأَ الرجُلُ إذا جاء به. قال عَبِيد :

فلا بدئ ولا عجيب * والبدء والبدئ: البئر التى حُفِرت في الإسلام وليست بعادِيَّة . وفى الحديث: " حريم البئر البدئ خمس وعشرون ذراعا ". والبدء والبدئ أيضاً: الأول. ومنه قولهم: أفعله بادي بدْء - على فَعْل - وبادي بدئ - على فعيل - أي أول شئ. والياء من بادى ساكنة في موضع النصب، هكذا يتكلمون به، وربما تركوا همزه لكثرة الاستعمال على ما نذكره في باب المعتل. ويقال أيضا: أفعله بدأة ذي بَدْء، وبَدْأةَ ذي بَدْأة، أي أول أول. وقولهم: لك البدء والبَدْأة والبَدأة - أيضاً - بالمد: أي لك أن تبدأ قبل غيرك في الرمي أو غيره. وقد بُدِئَ الرجل يُبدأ بدءاً فهو مبدوء، إذا أخذه الجُدَريّ أو الحصْبة . قال الكميت: فكأنما بُدِئت ظواهر جِلدِه * مما يصافح من لهيب سهامها

حيض

[حيض] حاضَتْ المرأةُ تَحيضُ حَيْضاً ومَحيضاً، فهي حائِضٌ وحائِضَةٌ أيضاً، عن الفراء. وأنشد:

كحائضة يزنى بها غَيْرَ طاهِرِ * ونساءٌ حُيَّضٌ وحَوائِضُ. والحَيْضَةُ: المَرَّةُ الواحدةُ. والحيضَةُ بالكسر: الاسمُ، والجمعُ الحِيَضُ. والحيضَةُ أيضاً: الخِرقةُ التي تستَثْفِرُ بها المرأة. قالت عائشة رضي الله عنها: " ليتني كنت حيضَةً مُلقاةً ". وكذلك المِحْيَضَةُ، والجمع المَحايِضُ. واسْتُحيضَتِ المرأة، أي استمرَّ بها الدم بعد أيامها، فهى مستحاضة. وتحيضت، أي قعدتْ أيامَ حَيْضِها عن الصلاة. وفى الحديث: " تحيضي في علم الله ستا أو سبعا ". وحاضت السمرة حيضا، وهى شجرة يسيل منها شئ كالدم.

حمض

[حمض] الحُموضَةُ: طعمُ الحامِضِ. وقد حمض الشئ بالضم، وحمض الشئ أيضاً بالفتح، يَحْمُضُ حَموضَةً وحَمْضاً أيضاً. يقال: جاءنا بإدْلَةٍ ما تُطاقُ حَمْضاً، أي حُموضَةً، وهي اللبن الخاثر الشديد الحموضة. وقولهم: فلان حامِضُ الرئتين، أي مُرُّ النفسِ. والحَمْضُ: ما مَلُحَ وأَمَرَّ من النبات، كالرمث والاثل والطرفاء ونحوها. والخلة من النبت: ما كان حلوا. تقول العرب: الخُلَّةُ خُبز الإبل والحَمْضُ فاكهتها، ويقال لحمها. والجمع الحموض. قال الراجز: ترعى الغضى من جانبى مشفق * غبا ومن يرع الحموض يغفق * أي يرد الماء كل ساعة. ومنه قولهم للرجل إذا جاء متهددا: أنت مختل فتحمض. والحمضة: الشهوة للشئ. وفى حديث الزهري: " الاذن محاجة وللنفس حمضة " ; وإنما أخذت من شهوة الابل للحمض، لانها إذا ملت الخلة اشتهت الحمض فتحول إليه. وأحمضت الارض فهى محمضة، أي كثيرة الحَمْضِ. والتَحْميضُ: الإقلالُ من الشئ، يقال حمض لنا فلان في القرى، أي قلل. وأما قول الاغلب العجلى:

لا يحسن التحميض إلا سردا * فإنه يريد التفخيذ. الاصمعي: حمضت الإبل تَحْمُضُ حموضاً: رَعت الحَمْضَ، فهي حامِضَةٌ وَحَوامِضُ. وأَحْمَضْتُها أنا. وإبلٌ حَمْضِيَّةٌ، إذا كانت مقيمة في الحَمْضِ. والمَحْمَضُ بالفتح: الموضع الذي تَرعى فيه الإبلُ الحَمْضَ. قال الراجز : وقربوا كل جمالي عضه * قريبة ندوته من محمضه * ويروى: " محمضه " بضم الميم، عن أبى عبيد. وبنو حمضة: بطن من العرب، من بنى كنانة. والحُمَّاضُ: نبتٌ له نَوْرٌ أحمرُ. قال الراجز :

كثامر الحماض من هفت العلق * فشبه الدم بنور الحماض.

حصص

[حصص] رجلٌ أَحَصُّ بيِّن الحَصَصِ، أي قليلُ شعرِ الرأسِ. وقد حَصَّتِ البيضةُ رأسَه. قال أبو قيس ابنُ الأسلت: قد حَصَّتِ البَيْضَةُ رأسي فَما * أَطْعَمُ نَوْماً غَيْرَ تَهْجاعِ * وسَنَةٌ حَصَّاءُ، أي جرداءُ لا خيرَ فيها قال جرير يأوى إليكم بلا من ولا حجد * من ساقه السنة الحَصَّاءُ والذِيبُ * كأنه أراد أن يقول " والضَبُعُ "، وهي السنة المجْدِبَةُ، فوضع الذيبَ موضعه لأجل القافية. والحاصَّةُ: الداء الذي يتناثر منه الشعر. وانْحَصَّ شعرهُ انْحِصاصاً، أي تناثر. وطائر أحص الجناح. قال تأبّط شرّاً: كأنَّما حَثْحَثوا حُصّاً قَوادِمُهُ * أو أُمّ خِشْفٍ بذي شث وطباق * والاحصان: العبدُ والحمارُ، لأنَّهُما يماشيان أثمانهما حتَّى يَهرَما فيُنْتَقَص أثمانهما ويموتا. والحِصَّةُ: النصيبُ. وأَحْصَصْتُ الرجلَ، أي أعطيتهُ نصيبَه. وتحاصَّ القومُ يَتَحاصُّونَ، إذا اقتسموا حِصَصاً. وكذلك المُحاصَّةُ. والحُصُّ بالضم: الوَرْسُ، ويقال الزعفرانُ. قال عمرو بن كلثوم: مُشَعْشَعَةً كأنَّ الحُصَّ فيها * إذا ما الماء خالطها سخينا * والحصحص بالكسر: التراب والحجارة. وحصحص الشئ بان وظهر. يقال: الآن حصحص الحق. والحصحصة: تحريك الشئ في الشئ حتى يستمكن ويستقرَّ فيه. وفي الحديث " أنَّ سَمُرَةَ ابن جُنْدُبٍ أُتِيَ برجل عِنِّينٍ، فاشترى له جاريةً من بيت المال وأدخلها معه ليلةً، فلمَّا أصبح قال له: ما صنعت؟ قال: فعلت حتَّى حَصْحَصْتُ فيه . فسأل الجارية فقالت: لم يصنَعْ شيئاً. فقال: خَلّ سبيلَها يا مُحَصْحِصُ ". وكذلك البعيرُ إذا أثبت ركبتيه للنهوض بالثقل. قال حميد : فحصحص في صم الصفا ثفناته * وناء بسَلْمى نوأةً ثم صَمَّما * والحصحصة: الإسراعُ في السير. الأصمعي: قَرَبٌ حَصْحاصٌ، مثل حَثْحاثٍ أي سريعٌ ليس فيه فتور. وذو الحصحاص: موضع. وأنشد أبو الغمر الكلابي لرجل من أهل الحجاز: ألا ليت شعرى هل تغير بعدنا * ظباء بذى الحصحاص نجل عيونها * يعنى نساء. والحصاص بالضم: شدة العدو وسرعته. عن الاصمعي. وقد حص يحص حصا. وفى حديث أبى هريرة رضى الله عنه: " إن الشيطان إذا سمع الاذان مر وله حصاص ". قال حماد بن سلمة: قلت لعاصم بن أبى النجود: ما الحصاص؟ قال: أما رأيت الحمار إذا صر بأذنيه ومصع بذنبه وعدا؟ فذلك حصاصه. قال أبو عبيد: يقال هو الضراط، في قول بعضهم. قال: وقول عاصم أعجب إلى. وهو قول الاصمعي أو نحوه.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.