Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: نصارى

أَجر

Entries on أَجر in 2 Arabic dictionaries by the authors Al-Ṣaghānī, al-Shawārid and Murtaḍa al-Zabīdī, Tāj al-ʿArūs fī Jawāhir al-Qamūs
(أَجر) : الآجارُ: جمعُ أَجْرٍ، بمعنى الثًّواب.
أَجر
: (! الأَجْرُ: الجَزاءُ على العَمَل) وَفِي الصّحاح وَغَيره الأَجْرُ: الثَّوابُ، وَقد فرّق بَينهمَا بفروق. قَالَ العَيْنُّ فِي (شَرْحِ البُخَارِيِّ) : الحاصِلُ بأُصولِ الشَّرْعِ والعباداتِ ثوابٌ، وبالمُكَمِّلاتِ {أجْرٌ؛ لأَنَّ الثّوَابَ لُغَة بَدَلُ العَيْنِ، والأَجْرُ بَدَلُ المَنْفَعَةِ، وَهِي تابعةٌ للعَيْن. وَقد يُطْلَقُ الأَجْرُ على الثَّوَابِ وبالعَكْس (} كالإِجارةِ) {والأُجْرةِ، وَهُوَ مَا أَعطيَ مِن أَجْرٍ فِي عَمَلٍ، (مُثَلَّثةً) ، التَّثْلِيثُ مسموعٌ، والكَسْرُ الأَشْهَرُ الأَفصحُ. قَالَ ابنُ سِيدَه: وأَرَى ثَعْلَباً حَكَى فِيهِ الفَتْحَ، (ج} أُجُورٌ {وآجارٌ) . قَالَ شيخُنَا: الثّانِي غيرُ معروفٍ قِيَاسا، وَلم أَقِفْ عَلَيْهِ سَمَاعاً. ثمَّ إِن كلامَه صريحٌ فِي أَن الأَجْرَ} والإِجارةَ مترادفانِ، لَا فَرْقَ بَينهمَا، والمعروفُ أَن الأَجْرَ هُوَ الثَّوَاب الَّذِي يكونُ من الله، عَزّ وجلّ، للعَبْد على العَمَل الصّالِحِ، {والإِجارةُ هُوَ جزاءُ عَمَله الإِنسانِ لصاحبِه، وَمِنْه} الأَجِير.
(و) قولهُ تعالَى: {وَءاتَيْنَاهُ أَجْرَهُ فِى الدُّنْيَا} (العنكبوت: 27) ، قيل: هُوَ (الذِّكْرُ الحَسَنُ) وَقيل: مَعْنَاهُ أَنّه لَيْسَ أُمّةٌ مِن المُسْلِمِين والــنَّصارَى واليَهُودِ والمَجُوسِ إِلّا وهم يُعَظِّمُون إِبراهيمَ، على نَبيِّنا وَعَلِيهِ الصّلاةُ والسّلامُ. وقِي: أَجْرُه فِي الدُّنيا كَوْنُ الأَنبياءِ مِن وَلَدِه. وَقيل: أَجْرُه الوَلَدُ الصّالِحُ.
(و) من المَجاز: الأَجْرُ: (المَهْرُ) ، وَفِي التَّنْزِيل: {ياأَيُّهَا النَّبِىُّ إِنَّآ أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْواجَكَ اللاَّتِىءاتَيْتَ {أُجُورَهُنَّ} (الْأَحْزَاب: 50) ، أَي مُهُورَهُنَّ.
وَقد (أَجَرَه) اللهُ (} يَأْجُرُه) ، بالضمّ، ( {ويَأْجِرُه) ، بِالْكَسْرِ، إِذا (جَزَاه) وأَثَابَه وأَعطاه} الأَجْرَ، والوَجْهَانِ مَعْرُوفان لجميعِ اللُّغَوِيِّين إِلّا مَنْ شَذَّ، مِمَّن أَنكرَ الكَسْرَ فِي المُضَارعِ، والأَمْرُ مِنْهُمَا: {- أْجُرْنِي} - وأْجِرْنِي ( {كآجَرَه) } يُؤْجِرُه! إِيجاراً.
وَفِي كتاب ابنِ القَطّاع: إِنّ مضارِع {آجَرَ. كآمَنَ} يُؤاجِرُ. قَالَ شيخُنَا: وَهُوَ سَهْوٌ ظاهِرٌ يَقعُ لمَن لم يُفَرَّق بَين أَفْعَلَ وفَاعَلَ. وَقَالَ عِيَاضٌ: إِنّ الأَصمعيَّ أَنكرَ المَدَّ بالكُلِّيَّةِ. وَقَالَ قومٌ: هُوَ الأَفصحُ.
(و) فِي الصّحاح: {أَجَرَ (العَظْمُ) } يَأْجُرُ {ويَأْجِرُ (} أَجْراً) ، بفتحٍ فسكونٍ ( {وإِجاراً) ، بالكسرِ، (} وأُجوراً) ، بالضّمِّ: (بَرَأَ على عَثْمٍ) بفتحٍ فسكونٍ، وَهُوَ البُرْءُ من غير استواءٍ ( {وأَجَرْتُه) . فَهُوَ لازمٌ مُتَعَدَ.
وَفِي اللِّسَان:} أَجرَتْ يَدُهُ {تَأْجُرُ وتأْجِرُ} أَجْراً {وإجاراً} وأُجُوراً: جُبِرَتْ على غير استواءٍ فبقِيَ لَهَا عَشْمٌ، {وآجَرَهَا هُوَ،} وآجرْتُها أَنا {إِيجاراً. .
وَفِي الصّحاح:} آجَرَهَا اللهُ، أَي جَبَرَهَا على عَثْمٍ.
(و) {أَجَرَ (المَمْلُوكَ} أَجْراً: أَكْرَاه) {يَأُجُرُه، فَهُوَ} مأْجُورٌ، ( {كآجَرَه،} إِيجاراً) ، وَحَكَاهُ قومٌ فِي العَظْمِ أَيضاً، ( {ومُؤاجَرةً) ، قَالَ شيخُنَا: هُوَ مصدرُ} آجَرَ، على فَاعَلَ، لَا {آجَرَ، على: أَفْعَلَ، والمصنِّفُ كأَنّه اغترَّ بِعِبَارَة ابنِ القَطّاع وَهُوَ صَنِيعُ من لم يُفَرِّق بَين أَفْعلَ وفاعَلَ، كَمَا أَشرنا إِليه أَوّلاً، فَلَا يُلْتَفَتُ إِليه، مَعَ أَنْ مِثلَه ممّا لَا يَخْفَى. وَقَالَ الزمَخْشَرِيُّ:} وآجَرْتُ الدّارَ، على أَفعلْتُ، فأَنَا {مُؤْجِرُ، وَلَا يُقَال:} مُؤَاجِرٌ، فَهُوَ خَطَأٌ قَبِيحٌ.
وَيُقَال: {آجَرْتُه} مُؤاجَرةً: عاملتُه معاملً، وعاقَدتُه مُعَاقَدَةً؛ لأَنَّ مَا كَانَ مِن فاعَلَ فِي مَعْنَى المُعَاملةِ كالمُشَاركة والمُزَارَعة إِنما يتعدَّى لمفعولٍ وَاحِد، {ومُؤاجَرةُ} الأَجِيرِ مِنْ ذالك، {فآجَرْتُ الدّارَ والعَبْدَ، مِن أَفْعَلَ لَا مِن فاعَلَ، وَمِنْهُم مَن يَقُول:} آجَرتُ الدّارَ، على فاعَلَ، فَيَقُول: {آجَرتُه} مُؤاجَرةً وَاقْتصر الأَزهريُّ على {آجَرتُه فَهُوَ} مُؤْجَرٌ. وَقَالَ الأَخفشُ: ومِن العربِ مَن يَقُول: {آجَرتُه فَهُوَ} مُؤْجَرٌ، فِي تَقْدِير أَفْعلتُه فَهُوَ مُفْعَلٌ، وبعضُهِم يَقُول: فَهُوَ {مُؤاجَرٌ، فِي تقديرِ فَاعَلْتُه.
ويتعدَّى إِلى مفعولَيْن فيُقَال:} آجرتُ زَيْداً الدّارَ، {وآجرتُ الدّارَ زيدا، على القَلْب، مثل أَعطيتُ زيدا درهما، وأَعطيتُ درهما زيدا؛ فَظهر بِمَا تقدم أَنّ آجَرَ} مُؤاجَرةً مسموعٌ مِن الْعَرَب وَلَيْسَ هُوَ صنِيعَ ابنِ القَطَّاعِ وحدَه، بل سَبَقَه غيرُ واحدٍ من الأَئِمَّة وأَقرُّوه.
وَفِي اللِّسَان: وأَجَرَ المملوكَ {يَأْجُرُه} أَجْراً فَهُوَ {مَأْجُورٌ} وآجَرَه {يُؤْجِرُه} إِيجاراً {ومُؤاجرَةً، وكلٌّ حَسَنٌ مِن كَلَام الْعَرَب.
(} والأُجْرَةُ) بالضّمِّ: (الكِرَاءُ) ، والجَمْعُ {أُجَرٌ، كغُرْفَةٍ وغُرَفٍ، وربَّمَا جمعوها} أُجُراتٌ، بفتحِ الجِيم وضَمِّهَا، والمعروفُ فِي تَفْسِير {الأُجْرة هُوَ مَا يُعطَى} الأَجير فِي مقابلةِ العَمَلِ.
( {وائْتَجَرَ) الرجلُ: (تَصَدِّقَ وطَلَبَ الأَجْرَ) ، وَفِي الحَدِيث فِي الأَضاحِي: (كُلُوا وادَّخِرُوا} وائْتَجِرُوا) ، أَي تَصدَّقُوا طالِبينَ {للأَجْرِ بذالك، وَلَا يجوزُ فِيهِ اتَّجِرُوا بالإِدغام لأَن الهمزةَ لَا تُدغَم فِي التّاءِ؛ لأَنه مِن الأَجْرِ لَا مِن التِّجَارة. قَالَ ابنُ الأَثِير: وَقد أَجازَه الهَرَوِيُّ فِي كِتَابه، وَاسْتشْهدَ عَلَيْهِ بقوله فِي الحديثِ الآخَرِ: (إِن رجلا دخلَ المسجدَ وَقد قَضَى النبيُّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم صلَاتَه، فَقَالَ: مَن يَتَّجِرُ يقومُ فيصلِّي مَعَه) . قَالَ والرِّواية إِنما هِيَ} يَأْتَجِرُ، فإِنْ صَحَّ فِيهَا يَتَّجِرُ فيكونُ مِن التِّجارة لَا مِن لأَجْر؛ كأَنَّه بصَلاتِه مَعَه قد حَصَّلَ لنفسِه تِجَارةً، أَي مَكْسَباً. وَمِنْه حديثُ الزَّكاة: (ومَنْ أَعطاها {مُؤْتَجِراً بهَا) .
(و) يُقَال؛ (} أُجِرَ) فلانٌ (فِي أَولادِه، كعُنِي) ، ونصُّ عبارةِ ابْن السِّكِّيت:! أُجِرَ فلانٌ خَمْسَة مِن وَلَدِه، (أَي ماتُوا فصارُوا {أَجْرَه) ، وَعبارَة الزمخشريِّ: ماتُوا فكانُوا لَهُ} أَجْراً.
(و) يُقَال: {أُجِرَتْ (يَدَهُ) } تُؤْجَرُ {أَجْراً} وأُجُوراً، إِذا (جُبِرَتْ) على عُقْدَةٍ وَغَيره استواءٍ فبَقِيَ لَهَا خُرُوجٌ عَن هَيْئَتِهَا.
( {وآجَرَتِ المرأَةُ) ، وَفِي بعض أُصول اللغَةِ: الأَمَةُ البَغِيَّةُ،} مُؤاجَرَةً: (أَباحَت نفسَهَا {بأَجْرٍ) .
(و) يُقَال: (} استأْجِرْتُه) ، أَي اتَّخذتُه {أَجِيراً، قَالَه الزَّجَّاج.
(} وآجَرْتُه) فَهُوَ {مُؤْجَرٌ، وَفِي بعض النُّسَخ} أَجَرْتُه مَقْصُوراً، ومثلُه قولُ الزَّجَاجِ فِي تفسيرِ قولهِ تَعَالَى: {أَن {- تَأْجُرَنِي ثَمَانِىَ حِجَجٍ} (الْقَصَص: 28) أَي تكنَ أَجِيراً لِي، (} - فَأَجَرَنِي) ثمانيَ حِجَجٍ، أَي (صارَ {- أَجِيرِي) .
} والأَجِيرُ: هُوَ {المستأْجَرُ، وجمعُه} أُجَراءُ، وأَنشدَ أَبو حَنِيفةَ:
وجَوْنٍ تَزْلَقُ الحِدْثانُ فِيهِ
إِذا {أُجَراؤُه نَحَطُوا أَجَابَا
والاسمُ مِنْهُ الإِجارةُ.
(} والإِجَّار) ، بكسرٍ فتشدِيدِ الْجِيم: (السَّطْحُ) ، بلغَة أَهلِ الشّام والحِجَاز، وَقَالَ ابنُ سِيدَه: والإِجّارُ {والإِجَّارةُ: سَطْحٌ لَيْسَ عَلَيْهِ سُتْرَةٌ، وَفِي الحَدِيث: (مَن باتَ على} إِجّارٍ لَيْسَ حَولَه مَا يَردُّ قَدَمَيْه فقد بَرِئَت مِنْهُ الذِّمَّةُ) ، قَالَ ابنُ الأَثِير: وَهُوَ السَّطْح الَّذِي لَيْسَ حولَه مَا يَرُدُّ الساقطَ عَنهُ. وَفِي حَدِيث محمّدِ بن مَسْلَمَةَ: (فَإِذا جاريةٌ مِن الأَنصارِ على إِجّارٍ لَهُم) . (كالإِنْجار) بالنُّون، لغةٌ فِيهِ، (ج {أَجَاجِيرُ} وأَجاجِرةٌ وأَناجِيرُ) ، وَفِي حَدِيث الْهِجْرَة: (فتلقَّى الناسُ رسولَ الله صلَّى الله عليْه وسلَّم فِي السُّوق وعَلى {الأَجاجِير) ، ويروى: (على} الأَناجِير) .
(! والإِجِّيرَى) ، بكسرٍ فتشديدٍ: (العادةُ) وَقيل: همزتُها بدلٌ من الهاءِ. وَقَالَ ابنُ السِّكِّيت: مَا زالَ ذالك {إِجِّيراه، أَي عَادَته.
(} والآجُورُ) على فاعُول ( {واليَأْجُور} والأَجُور) كصَبُور ( {والآجُرُ) ، بالمدِّ وضمِّ الْجِيم على فاعُل، قَالَ الصغانيّ: وَلَيْسَ بتخفيفِ} الآجُرّ، كَمَا زَعَم بعضُ النَّاس وَهُوَ مثلُ الآنُكِ والجمْع {أَآجِرُ، قَالَ ثعلبةُ بن صُعَير المازِنيُّ يصفُ نَاقَة:
تُضْحِي إِذا دَقَّ المَطِيُّ كأَنَّها
فَدَنُ ابنِ حَيَّةَ شادَه} بالآجُرِ
وَلَيْسَ فِي الْكَلَام فاعُل، بضمِّ الْعين، {وآجُرٌ وآنُكٌ أَعجميّانِ، وَلَا يَلْزَمُ سِيْبَوَيْهِ تَدْوِينُه. (} والآجَرُ) ، بفتحِ الْجِيم، ( {والآجِرُ) ، بكسرِ الْجِيم، (} والآجِرُون) بضمِّ الْجِيم وكسرِها، على صِيغة الجمْع، قَالَ أَبو دُوَاد:
وَلَقَد كانَ فِي كَتائِبَ خُضْرٍ
وبَلَاطٍ يُلاطُ {بالآجِرُونِ
رُوِيَ بضمِّ الجِيمِ وكسرِهَا مَعًا، كُلُّ ذالك (} الآجُرُّ) ، بضمِّ الجيمِ مَعَ تشديدِ الرّاءِ، وضَبَطَه شيخُنا بضمّ الْهمزَة، (مُعَرَّباتٌ) ، وَهُوَ طَبِيخُ الطِّين. قَالَ أَبو عَمرٍ و: هُوَ {الآجُرُ، مخفَّف الراءِ، وَهِي} الآجُرَةُ. وَقَالَ غيرُه: {آجِرٌ} وآجورٌ، على فاعُول، وَهُوَ الَّذِي يُبْنَى بِهِ، فارسيٌّ معرَّب. قَالَ الكِسائيُّ: العربُ تَقول: {آجُرَّة،} وآجُرٌّ للجَمْع، {وآجُرَةُ وجَمْعُها} آجُرٌ، {وأَجُرَةٌ وَجَمعهَا} أَجُرٌ، {وآجُورةٌ وَجَمعهَا} آجُورٌ.
( {وآجَرُ) وهاجَرُ: اسمُ (أُمّ إِسماعيلَ عَلَيْهِ) وعَلى نَبِيِّنا أَفضلُ الصَّلَاة (والسّلام) ، الهمزةُ بدلٌ من الهاءِ.
(} وآجَرَه الرُّمْحَ) لُغَة فِي (أَوْجَره) إِذا طَعَنَه بِهِ فِي فِيه. وسيأْتي فِي وجر.
(ودَرْبُ! آجُرَ) ، بالإِضافة: (موضعانِ ببغدادَ) ، أَحدُهما بالغربيّة وَهُوَ اليومَ خرابٌ، وَالثَّانِي بنهرِ مُعَلًّى عِنْد خَرابة ابنِ جَرْدَةَ، قَالَه الصاغانيّ. مِن أَحدِهما أَبو بكرٍ محمّدُ بنُ الحُسَين الآجُرِّيُّ العابدُ الزّاهدُ الشافعيُّ، تُوفِّي بمكةَ سنة 360، ووجدتُ بخطِّ الْحَافِظ ابْن حجر العَسْقَلانيِّ مَا نصّه: {- الآجُرِّيُّ، هاكذا ضَبَطَه الناسُ، وَقَالَ أَبو عبدِ اللهِ محمّدُ بنُ الجَلَّاب الفِهريُّ الشهيدُ نزيلُ تُونُسَ، فِي كتاب الفوائدِ المنتخَبةِ لَهُ: أَفادَنِي الرئيسُ، يَعْنِي أَبا عثمانَ بنَ حكمةَ القُرَشِيَّ، وقرأْتُه فِي بعضِ أُصُولِه بخطِّ أَبي داوودَ المقرِي مَا نصُّه: وَجدتُ فِي كتابِ القاضِي أَبي عبدِ الرَّحْمانِ عبدِ الله بنِ جحافٍ الرَّاوِي، عَن محمّدِ بن خَلِيفَة وغيرِه، عَن اللّاجريّ الَّذِي وَرِثَه عَنهُ ابنُه أَبو الْمطرف، قَالَ لي أَبو عبد اللهِ محمدُ بنُ خليفةَ فِي ذِي الْقعدَة سنة 386 هـ، وكنتُ سمعتُ مَني قرأُ عَلَيْهِ: حدّثك أَبو بكر محمّدُ بنُ الحُسَينِ الآجُرِّيّ، فَقَالَ لي: لَيْسَ كذالك إِنما هُوَ اللّاجرِيُّ، بتَشْديد اللَّام وَتَخْفِيف الراءِ، منسوبٌ إِلى لاجر، قَرْيَة من قُرَى بغدادَ لَيْسَ بهَا أَطيبُ من مَائِهَا. قَالَ ابنُ الجلّاب: ورَوَيْنَا عَن غَيره: الآجُرِّيّ، بتَشْديد الراءِ، وَابْن خليفةَ قد لَقِيَه وضَبَطَ عَلَيْهِ كتابَه فَهُوَ أَعلمُ بِهِ. قَالَ الحافظُ: قلتُ: هاذا ممّا يُسْقِطُ الثَّقةَ بابنِ خَليفَة الْمَذْكُور، وَقد ضَعَّفَه ابنُ القُوصِيِّ فِي تاريخِه.
وَمِمَّا يُستدَركُ عَلَيْهِ:
} ائْتَجَرَ عَلَيْهِ بِكَذَا، من {الأُجْرَة، قَالَ محمّدُ بنُ بَشيرٍ الخارِجِيُّ:
يَا ليتَ أَنِّي بأَثْوَابِي وراحِلَتِي
عبدٌ لأَهْلِكِ هاذا الشَّهْرَ} مُؤْتَجَرُ
{وآجَرْتُه الدّارَ: أَكْريتُهَا، والعَامّةُ تَقول:} وأَجرتُه. وقولُه تَعَالَى: {فَبَشّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ {وَأَجْرٍ كَرِيمٍ} (يللهس: 11) قيل: الأَجْرُ الكريمُ هُوَ الجَنَّة.
والمِئْجارُ: المِخْراقُ، كأَنِّه فُتِلَ فصَلُبَ كَمَا يَصْلُبُ العَظْمُ المَجْبُور، قَالَ الأَخطل:
والوَرْدُ يَرْدِي بعُصْمٍ فِي شَرِيدِهمُ
كأَنه لاعِبٌ يَسْعَى} بمِئْجارِ
وَقد ذَكَرَهُ المصنِّف وَفِي وجر، وذكْرُه هُنَا هُوَ الصَّوابُ.
وَقَالَ الكِسائيُّ: الإِجارةُ فِي قَول الخَلِيلِ: أَن تكونَ القافيةُ طاءً والأُخرى دَالا، أَو جِيماً ودالاً، وهاذا مِن أُجِرَ الكَسْرُ، إِذا جُبِرَ على غير استواءٍ، وَهُوَ فِعالَةٌ مِن أَجَرَ يَأْجُر، كالإِمارة مِن أَمَر لَا إِفْعَالٌ.
وَمن المَجاز: {الإِنْجَارُ، بِالْكَسْرِ: الصَّحْنُ المنبطِحُ الَّذِي لَيْسَ لَهُ حَواش، يُغْرَفُ فِيهِ الطَّعامُ، والجمعُ} أَناجِيرُ، وَهِي لغةٌ مستعملةٌ عِنْد العَوامّ.
وأَحيد الأَجِير نقلَه السمعانيُّ من تَارِيخ نَسَف للمُسْتَغفِريّ، وَهُوَ غيرُ مَنْسُوب، قَالَ: أُراه كَانَ أَجيرَ طُفَيْلِ بنِ زيدٍ التَّمِيميّ فِي بَيته، أَدْرَكَ البُخَاريَّ.
{وأَجَّرُ، بفتحِ الهمزَةِ وتَشْدِيد الجِيمِ الْمَفْتُوحَة: حِصْنٌ من عَمَلِ قُرْطُبَةَ، وإِليه نُسِبَ أَبو جعفرٍ أَحمدُ بنُ محمّد بنِ إِبراهيمَ الخشنيّ الأَجَّرِيُّ الْمقري، سَمعَ من أَبي الطاهرِ بنِ عَوْف، وَمَات سنة 611 هـ، ذَكَره القاسمُ التُّجِيبيُّ فِي فِهْرِسْتِه، وَقَالَ: لم يذكرهُ أَحدٌ مَّن أَلَّفَ فِي هاذا الْبَاب: (

أَخر
: (} الأُخُرُ، بضمَّتَيْن: ضِدُّ القُدُمِ) ، مَضَى قُدُماً، {وتَأَخَّرَ} أُخُراً.
(و) {التَّأَخُّرُ: ضِدُّ التَّقَدُّمِ، وَقد (تَأَخَّر) عَنهُ} تأخرا! وتَأَخُّرَةً وَاحِدَة، عَن اللِّحْيَانِيِّ، وهاذا مُطَّرِدٌ، وإِنما ذَكرْنَاهُ لأَن اطَّرادَ مثلِ هاذا ممّا يجهلُه مَن لَا دُرْبَةَ لَهُ بالعربيَّة.
(و) فِي حيثِ عُمَرَ رضيَ اللهُ عَنهُ: أَنَّ النبيّ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسلَّم قَالَ لَهُ: (أَخِّرْ عنِّي يَا عُمَر) .

يُقَال: ( {أَخَّر} تأْخيراً) وتَأَخَّر، وقَدَّم وتَقدَّم، بِمَعْنى، كَقَوْلِه تَعَالَى: {لاَ تُقَدّمُواْ بَيْنَ يَدَىِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} (الحجرات: 1) أَي لَا تَتَقدَّمُوا، وَقيل: مَعْنَاهُ {أَخِّرّ عنّى رأْيَكَ. واختُصِرَ؛ إِيجازاً وبلاغةً،} والتَّأْخِيرُ ضِدُّ التَّقدِيم.
و ( {استأْخَرَ) كتَأَخَّر، وَفِي التَّنْزِيل: {لاَ} يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلاَ يَسْتَقْدِمُونَ} (الْأَعْرَاف: 34) وَفِيه أَيضاً: {وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنكُمْ وَلَقَدْ عَلِمْنَا {الْمُسْتَخأِرِينَ} (الْحجر: 24) قَالَ ثَعْلَبٌ: أَي عَلِمْنَا مَن يَأْتِي مِنْكُم إِلى المَسْجِد مُتَقدِّماً ومَن يَأْتِي} مُسْتَأْخِراً.
( {وأَخَّرْتُه) } فتَأَخَّرَ، {واسْتَأْخَرَ} كتَأَخَّرَ، (لازمٌ مُتعدَ) ، قَالَ شيخُنَا: وَهِي عبارةٌ، قَلِقَةٌ جاريةٌ على غيرِ اصطلاحِ الصَّرفِ، وَلَو قَالَ: {وأَخَّر} تأْخِيراً {اسْتَأْخَرَ،} كتَأَخَّر، {وأَخْرتُه، لازمٌ متعدَ، لَكَانَ أَعذَبَ فِي الذَّوْق، وأَجْرَى على الصِّناعة، كَمَا لَا يَخْفَى، وَفِيه استعمالُ فَعَّلَ لَازِما، كقَدَّم بمعنَى تَقَدَّمَ، وبَرَّزَ على أَقرانهِ، أَي فاقَهم.
(} وآخِرَةُ العَيْنِ {ومُؤْخِرَتُها، مَا وَلِيَ اللِّحَاظَ،} كمُؤْخِرِهَا) ، كمُؤْمِنٍ، ومُؤْمِنَةٍ، وَهُوَ الَّذِي يَلِي الصُّدْعَ، ومُقْدِمُها الَّذِي يَلِي الأَنْفَ يُقَال: نَظَرَ إِليه {بمُؤْخِرِ عَيْنِه، وبمُقْدِمِ عَيْنِه. ومُؤْخِرُ العَيْنِ ومُقْدِمُها جاءَ فِي العَين بالتَّخْفِيف خاصَّةً، نَقَلَه الفَيُّومِيُّ عَن الأَزْهريِّ، وَقَالَ أَبو عُبَيْد:} مُؤْخِرُ العَيْنِ، الأَجْوَدُ التَّخْفِيفُ. قلتُ: ويُفهم مِنْهُ جَواز التَّثْقِيلِ على قِلَّة.
(و) {الآخِرَةُ (من الرَّحْلِ: خِلافُ قادِمَتِه) ، وَكَذَا مِن السَّرْجِ، وَهِي الَّتِي يَستنِدُ إِليها الرّاكبُ، والجمْعُ} الأَواخِرُ، وهاذه أَفصحُ اللّغَاتِ كَمَا فِي المِصباح وَقد جاءَ فِي الحَدِيث: (إِذا وَضَعَ! أَحدُكم بَين يَدَيْهِ مِثْلَ {آخِرَةِ الرَّحْلِ فَلَا يُبَالِي مَنْ مَرَّ (ورَاءَه)) (} كآخِرِه) ، من غير تاءٍ. ( {ومُؤَخَّرِه) ، كمُعَظَّمٍ، (} ومُؤخَّرتِه) ، بِزِيَادَة التّاءِ، (وتُكسَر خاؤُهما مخفَّفةً ومشدَّدةً) . أَما {المُؤْخِرُ كمُؤْمنٍ (فَهِيَ) لُغَة قليلةٌ، وَقد جاءَ فِي بَعْضِ رواياتِ الحَدِيث، وَقد مَنَعَ مِنْهَا بعضُهُم، التَّشْدِيدُ مَعَ الكَسْر أَنْكَرَه ابنُ السِّكِّيت، وجَعَلَه فِي المِصْباح من اللَّحْن.
(و) للنَّاقَةِ آخِرَانِ وقادِمَانِ، فخَلِفَاها المُقَدَّمَا: قادِمَاها، وخَلِفَاهَا} المُؤَخَّرَان: آخِرَاهَا، و ( {الآخِرَانِ مِنَ الأَخْلافِ) اللَّذَانِ (يَلِيَانِ الفَخِذَيْن) ، وَفِي التَّكْمِلَة:} آخِرَا النّاقَةِ خِلْفاها {المُؤَخَّرَانِ، وقادِمَاها خِلْفاها المُقَدَّمانِ.
كتاب م كتاب (} والآخرُ: خلافُ الأَوَّلِ) . فِي التَّهذيب قَالَ اللهُ عزَّ وجلَّ: {هُوَ الاْوَّلُ وَالاْخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ} (الْحَدِيد: 3) ، ورُوِيَ عَن النّبيِّ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم أَنه قَالَ وَهُوَ يُمَجِّد اللهَ: (أَنتَ الأَوَّلُ فَلَيْسَ قبلَكَ شَيْءٌ، وأَنتَ {الآخرُ فَلَيْسَ بعدَكَ شَيْءٌ. وَفِي النِّهَايَة: الآخِرُ من أَسماءِ اللهِ تعالَى هُوَ الباقِي بعدَ فَناءِ خَلْقِه كلِّه ناطِقِه وصامِتِه. (وَهِي) ، أَي الأُنْثَى} الآخِرَة، (بهاءٍ) قَالَ اللَّيْث: نَقِيضُ المتقدِّمَةِ، وحَكَى ثعلبٌ: هُنَّ الأَوَّلَاتُ دُخُولاً {والآخِرَاتُ خُرُوجاً.
(و) يُقَال: فِي الشَّتْم: أَبْعَدَ اللهُ ا} لآخِرَ، كَمَا حكَاه بعضُهُم بالمدِّ وكسرِ الخاءِ، وَهُوَ (الغائبُ، {كالأَخِير) ، والمشهورُ فِيهِ} الأَخِرُ، بوزْنِ الكَبِدِ، كَمَا سيأْتِي فِي المُسْتَدرَكَات.
(و) ! الآخَر: (بفَتْحِ الخاءِ) : أَحَدُ الشَّيْئين، وَهُوَ اسمٌ على أَفْعَلَ إِلَّا أَن فِيهِ معْنَى الصِّفَةِ؛ لأَنّ أَفْعَلَ مِن كَذَا لَا يكونُ إِلّا فِي الصِّفة، كَذَا فِي الصّحاح.
( {والآخَرُ) بِمَعْنى غَيْرٍ، (كقولكَ: رجلٌ} آخَرُ، وثَوْبٌ آخَرُ: وأَصلُه أَفْعَلُ مِن {أَخَّر، أَي} تَأَخَّر) ، فَمَعْنَاه أَشَدُّ {تَأَخّراً، ثمَّ صَار بمعنَى المُغَايِرِ.
وَقَالَ الأَخْفَشُ: لَو جعلتَ فِي الشِّعر آخِر مَعَ جابِر لجازَ، قَالَ ابنُ جِنِّي: هاذا هُوَ الوجْهُ القويُّ؛ لأَنه لَا يُحقِّقُ أَحدٌ هَمزةَ آخِر، وَلَو كَانَ تَحقيقُها حَسناً لَكَانَ التحقيقُ حَقِيقا بأَن بُسمعَ فِيهَا، وإِذا كَانَ بَدَلا الْبتَّةَ وَجبَ أَنْ يُجْرى على مَا أَجْرَتْه عَلَيْهِ العربُ مِن مُراعاةِ لَفْظِه، وتَنزيلُ هاذِه الْهمزَة مَنزِلةَ الأَلفِ الزّائِدةِ الَّتِي لَا حظَّ فِيهَا للهَمْزِ، نَحْو عالِمٍ وصابِرٍ، أَلَا تراهم لمّا كَسَّرُوا قَالُوا:} آخِرٌ {وأَوَاخِرُ، كَمَا قَالُوا: جابِرٌ وجَوابِرُ. وَقد جَمَعَ امرؤُ القَيْسِ بَين} آخَرَ وقَيْصرَ، بِوَهْمِ الأَلفِ هَمزةً، فَقَالَ:
إِذَا نَحنُ صِرْنا خَمْسَ عَشْر لَيْلَةً
وَرَاءَ الحِسَاءِ مِن مَدافِعِ قَيْصَرَا
إِذا قُلتُ هاذا صاحبٌ قدْ رَضِيتُه
وقَرَّتْ بِهِ العَيْنَانِ بُدِّلْتُ {آخَرَا
وتصغيرُ آخَرَ} أُوَيْخِر، جرتِ الأَلْفُ المخفَّفةُ عَن الهمزةِ مَجْرى أَلفِ ضارِبٍ.
وَقَوله تعالَى: { {فَآخَرَانِ يِقُومَانُ مَقَامَهُمَا} (الْمَائِدَة: 107) فَسَّره ثعلبٌ فَقَالَ: فمُسْلِمَانِ يَقُومانِ مَقَامَ النَّصْرانِيَّيْنِ يَحْلِفَان أَنَّهُمَا اخْنَانَا، ثمَّ يُرْتَجَعُ على النَّصْرانِيَّيْن. وَقَالَ الفرَّاءُ: مَعْنَاهُ: أَوْ} آخرَانِ مِن غيرِ دِينِكم مِن الــنَّصارَى واليَهُود، وهاذا للسَّفَر والضَّرَورة؛ لأَنه لَا تَجُوز شهادةُ كافِرٍ على مُسْلم فِي غيرِ هاذا.
(ج) {الآخَرُونَ (بِالْوَاو والنُّونِ،} وأُخَرُ) ، وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز: {فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ {أُخَرَ} (الْبَقَرَة: 184، 185) .
(والأُنْثَى} أُخْرَى! وأُخْرَاةٌ) ، قَالَ شيخُنَا: الثّانِي فِي الأُنْثَى غيرُ مشهورٍ. قلتُ: نَقَلَه الصّاغَانيّ فَقَالَ: ومِن العَرَبِ مَني يَقُول: {أُخْرَاتِكم مبَدَلَ} أُخْرَاكم، وَقد جاءَ فِي قولِ أَبي العِيَالِ الهُذَلِيِّ:
إِذا سَنَنُ الكَتِيبَةِ صدَّ
عَنْ {أُخْرَاتِهَا العُصْبُ
وأَنشدَ ابنُ الأَعرابيّ:
ويَقِي السَّيْفَ} بأُخْراتِه
مِنْ دُونِ كَفِّ الجارِ والمِعْصَمِ
وَقَالَ الفَرّاءُ فِي قَوْله تعالَى: {وَالرَّسُولُ يَدْعُوكُمْ فِى {أُخْرَاكُمْ} (آل عمرَان: 153) : مِن العربَ مَن يقولُ: فِي أُخْراتِكُم، وَلَا يجوزُ فِي القراءَة.
(ج} أُخْرَيَاتٌ، {وأُخَرُ) قَالَ اللَّيْثُ: يُقال: هاذا آخَرُ وهاذه أُخْرَى، فِي التَّذكيرِ والتَّأْنِيثِ، قَالَ: وأُخَرُ: جماعةٌ أُخْرَى. قَالَ الزَّجّاج فِي قَوْله تَعَالَى: {وَءاخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْواجٌ} (صلله: 58) ؛ أُخَرُ لَا ينصرفُ؛ لأَن وُحْدَانَها لَا ينصرفُ وَهُوَ} أُخْرَى {وآخَرُ، وَكَذَلِكَ كلُّ جَمْعٍ على فُعَل لَا يَنصرفُ إِذا كَانَ وُحْدانُه لَا ينصرفُ، مثل كُبَرَ وصُغَرَ، وإِذَا كَانَ فُعَلٌ جمعا لفُعْلَةٍ فإِنه ينصرفُ نَحْو سُتْرَةٍ وسُتَرٍ، وحُفْرَ وحُفَرٍ، وإِذا كَانَ فُعَل إسماً مصروفاً عَن فاعلٍ لم ينصرفْ فِي المَعْرفةِ ويَنصرفُ فِي النَّكِرة، وإِذا كَانَ إسماً لطائرٍ أَو غَيْرِه فإِنهَ ينْصَرِف، نَحْو سُبَد ومُرَعٍ وَمَا أَشبَههما، وقُرِىءَ: {} وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْواجٌ} على الواحدِ.
وَفِي اللِّسان: قَالَ اللهُ تعالَى: {فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ {أُخَرَ} وَهُوَ جمعُ أُخْرَى،} وأُخْرَى تأْنيثُ! آخَر، وَهُوَ غير مصْروفٍ؛ لأَن أَفْعَلَ الَّذِي مَعَه مِنْ لَا يُجْمعُ وَلَا يُؤَنَّثُ مَا دَامَ نَكِرةً، تقولُ: مررتُ برجلٍ أَفْضَلَ منكَ، وبامرأَة أَفضلَ منكَ، فإِن أَدخلْتَ عَلَيْهِ الأَلفَ والَّلامَ أَو أضَفْتَه ثَنَّيْتَ وجَمعْتَ وأَنَّثْتَ، تقولُ: مَرَرتُ بالرَّجلِ الأَفضلِ، وبالرِّجالِ الأَفْضَلِين، وبالمرأَة الفُضْلَى، وبالنِّساءِ الفُضَل، ومررتُ بأَفْضَلِهِم (وبأَفضَلِيهم) وبفُضْلاهُنْ وبفُضَلِهِنَّ، وَلَا يجوزُ أَن تَقول: مررتُ برجلٍ أَفضلَ، وَلَا برجالٍ أَفضَلَ، وَلَا بامرأَة فُضْلَى، حَتَّى تَصِلَه بِمنْ، أَو تُدْخِلَ عَلَيْهِم الأَلفَ والّلَامَ، وهما يتَعاقَبانِ عَلَيْهِ، وَلَيْسَ كذالك {آخَرُ؛ لأَنَّه يُؤَنَّث ويُجْمَع بِغَيْر مِنْ، وَبِغير الأَلفِ والّلام، وَبِغير الإِضافَةِ، تَقول: مَرَرْت برجلٍ} آخَرَ، وبرجالٍ {أُخَرَ} وآخَرِينَ، وبامرأَةٍ {أُخْرَى، وبنسوةٍ أُخَرَ، فلمّا جاءَ مَعْدُولاً وَهُوَ صِفَةٌ مُنِعَ الصَّرْف وَهُوَ مَعَ ذالك جَمعٌ، وإِن سَمَّيْتَ بِهِ رجلا صَرَفْتَه فِي النَّكِرة، عِنْد الأَخْفِش، وَلم تصرفْه، عِنْد سِيبَوَيْهِ.
(} والآخِرَةُ {والأُخْرَى: دارُ البَقَاءِ) ، صفةٌ غالبةٌ، قَالَه الزَّمخشريّ.
(وجاءَ} أَخَرَةً {وبأَخَرَةٍ، محرَّكتَينِ وَقد يُضَمّ أَوَّلُهما) ، وهاذِه عَن اللِّحْيَانِيِّ، بحَرْفٍ وَبِغير حَرْفٍ. (و) يُقَال: لَقِيتُه (} أَخيراً، و) جاءَ ( {أُخُراً، بضَمَّتَينٌ) ،} وأَخيراً، {وإِخِرِيًّا، بكسرتَيْن،} وإِخْرِيًّا، (بكسرٍ فسكونٍ، ( {وآخِرِيًّا) ،} وبآخِرَةٍ، بالمدّ فيهمَا، (أَيْ {آخِرَ كلِّ شيْءٍ) .
وَفِي الحَدِيث: (كَانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليْه وسلَّم يقولُ} بأَخَرَةٍ إِذا أَرادَ أَنْ يقومَ مِن المجلِس كَذَا وَكَذَا) ، أَي فِي آخِرِ جُلُوسِه، قَالَ ابنُ الأَثِير: ويجوزُ أَن يكونَ فِي آخِرِ عُمرِه، وَهُوَ بفَتح الهمزةِ والخاءِ، وَمِنْه حديثُ: (لمّا كانَ {بِأَخرَةٍ) .
وَمَا عَرَفتُه إِلّا} بأَخَرَةٍ، أَي أَخِيراً.
(وأَتَيتُكَ {آخِرَ مَرَّتَيْنِ،} وآخِرَةَ مَرَّتَيْنِ) ، عَن ابْن الأَعرابيِّ، وَلم يُفَسِّر (آخِرَ مَرَّتَين وَلَا آخِرَةَ مَرَّتَيْن) وَقَالَ ابنُ سِيدَه: وَعِنْدِي: (أَيِ المَرَّةَ الثّانِيَةَ) مِن المَرَّتَيْنِ.
(وشَقَّه) ، أَي الثَّوْبَ، ( {أُخُراً، بضمَّتَيْن، ومِن} أُخُرٍ) ، أَي (مِن خَلْفٍ) ، وَقَالَ امرؤُ القَيْس يصفُ فَرَساً حِجْراً:
وَعَيْنٌ لَهَا حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ
شُقَّتْ مآقِيهِمَا مِن {أُخُرْ
يَعْنِي أَنها مفتوحةٌ كأَنّها شُقَّتْ من} مُؤْخِرِها.
(و) يُقَال: (بِعْتُه) سِلْعَةً ( {بأَخِرَة، بكَسْرِ الخاءِ) ، أَي (بِنَظِرَةٍ) ونَسِيئَةٍ، وَلَا يُقَال: بعتُه المتاعَ} إِخْرِيًّا.
( {والمِئْخارُ) ، بالكسرِ: (نَخْلَةٌ يَبْقَى حَمْلُهَا إِلى آخِرِ الشِّتَاءِ) ، وَهُوَ نَصُّ عبارةِ أَبِي حَنِيفَةَ، وأَنشد:
تَرَى الغَضِيضَ المُوقَرَ} المِئْخَارَا
مِن وَقْعِهِ يَنْتَشِرُ انْتِشَارَا
(و) عبارةُ المُحكَم: إِلى آخرِ (الصِّرَامِ) ، وأَنشدَ البيتَ المذكورَ، والمصنِّفُ جَمع بَين القَوْلَيْن. وَفِي الأَسَاس: نَخْلَةٌ {مِئْخارٌ، ضِدُّ مِبْكار وبَكُورٍ، مِن نَخْلٍ} مآخِيرَ.
(! وآخُرُ، كآنُك: د، بدُهُسْتانَ) ، بضمِّ الدّالِ المهملةِ والهاءِ، وَيُقَال بفَتْحِ الدّالِ وكسرِ الهاءِ، وَهِي مدينةٌ مشهورةٌ عِنْد مازَنْدَرانَ، (مِنْهُ) أَبو القاسمِ (إِسماعيلُ بنُ أَحمدَ) الآخُرِيّ الدّهستانِيُّ شيخُ حمزةَ بنِ يوسفَ السَّهْمِيِّ، (والعبّاسُ بنُ أَحمدَ بنِ الفَضْلِ) الزّاهِدُ، عَن ابْن أَبي حاتِمٍ.
وفاتَه أَبُو الفَضْلِ محمّدُ بنُ عليِّ بنِ عبدِ الرِّحمان {- الآخُرِيُّ شيخٌ لابنِ السّمْعَانِيِّ، وَكَانَ متكلِّماً على أُصُولِ المُعْتَزِلَةِ. وأَبو عَمْرٍ ومحمّدُ بنُ حارثةَ الآخُرِيّ، حَدَّثَ عَن أَبي مَسْعُودٍ البَجَلِيّ.
(و) قولُهم؛ (لَا أَفعلُه} أُخْرَى اللَّيَالِي، أَو {أُخْرَى المَنُونِ، أَي أَبداً) ، أَو} آخِرَ الدَّهْرِ، وأَنشدَ ابنُ بَرِّيَ لكعبِ بنِ مالكٍ الأَنصاريِّ:
أَنَسِيتُمُ عَهْدَ النَّبِيِّ إِليكمُ
وَلَقَد أَلَظَّ وَأَكَّدَ الأَيْمَانَا
أَنْ لَا زَالُوا مَا تَغَرَّدَ طائِرٌ
أُخْرَى المَنُونِ مَوالِياً إِخوانَا
(و) يُقَال: جاءَ فِي (أُخْرَى القَومِ) ، أَي (مَنْ كَانَ فِي {آخِرِهم) . قَالَ:
وَمَا القَومُ إِلّا خَمْسَةٌ أَو ثلاثَةٌ
يَخُوتُونَ أُخْرَى القَومِ خَوْتَ الأَجادِلِ
الأَجادِلُ: الصُّقُور، وخَوْتُها: انْقضاضُها، وأَنشدَ غيرُه:
أَنا الَّذِي وُلِدتُ فِي أُخْرَى الإِبِلْ
(وَقد جاءَ فِي} أُخْرَيَاتِهم) ، أَي فِي ( {أَواخِرِهِم) .
وممّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ:
} المُؤَخِّرُ مِن أَسماءِ اللهِ تعالَى. وَهُوَ الَّذِي {يُؤَخِّر الأَشيءَ فيضعُها فِي مواضِعِهَا، وَهُوَ ضِدُّ المُقَدِّم.
} ومُؤَخَّرُ كلِّ شيْءٍ، بالتَّشدِيدِ: خِلافُ مُقَدَّمِه، يُقَال: ضَرَبَ مُقَدَّمَ رأْسِه ومُؤَخَّرَه.
وَمن الكِنَاية: أَبْعَدَ اللهُ {الأَخِرَ، أَي مَن غَابَ عنّا، وَهُوَ بِوَزْن الكَبِدِ، وَهُوَ شَتْمٌ، وَلَا تقولُه للأُنثَى. وَقَالَ شَمِرٌ فِي عِلَّةِ فَصْرِ قولِهم: أَبْعَد اللهُ الأَخِرَ: إِنّ أَصلَه الأَخِيرُ، أَي} المُؤخَّر المطروحُ، فأَنْدَرُوا الياءَ، اهـ. وحكَى بعضُهم بالمدِّ، وَهُوَ ابنُ سِيدَه فِي المُحكَم، والمعروفُ القَصْرُ، وَعَلِيهِ اقتصرَ ثعلبٌ فِي الفَصِيح، وإِيّاه تَبِعَ الجوهريُّ.
وَقَالَ ابْن شُمَيل:! المُؤَخَّرُ: المَطْرُوحُ. وَقَالَ شَمِرٌ: معنَى ا {لمُؤَخَّرِ: الأَبْعَدُ، قَالَ: أُراهم أَرادُوا} الأَخِيرَ.
وَفِي حَدِيث ماعزٍ: (إِنْ الأَخرَ قد زَنَى) هُوَ الأَبعدُ المتأَخِّر عَن الْخَيْر. وَيُقَال: لَا مَرْحباً {بالأَخِرِ، أَي بالأَبعَد، وَفِي شُرُوح الفَصيح؛ هِيَ كلمةٌ تقال عِنْد حِكَايَة أَحَدِ المُتلاعِنَيْن} للآخَر. وَقَالَ أَبو جَعْفَر اللَّبْليُّ: والأَخِرُ، فِيمَا يُقَال، كنايةٌ عَن الشَّيْطَان، وَقيل كنايةٌ عَن الأَدْنَى والأَرْذَل، عَن التَّدْمُرِيّ، وغيرِه، وَفِي نوادِر ثعلبٍ: أَبْعَدَ اللهُ {الأَخِرَ، أَي الَّذِي جاءَ بالْكلَام} آخِراً، وَفِي مَشَارِق عياص: قولُه: الأَخِرُ زَنَى، بقصر الهمزةِ وكسرِ الخاءِ هُنَا، كَذَا رَوَيْنَاه عَن كافَّةِ شُيُوخِنَا، وبعضُ المشايخِ يمدّ الهمزةَ، وَكَذَا رُوِيَ عَن الأَصِيليّ فِي المُوَطَّإِ، وَهُوَ خطأٌ، وكذالك فتحُ الخاءِ هُنَا خطأٌ، وَمَعْنَاهُ الأَبْعَد، على الذّمِّ، وَقيل: الأَرْذَلُ، وَفِي بعض التفاسِير: {الأَخِرُ هُوَ اللَّئيمُ، وَقيل: هُوَ السّائِسُ الشَّقِيُّ.
وَفِي الحَدِيث: (المسْأَلَةُ أَخِرُ كَسْب المرءِ) ، مقصورٌ أَيضاً، أَي أَرْذَلُه وأَدْناه، وَرَوَاهُ الخَطّابِيُّ بالمدِّ وحَمَله على ظاهرِه، أَي إِنّ السُّؤالَ} آخِرُ مَا يَكْتَسِبُ بِهِ المرءُ عِنْد العَجْز عَن الكَسْب.
وَفِي الأَساس: جاءُوا عَن {آخِرِهم، والنَّهَارُ يَحِرُّ عَن} آخِرٍ {فآخِرٍ، أَي سَاعَة فساعةً، والناسُ يَرْذُلُون عَن آخِرٍ فآخِرٍ.
} والمُؤخرة، من مياه بني الأَضبط، معدنُ ذَهَبٍ، وجَزْع بِيض.
{والوَخْرَاءُ: من مياه بني نُمَيْر بأَرض الماشِيَةِ فِي غربيّ اليَمَامَة.
ولَقِيتُه} أُخْرِيًّا، بالضّمِّ مَنْسُوبا، أَي بآخِرَةٍ، لغةٌ فِي: {إِخْرِيًّا، بِالْكَسْرِ.

الكفر

Entries on الكفر in 2 Arabic dictionaries by the authors Al-Tahānawī, Kashshāf Iṣṭilāḥāt al-Funūn wa-l-ʿUlūm and Al-Munāwī, al-Tawqīf ʿalā Muhimmāt al-Taʿārīf
الكفر: تغطية ما حقه الإظهار، والكفران: ستر نعمة المنعم بترك أداء شكرها. وأعظم الكفر جحود الوحدانية أو النبوة أو الشريعة. والكفران في جحود النعمة أكثر استعمالا. والكفر في الدين أكثر والكفور فيهما جميعا. والكفارة: ما يغطي الإثم،
وقيل الكفارة لغة من الكفر الستر، وشرعا ما وجب على الجاني جبرا لما منه وقع، وزجرا عن مثله.
الكفر:
[في الانكليزية] Infidelity
[ في الفرنسية] Infidelite ،incroyance
بالضم وسكون الفاء شرعا خلاف الإيمان عند كلّ طائفة. فعند الأشاعرة عدم تصديق الرسول في بعض ما علم مجيئه به من عند الله ضرورة. قلت فشادّ الزنار ولابس الغيار بالاختيار لا يكون كافرا إذا كان مصدّقا له في الكلّ وهو باطل إجماعا. قلنا جعلنا الشيء الصادر بالاختيار علامة للتكذيب فحكمنا بكونه كافرا غير مصدّق، ولو علم أنّه شدّ الزنار لا لتعظيم دين الــنصارى واعتقاد حقّيته لم يحكم بكفره فيما بينه وبين الله. ومن قال إنّ الإيمان هو المعرفة بالله قال الكفر هو الجهل بالله، وبطلانه ظاهر. ومن قال إنّ الإيمان هو الطاعة قال الكفر هو المعصية. فقالت الخوارج كلّ معصية كفر. وقالت المعتزلة المعاصي ثلاثة أقسام: إذ منها ما يدلّ على الجهل بالله ووحدته وما لا يجوز عليه، والجهل برسالة رسوله كإلقاء المصحف في القاذورات والتلفّظ بكلمات دالة على ذلك كسبّ الرسول والاستخفاف فهو كفر، ومنها ما لا يدلّ على ذلك وهو قسمان: قسم يخرج منه مرتكبه إلى منزلة بين المنزلتين بمعنى لا يحكم على صاحبها بالكفر ولا بالإيمان ويعبّر عن تلك المعاصي بالكبائر كقتل العمد، وقسم لا يخرج منه مرتكبه إليها ككشف العورة والسّفه ويسمّى بالصغائر، وعلى هذا فقس الحال في الطوائف الباقية.

التقسيم:
في شرح المقاصد أنّ الكافر إن أظهر الإيمان فهو المنافق وإن أظهر كفره بعد الإيمان فهو المرتدّ، وإن قال بالشريك في الألوهية فهو المشرك، وإن تديّن ببعض الأديان والكتب المنسوخة فهو الكتابي، وإن ذهب إلى قدم الدهر واستناد الحوادث إليه فهو الدّهري، وإن كان لا يثبت الباري فهو المعطّل، وإن كان مع اعترافه بنبوة النبي صلى الله عليه وسلم ينطق بعقائد هي كفر بالاتفاق فهو الزنديق، كذا ذكر المولوي عبد الحكيم في حاشية الخيالي في بحث أنّ الله تعالى لا يغفر أن يشرك به شيئا.
وفي شرح المواقف اعلم أنّ الإنسان إمّا معترف بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم أو لا، والثاني إمّا معترف بالنبوة في الجملة كاليهود والــنصارى والمجوس وإمّا غير معترف بها أصلا، وهو إمّا معترف بالقادر المختار وهم البراهمة أولا، وهم الدهرية على اختلاف أصنافهم. ثم إنكارهم لنبوته صلى الله عليه وآله وسلم إمّا من عناد وعذابه مخلّد إجماعا أو عن اجتهاد بلا تقصير. فالجاحظ والغبري على أنّه معذور وعذابه غير مخلّد، وهذا مخالف لإجماع من قبلهما فلا يعبأ به. والمعترف بنبوة محمد صلى الله عليه وآله وسلم إمّا مخطئ في أصل من الأصول الدينية وقد اختلف فيه.
فجمهور المتكلّمين والفقهاء على أنّه لا يكفر أحد من أهل القبلة، والمعتزلة الذين قبل أبي الحسين تجامعوا فكفّروا الأصحاب في أمور فعارضه بعضنا بالمثل فكفّرهم في أمور أخرى.
وقد كفّر المجسّمة مخالفوهم من الأشاعرة والمعتزلة. وقال الاستاذ أبو إسحاق إذا وجد مخالف يكفّرنا فنحن نكفّره وإلّا فلا. أو لا يكون مخطئا في الأصول الدينية وهو إمّا أن يكون اعتقاده عن برهان وهو ناج باتفاق أو عن تقليد وقد اختلف فيه، فالأكثرون على أنّه ناج لأنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم حكم بإسلام من لم يعلم منه ذلك، وقيل بعدم نجاته انتهى كلامه. والكفر عند الصوفية يأتي بمعنى الإيمان الحقيقي، ويقولون لعالم التّفرقة: كفر الظلمة كما في بعض الرسائل.

ويقول في كشف اللغات: الكفر في اصطلاح الصوفية: غطاء الكثرة في الوحدة، أي إفناء التعيّنات والكثرات للموجودات في بحر الأحدية بل إنّه يمحو ذاته في الذات الإلهية، فيبقى ببقاء الحقّ تعالى حتى يصير عين الوحدة.
وقد اقتصر عبد الرزاق الكاشي على هذه العبارة في اصطلاحه بأنّ: الكفر من مقتضيات أسماء الجلال. وقال في كشف اللغات: الكفر الحقيقي عبارة عن الفناء، وقال أيضا: الكافر في اصطلاح الصوفية هو ذاك الذي ما تجاوز مرتبة الصفات والأسماء والأفعال وهو يستر الحقّ تعالى بالوجود والتعيّنات والتكثرات.

بيت شعر وترجمته:
اطرح عن وجه الذات نقاب الأسماء ولا تخف وجه المسمّى بالاسم

عنصر

Entries on عنصر in 9 Arabic dictionaries by the authors Muḥammad al-Fattinī, Majmaʿ Biḥār al-Anwār fī Gharāʾib al-Tanzīl wa Laṭāʾif al-Akhbār, Supplément aux dictionnaires arabes by Reinhart Dozy, Al-Sharīf al-Jurjānī, Kitāb al-Taʿrīfāt, and 6 more
عنصر: العُنْصُرُ: أصْلُ الحَسَب. إنما جاء عن الفُصَحاء مضمُومُ العَين منصُوب الصاد، ولا يجيء في كلامهم من الرباعي المُنبسِط على بناء فُعْلَل إلاّ ما يكون ثانيه نوناً أو همزةً نحو الجُنْدَب والجُؤْذَر. وجاءَ السودد كذلك كراهِيَة أن يقولوا سودُدٌ فتلتقي الضمّات مع الواو.
ع ن ص ر

إنه لكريم العنصر، وتقول: لهم عناصر، تثنى بها الخناصر.

عنصر


عَنْصَرَ
عَنْصَرَة
a. [art.], H. Pentecost; Whitsuntide.

عُنْصُر
(pl.
عَنَاْصِرُ
عُنَاصِر )
a. Element; base; principle.

عَنْصَرِيّa. Elementary, simple.

عُنْصَر
a. see 54
[عنصر] نه: فيه: هذا النيل والفرات "عنصرهما"، هو بضم عين وفتح صاد: الأصل، وقد يضم الصاد. ومنه: يرجع كل ماء إلى "عنصره". ك: النيل والفرات "عنصرهما"، هو مرفوع بالابتداء- ويزيد بيانًا في قبل من ق. ش: فهو أي القرآن "عنصر" المعارف.
(عنصر) - في الحديث: "يَرْجِع كل ماءٍ إلى عُنْصَرِه"
العُنْصَر: المَنْصِب، والأَصلُ. والعامة يرفَعُون العَيْنَ والصَّادَ. والفُصَحاء يَفتَحون الصَّادَ، وعند سيبويه النُّون زَائِدَةٌ.
العنصر: هو الأصل الذي تتألف منه الأجسام المختلفة الطباع، وهو أربعة: الأرض، والماء، والنار، والهواء. 

العنصر الخفيف: ما كان أكثر حركاته إلى جهة الفوق، فإن كان جميع حركته إلى الفوق، فخفيف مطلق، وهو النار، وإلا فبالإضافة، وهو الهواء.

العنصر الثقيل: ما كانت حركته إلى السفل، فإن كان جميع حركته إلى السفل فثقيل مطلق، وهو الأرض، وإلا فبالإضافة، وهو الماء.
عنصر:
عُنْصُر: مصدر، مورد. (كرتاس ص14، 31) ويقال مجازاً هو عنصر جباية (معيار ص18، ملَّر عنصر الخراج. وفي أماري (ص3): وفيها عنصر أجناس العود الذي تنشأ منه المراكب (انظر ملحق 13).
عَنْصَرة: لفظة عبرية. معناها في العهد القديم (التوراة) اجتماع أو محفل الشعب للاحتفال بأعيادهم الدينية. وكان معناها في أيام يوسف عيد العنصرة، عيد الخمسين، عيد الحصاد، وهذا هو المعنى المذكور في التلمود. وفي أيامنا هذه فان الكلمة العربية عَنْصَرَة. تطلق عند الأقباط على عيد الخمسين وعيد الحصاد. (لين عادات 2: 363، محيط المحيط، بوشر، همبرت ص154) ولما كان المعنى الأولى لهذه الكلمة مبهماً غامضاً فليس من الغريب أن تطلق على أعياد أخرى، ففي الأندلس كانت تطلق على عيد يوحنا المعمدان، وكان المسلمون يحتفلون به كما يحتفل به الــنصارى. ولا يزال الاحتفال به مستمرا في مراكش. وتجد تفاصيل عجيبة في هذا الموضوع عند موديت (ص355). وشينييه (3: 224) وانظر معجم الأسبانية (ص135 - 137) وحيان (ص88 و 91ق).
عَنْصَرِيّ: فاكهة تنضج في شهر حزيران. (معجم الأسبانية ص136).
عُنْصرُيّ: أصلي، أوّلي. (فوك، بوشر).

عنصر: العُنْصُر والعُنْصَر: الأَصل؛ قال:

تَمَهْجَرُوا وأَيُّما تَمَهْجُرِ،

وهم بنو العَبْد اللئيمِ العُنْصرِ

ويقال: هو لَئِيم العُنْصُر والعُنْصَر أَي الأَصل. قال الأَزهري:

العُنْصَرُ أَصل الحسب، جاءَ عن الفصحاء بضم العين ونصْب الصاد، وقد يجيء

نحوَه من المضموم كثيرٌ نحو السُّنْبَل، ولكنهم اتفقوا في العُنْصَر

والعُنْصَل والعُنْقَر ولا يجيء في كلامهم المنبسط على بناء فُعْلَلٍ إِلا ما كان

ثانيه نوناً أَو همزة نحو الجُنْدَب والجُؤْذَرِ، وجاء السُّودَدُ كذلك

كراهية أَن يقولوا سُودُدٌ فتلتقي الضمات مع الواو ففتحوا، ولغة طيء

السُّودُدُ مضموم. قال: وقال أَبو عبيد هو العُنْصُر، بضم الصاد، الأَصْلُ.

والعُنْصُر: الداهية. والعُنْصُر: الهِمَّة والحاجةُ: قال البعيث:

أَلا راحَ بالرَّهْنِ الخليطُ فَهَجَرّوا،

ولم يُقْضَ من بين العَشِيَّاتِ عُنْصُرُ

قال الأَزهري: أَراد العَصَرَ والمَلْجأَ. قال ابن الأَثير: وفي حديث

الإِسراء: هذا النيل والفُرات عُنْصَرُهما؛ العُنْصَر، بضم العين وفتح

الصاد: الأَصل، وقد تضم الصاد، والنونُ مع الفتح زائدة عند سيبويه لأَنه ليس

عنده فُعْلَل بالفتح؛ ومنه الحديث: يَرْجِعُ كلّ ماءٍ إِلى عُنْصَره.

ع ن ص ر
. العُنْصُرُ، بِفَتْح الصَّاد وضَمّها لُغتان: الأَصْلُ. وَيُقَال: هُوَ لَثيمُ العُنْصُرِ، أَي الأَصْل. قَالَ الأَزهريّ: العُنْصُرَ: أَصْلُ الحَسَب، جاءَ عَن الفُصَحاءِ بضمّ العَيْن ونَصْبِ الصادِ، وَقد يجئُ نحوُه من المَضْمُومِ كثير نَحْو السُّنْبَل، ولكنَّهم اتَّفَقُوا فِي العُنْصَر والعُنْصَل والعُنْقَر. وَلَا يَجِئ فِي كلامِهِم المُنْبَسِط على بِناءِ فُعْلَل إِلاّ مَا كَانَ ثانِيه نُوناً أَو هَمْزَةً نَحْو الجُنْدَب والجُؤزَرُ: وجاءَ السُودَدُ كَذَلِك، كراهيةَ أَنْ يَقُولُوا: سُودُد، فتَلْتَقيَ الضَّمّات مَعَ الْوَاو ففَتَحُوا. ولغَةُ طَيِّئ السُودُد مَضْمُوم. وَقَالَ أَبو عُبَيْد: هُوَ العُنْصُر، بِضَم الصّاد. والعُنْصُر: الدَّاهِيَةُ، قَالَه أَبو عَمْروٍ. وَقَالَ بعضُهم: العُنْصُر: الهِمَّةُ والحاجَة، قَالَ البَعيث:
(أَلا راحَ بالرَّهْن الخَليطُ فهَجَّرَا ... وَلم تَقْضِ مِنْ بَيْنِ العَشِيّاتِ عُنْصُرَا)
ونُونُ عُنْصُرَ زائدةٌ عِنْد سِيبَوَيْه، لأَنّه لَيْسَ عِنْده فُعْلَل بالفَتْح. وَمِنْه الحَدِيثُ يرجِعُ كلُّ ماءٍ إِلى عُنْصُرِه. وَقد ذكره الصاغانيّ وغيرُه من الحُذّاق فِي ع ص ر لأَنّ الأَزهريّ قَالَ فِي بَيت البَعِيث: إِنه أَرادَ العَصَرَ والمَلْجَأَ. وَقد ذُكِرَ فِي ع ص ر وأَشرنا إِليه هُنَاكَ، وَالله أَعلم. وأَبو عَليّ الحَسَنُ بنُ أَحْمَدَ بنِ عبدِ الله بن غَلُّورا الغافِقِيّ يُعْرَف بِابْن العُنصُرِيّ، يأْتي ذِكرُه فِي غَلُّورا.

عسطس

Entries on عسطس in 5 Arabic dictionaries by the authors Ibn Manẓūr, Lisān al-ʿArab, Murtaḍa al-Zabīdī, Tāj al-ʿArūs fī Jawāhir al-Qamūs, Ismāʿīl bin Ḥammād al-Jawharī, Tāj al-Lugha wa Ṣiḥāḥ al-ʿArabīya, and 2 more
عسطس
العَسَطُوسُ، كحَلَزُونٍ، أَو تُشَدُّدُ سِينُه عَن كُراع: شَجَرةٌ كالخَيْزُرانِ، وقِيلَ: هُوَ الخَيْزُرانُ، كَمَا قالَه ابنُ الأَعْرابِيِّ، وقِيلَ: هِيَ شَجَرَةٌ تكونُ بالجَزِيرةِ، لَيِّنةُ الأَغْصانِ، وأَنْشَدَ كُراع لِذِي الرُّمَّة:
(عَلَى أَمْرِ مُنْقَدٍّ العِفَاءِ كأَنَّهُ ... عَصَا عَسَّطُوسٍ لِينُها واعْتِدالُهَا)
قَالَ ابنُ بَرّيّ: والمَشْهُور فِي شِعْره: عَصَا قَسِّ قُوسٍ. قلتُ: وَهَكَذَا أَنْشَدَه الأَصْمَعِيُّ أَيْضاً.
والقَسُّ: القِسِّيسُ، والقُوسُ: صَوْمَعَتُه. والعَسَطُوسُ: رأْسُ الــنَّصارى بالرّومِيّة، ورُوِي تَشْدِيدُ السينِ فِيهِ أَيضاً.
[عسطس] عسطوس، بتكرير العين: شجر يشبه الخيزران. قال الشاعر :

عصا عسطوس لينها واعتدالها
عسطس: العَسَطُوس: شجرٌ يُشبِهُ الخَيْزُران، قال:

............... ... كأنّه ... عصا عَسَّطُوسٍ لينُها واعتدالها 

ويقال: هو شَجَرٌ يكون بالجزيرة. ويقال: بل العَسَطُوسُ من رءوس الــنصارى بالنبطية. 

عسطس: العَسَطُوسُ: رأَس الــنصارىــ، رُوميَّة، وقيل: هو شجر يُشبه

الخيزُران، وقيل: هو الخيزُران، وقيل: هي شجرة تكون بالجزيرة ليِّنة الأَغصان،

وقال كراع: هو العَسَّطُوسُ فيهما؛ وأَنشد لذي الرمة:

على أَمْرِ مُنْقَدِّ العِفاءِ كأَنه

عَصَا عَسَّطُوسٍ، لِينها واعْتِدالها

أَي وردت الحُمر على أَمر حمار. مُنْقَدٍّ عِفاؤه أَي متطاير. والعِفاء:

جمع عِفْو، وهو الوبَر الذي على الحمار؛ قال ابن بري: والمشهور في شعره:

عَصا قَسِّ قُوسٍ. والقَسُّ: القِسِّيس، والقُوسُ: صَوْمَعَتُه؛ قال ابن

الأَعرابي: هو الخَيزُران والعَسَطُوسُ والجُنَهِيُّ.

عسطس الليث: العَسَّطُوْس: شجرة تُشْبِه الخَيزَران - مشدَّدَة -، قال ذو الرمَّةِ يَصِف الحَميرَ وفَحْلَها:
على أمْرِ مُنْقَدِّ العِفَاءِ كأنَّهُ ... عَصا عَسَّطُوْسٍ لِيْنُها واعْتِدالُها
قال: ويقال عَسَّطُوْس شَجَر يكون بالجزيرة. قال ويُقال بَلِ العَسَّطُوْس رأسُ الــنَّصارى بالرُّومِيَّة. والذي يُروى في بَيْتِ ذي الرُّمَّة: " عَصاقَسِّ قُوْسٍ "، والقُوْس: المنارة التي فيها الراهِب، وقال الأصمعي: وأنا أُنْشِدُ: " عَصاقَسِّ دَيْرٍ "، وقال أبو عمرو: ليسَ شَيء أشَدَّ اسْتِواءً من عَصا القَسِّ؛ تكونُ مَلْساء مُسْتَوِية.

عسقل

Entries on عسقل in 7 Arabic dictionaries by the authors Ismāʿīl bin Ḥammād al-Jawharī, Tāj al-Lugha wa Ṣiḥāḥ al-ʿArabīya, Habib Anthony Salmone, An Advanced Learner's Arabic-English Dictionary, Murtaḍa al-Zabīdī, Tāj al-ʿArūs fī Jawāhir al-Qamūs, and 4 more
[عسقل] في شعر كعب: وقد تلفع بالقور "العساقيل"؛ أي السراب ولاقور الربى؛ أي قد تغشاها السراب وغطاها.

عسقل


عَسْقَلَ
a. Undulated, quivered.

عَسْقَل
(pl.
عَسَاْقِلُ
عَسَاْقِيْلُ)
a. Mirage.
b. Mushroom.

عُسْقُوْل
a. see 51 (b)
ع س ق ل: (عَسْقَلَانُ) مَدِينَةٌ وَهِيَ عَرُوسُ الشَّامِ. 
[عسقل] العَسْقَلَةُ: تَرَيُّعُ العَساقيلِ، وهي السرابُ، ولم أسمع بواحدِه. وقال كعب : عيرانَةٌ كأتانِ الضَحْلِ ناجيةٌ إذا ترَقَّصَ بالقورِ العَساقيلُ والعَساقيلُ: ضرب من الكمأة، الواحدة عُسْقولٌ. وقال: ولقد جنيْتُكَ أكْمُؤاً وعساقِلا ولقد نَهَيْتُكَ عن بنات الأوْبَرِ وهي الكَمْأةُ الكبارُ البيضُ، يقال لها شحمةُ الأرض. وقال: وأغْبَرَ فِلٍّ مُنيفِ الرُبا عليه العَساقيلُ مثل الشحم وعسقلان: مدينة، وهى عروس الشأم.
عسقل: والعُسْقُولةُ: ضَرْبٌ من الجَبْأَةِ ، وهي كَمْأَة لَونُها بين البياض والحُمْرة، ويُجْمَعُ عَساقِل، قال:

ولقد جَنَيْتُك أكمُؤاً وعَساقِلاً ... ولقد نَهيتك عن بناتِ الأَوْبَرِ

[وكان في النُسْخة كلاهما، يعني العُسْلوق والعُسقولة. ورجلٌ عَسْلَق، وامرأة بالهاء] ، إذا كان خفيف المَشْي سريعاً. والعَسْقَلَةُ والعُسْقُولُ: لَمْعُ السَّراب وقِطَع السَّراب، ويجمع عَساقيلَ، قال :

جَرَّدَ منها جُدَداً عَساقِلا ... تَجريدَكَ المصقُول والسَّلائلا

وعَسْقَلان : موضع بالشام من الثغور . 

عسقل: العَسْقَلة: مكانٌ فيه صَلابةٌ وحجارةٌ بيضٌ. والعَسْقَلُ

والعُسْقُولُ والعُسْقولَة، كُلُّه: ضَرْبٌ من الكَمْأَة بِيضٌ تُشَبَّهُ في

لونها بتلك الحجارة، وقيل: هي الكَمْأَةُ التي بين البياضِ والحُمْرة، وقيل:

هو أَكبر من الفِقْع وأَشدُّ بياضاً واستِرْخاءً؛ وقال الأَصمعي: هي

العَساقيل؛ قال وأَنشد أَبو زيد:

ولقد جَنَيْتُكَ أَكْمُؤاً وعَساقِلاً،

ولقد نَهَيْتُكَ عن بَناتِ الأَوْبَرِ

الأَزهري: القَعْبَلُ الفُطْرُ وهو العَسْقَل. والعَسْقَلُ والعَسْقَلة

والعَسقُول، كُلُّه: تَلمُّعُ السَّراب وتَرَيُّعُه، وقيل: عَساقِيلُ

السّرابِ قِطَعُه لا واحد لها؛ قال كعب بن زهير:

عَيْرانةٌ كأَتان الضَّحْل ناجِيةٌ،

إِذا تَرَقَّصَ بالقُورِ العَساقِيلُ

قال ابن بري: الذي في شعر كعب بن زهير:

كأَنَّ أَوْبَ ذِراعَيْها، إِذا عَرِقَتْ،

وقد تَلَفَّعَّ بالقُورِ العَساقِيلُ

والقُور: الرُّبى، أَي قد تَغَشَّاها السَّرابُ وغَطَّاها، قال: وهذا من

المقلوب لأَن القُورَ هي التي تَلَفَّعَت بالعَساقيل؛ وعَساقِل: جمع

عَسْقَلة، وعَساقيل: جمع عُسْقُول؛ وقال ابن سيده: أَراد: وقد تَلَفَّعَتْ

القُورُ بالعَساقيل، فَقَلب، وقيل: العساقيل والعَساقِل السَّرابُ جُعِلا

اسماً لواحد كما قالوا حَضاجِر. قال الأَزهري: وقِطَعُ السَّراب عساقِل؛

قال رؤبة:

جَرَّدَ منها جُدَداً عَساقِلا،

تَجْرِيدَكَ المَصْقُولةَ السَّلائِلا

يعني المِسْحَل جَرَّدَ أُتُناً أَنْسَلَتْ شَعرَها فَخَرجَتْ جُدداً

بيضاً كأَنَّها عَساقِلُ السَّراب. ويقال: ضَرَب عَسْقَلانه، وهو أَعلى

رأْسه. الجوهري: العَساقِيلُ ضَرْبٌ من الكَمْأَة وهي الكَمْأَة الكِبار

البِيضُ يقال لها شَحْمة الأَرض؛ وأَنشد الجوهري:

وأَغْبَر فِلٍّ مُنِيفِ الرُّبى،

عليه العَساقِيلُ مِثلُ الشَّحَم

ويقال في الواحد عَسْقَلة وعُسْقُول؛ قال الراجز:

عَساقِلٌ وجَبَأٌ فيها قَضَض

وعَسْقَلانُ: مدينة وهي عَرُوس الشَّام. وعَسْقَلان: سُوقٌ تَحُجُّه

الــنصارى في كل سنة؛ أَنشد ثعلب:

كأَنَّ الوُحُوش به عَسْقَلا

نُ، صادَفَ في قَرْنِ حَجٍّ دِيافا

شَبَّه ذلك المكانَ لكثرة الوُحوش بسُوقِ عَسْقَلان. وقال الأَزهري:

عَسْقَلان من أَجناد الشام.

عسقل
الْعَسْقَلَةُ: مَكانٌ فيهِ صَلاَبَةٌ، ونُشُوزٌ، وحِجَارَةٌ بِيضٌ كَما فِي المُحِيطِ، والمُحْكَمِ، وأَيضاً: تَرَيُّعُ السَّرابِ، وتَلَمُّعُهُ. والْعَسَاقِيْلُ: الْكَمْأَةُ الَّتِي بَيْنَ الْبَيَاضِ والحُمْرَةِ، وقيلَ: هُوَ أَكْبَرُ مِنَ الْفِقْعِ، وأَشَدُّ بَيَاضاً واسْتِرْخَاءً، الْوَاحِدُ عَسْقَلٌ، كجَعْفَرٍ، وعُسْقُولٌ، بالضَّمِّ، وقالَ الجَوْهَرِيُّ: هِيَ الكَمْأَةُ الْكِبَارُ الْبِيضُ، يُقالُ لَهَا: شَحْمَةُ الأَرْضِ، وأَنْشَدَ:
(وأَغْبَرَ فِلٍّ مُنِيفِ الرُّبَا ... عليهِ الْعَسَاقِيلُ مِثْلُ الشَّحَمْ)
والْعَسَاقِلُ، والْعَسَاقِيلُ: السَّرَابُ، جُعِلاَ اسْماً لِوَاحِدٍ، كَما قَالُوا: حَضَاجِرُ، قالَ الجَوْهَرِيُّ: لَمْ أَسْمَعْ بِوَاحِدِهِ، ونَقَلَهُ ابنُ هِشَامٍ فِي شَرْحِ الْكعْبِيَّةِ، وأَيَّدَهُ. والْعَسَاقِلُ: الْقِطَعُ الْمُتَفَرِّقَةُ مِنَ السَّحَابِ تَلْمَعُ، هَكَذَا نَصُّ العُبَابِ، وَفِي المُحْكَمِ: عَسَاقِيلُ السَّرَابِ: قِطَعُهُ، لَا وَاحِدَ لَهَا، قالَ كَعْبُ بنُ زُهَيْرٍ:
(كَأَنَّ أَوْبَ ذِرَاعَيْها وَقد عَرِقَتْ ... وَقد تَلَفَّعَ بالْقُورِ الْعَسَاقِيلُ)
ويُرْوَى:
(عَيْرَانَةُ كأَتَانِ الضَّحْلِ نَاجِيَةٌ ... إِذا تَرَقَّصَ بالْقُوْرِ الْعَسَاقِيلُ)
والْقُورُ: الرُّبَا، أَي قد تَغَشَّاهَا السَّرابُ، وغَطَّاهَا، وَهَذَا مِنَ المَقْلُوبِ، لأَنَّ القُورَ هِيَ الَّتِي تَلَفَّعَتْ بالْعَساقِيلِ. وعَسَاقِلُ: جَمْعُ عَسْقَلَةٍ، وعَسَاقِيلُ: جَمْع عُسْقُولٍ، وقالَ ابنُ سِيدَه: أرادَ: وَقد تَلَفَّعَتِ)
الْقُورُ بالْعَسَاقِيلِ، فقَلَبَ، وَقد ذُكِرَ فِي ق ور، وقالَ الأَزْهَرِيُّ: وقِطَعُ السَّرَابِ عَسَاقِلُ، قالَ رُؤْبَةُ: جَرَّدَ مِنْهَا جُدَداً عَسَاقِلاَ تَجْرِيَدَكَ المَصْقُولَةَ السَّلاَئِلاَ يَعْنِي المِسْحَلَ، جَرَّدَ أُتُناً أَنْسَلَتْ شَعَرَها، فخَرَجَتْ جُدَداً بِيضاً، كَأَنَّها عَسَاقِلُ السَّرَابِ. قلتُ: فظَهَرَ مِمَّا تَقَدَّمَ أَنَّ الْعَساقِلَ والْعَسَاقِيلَ اسْمٌ لِقِطَعِ السَّرابِ لَا السَّحَابِ، وكَأَنَّ المُصَنِّفَ قَلَّدَ الصَّاغانِيُّ على عَادَتِهِ. وعَسْقَلاَنُ: د، بِسَاحِلِ بَحْرِ الشَّامِ، لَهُ سُوقٌ، تَحُجُّهُ الــنَّصَارَىــ، فِي كُلِّ سَنَةٍ، أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ:
(كَأَنَّ الْوُحُوشَ بِهِ عَسْقَلاَ ... نُ صَادَفَ فِي قَرْنِ حَجٍّ دِيَافَا)
شَبَّهَ ذلكَ المَكانَ لِكَثْرَةِ الوُحُوشِ بِسُوقِ عَسْقَلانَ، وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: عَسْقَلاَنُ: مِنْ أَجْنَادِ الشَّامِ، وقالَ الجَوْهَرِيُّ: وَهِي عَرُوسُ الشَّامِ، وقالَ ابنُ الأَثِيرِ: هِيَ مِنْ فِلَسْطِينَ، وَفِي اللُّبَابِ: وبِها كانَ دَارُ إِبْراهِيمَ عليْهِ السَّلاَمُ، وَقد خَرَجَ مِنْهَا خَلْقٌ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ، وَفِي القرْنِ الخامِسِ اسْتَوَلَى عَلَيْهَا الإِفْرِنْجُ، لَعَنَهُم اللَّهُ تَعالى، ثُمَّ فَتَحَها السُّلْطانُ صَلاحُ الدِّينِ يُوسُفُ بنُ أَيُّوبَ، رَحِمَهُ اللَّهُ تَعالى، وأَخْرَبَ قَلْعَتَها خَوْفاً مِنْ سَطْوَةِ الْكَفَرَةِ، فاسْتَوْلَى عَلَيْها الْخَرابُ إِلَى زَمانِنَا هَذَا، وأَمَّا الآنَ فَلَمْ يَبْقَ بِها إِلاَّ الرُّسُومُ، فسُبْحَانَ الحَيُّ القَيُّومُ. وعَسْقَلاَنُ أَيضاً: ة بِبَلْخَ، أَو مَحَلَّةٌ بهَا، ورَجَّحَ ابنُ السَّمْعَانِيِّ القَوْلُ الأَخِيرَ، وقالَ: أَخْطَأَ مَنْ قالَ إِنَّها قَرْيَةٌ بِبَلْخَ، بل هِيَ مَحَلَّةٌ بهَا، سَمِعْتُ بهَا الْحَدِيثَ، مِنْهَا أَبُو يحيى عِيسَى بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى بنِ وَرْدَانَ العَسْقَلاَنِيُّ البَلْخِيُّ، ثِقَةٌ، عَن عبدِ اللهِ بنِ وَهْبٍ، وبَقِيَّةَ بْنِ الوَلِيدِ، وعنهُ النَّسَائِيُّ، وَأَبُو حاتِمٍ. والعَسْقَلاَنُ مِنَ الرَّأْسِ: أَعْلاَهُ، يُقالُ: ضَرَبَ عَسْقَلاَنَةُ: أَي أَعْلَى رَأْسِهِ، عَن أبي عَمْروٍ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ. الْعَسَاقِلُ: الْكَمْأَةُ، واحِدُها عُسْقَلٌ، عَن الأَصْمَعِيِّ، وأَنْشَدَ أَبُو زَيْدٍ:
(ولَقَدْ جَنَيْتُكَ أَكْمُؤاً وعَسَاقِلاً ... ولَقَدْ نَهَيْتُكَ عَن بَنَاتِ الأَوْبَرِ)
والْعَسْقَلُ، والْعُسْقُولُ: تَلَمُّعُ السَّرَابِ. ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ.

بذعر

Entries on بذعر in 6 Arabic dictionaries by the authors Abū ʿUbayd al-Qāsim bin Salām al-Harawī, Gharīb al-Ḥadīth, Muḥammad al-Fattinī, Majmaʿ Biḥār al-Anwār fī Gharāʾib al-Tanzīl wa Laṭāʾif al-Akhbār, Ismāʿīl bin Ḥammād al-Jawharī, Tāj al-Lugha wa Ṣiḥāḥ al-ʿArabīya, and 3 more
[بذعر] فيه: "أبذعر" النفاق أي تفرق.
[بذعر] ابْذَعَّروا، أي تفرّقوا. قال أبو السميدع: ابْذَعَرَّتِ الخيلُ، إذا ركضتْ تبادر شيئاً تطلبه. قال زُفَرُ بن الحارث: فلا أَفْلَحَتْ قيسٌ ولا عزَّ ناصِرٌ * لها بعدَ يومِ المَرْجِ حين ابْذَعَرَّتِ -
(بذعر) - في حَديثِ عائِشةَ رضي الله عنها: "ابذَعَرَّ النِّفاق".
: أي تفرَّق وكَثُرَ ابذِعْرارًا، فهو مُبذَعِرٌّ، ومثلُه ابْذَقَرَّ، واشفَتَرَّ. يقال: بُذْعِرُوا فابَذَعَرُّوا: أي فَزِعُوا فتَفَرَّقوا.

بذعر: ابْذَعَرَّ الناسُ: تفرقوا: وفي حديث عائشة: ابْذَعَرَّ النفاق

أَي تفرق وتبدّد. قال أَبو السميدع: ابْذَعَرَّتِ الخيلُ وابْثَعَرَّتْ

إِذا رَكَضَتْ تُبادِرُ شيئاً تطلبه؛ قال زُفَرُ بنُ الحرث:

فلا أَفْلَحَتْ قَيْسٌ، ولا عَزَّ ناصِرٌ

لَها، بَعْدَ يَوْمِ المَرْحِ حينَ ابْذَعَرَّتِ

(* قوله «المرح» هو في الأصل بالحاء المهملة).

قال الأَزهري: وأَنشد أَبو عبيد:

فَطَارَتْ شلالاً وابْذَعَرَّتْ كَأَنَّها

عِصَابَةُ سَبْيٍ، خافَ أَنْ تُتَقَسَّما

ابْذَعَرَّتْ أَي تَفَرَّقَتْ وجَفَلَتْ.

بذعر
: (ابْذعَرّوا؛ تَفرَّقُوا) وَفِي حَدِيث عائشةَ: (ابذعرَّ النَّفاقُ) ، أَي تفرَّقَ وَتَبَدَّدَ.
(و) بْذعَرُّوا: (فَرُّوا) وجَفَلُوا.
(و) ابْذَعَرَّتِ (الخَيْلُ) وابْثَعَرَّتْ، إِذا (رَكَضَتْ تُبَادِرُ شَيْئا تَطْلُبُه) ، قَالَ زُفَرُ بْنُ الحارِثِ:
فَلَا أَفْلَحَتْ قَيْسٌ وَلَا عَزَّ ناصِرٌ
لَهَا بعدَ يومِ المَرْجِ حينَ ابْذَعَرَّت قَالَ الأَزهريُّ: وأَنشدَ أَبو عُبَيْد:
فطارَتْ شِلَالاً وابْذَعَرَّتْ كأَنَّهَا
عِصَابَةُ سَبْيٍ خافَ أَنْ يُتَقَسَّمَا
ابْذعَرَّتْ، أَي تَفرَّقَتْ وَجَفَلَتْ.
بذعر وَقَالَ أَبُو عبيد: فِي حَدِيث النَّبِي عَلَيْهِ السَّلَام أَنه مر على أَصْحَاب الدَّركلة فَقَالَ: خُذُوا يَا بني أرفدة حَتَّى يعلم الْيَهُود وَالــنَّصَارَى أَن فِي ديننَا فسحة قَالَ: فبيناهم كَذَلِك إِذْ جَاءَ عمر فَلَمَّا رَأَوْهُ ابذعّروا. قَوْله: ابذعرّوا يَعْنِي تفَرقُوا وفرّوا وَيُقَال: ابذعرّ الْقَوْم ابذعرارا [و -] قَالَ الأخطل: [الطَّوِيل]

فطارت شِلالا وابذعرّتْ كَأَنَّهَا ... عِصابة سبي خَافَ أَن تُتقسما

وَالَّذِي يُرَاد من هَذَا الحَدِيث الرُّخْصَة فِي النّظر إِلَى اللَّهْو وَلَيْسَ فِي هَذَا حجَّة للنَّظَر إِلَى [الملاهي الْمنْهِي -] عَنْهَا من المزاهر والمزامير إِنَّمَا هَذِه لُعبة للعجم. قَالَ أَبُو عبيد: اللُعبة الشَّيْء الَّذِي يلْعَب بِهِ الصّبيان واللعبة: اللَّوْن من اللّعب.

بطرك

Entries on بطرك in 4 Arabic dictionaries by the authors Ibn Manẓūr, Lisān al-ʿArab, Arabic-English Lexicon by Edward William Lane, Supplément aux dictionnaires arabes by Reinhart Dozy, and 1 more
بطرك: بَطْرَكِيَّة: رتبة البطرك (محيط المحيط)، والبطركية أيضا والبَطْركْخانة: مقام البطرك (محيط المحيط).

بطرك: البَطْرَك: معروف مقدّم الــنصارىــ، وجاء في الشعر البِطَرْكُ؛ قال

الأَصمعي في قول الراعي يصف ثوراً وحشيّاً:

يَعْلُو الظَّواهر فَرْداً، لا ألِيفَ له،

مَشيَ البِطَرْكِ عليه رَيْط كَتّانِ

قال: البِطَرْكُ هو البِطْرِيقُ، وقال غيره: البِطَرْكُ السيد من سادات

المجوس، قال أبو منصور: وهو دَخِيل، ويروى مشي النَّطول

(* قوله «النطول»

هكذا في الأصل.) أي الذي يتَنَطَّلُ ويتبختر في مشيته.

بطرك



بَطْرَكٌ and بِطَرْكٌ i. q. بِطْرِيقٌ, (As, K,) i. e. A leader of the Christians: (TA:) or the chief of the Magians: (K:) [in the present day, the former is applied to a Patriarch of a Christian church; as also ↓ بِطْرِيكٌ: (see جَاثَلِيقٌ:) pl. بَطَارِكَةٌ and بَطَارِيكُ]: adventitious; not Arabic. (Az, TA.) بَطْرَكِىٌّ Patriarchal; i. e. of, or belonging to, or relating to, a Patriarch of a Christian church; as also ↓ بِطْرِيكِىٌّ: both modern terms.]

بَطْرَكِيَّةٌ A patriarchate; i. e. the office, or jurisdiction, of a Patriarch of a Christian church; as also ↓ بِطْرِيكِيَّةٌ: both modern terms.]

بِطْرِيكٌ: see بَطْرَكٌ.

بِطْرِيِكىٌّ: see بَطْرَكِىٌّ.

بِطْرِيِكيَّهُ: see بَطْرَكِيَّةٌ.
بطرك
البِطَركُ، كقِمَطْرٍ وجَعْفَرٍ أَهمَلَه الجَوْهَرِيُّ، وَقَالَ الأَصْمَعِيُ: هُوَ البِطْرِيقُ وَهُوَ مُقَدَّمُ الــنَّصارَىــ، وَبِه فَسَّر قولَ الرّاعِي يَصِفُ ثَوْراً وَحْشِيّاً:
(يَعْلُو الظَّواهِرَ فَردًا لَا أَلِيفَ لَه ... مشْىَ البِطَركِ عليهِ رَيْطُ كَتّانِ)
ويُروَى مَشْىَ النَّطُولِ وَهُوَ الَّذِي يَتَنَطَّلُ فِي مِشْيَتِه، أَي: يَتَبَخْتَرُ، قَالَه الأَزْهَرِيُّ أَو هُوَ سَيِّدُ المَجُوسِ قالَ الأَزْهَرِيُّ: وَهُوَ دَخِيلٌ ليسَ بعَرَبيِّ. وَقد ذُكِرَ فِي ب ط ر ق.

دركل

Entries on دركل in 7 Arabic dictionaries by the authors Zayn al-Dīn al-Razī, Mukhtār al-Ṣiḥāḥ, Al-Muṭarrizī, al-Mughrib fī Tartīb al-Muʿrib, Ibn Manẓūr, Lisān al-ʿArab, and 4 more
دركل: دركل: دحرج. والاكثرون يقولون دركب (محيط المحيط).
(د ر ك ل) : (وَالدِّرْكِلَةُ) لُعْبَةٌ مِنْ لُعَبِ الصِّبْيَانِ بِوَزْنِ رِبْحِلَةٌ أَوْ شِرْذِمَةٍ.
[دركل] الدِرْكِلَةُ، بالكسر: لعبةٌ للعجم. قال أبو عمرو: وضربٌ من الرقص. وفى الحديث أنه مر على أصحاب الدر كلة فقال: " جدوا يا بنى أرفده حتى تعلم اليهود والــنصارى أن في ديننا فسحة ".
[دركل] نه فيه: إنه مر على أصحاب "الدركلة" يروي بكسر دال وفتح راء وسكون كاف، وبكسر فسكون فكسر وفتح، وبقاف مكان كاف، وهي ضرب من لعب الصبيان، قيل: هي حبشية، وقيل: هي الرقص. ومنه: إنه قدم عليه فتية من الحبشة "يدرقلون" أي يرقصون.
د ر ك ل: (الدِّرْكِلَةُ) بِكَسْرِ الدَّالِ وَالْكَافِ لُعْبَةٌ لِلْعَجَمِ وَضَرْبٌ مِنَ الرَّقْصِ أَيْضًا. وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ مَرَّ عَلَى أَصْحَابِ الدِّرْكِلَةِ فَقَالَ: جِدُّوا يَا بَنِي أَرْفَدَةَ حَتَّى تَعْلَمَ الْيَهُودُ وَالــنَّصَارَى أَنَّ فِي دِينِنَا فُسْحَةً» . 
دركل
الدِّرْكِلَةُ، كشِرْذِمَةٍ وسِبَحْلَةٍ: لُعْبَةٌ للعَجَمِ، أَو ضَربٌ مِن الرَّقْص قَالَه أَبُو عَمْرو. أَو هِيَ حَبَشِيَّةٌ مُعَرَّبةٌ، قَالَه ابنُ دُرَيد. وَمِنْه الحَدِيث: أَنه مَرَّ علَى أصحابِ الدِّرْكِلةِ، فَقَالَ: خُذوا يَا بني أرْفِدَة حتَّى تعلَمَ اليَهودُ والــنَّصارى أنّ فِي دِيينا فُحَةً فَبَينَمَا هُم كذلِكَ إِذْ جَاءَ عمرُ رَضِي الله تعَالَى عَنْهُ، فَلَّما رَأَوْه ابْذَعَرُّوا.

دركل: الدِّرَكْلة: لُعْبة يلعب بها الصبيان، وقيل: هي لُعْبة للعجم

مُعَرَّب؛ قال ابن دريد: أَحسبها حَبَشية مُعَرَّبة، وقال أَبو عمرو: هو ضرب

من الرَّقْص. الأَزهري: قرأْت بخط شمر قال: قرئ على أَبي عبيد وأَنا

شاهد في حديث النبي، صلى الله عليه وسلم، أَنه مر على أَصحاب الدِّرَكْلة

فقال: جِدُّوا يا بني أرْفَدة حتى يَعْلم اليهودُ والــنصارى أَن في ديننا

فُسْحة؛ قال ابن الأَثير: هذا الحرف يروى بكسر الدال وفتح الراء وسكون

الكاف بوزن الرِّبَحْلة، ويروى بكسر الدال وسكون الراء وكسر الكاف وفتحها،

ويروى بالقاف عوض الكاف، وقد تقدم؛ قال شمر: قال أَبو عدنان أَنشدت

أَعرابيّاً من بكر ابن وائل.

أَسْقى الإِلهُ صَدَى لَيْلى ودِرْكِلَها،

إِن الدَّراكل كالحَلْفاء في الأَجَم

فقال: إِن الدِّرْكِلة وَحْياً، فانظر ما هِيَه؛ قال ثم أَنشدت جابر بن

الأَزرق الكلابي كما أَنشدت هذا الأَعرابي فقال: الدِّرْقِل لغة قوم لست

أَعرفهم وأَزعم أَن دَرَاقِلها أَولادُها، قال: فقلت كَلاَّ إِنه قد

قال:لو دَرْقَل الفيلُ ما انْفَكَّتْ فَرِيصتُه

تَنْزو، ويَحْبِقُ من ذُعْرٍ ومن أَلَم

قال: فماذا يُشَرِّدُه؟ لا فَرَّج الله عنه؛ قلت وقال آخر:

لو دَرْكَل الليثُ لم يَشْعُر به أَحدٌ،

حتى يَخِرَّ على لَحْيَيه في طَرَق

فقال: أَبعده الله اللهم لا تسمع لأَصحاب هذا القول، هؤلاء لَعَّابون

أَجمعون غُواة يركب أَحدهم مِذْرَويْه، قد لَهِج بِرَويٍّ يُضْحِك به،

قلت: فما معناه؟ قال: لا أَدري.

هنزمر

Entries on هنزمر in 2 Arabic dictionaries by the authors Ibn Manẓūr, Lisān al-ʿArab and Murtaḍa al-Zabīdī, Tāj al-ʿArūs fī Jawāhir al-Qamūs

هنزمر: الهِنْزَمْرُ والهِنْزَمْنُ والهِيزَمْنُ، كلها: عيد من أَعياد

الــنصارى أَو سائر العجم، وهي أَعجمية؛ قال الأَعشى:

إِذا كان هِنْزَمْنٌ ورُحْتُ مُخَشَّما

هنزمر
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ: هِنْزَمْر، كجِرْدَحْل، أَهمله الجَوْهَرِيّ والصَّاغانِيّ، واستدركَه صَاحب اللِّسَان، وَقَالَ: هُوَ عِيدٌ من أَعيادِ الــنَّصارَى أَو سَائِر العَجم، وَهِي أَعجميَّة، كالهِنْزَمْنِ والهِيزَمْنِ قَالَ الأَعشى: إِذا كانَ هِنْزَمْرٌ ورُحْتُ مُخَشَّما

هرمس

Entries on هرمس in 8 Arabic dictionaries by the authors Ismāʿīl bin Ḥammād al-Jawharī, Tāj al-Lugha wa Ṣiḥāḥ al-ʿArabīya, Habib Anthony Salmone, An Advanced Learner's Arabic-English Dictionary, Supplément aux dictionnaires arabes by Reinhart Dozy, and 5 more
[هرمس] الهرماس: الاسد.
(هرمس) : الِرْمَوْسُ: الصُّلْبُ الرّأْي، الدّاهِيَةُ المُجَرِّبُ.

هرمس


هَرْمَسَ
a. Was austere, grim.

هِرْمَاْسa. Fierce lion.
b. Young panther.

هَرْمَسَةa. Clamour.

هِرْمِس
G.
a. Name of a sage.

هُرَامِس
a. see 49
هِرْمِيْس
a. see 49 (a) & 43c. Rhinoceros.
d. Buffalo.
هرمس: الهِرْماسُ: من أسماء الأسد.. قال  بعدو بأشبالٍ أبوها الهِرْماسُ

وهو الشَّديدُ من السِّباع.
هرمس:
هرمس: ترمس، باقلاء مصرية (هلو). واعتقد أن هناك خطأً واضحاً في كتابتها، إذ أن ترمس هي الكلمة التي تدل على هذا المعنى.
هرماس: مشمش الجنوب المخفف في الشمس (بوسويه جريدة الشرق والجزائر 246:7 ترسترام 95)؛ أنظر فرماس.
هرامس (اسم جمع) (المعجم اللاتيني): حَلَمات الثدي نهود ثم أطراف الثديين وهي الهرامس: لاحظ إن هذه الكلمة لم تكتب بصورةٍ متميزة.
هرامسة: (اسم جمع) في (محيط المحيط): (علماء النجوم).

هرمس: الهِرْماس: من أَسماء الأَسد، وقيل: هو الشديد من السباع واشتقه

بعضهم من الهَرْس الذي هو الدَّقُّ وهو على ذلك ثلاثي، وقد تقدم. الكسائي:

أَسد عِرْماسٌ وهُرامِس وهو الجريء الشديد؛ وقيل: الهِرْماس الأَسد

العادي على الناس. ابن الأَعرابي: الهِرْماس ولد النَّمِر؛ وأَنشد الليث في

الأَسد:

يَعْدُو بأَشْبالٍ أَبوها الهِرْماس

والهِرْمِيسُ: الكَرْكَدَّنُ، قال: وهو أَكبر من الفيل له قَرْن وهو

يكون في البحر أَو على شاطئه؛ قال:

والفيلُ لا يَبْقى ولا الهِرْمِيسُ

وهِرْماس: موضع أَو نهر. وهِرْمِس: اسم علم سُرْياني. والهِرْمَوْس:

الصُّلْب الرأْي المُجَرَّب.

هرمس
الهِرْماس والهِرْمِيْسُ والهُرَامِسُ: الأسَد الجَرِيءُ الشَّديد العادي على الناس، قال رؤبة يصف أسداً:
ووَقْعُ نابَيْهِ مِخَدٌّ فَأّسْ ... يَغْدُو بأشْبَالٍ أبوها الهِرْماسْ
وقال ابن فارِس: الميم فيه زائدة، وانَّما هُوَ من هَرَسَ، كأنَّه يُحَطِّم ما لِقيَ.
والهِرْمَوْس - مثال فِرْدَوْس -: الصُّلْبُ الرأي الداهِيَة المُجَرِّب.
وقال ابن الأعرابيّ: الهِرْماس: وَلَدُ النِّمْر.
والهِرْمِيْس: الكَرْكَدَّن، وأنشد:
بالمَوْتِ ما عَيَّرْتِ يا لَمِيْس ... قد يَهلكُ الأرْقَمُ والفاعوسُ
والأسَدُ المُذَرَّع النَّهُوْسُ ... والبَطَلُ المُسْتَلْئِمُ الحَؤوسُ واللَّعْلَعُ المُهْتَبِلُ العَسُوْسُ ... والفِيْلُ لا يَبْقى ولا الهِرْمِيْسُ
وقال ابن عبّاد: الهُرَيْمِسَة: الأُنْثى من الحَيْقُطانِ.
والهَرْمَسَة: العُبُوْس.
وقال الفرّاء: هَرْمَسَةُ النّاسِ: كَلامُهُم وضَجِيجُهُم وصَخْبُهٌم.
هـرمس
. الهِرْماسُ، بالكَسْرِ، من أَسْمَاءِ الأَسَد، كَمَا حَقَّقَه بعضُ الصَّرْفِيِّين، وَهُوَ عَلَى مَذْهَب الخَلِيل: فِعْمَالٌ من الهَرْس، فالمِيمُ زائدةٌ، وَهَكَذَا نُقِلَ عَن الأَصْمَعِيّ، وقالَ: هُوَ صِفَةُ الأَسَدِ، وَاخْتَارَ ابنُ عُصْفُور أَصالَةَ المِيم إِذ لَا دَليلَ قاطِعٌ على الزِّيَادَة، وزِيَادَتُهَا غَيْرَ أُولَى قَلِيلَةٌ، وقِيلَ: هُوَ الشَّدِيدُ من السِّبَاع، وَقَالَ الكِسَائيّ: هُوَ الجَرِيءُ الشَّدِيد، وقِيلَ: هُوَ الأَسَدُ العَادي عَلَى النّاسِ، كالهِرْمِيسِ، بالكَسْر، والهُرَامِسِ، بالضَّمِّ، الأَخِيرُ عَن الكِسَائيّ، وأَنْشَدَ اللَّيْثُ: يَعْدُو بأَشْبَالٍ أَبُوها الهِرْمَاسْ.
وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: الهِرْمَاسُ: وَلَدُ النَّمِرِ. وهِرْماسُ بنُ زِيَاد بنِ مالِكٍ الباهِلِيّ الصَّحَابيّ أَبو حُدَيْر، أَو هُوَ، أَي الهرْماس، لَقَبٌ لَهُ، واسْمُه شُرَيْخٌ: لَهُ رُؤْيَةٌ ورِوَايَةٌ. والهِرْميسُ، بالكَسْر: الكَرْكَدَّنُ، عَن ابْن الأَعْرَابِيّ. وَهُوَ أَكْبَرُ من الفِيلِ، قَالَ الشّاعِرُ: والفِيلُ لَا يَبْقَى وَلَا الهِرْمِيسُ.
والهَرْمَسَةُ: العُبُوسُ، عَن ابْن عَبّاد. والهَرْمَسَةُ: ضَجِيجُ النّاسِ وصَخَبُهم وكَلاَمُهم، نَقَلَه الصّاغَانِيّ عَن الفرّاءِ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: هرْمَاسٌ: مَوْضِعٌ بالمَعَرَّةِ، أَو نَهرٌ، قَالَ ابنُ أَبي حَصِينَةَ المَعَرِّيُّ:
(وزَمَانِ لَهْوٍ بالمَعَرَّةِ مُونِقٍ ... بسِيَاثِها وبجَانِبَيْ هِرْمَاسِها)
والهِرْمَوْسُ، كفِرْدَوْس: الصُّلْبُ الرَأْيِ، المُجَرَّبُ، الدّاهِيَة، كَمَا فِي العُبَاب. وهِرْمِس، كزِبْرِجٍ: اسمُ عَلَمٍ سُرْيانيّ. وهِرْمِسُ الهَرَامِسَةِ، يَعنُونَ بِهِ سَيِّدَنا إدْرِيسَ عَلَيْهِ السلامُ، وَهُوَ النَّبِيُّ المُثَلّث.
وهِرْماسُ بنُ حَبِيبٍ: مُحَدِّثٌ تُكُلِّمَ فِيهِ. وأَبو هِرْمِيس: قَرْيَةٌ بالجِيزَة، وَهِي المعروفةُ الْآن ببِهِرْمِس، قَالَ ابنُ عَبْدِ الحَكَم، رَحِمَهُ الله،: لمّا مَاتَ بَيْصَرُ بنُ حام دُفِن فِي مَوْضِع أَبي هِرْمِيس، قَالَ فهِي أَوّل مَقْبَرَةٍ قُبِرَ فِيهَا بأَرْض مصرَ، قَالَه ياقوت. قلتُ: والمعروفَةُ ببِهِرْمِس)
من القُرَى بأَرْضِ مِصْرَ ثلاثةٌ غيرهَا: مِنْهَا وَاحِدَةٌ فِي الدَّقَهْلِيّة، وتُعْرَفُ بمُنْيَةِ الــنَّصَارَىــ، وَالثَّانيَِة فِي الأَبْوانِيّة، والثالِثَة فِي الغَرْبِيّة، وأَصلُ كلِّ ذَلِك أَبو هِرْمِيس، فلِذَا ذَكَرْتُهْا هُنَا.
وهُرْمُسُ، بالضَّمِّ: اسمُ ذِي القَرْنَيْنِ، على أَحَدِ الأَقْوَال الَّتي نَقَلَهَا ابنُ هِشَام، كَذَا فِي الرَّوْضِ للسُّهَيْلِيّ. والْهِرْمِيسَة: الأُنْثَى من الحَيْقُطَانِ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عَن ابنِ عَبّاد
Our December server bill is coming up; please donate any amount you're able to help keep The Arabic Lexicon online. .

Secure payments via PayPal (top) and Stripe (bottom).
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.