Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: خاصة

طَعِمَ

Entries on طَعِمَ in 1 Arabic dictionary by the author Ibn al-Athīr al-Jazarī, al-Nihāya fī Gharīb al-Ḥadīth wa-l-Athar
(طَعِمَ)
(س) فِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ بَيْعِ الثَّمَرَةِ حَتَّى تُطْعِمَ» يُقَالُ أَطْعَمَتِ الشَّجَرة إِذَا أَثْمَرَتْ، وأَطْعَمَتِ الثمرةُ إِذَا أدْركت. أَيْ صارَت ذَات طَعْم وَشَيْئًا يُؤْكل مِنْهَا. ورُوي «حَتَّى تُطْعَمَ» أَيْ تُؤْكل، وَلَا تُؤْكل إِلَّا إِذَا أدْركت.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الدَّجّال «أخْبرُوني عَنْ نَخْل بَيْسَانَ هَل أَطْعَمَ؟» أَيْ هَل أثْمَرَ.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ مَسْعُودٍ «كرِجْرِجَة الماءِ لَا تُطْعِمُ» أَيْ لَا طَعْمَ لَهَا. يُقَالُ أَطْعَمَتِ الثَّمَرَةُ إِذَا صار لها طَعْم. والطَّعْم بالفتح: ما يُؤَدِّيه ذَوقُ الشَّيْءِ مِنْ حَلاوةٍ وَمَرَارَةٍ وَغَيْرِهِمَا، وَلَهُ حاصلٌ ومَنْفَعة. والطُّعْم بِالضَّمِّ: الأكلُ. ويُروى «لَا تَطَّعِم» بِالتَّشْدِيدِ. وَهُوَ تَفْتَعِلُ مِنَ الطَّعْم، كتَطَّرد مِنَ الطَّرْدِ.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ فِي زمْزَم «انَّها طَعَامُ طُعْمٍ وشِفاءُ سُقم» أَيْ يَشبَعُ الإنسانُ إِذَا شَرِبَ ماءَها كَمَا يَشْبع مِنَ الطَّعَام.
وَمِنْهُ حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي الْكِلَابِ «إِذَا وَرَدْن الحَكَر الصَّغير فَلَا تَطْعَمْهُ» أَيْ لَا تَشْرَبه.
(س) وَمِنْهُ حَدِيثُ بَدْرٍ «مَا قَتلنا أَحَدًا بِهِ طَعْمٌ، مَا قَتَلْنا إِلَّا عَجَائز صُلعاً» هَذِهِ اسْتعارة:
أَيْ قَتَلْنَا مَنْ لَا اعْتِدَاَد بِهِ وَلَا مَعْرفة لَهُ وَلَا قَدْر. وَيَجُوزُ فِيهِ فَتْحُ الطَّاءِ وَضَمُّهَا، لِأَنَّ الشيءَ إِذَا لَمْ يكُن فِيهِ طُعْمٌ وَلَا لَهُ طَعْمٌ فَلَا جَدْوى فِيهِ لِلْآكِلِ وَلَا مَنْفَعة.
(هـ) وَفِيهِ «طَعَام الْوَاحِدِ يكْفِي الِاثْنَيْنِ، وطَعَام الِاثْنَيْنِ يكْفِي الأْرَبعة» يَعْنِي شِبَعُ الواحدِ قُوتُ الِاثْنَيْنِ، وشِبَعُ الِاثْنَيْنِ قُوتُ الْأَرْبَعَةِ. ومثلُه قَوْلُ عُمَر عَامَ الرَّمادة: لَقَدْ هَمَمْت أَنْ أُنْزِل عَلَى أَهْلِ كلِّ بَيْتٍ مِثْلَ عَدَدهم، فإنَّ الرَّجُلَ لَا يَهْلِك عَلَى نِصْفِ بَطْنه. (هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي بَكْرٍ «إِنَّ اللَّهَ إِذَا أَطْعَمَ نَبِيًّا طُعْمَة ثُمَّ قَبَضه جَعَلها لِلَّذي يقومُ بعدَه» الطُّعْمَة بِالضَّمِّ: شِبه الرِّزْق، يُريدُ بِهِ مَا كَانَ لَهُ مِنَ الفيءِ وَغَيْرِهِ. وجمعُها طُعَم.
وَمِنْهُ حَدِيثُ مِيرَاثِ الْجَدِّ «إِنَّ السُّدُس الآخرَ طُعْمَة» أَيْ أَنَّهُ زيادَةٌ عَلَى حَقِّه.
(هـ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَسَنِ «وقِتَالٌ عَلَى كَسب هَذِهِ الطُّعْمَة» يَعْنِي الْفَيْءَ وَالْخَرَاجَ. والطِّعْمَة بِالْكَسْرِ وَالضَّمِّ: وَجْه المَكسب. يُقَالُ هُوَ طَيِّب الطُّعْمَة وخَبيث الطُّعْمَة، وَهِيَ بِالْكَسْرِ خاصَّةً حالةُ الْأَكْلِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلمة «فَمَا زَالَتْ تِلْكَ طِعْمَتِي بعدُ» أَيْ حَالَتِي فِي الْأَكْلِ.
(هـ س) وَفِي حَدِيثِ المُصَرَّاة «مَنِ ابْتاع مُصَرَّاةً فَهُوَ بخيْر النَّظَرين، إِنْ شَاءَ أمْسَكَها وَإِنْ شاءَ رَدَّها وَرَدَّ مَعَهَا صَاعًا مِنْ طَعَام لَا سَمْراء» الطَّعَام: عامٌّ فِي كُلِّ مَا يُقْتَات مِنَ الحنْطَة والشَّعير وَالتَّمْرِ وَغَيْرِ ذَلِكَ. وَحَيْثُ اسْتَثْنَى مِنْهُ السَّمْراء وَهِيَ الحنْطة فَقَدْ أَطْلَقَ الصَّاعَ فِيمَا عَدَاها مِنَ الأَطْعِمَة، إِلَّا أنَّ العُلماء خصُّوه بِالتَّمْرِ لأمْرَيْن: أحدُهما أَنَّهُ كَانَ الْغَالِبَ عَلَى أَطْعِمَتِهِم، وَالثَّانِي أنَّ مُعْظَم رِوَايَاتِ هَذَا الْحَدِيثِ إِنَّمَا جاءَت صَاعًا مِنْ تَمر، وَفِي بَعْضِهَا قَالَ «مِنْ طَعَام» ثُمَّ أعقَبه بالاستِثْناء فَقَالَ «لَا سَمْراء» ، حَتَّى إِنَّ الفُقَهاء قَدْ تَرَدَّدُوا فِيمَا لَوْ أَخْرَجَ بَدَلَ التَّمْرِ زَبِيبًا أَوْ قُوتاً آخَرَ، فَمِنْهُمْ مَنْ تَبِع التَّوقيف، وَمِنْهُمْ مَنْ رَآه فِي مَعْنَاهُ إِجْرَاءً لَهُ مُجْرى صَدَقَةِ الفِطْر. وَهَذَا الصاعُ الَّذِي أَمَرَ بردِّه مَعَ المُصَرَّاة هُوَ بَدَلٌ عَنِ اللَّبن الَّذِي كَانَ فِي الضَّرْع عِنْدَ العَقْد. وَإِنَّمَا لَمْ يجب ردّعين اللّبن أو مثله أو قيمت لأنَّ عَين اللَّبن لَا تَبْقى غَالِبًا، وَإِنْ بَقِيَتْ فَتَمْتزج بِآخَرَ اجْتمع فِي الضَّرْع بَعْدَ الْعَقْدِ إِلَى تَمَامِ الْحَلْبِ. وَأَمَّا المِثْلِيَّةُ فلأنَّ القَدْر إِذَا لَمْ يَكُنْ مَعْلُومًا بمِعيارِ الشَّرع كَانَتِ الْمُقَابَلَةُ مِنْ بَابِ الرِّبا، وَإِنَّمَا قُدّرَ مِنَ التَّمر دُون النَّقْد لفَقْدِه عندهُم غَالِبًا، وَلِأَنَّ التَّمْرَ يُشارك اللَّبن فِي المَالِيَّة والقُوتِيَّة. وَلِهَذَا المَعنى نصَّ الشَّافِعِيُّ رَحِمَهُ اللَّهُ أَنَّهُ لَوْ رَدَّ المُصَرَّّاة بِعَيب آخَرَ سِوَى التَّصْرِيَةِ رَد مَعَهَا صَاعًا مِنْ تَمْر لأجْل اللَّبن.
(س) وَفِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ «كُنَّا نخْرِج زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَام، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ» قِيلَ أَرَادَ بِهِ البُرّ. وَقِيلَ التَّمر، وَهُوَ أشْبَه، لِأَنَّ البُرَّ كَانَ عِنْدهم قَلِيلًا لَا يَتَّسِع لإخْراج زَكَاةِ الفِطر. وَقَالَ الخليلُ: إنَّ الْعَالِيَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ أَنَّ الطَّعَام هُوَ البُرُّ خاصَّة.
(س) وَفِيهِ «إِذَا اسْتَطْعَمَكُم الإمامُ فأَطْعِمُوه» أَيْ إِذَا أُرْتِجَ عَلَيْهِ فِي قِرَاءةِ الصَّلاةِ واسْتَفْتَحكم فافْتَحُوا عَلَيه ولَقِّنُوه، وَهُوَ مِنْ بَاب التَّمثِيل تَشْبيهاً بالطَّعَام، كأنَّهم يُدْخِلُون القِراءةَ فِي فِيهِ كَمَا يُدْخَل الطَّعَام.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «فاسْتَطْعَمْتُه الحديثَ» أَيْ طلبتُ مِنْهُ أَنْ يُحَدِّثني وَأَنْ يُذِيقَني طَعْمَ حَدِيثه.

حَلَقَ

Entries on حَلَقَ in 1 Arabic dictionary by the author Ibn al-Athīr al-Jazarī, al-Nihāya fī Gharīb al-Ḥadīth wa-l-Athar
(حَلَقَ)
[هـ] فِيهِ «أَنَّهُ كَانَ يُصَلِّي الْعَصْرَ والشمسُ بيضاءُ مُحَلَّقة» أَيْ مُرْتَفِعَةٌ.
والتَّحْلِيق: الِارْتِفَاعُ.
وَمِنْهُ «حَلَّق الطَّائِرُ فِي جَوِّ السَّمَاءِ» أَيْ صَعد. وَحَكَى الْأَزْهَرِيُّ عَنْ شِمر قَالَ: تَّحْلِيق الشَّمْسِ مِنْ أَوَّلِ النَّهَارِ ارْتِفَاعُهَا، وَمِنْ آخِرِهِ انْحِدارُها.
(هـ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «فَحَلَّق بِبَصَرِهِ إِلَى السَّمَاءِ» أَيْ رفَعه.
وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ بَيْعِ المُحَلِّقات» أَيْ بَيْعِ الطَّيْرِ فِي الْهَوَاءِ.
(هـ) وَفِي حَدِيثِ الْمَبْعَثِ «فهَمَمْت أَنْ أطْرَح نفْسي مِنْ حَالِق» أَيْ مِنْ جبلٍ عالٍ.
[هـ] وَفِي حَدِيثِ عَائِشَةَ «فَبَعَثَتْ إِلَيْهِمْ بِقَمِيصِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم فانتخب النَّاسُ، قَالَ: فحَلَّق بِهِ أَبُو بَكْرٍ إِلَيَّ وَقَالَ: تَزوّد مِنْهُ واطْوِه » أَيْ رَمَاهُ إِلَيَّ.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنِ الحِلَق قَبْلَ الصَّلَاةِ- وَفِي رِوَايَةٍ- عَنِ التَّحَلُّق» أَرَادَ قَبْلَ صَلَاةِ الْجُمُعَةِ:
الحِلَق بِكَسْرِ الْحَاءِ وَفَتْحِ اللَّامِ: جَمْعُ الحَلْقَة، مِثْلَ قَصْعة وقِصَع، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ مِنَ النَّاسِ مُسْتَدِيرُونَ كحَلْقة الْبَابِ وَغَيْرِهِ. والتَّحَلُّق تَفَعُّل مِنْهَا، وَهُوَ أَنْ يَتَعمَّدوا ذَلِكَ. وَقَالَ الْجَوْهَرِيُّ: «جَمْعُ الحَلْقَة حَلَق بِفَتْحِ الْحَاءِ عَلَى غَيْرِ قِيَاسٍ» ، وَحُكِيَ عَنْ أَبِي عَمْرٍو أَنَّ الْوَاحِدَ حَلَقة بِالتَّحْرِيكِ، وَالْجَمْعُ حَلَق بِالْفَتْحِ. وَقَالَ ثَعْلَبٌ: كُلُّهُمْ يُجِيزه عَلَى ضَعْفِهِ. وَقَالَ الشَّيْبَانِيُّ: لَيْسَ فِي الْكَلَامِ حَلَقة بِالتَّحْرِيكِ إِلَّا جَمْع حالِق .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ الْآخَرُ «لَا تُصلُّوا خَلْفَ النِّيام وَلَا المُتَحَلِّقِين» أَيِ الجُلوس حِلَقًا حِلَقًا.
(س) وَفِيهِ «الْجَالِسُ وَسَطَ الحَلْقَة مَلْعُونٌ» لِأَنَّهُ إِذَا جَلَسَ فِي وَسَطِهَا اسْتَدْبَرَ بَعْضُهُمْ بِظَهْرِهِ فَيُؤْذِيهِمْ بِذَلِكَ فَيَسُبُّونَهُ وَيَلْعَنُونَهُ.
(س) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لَا حِمَى إِلَّا فِي ثَلَاثٍ» وَذَكَرَ مِنْهَا «حَلْقَة الْقَوْمِ» أَيْ لَهُمْ أَنْ يَحْمُوها حَتَّى لا يَتَخطَّاهم أحد ولا يجلس وسطها. (س) وَفِيهِ «أَنَّهُ نَهَى عَنْ حِلَقِ الذَّهَبِ» هِيَ جَمْعُ حَلْقَة وَهُوَ الْخَاتَمُ لَا فَصَّ لَهُ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «مَنْ أحَبَّ أَنْ يُحَلِّق جَبِينه حَلْقَة مِنْ نَارٍ فَلْيُحَلِّقْه حَلْقَة مِنْ ذَهَبٍ» .
وَمِنْهُ حَدِيثُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ «فُتِحَ اليومَ مِنْ رَدْم يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مثلُ هَذِهِ، وحَلَّقَ بإصْبَعيه الإبهِام وَالَّتِي تَلِيهَا، وعَقَد عَشْرا» أَيْ جَعَلَ إصْبَعيه كالحَلْقَة. وعقدُ الْعَشْرِ مِنْ مُواضَعات الحُسّاب، وَهُوَ أَنْ يَجْعَلَ رَأْسَ إصْبَعه السَّبابة فِي وسَط إصْبعه الْإِبْهَامِ ويَعْملها كَالْحَلْقَةِ.
(س) وَفِيهِ «مَن فَكَّ حَلْقَةً فَكَّ اللَّهُ عَنْهُ حَلْقَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ» حَكَى ثَعْلَبٌ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ:
أَيْ أعْتَق مَمْلُوكًا، مِثْلَ قَوْلِهِ تَعَالَى فَكُّ رَقَبَةٍ.
وَفِي حَدِيثِ صُلْحِ خَيْبَرَ «وَلِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الصّفْراءُ والبيْضاء والحَلْقَة» الحَلْقة بِسُكُونِ اللَّامِ: السلاحُ عَامًّا. وَقِيلَ: هِيَ الدُّروع خَاصَّةً.
[هـ] وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «وإنَّ لَنَا أغْفالَ الْأَرْضِ والحَلْقَة» وَقَدْ تَكَرَّرَتْ فِي الْحَدِيثِ.
[هـ] وَفِيهِ «لَيْسَ منَّا مَنْ صَلَق أَوْ حَلَق» أَيْ لَيْسَ مَنْ أَهْلِ سُنَّتِنا مَنْ حَلَق شَعَره عِنْدَ المُصِيبة إِذَا حلَّت بِهِ.
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ «لُعِنَ مِنَ النِّسَاءِ الحَالِقَة والسالِقة والخارِقة» وَقِيلَ أَرَادَ بِهِ الَّتِي تَحْلِق وَجْهَهَا لِلزِّينَةِ.
وَمِنْهُ حَدِيثُ الْحَجِّ «اللَّهُمَّ اغْفِرْ للمُحَلِّقِين، قَالَهَا ثَلَاثًا» : المُحَلِّقُون: الَّذِينَ حَلَقُوا شُعورهم فِي الْحَجِّ أَوِ العُمرة، وَإِنَّمَا خصَّهم بِالدُّعَاءِ دُونَ المُقَصِّرين، وَهُمُ الَّذِينَ أخَذوا مِنْ أَطْرَافِ شُعورهم، وَلَمْ يَحْلِقُوا؛ لِأَنَّ أَكْثَرَ مَنْ أَحْرَمَ مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ هَدْيٌ، وَكَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ سَاقَ الهَدْيَ، وَمَنْ مَعَهُ هَدْيٌ فَإِنَّهُ لَا يَحْلِق حَتَّى يَنْحَر هَدْيه، فَلَمَّا أمَر مَن لَيْسَ مَعَهُ هَدْي أَنْ يَحْلِقَ ويُحِل وجَدوا فِي أَنْفُسِهِمْ مِنْ ذَلِكَ وأحَبُّوا أَنْ يأذَن لَهُمْ فِي المُقام عَلَى إِحْرَامِهِمْ [حَتَّى يُكملوا الْحَجَّ] وَكَانَتْ طاعةُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْلَى لَهُمْ»
، فَلَمَّا لَمْ يَكُنْ لَهُمْ بُدٌّ مِنَ الْإِحْلَالِ كَانَ التَّقْصير فِي نُفوسهم أخفَّ مِنَ الحَلْق، فَمَالَ أَكْثَرُهُمْ إِلَيْهِ، وَكَانَ فِيهِمْ مَنْ بَادَرَ إِلَى الطَّاعَةِ وحَلَقَ وَلَمْ يُراجع، فَلِذَلِكَ قدَّم المُحَلِّقِين وأخَّر المقصِّرين. (هـ) وَفِيهِ «دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الأمَم قَبْلَكُمُ البَغْضاء، وَهِيَ الحَالِقَة » الحَالِقَة: الخَصْلة الَّتِي مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تَحْلِق: أَيْ تُهْلِك وتَستأصِل الدِّين كَمَا يَسْتَأصِل المُوسَى الشَّعَرَ. وَقِيلَ هِيَ قَطِيعة الرَّحم والتَّظالُم.
(هـ) وَفِيهِ «أَنَّهُ قَالَ لصَفِيّة: عقْرَى حَلْقَى» أَيْ عَقَرها اللَّهُ وحَلَقَها، يَعْنِي أصابَها وَجَع فِي حَلْقِها خَاصَّةً. وَهَكَذَا يَرْوِيهِ الْأَكْثَرُونَ غيرَ مُنَوَّنٍ بِوَزْنِ غَضْبَى حَيْثُ هُوَ جارٍ عَلَى الْمُؤَنَّثِ. وَالْمَعْرُوفُ فِي اللُّغَةِ التَّنْوين، عَلَى أَنَّهُ مَصْدَرُ فِعْل مَتْروك اللَّفْظِ، تَقْدِيرُهُ عَقَرها اللَّهُ عَقْراً وحَلَقَها حَلْقًا. وَيُقَالُ لِلْأَمْرِ يُعْجَب مِنْهُ: عَقْراً حَلْقًا. وَيُقَالُ أَيْضًا لِلْمَرْأَةِ إِذَا كَانَتْ مُؤذِية مَشْئومة. وَمِنْ مَوَاضِعِ التَّعَجُّبِ قولُ أمّ الصَّبِي الذى تكلّم: عقرى! أو كان هَذَا مِنْهُ! (هـ) وَفِي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ «لَمَّا نَزَلَ تَحْريم الْخَمْرِ كنَّا نَعْمِدُ إِلَى الحُلْقَانَة فنَقْطَع مَا ذَنَّب مِنْهَا» يُقَالُ لِلبُسْر إِذَا بدَا الإرْطاب فِيهِ مِنْ قِبَل ذَنَبه: التَّذْنُوبة، فَإِذَا بَلَغَ نصفَه فَهُوَ مُجزِّع، فَإِذَا بَلَغَ ثُلُثَيه فَهُوَ حُلْقَان ومُحَلْقِن، يُرِيدُ أَنَّهُ كَانَ يَقْطَعُ مَا أرْطب مِنْهَا وَيَرْمِيهِ عِنْدَ الِانْتِبَاذِ لِئَلَّا يَكُونَ قَدْ جَمع فِيهِ بَيْنَ البُسْر والرُّطَب.
وَمِنْهُ حَدِيثُ بكَّار «مَرَّ بِقَوْمٍ يَنَالُون مِنَ الثَّعْد والحُلْقَان» .

التّخصيص

Entries on التّخصيص in 1 Arabic dictionary by the author Al-Tahānawī, Kashshāf Iṣṭilāḥāt al-Funūn wa-l-ʿUlūm
التّخصيص:
[في الانكليزية] P articularization
[ في الفرنسية] P articularisation
هو في اللغة تمييز بعض الجملة بحكم.
ولذا يقال خصّ فلان بكذا كذا في كشف البزدوي. وفي عرف النحاة تقليل الاشتراك الحاصل في النكرات، وتقليل الاشتراك الحاصل في المعارف عندهم لا يسمّى توضيحا، بل التوضيح عندهم رفع الاحتمال الحاصل في المعرفة وهذا هو المراد بالتخصيص والتوضيح في قولهم: الوصف قد يكون للتخصيص وقد يكون للتوضيح. وقد يطلق التخصيص على ما يعمّ تقليل الاشتراك ورفع الاحتمال، وتحقيق ذلك أنّ الوصف في النكرات إنما يقلّل الاحتمال والاشتراك، وفي المعارف يرفعه بالكلية، فإنّ رجلا في قولك رجل عالم كان يحتمل على سبيل البدلية جميع أفراده، وبذكر العالم قد زال الاحتمال حيث علم أن ليس المراد غير العالم، وبقي الاحتمال بالنسبة إلى أفراد العالم. وأما زيد في قولك زيد التاجر عند اشتراكه بين التاجر وغيره فكان محتملا لهما، وبذكر الوصف ارتفع ذلك الاحتمال بالكليّة.
لا يقال قد يرتفع الاحتمال بذكر الوصف في النكرات كما إذا لم يكن الموصوف إلّا واحدا، وقد لا يرتفع في المعارف كما إذا كان الموصوف بالتجارة من المسمين بزيد متعددا، لأنّا نقول مفهوم النكرة الموصوفة كلّي وإن كان منحصرا في فرد بحسب الواقع فلم يرتفع الاحتمال بالكليّة نظرا إلى المفهوم، وعند كون الموصوف بالتجارة من المسمين بزيد متعددا يجب ذكر الصفة الرافعة للاحتمال لأنه إنما يستعمل في واحد منهم بعينه وذكر الوصف لدفع مزاحمة الغير ليتعين المراد، فيجب ذكر ما يعين المراد بخلاف النكرة فإنها تستعمل في مفهومها الكلّي. ولذا تكون حقيقة وإن قيّدت بوصف لا توجد إلّا في واحد. ثم كون الوصف رافعا للاحتمال في سائر المعارف محلّ تردّد.
اعلم أنّ الاشتراك والاحتمال إمّا معنوي أي ناشئ من المعنى كما في النكرات وإما لفظي أي ناشئ من اللفظ، سواء كان بحسب الأوضاع المتعدّدة كما في المشترك اللفظي بالقياس إلى أفراد معنى واحد فهو ناشئ من المعنى من قبيل الاشتراك المعنوي، أو بحسب وضع واحد كما في سائر المعارف. فإنّ المعرّف بلام العهد الخارجي مثلا كالرجل يصلح أن يطلق على خصوصية كلّ فرد من المفهومات الخارجية إمّا لأنه موضوع بإزاء تلك الخصوصيات وضعا عاما وإمّا لأنه موضوع لمعنى كلّي ليستعمل في جزئياته لا فيه. وأيّا ما كان فالاحتمال ناشئ من اللفظ فقال السيّد السّند: الظاهر أنهم أرادوا الاشتراك المعنوي، لأنّ التقليل إنّما يتصور فيه بلا تمحّل كما في رجل عالم فلا تكون جارية في قولنا عين جارية صفة مخصصة، وقد يتمحّل فيحمل الاشتراك على ما هو أعمّ من المعنوي واللفظي وتجعل جارية صفة مخصصة لأنها قللت الاشتراك بأن رفعت مقتضى الاشتراك اللفظي وهو احتمال العين لمعانيه [وعينت معنى واحدا] فلم يبق في عين جارية إلّا الاشتراك المعنوي بين أفراد ذلك المعنى. وصاحب الأطول قال: الظاهر أنّ التخصيص محمول على إزالة الاشتراك لفظيا كان أو معنويا إمّا في الجملة أو بالكلية، إلّا أنه فسّر بتقليل الاشتراك لأنه الغالب في التخصيص، وقلّما يبلغ مرتبة الإزالة بالكليّة.
فإن قلت الرجل العالم خير من الجاهل في صورة الاستغراق لا يتصور أن يكون لتقليل الاحتمال، إذ لا احتمال للمستغرق بل لتقليل الشمول، فهل يجعل تقليل الشمول من التخصيص؟ قلت: قرينة الاستغراق تقوم بعد الوصف فالوصف لتقليل الاحتمال والقرينة لتعمّم ما رفع فيه بعض الاحتمال، فيكون الوصف فيه مخصصا. فإن قلت لا يتمّ ذلك في كلّ رجل عالم، قلت: دخل الكلّ على الموصوف، ولذا لا يمكن وصف الكلّ بل يجب إجراء الوصف على المضاف إليه ولو جعل تقليل الاشتراك عبارة عن رفع الاحتمال أو إزالة بعض الشمول لأنّ مقتضى الاشتراك قد يكون الشمول وإن كان الأكثر الاحتمال لهان الأمر انتهى.
وفي عرف أهل المعاني هو القصر وسيجيء. وفي عرف الأصوليين يطلق على معان. منها قصر العام على بعض مسمياته، وهذا مصطلح الشافعية والمالكية. فقيل المراد بالمسميات أجزاء المسمّى للقطع بأنّ الآحاد كزيد وعمرو مثلا ليس من أفراد مسمّى الرجال إذ مسمّاه ما فوق الاثنين من هذا الجنس، لكنّ التحقيق على ما يجيء في لفظ العام أنها الآحاد التي دلّ العام عليها باعتبار أمر اشتركت فيه، وهو معنى مسميات العام لا أفراد مدلوله.
ولولا أنهم جوّزوا التخصيص بمثل الاستثناء إلى الواحد لجاز جعل مسمّيات صيغة الجمع هي الجماعات لا الآحاد، فيتناول التعريف ما اريد به جميع المسميات أولا ثم أخرج بعض كما في الاستثناء، وما لم يرد به إلّا بعض مسمياته ابتداء كما في غيره. فالمراد بالكافرين في مثل اقتلوا الكافرين إلّا أهل الذمّة، جميع الكفار ليصحّ إخراج أهل الذمّة، فيتعلق الحكم، فيكون القصر على البعض باعتبار الحكم فقط. وفي مثل اقتلوا الكافرين ولا تقتلوا أهل الذمّة يتبيّن أنّ المراد بالكافرين غير أهل الذمّة خاصّةــ، فيكون القصر على البعض باعتبار الدلالة والحكم جميعا، ويكون معنى القصر في الأول أنّ اللفظ الذي يتناول جميع المسمّيات قد اقتصر الحكم على بعضها، وفي الثاني أنّ اللفظ الذي كان يتناول في نفسه قد اقتصرت دلالتها على البعض خاصّةــ، وحينئذ يندفع ما يتوهّم من أنّ اللفظ إن كان على عمومه فلا قصر، وإن وجدت قرينة صارفة عنه فلا عموم ولا قصر.
وقال أبو الحسين هو إخراج بعض ما تناوله الخطاب. ويردّ عليه أنّ ما أخرج فالخطاب لم يتناوله. وأجيب بأنّ المراد ما يتناوله الخطاب بتقدير عدم المخصّص كقولهم خصص العام وهذا عام مخصّص. ولا شكّ أنّ المخصّص ليس بعام، لكن المراد به كونه عاما لولا تخصيصه، وهذا ظاهر في غير استثناء.
وأمّا في الاستثناء فاللفظ عام يتناول الجميع، وإن لم يكن الخطاب أي الحكم عاما فعبارة أبي الحسين يفتقر إلى هذا التأويل في الاستثناء وغيره، وفي الإخراج أيضا لاقتضائه سابقية الدخول. وقولنا قصر العام على بعض مسمياته إنّما يفتقر إليه في غير الاستثناء فيكون أولى.
وبعضهم لم يفرّق بين العام والخطاب فزعم أنّ عبارة أبي الحسين لا يفتقر إلى التأويل لأنّ الخطاب في نفسه متناول لذلك البعض المخرج.
وقيل هو تعريف أنّ العموم للخصوص والمراد بالتخصيص هو الاصطلاحي وبالخصوص اللغوي، كأنه قيل: التخصيص تعريف أنّ المراد باللفظ الموضوع لجميع الأفراد هو البعض منها فلا دور ولا تساوي [بين] الحدّ والمحدود في الجلاء والخفاء، باعتبار أنّ من عرف حصول الخصوص عرف تحصيل الخصوص وبالعكس لأنّ الخصوص اللغوي قد عرف والتخصيص الاصطلاحي بعد لم يعرّف.
وقيل هو بيان ما لم يرد باللفظ العام. ومنها قصر العام على بعض أفراده بكلام مستقل مقترن أي غير متراخ، وهذا مصطلح الحنفية. فبقيد الكلام خرج المخصص الغير الكلامي فإنه ليس بتخصيص اصطلاحي، نحو العقل في قوله تعالى خالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فإنّ العقل يخصص ذات الله تعالى. والحسّ في نحو قوله تعالى وَأُوتِيَتْ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ فإنّ الحسّ يخصص ما لم يكن في ملك بلقيس. والعادة في نحو لا يأكل الرأس فإنه لا يتناول رأس الطير مثلا وبقيد المستقل خرج غير المستقل وهو الكلام الذي يتعلق بصدر الكلام أي ما هو صدر ومقدّم في الاعتبار سواء كان مقدما في الذّكر أو لم يكن، فلا يردّ الشرط المقدم على الجزاء، فإنّه مؤخّر اعتبارا. وكذا لا يردّ الاستثناء المقدّم على المستثنى منه ونحو ذلك. ولا يكون تاما بنفسه حتى لو ذكر منفردا لا يفيد المعنى فإنّه ليس بتخصيص عند الحنفية، بل إن كان بإلّا وأخواتها فاستثناء، وإلّا فإن كان بأن يؤدي مؤدّاها فشرط، وإلّا فإن كان بإلى وما يفيد معناها فغاية، وإلّا فصفة أو غيرها. وبقيد المقترن خرج النسخ فإنّه إذا تراخى دليل التخصيص يسمّى نسخا لا تخصيصا. ومنها قصر العام على بعض أفراده بدليل مستقلّ وبهذا المعنى يطلق التخصيص أيضا عند الحنفية.
وبهذا الاعتبار يقال النسخ تخصيص، فله عندهم معنيان. ومما ينبغي أن يعلم أنّه ليس معنى القصر عند الحنفية ثبوت الحكم للبعض ونفيه عن البعض، فإنّ هذا قول بمفهوم الصفة والشرط وهو خلاف مذهبهم بل المراد من القصر أن يدلّ على الحكم في البعض ولا يدلّ في البعض الآخر لا نفيا ولا إثباتا حتى لو ثبت ثبت بدليل آخر، ولو انعدم انعدم بالعدم الأصلي وأنّه لا بدّ في التخصيص من معنى المعارضة، ولا يوجد ذلك في الدليل الغير المستقل فإنّ الاستثناء مثلا لبيان أنّه لم يدخل تحت الصدر، لا أنّ هناك حكمين، أحدهما معارض للآخر، كما يوجد في الدليل المستقل. ومنها قصر اللفظ على بعض مسمياته وإن لم يكن ذلك اللفظ عاما فهذا أعمّ من المعنى الأول. وهذا كما يقال للعشرة إنّه عام باعتبار تعدد آحاده مع القطع بأنّ آحاده ليست مسمياتها، وإنّما مسمياتها العشرات، فإذا قصر العشرة مثلا على خمسة بالاستثناء عنه قيل قد خصّص، وكذلك المسلمون للمعهودين نحو: جاءني مسلمون فأكرمت المسلمين إلّا زيدا فإنّهم يسمّون المسلمين عامّا والاستثناء عنه تخصيصا له.
اعلم أنّ التخصيص كما يطلق على القول كما عرفت كذلك قد يطلق تجوّزا على الفعل وكذلك النسخ، صرّح بذلك في العضدي في مباحث السنة.
تقسيم

التخصيص بالمعنى الأول:
قالوا المخصّص ينقسم إلى متّصل ومنفصل لأنّه إمّا أن لا يستقل بنفسه أو يستقل، والأول المتصل والثاني المنفصل. والمخصّص المتصل خمسة: الاستثناء والشرط والصفة والغاية وبدل البعض نحو جاءني القوم أكثرهم. والمنفصل إمّا كلام أو غيره كالعقل نحو خالق كل شيء، فإنّ العقل هو المخصّص للشيء بما سوى الله تعالى، وتخصيص الصبي والمجنون من خطابات الشرع من هذا القبيل، وكالحسّ نحو أوتيت من كل شيء، وكالعادة نحو لا نأكل رأسا فإنه يقع على ما يتعارف أكله مشويا، وكالتشكيك نحو كل مملوك لي حرّ لا يقع على المكاتب؛ فهذا أي التخصيص بالمستقل تخصيص اتفاقا بين الحنفية والشافعية والمالكية، بخلاف التخصيص بغير المستقل فإنه مختلف فيه كما عرفت. هذا كلّه هو المستفاد من كشف البزدوي والتلويح والعضدي وحاشية التفتازاني.

عم

Entries on عم in 5 Arabic dictionaries by the authors Al-Rāghib al-Isfahānī, al-Mufradāt fī Gharīb al-Qurʾān, Al-Khalīl b. Aḥmad al-Farāhīdī, Kitāb al-ʿAin, Ibn Sīda al-Mursī, Al-Muḥkam wa-l-Muḥīṭ al-Aʿẓam, and 2 more
العين والميم
عم
عُمَّ رأسُه: مثل عُمم. وهو مُعَم مُخْوَل؛ ومُعِم مُخْوِل؛ ومُعْتَم مًخَول أيضاً. واسْتَعم وتَعَممَ: اتخَذَ عَماً. وعُمِّمَ الرجلُ: سُود. وَشاة مُعَممَة: بيضاء الرأس. والعَميم والعَمَم: الطويل التام من كل شيء، وجميع العَميم: العُمُمُ والعم. والعَمَم: السيد أيضاً. واستوى الشَبابُ على عُمُمِه: أي تمامه. والعَماعِم: الجماعات، الواحد: عَم، وقد يُجْمَع على: العُموم. والقومُ عَمَاعِمُ: متفرقون أيضاً، قال لبيد:
وأجْعَلَ أقواماً عُموماً عَماعِما
وهذا كالجَمْع والجُماع. وما في العم مِثْلُه: أي في الخَلْق. والعَماعِم: تَباعُدُ الأعمام عن الأعمام اللح؛ كأنْ يُقال: عَم عَم عم فلان. والأعم: الغَليظ الضخم.
والعِمامَة: عيدان تشَدُّ بعضُها الى بعض في البحر ثم تُرْكَب. وفيه عُميَّةٌ: أي كِبْر.
وهو ذو عُمَية: يعم بنصره أصحابه. وهو من عَمِيْمِهِم: أي من خالِصهم.
باب العين والميم (م ع، ع م مستعملان)

عم: الأعمامُ والعُمومةُ: جماعة العَمِّ والعَمَّةِ، والعَمَّاتُ أيضاً جمع العَمَّةِ. ورجلٌ مُعِمٌّ: كريم الأعمام ومنه مُعِمُّ مُخْوِلٌ، قال امرؤ القيس:

بجِيدٍ مُعِمٍّ في العَشِيَرَةِ مُخْوِلِ

والعِمامةُ: معروفة، والجمع العَمَائِمُ، واعَتَمَّ الرَّجُلُ، وهو حسنُ العِمَّةِ والاعْتِمامِ. قال ذو الرمة:

تنْجُو إذا جعلتْ تَدمى أخِشَّتُها ... واعتم بالزبد الجعد الخراطيم

وعُمِّمَ الرَّجُلُ: إذا سُوِّدَ، هذا في العرب، وفي العجم يقالُ: تُوِّجَ، لأنَّ تيجانهم العَمائم. قال العجاج:

وفيهِمُ إذْ عُمِّمَ المُعَمَّمُ

واستعم الرجل إذا اتخذه عماًّ وتَعَمَّمْتُهُ: دعوتُه عماً، وعُمِّمَ: سُوِّدَ فأُلْبِسَ عِملمة التسويدِ وشاة مُعَمَّةٌ : بيضاءُ الرأس والعَميم: الطَّويلُ من النَّباتِ، ومن الرجال أيضاً، ويجمع على عُمُم. وجاريةٌ عَميمةٌ. وعَمَّةٌ أي طويلةٌ. والعُمُّ: الطوال من النَّخيل ، التَّامُّةُ واستوى الشَّابُّ والنَّباتُ على عَمٍّه وعَميمِه: أي تمامُهُ. وعَمَّ الشيءُ بالناس يَعُمُّ عَمَّاً فهو عامٌّ إذا بلغ المواضع كُلَّها والعماعم: الجماعات والواحدة عَمْعَمة عَمَّا معناه عن ما فأُدْغِم وأُلْزِقَ فإذا تَكَلَّمْتَ بها مُسْتَفْهِماً حذفت منه الألف كقول الله- عز وجل- عَمَّ يَتَساءَلُونَ . والعَامَّةُ خِلافُ الــخاصَّةِ. والعامَّة: عِيدانٌ يُضمُّ بعضها إلى بعض في البَحْرِ ثمَّ ُتْركَب. والعامَّةُ: الشَّخْصُ إذا بدا لك.

مع: المَعْمَعَةُ: صوتُ الحريق، وصوت الشُّجْعانِ في الحَرْب واسعارها، كلُّ ذلك مَعْمَعَةٌ. قال:

سَبْوحاً جموحاً وإحضارُها ... كمَعْمَعَةِ السَّعَفِ المُوقَدَ

وقال:

ومَعْمَعَتْ في وَعْكَةٍ ومَعْمَعَا

والمَعْمَعَةُ: شدَّةُ الحرِّ، وكذلك المَعْمَعَانُ وكان عُمَرُ يتتبّع اليَوْمَ المَعْمَعانيَّ فَيصُومُه، قال :

حتّى إذا مَعْمَعَانُ الصَّيْفِ هَبَّ له ... بأجَّةٍ نَشَّ عنها الماءُ والرُّطَبُ

وأما مع فهو حرف يضمُّ الشيءَ إلى الشَّيءِ: تقول: هذا مع ذاك  
الْعين وَالْمِيم

العَمُّ: أَخُو الْأَب. وَالْجمع أعمام، وعُموم، وعُمومة، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: ادخُلُوا فِيهِ الْهَاء لتحقيق التَّأْنِيث، وَنَظِيره البُعولة والفُحولة. وَحكى ابْن الْأَعرَابِي فِي أدنى الْعدَد أَعُمّ. وأعْمُمُون، بِإِظْهَار التَّضْعِيف، جمع الْجمع. وَكَانَ الحكم أعُمُّون، لَكِن هَكَذَا حَكَاهُ، وَأنْشد:

تَرَوَّحُ بالعَشِيّ بكلّ خِرقٍ ... كريم الأعْمُمِينَ وكلّ خالِ

وَقَول أبي ذُؤَيْب:

وقُلْتُ تَجَنَّبَنْ سُخْطَ ابنِ عَمٍّ ... ومَطْلَبَ شُلَّةٍ وهيَ الطَّرُوحُ

أَرَادَ ابْن عَمِّك، يُرِيد ابْن عَمه خَالِد بن زُهَيْر، ونكره لِأَن خبرهما قد عرف. وَرَوَاهُ الْأَخْفَش " ابْن عَمْرو "، وَقَالَ: " يَعْنِي ابْن عُوَيْمِر "، وَهُوَ الَّذِي يَقُول فِيهِ خَالِد:

ألم تتنقذها من ابْن عُوَيْمِرٍ ... وأنتَ صَفِيُّ نَفسِه وسَجِيرُها

وَالْأُنْثَى عَمَّة. والمصدر العُمومة. وَمَا كنت عَماًّ وَلَقَد عَمَمْت.

وَرجل مُعَمّ ومُعِمّ: كريم الْأَعْمَام.

وأستعمّ الرجل: اتَّخذهُ عماًّ. وتعممَّه: دَعَاهُ عَماًّ. وتَعَممَّته النِّسَاء: دعونه عَماًّ، كَمَا تَقول: تأخَّاه، وتأبَّاه، وتبَنَّاهُ.

وهما ابْنا عَمّ، تفرد العَمَّ، وَلَا تَثْنِيَة، لِأَنَّك إِنَّمَا تُرِيدُ أَن كل وَاحِد مِنْهُمَا مُضَاف إِلَى هَذِه الْقَرَابَة، كَمَا تَقول فِي حد الكنية: ابوا زيد، إِنَّمَا تُرِيدُ: كل وَاحِد مِنْهُمَا مُضَاف إِلَى هَذِه الكنية. هَذَا قَول سِيبَوَيْهٍ.

والعِمامة: مَعْرُوفَة. وَرُبمَا كني بهَا عَن الْبَيْضَة أَو المغفر. وَالْجمع: عَمائم وعِمام، الْأَخِيرَة عَن اللَّحيانيّ. قَالَ: وَالْعرب تَقول لما وضعُوا عِمامَهم عرفناهم. فإمَّا أَن يكون جمع عِمامةً جمع التكسير، وَإِمَّا أَن يكون من بَاب طَلْحَة وطلح. وَقد اعْتَمَّ وتعمَّم. وَقَوله، انشده ثَعْلَب: إِذا كَشَفَ اليوْمُ العَماسُ عنِ أسْتِهِ ... فَلَا يَرْتَدِي مثلي وَلَا يَتَعَمَّمُ

قيل مَعْنَاهُ: البس ثِيَاب الْحَرْب، وَلَا أَتَجَمَّل. وَقيل: مَعْنَاهُ: لَيْسَ يرتدي أحد بِالسَّيْفِ كارتدائي، وَلَا يَعْتَمّ بالبيضة كاعتمامي. وَهُوَ حسن العِمَّة: أَي التعمُّم. وأرخى عِمامته: أَمن وترفه، لِأَن الرجل إِنَّمَا يُرْخِي عِمامَتهُ عِنْد الرخَاء، أنْشد ثَعْلَب:

ألْقَى عَصَاهُ وأرْخَى من عِمامَتِه ... وَقَالَ ضَيْفٌ فقلتُ الشيبُ قَالَ أجَلْ

أَرَادَ: وَقلت آلشيبُ هَذَا الَّذِي حَلّ؟ وعُمِّم الرجل: سُوِّد، لِأَن تيجان الْعَرَب العَمائم، فَكل مَا قيل فِي الْعَجم توج من التَّاج: قيل فِي الْعَرَب: عُمَّم. قَالَ العجاج:

وفِيهمُ إِذا عُمِّمَ المُعَمَّمُ

وشَاة مُعَمَّمة: بَيْضَاء الرَّأْس. وَفرس مُعَمَّم: أَبيض الهامة دون الْعُنُق. وَقيل: هُوَ من الْخَيل الَّذِي ابيضَّت ناصيته كلهَا، ثمَّ انحدر الْبيَاض إِلَى منبت الناصية وَمَا حولهَا من القونس.

والعِمامة: عيدَان مشدودة تركب فِي الْبَحْر.

والعميم: الطَّوِيل من الرِّجَال والنبات. وكل مَا اجْتمع وَكثر: عَميم. وَالْجمع: عمم، قَالَ الْجَعْدِي يصف سفينة نوح، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

يَرْفَع بالنارِ وَالْحَدِيد من الجَوْ ... ز طِوالا جُذُوعُها عُمُما

وَالِاسْم من كل ذَلِك: العَمَم. وَجَارِيَة عَميمة وعَمَّاء: طَوِيلَة، وَالذكر: أعَمّ. ونخلة عَميمة: طَوِيلَة. وَالْجمع: عُمّ، قَالَ سِيبَوَيْهٍ: ألزموه التَّخْفِيف، إِذْ كَانُوا يخففون غير المُعْتَلّ، وَنَظِيره: بون، وَكَانَ يجب: عُممُ، كسرب، لِأَنَّهُ لَا يشبه الفِعل. ونخلة عَم، عَن اللَّحيانيّ، أما أَن تكون فُعْلاً، وَهِي اقل، وَإِمَّا أَن تكون فُعُلا، اصلها عُمُم، فسكنت الْمِيم، وأدغمت. ونظيرها على هَذَا: نَاقَة عُلُط وقوس فُرُج، وَهُوَ بَاب إِلَى السَّعة.

وَنبت يَعْموم: طَوِيل، قَالَ: وَلَقَد رَعَيْتُ رِياضَهنَّ يُوَيْفِعا ... وعُصير طُرَّ شُويْرِبي يَعْمُومُ

والعَمَم: عظم الْخلق، فِي النَّاس وَغَيرهم. وجسم عَمَم: تَامّ. وَأمر عَمَم: تامّ عامّ. وَهُوَ من ذَلِك. قَالَ عَمْرو ذُو الْكَلْب الْهُذلِيّ:

يَا لَيتَ شِعْري عنكَ والأمْرُ عَمَمْ ... مَا فَعَلَ اليوْمَ أُوَيْسٌ فِي الغَنَمْ؟

ومنكِب عَمَم: طَوِيل. واستوى الشَّاب على عُمُمه: أَي تَمَامه. وَمِنْه الحَدِيث: " كنَّا أهلَ ثُمِّة ورُمِّة، حَتَّى إِذا استوَى على عُمُمِه ".

وعَمَّهمُ الأمرُ يَعُمُّهم: شملهم.

والعامَّة: خلاف الْــخَاصَّةــ، قَالَ ثَعْلَب: سُميت بذلك لِأَنَّهَا تَعُمُّ بِالشَّرِّ.

والعَمَم: العامَّة، اسْم للْجمع. قَالَ رؤبة:

وأنتَ رَبيعُ الأقْرَبِينَ والعَمَمْ

وَرجل مِعَمّ: يَعُمّ الْقَوْم بخيره. وَقَالَ كرَاع: رجل مُعِمّ: يَعُمّ النَّاس بمعروفه، أَي يجمعهُمْ. وَكَذَلِكَ: ملم: يلمهم، أَي يجمعهُمْ، قَالَ: لَا يكَاد وجد فَعَلَ فَهُوَ مُفْعَل غَيرهمَا.

والعَمّ: الْجَمَاعَة، قَالَ مرقش:

والعَدْوَ بَين المجلِسَينِ إِذا ... آدَ العشيُّ وتَنادَى العَمّ

تنادوا: تجالسوا فِي النادي، وَهُوَ الْمجْلس، أنْشد ابْن الْأَعرَابِي:

يُرِيغُ إليهِ العَمُّ حاجَةً وَاحِدٍ ... فأُبْنا بحاجاتٍ وليسَ بِذِي مالِ

قَالَ: العَمُّ هُنَا: الْخلق الْكثير، أَرَادَ الْحجر الْأسود فِي ركن الْبَيْت. يَقُول: الْخلق إِنَّمَا حَاجتهم أَن يحجوا، ثمَّ انهم آبوا مَعَ ذَلِك بحاجات، وَذَلِكَ معنى قَوْله: " فأبنا بحاجات "، أَي بِالْحَجِّ. هَذَا قَول ابْن الْأَعرَابِي. وَالْجمع: العَماعِم. قَالَ الْفَارِسِي: لَيْسَ بِجمع لَهُ، وَلكنه من بَاب سبطر ولأَّل.

والأعَمُّ: الْجَمَاعَة أَيْضا. حَكَاهُ الْفَارِسِي عَن أبي زيد. قَالَ: وَلَيْسَ فِي الْكَلَام افْعَل يدل على الْجمع غير هَذَا، إِلَّا أَن يكون اسْم جنس، كالاروى وَالْأَمر، الَّذِي هُوَ الامعاء، وَأنْشد:

ثمَّ رمانِي لَا أكوننْ ذَبيحةً ... وَقد كَثُرَتْ بَين الأعَمّ المَضائضُ

والعَمّ: العُشب كُله، عَن ثَعْلَب. وَأنْشد:

يَرُوحُ فِي العَمّ ويجْنِى الأبْلُما

والعَمّ: مَوضِع، عَن ابْن الْأَعرَابِي، وَأنْشد:

أقسمتُ أُشْكِيكِ مِن أيْنٍ ومِنْ وَصَب ... حَتَّى تَرَىْ مَعْشَراً بالعَمّ أزوالا

وَكَذَلِكَ: عَمَّان. قَالَ مليح:

ومِن دُون ذكرَاهَا الَّتِي خَطَرَت لَنا ... بشَرْقيّ عَمَّانَ الشَّرَى فالمُعَرَّفُ

والعَمّ: مُرَّة بن مَالك بن حَنْظَلَة، وهم العَمِّيُّون، عَنهُ أَيْضا.

عم

1 عَمَّ, (S, Msb, K,) aor. ـُ (S, Msb,) inf. n. عُمُومٌ, (S, Msb, K,) i. q. شَمِلَ الجَمَاعَةَ [i. e. It was, or became, common, or general, or universal; or generally, or universally, comprehensive: it included the common, or general, or whole, aggregate, assemblage, bulk, mass, or extent, within its compass; or within the compass of its relation or relations, its effect or effects, its operation or operations, its influence, or the like]: said of a thing: (S, K:) of rain, &c.: (Msb:) عُمُومٌ signifies the including, or comprehending, [the generality, or] all: (PS:) and the happening, or occurring, to [the generality, or] all. (KL.) عَمَّ ثُؤَبَآءُ النَّاعِسِ [The yawning of the drowsy became common, or general, or universal,] is a prov., applied to the case of an event that happens in a town, or country, and then extends from it to the other towns, or countries. (TA.) b2: It is also trans. [signifying He, or it, included, comprehended, or embraced, persons, or things, in common, in general, or universally, within the compass of his action, or influence, &c., or within the compass of its relation or relations, its effect or effects, its operation or operations, its influence, or the like]: and when trans., its inf. n. is عَمٌّ. (TK.) One says, عَمَّ المَطَرُ الأَرْضَ [The rain included the general, or the whole, extent of the land within the compass of its fall]. (The Lexicons passim.) And عَمَّهُمْ بِالعَطِيَّةِ [He included them in common, in general, or universally, within the compass of the gift; or gave to them in common, in general, or universally]. (S, K.) And عَمَّ فِى

دُعَائِهِ وَخَصَّ [He included, or comprehended, persons or things in common, or in general, in his prayer or supplication &c., and particularized, or specified, some person or thing, or some persons or things]. (S voce خَلَّ.) And عَمَّهُمُ المَرَضُ [The disease was, or became, common, or general, or universal, among them]. (The Lexicons passim.) A2: عَمَّ also signifies He, or it, made long, or tall: b2: and He, or it, was, or became, long, or tall. (IAar, TA.) A3: [And He became a paternal uncle (صَارَ عَمًّا).] One says, مَا كُنْتُ عَمًّا وَلَقَدْ عَمِمْتُ [I was not a paternal uncle, and now I have become a paternal uncle]: (so in my copies of the S:) or مَا كُنْتَ عَمًّا وَلَقَدْ عَمِمْتَ or عَمَمْتَ [Thou wast not &c.]: (so accord. to different copies of the K: the former accord. to the TK [agreeably with my copies of the S; and this I believe to be the right reading, or at least preferable; like أَمِمْتُ]:) inf. n. عُمُومَةٌ; (S, Msb, K;) like خُؤُولَةٌ [and أُمُومَةٌ] and أُبُوَّةٌ. (TA.) And بَيْنِى وَبَيْنَ فُلَانٍ عُمُومَةٌ [Between me and such a one is a relationship of paternal uncle]. (S.) A4: عُمَّ: see the next paragraph.2 تَعْمِيمٌ The making a thing to be common, general, or universal; the generalizing it; contr. of تَخْصِيصٌ. (K in art. خص.) A2: عَمَّمْتُهُ I attired him with the عِمَامَة [or turban]. (S.) And عُمِّمَ رَأْسُهُ His head was wound round with the عِمَامَة [or turban]; as also ↓ عُمَّ. (K.) b2: And [hence,] عُمِّمَ (tropical:) He was made a chief or lord [over others]: (S, Msb, K, TA:) because the turbans (العَمَائِم) are the crowns of the Arabs: (S, TA:) and when they made a man a chief or lord, they attired him with a red turban. (TA.) [Hence likewise,] one says also, عَمَّمْنَاكَ أَمْرَنَا, meaning (assumed tropical:) We have made thee to take upon thyself the management of our affair, or state, or case. (TA.) b3: And عَمَّمْتُهُ سَيْفًا [I attired him with a sword; like كَسَوْتُهُ سَيْفًا]. (TA in art. غشو.) b4: And عَمَّمَهُ بِالسَّيْفِ (assumed tropical:) [He cut, or wounded, him, or it (i. e. his head), in the place of the turban, with the sword]: like عَصَّبَهُ بِهِ, (A and TA in art. عصب,) and ضَمَدَهُ. (A and L in art. ضمد.) b5: And عَمَّمَ اللَّبَنُ, (S, K,) inf. n. تَعْمِيمٌ, (K,) (tropical:) The milk frothed: as though its froth were likened to the عِمَامَة [or turban]; (S, TA;) as also ↓ اِعْتَمَّ. (K.) 4 أُعِمَّ and أَعَمَّ, in the pass. and act. forms, [He had many paternal uncles: (see مُعَمٌّ:) or] he had generous paternal uncles. (Msb.) 5 تَعَمَّمْتُهُ I called him a paternal uncle: (Az, S, Z:) or تَعَمَّمَتْهُ, said of women, they called him a paternal uncle. (K.) b2: تعمّم عَمًّا: see 10.

A2: See also the next paragraph, in five places.8 اعتمّ and ↓ تعمّم and ↓ استعمّ, (K,) or اعتمّ بِالعِمَامَةِ and بِهَا ↓ تعمّم, (S,) He attired himself with the turban: (S, K:) and ↓ تعمّم is also expl. as meaning he attired himself with the helmet: or, with the garments of war. (TA.) b2: And [hence] one says, اِعْتَمَّتِ الآكَامُ بِالنَّبَاتِ and ↓ تَعَمَّمَت (assumed tropical:) [The hills became crowned with plants, or herbage]. (TA.) And بِهَا رُؤُوسُ الجِبَالِ ↓ تَعَمَّمَتْ (assumed tropical:) [The heads of the mountains became crowned with its light]: referring to the sun, when its light has fallen upon the heads of the mountains and become to them like the turban. (Mgh.) b3: And اعتمّ اللَّبَنُ: see 2, last sentence. b4: and اعتمّ النَّبتُ (tropical:) The plant, or herbage, became of its full height, and blossomed, syn. اِكْتَهَلَ, (S, K, TA,) and طَالَ; and became luxuriant, or abundant and dense: (TA:) like اغتمّ. (TA in art. غم.) b5: And اعتمّ الشَّابُّ (assumed tropical:) The youth, or young man, became tall. (S.) b6: And اعتمّ is said of a beast of the bovine kind as meaning (assumed tropical:) He had all his teeth grown. (As, TA. [See عَمَمٌ and عَضْبٌ.]) 10 اِسْتَعْمَمْتُهُ, (K,) or اِسْتَعْمَمْتُهُ عَمًّا, (S,) I took him, or adopted him, as a paternal uncle: (S, K:) and عَمًّا ↓ تَعَمَّمَ He took, or adopted, a paternal uncle. (TA in art. خول.) A2: See also 8, first sentence. R. Q. 1 عَمْعَمَ (inf. n. عَمْعَمَةٌ, TK) He had a numerous army, or military force, after paucity [thereof]. (K.) عَمَ, for عَمَا, which is for أَمَا: see this last, in art. اما.

عِمْ صَبَاحًا, and عِمُوا صَبَاحًا: see art. صبح.

عَمٌّ A company of men: (S:) or, as some say, of a tribe: (TA:) or a numerous company; as also ↓ أَعَمٌّ; (K;) this latter mentioned by AAF, on the authority of Az, and said by him to be the only instance of a word of the measure أَفْعَل denoting a plurality, unless it be a [coll.] gen. n., like أَرُوَى; and he cites as an ex. the phrase بَيْنَ الأَعَمّ, occurring in a verse; but Fr is related to have read بين الأَعُمِّ, with damm to the ع, making it pl. of عَمٌّ, like as أَضْبٌّ is of ضَبٌّ. (TA.) A2: A paternal uncle; a father's brother: (S, K:) pl. أَعْمَامٌ (S, Msb, K) and عُمُومٌ (TA) and عُمُومَةٌ (Sb, S, K) and أَعِمَّةٌ (CK) and أَعُمٌّ, (K,) a pl. of pauc., mentioned by Fr and IAar, (TA,) and pl. pl. أَعْمُمُونَ, (K, TA,) without idghám, by rule أَعُمُّونَ: (TA:) the female is termed ↓ عَمَّةٌ [i. e. a paternal aunt; a father's sister]: (K:) and the pl. of this is عَمَّاتٌ. (Msb.) One says, يَا ابْنَ عَمِّى and يا ابن عَمِّ (S, L) and يا ابن عَمَّ (L) and يا ابن عَمِ, (S, L, [but in one copy of the S I find the first three and not the last,]) the last without teshdeed, (L,) dial. vars. [all meaning O son of my paternal uncle]: (S, L:) and Abu-n-Nejm uses the expression يَا ابْنَةَ عَمَّا [O daughter of my paternal uncle], meaning عَمَّاهْ, with the ه of lamentation. (S.) And one says, هُمَا ابْنَا عَمٍّ [meaning Each of them two is a son of a paternal uncle of the other]; (S, IB, Msb, K;) because each of them says to the other, يَا ابْنَ عَمِّى; (IB;) and in like manner, ابْنَا خَالَةٍ; (S, IB, Msb, K;) because each of them says to the other, يَا ابْنَ جَالَتِى: (IB:) but one may not say, ↓ هُمَا ابْنَا عَمَّةٍ, nor ابْنَا خَالٍ; (S, IB, Msb, K;) because one of them says to the other, يَا ابْنَ خَالِى, but the latter says to the former, يَا ابْنَ عَمَّتِى. (IB.) And [عَمٌّ signifies also A paternal great uncle, &c.: therefore] one says, هُمَا ابْنَا عَمٍّ

لَحًّا [They two are cousins on the father's side, closely related]; and in like manner, ابْنَا خَالَةٍ

لَحًّا: but not لَحًّا ↓ ابْنَا عَمَّةٍ, nor ابْنَا خَالٍ لَحًّا: (TA:) and هُوَ ابْنُ عَمِّهِ ظَهْرًا i. e. [He is his cousin on the father's side,] distantly related. (As, in A and O and TA, art. ظهر.) b2: It is said in a trad., النَّخْلَةَ ↓ أَكْرِمُوا عَمَّتَكُمُ [Honour ye your paternal aunt the palm-tree]: i. e. [do ye so] because it was created of the redundant portion of the earth, or clay, of Adam. (TA.) b3: And عَمٌّ signifies also Tall palm-trees, (K, TA,) of full tallness and abundance and density; (TA;) and ↓ عُمٌّ signifies the same: (K, TA:) [or so نَخْلُ عَمٌّ and عُمٌّ, which is perhaps meant in the K: for] عُمٌّ is an epithet applied to palm-trees, (S, K, TA,) and is pl. of عَمِيمَةٌ [fem. of عَمِيمٌ]. (S, K.) b4: And All [herbs such as are termed]

عُشْب. (Th, K.) عَمَّ in the phrase عَمَّ يَتَسَآءَلُونَ [Respecting what do they ask one another? in the Kur lxxviii. 1] is originally عَمَّا, [for عَنْ مَا,] the ا being elided in the interrogation [after the prep. عَنْ]. (S.) عُمٌّ: see عَمٌّ, last sentence but one: A2: and see also عُمُمٌ.

عَمَّةٌ fem. of عَمٌّ: see the latter, in four places.

عِمَّةٌ A mode of attiring oneself with the turban: so in the saying, هُوَ حَسَنُ العِمَّةِ [He is comely in respect of the mode of attiring himself with the turban]. (S, K.) b2: [And it is vulgarly used as meaning A turban itself, like عِمَامَةٌ; and is used in this sense in the TA in art. علم: see عَلَمْتُ عِمَّتِى near the end of the first paragraph of that art.]

عَمَمٌ The state, or quality, of being collected together, and numerous, or abundant. (K.) b2: And Largeness, or bigness, of make, in men and in others. (K.) b3: See also عُمُمٌ.

A2: Also Complete, or without deficiency; applied to a body, and to a shoulder: (S:) or, applied to the latter, long. (TA.) [See also عَمِيمٌ.] b2: Applied to a beast of the bovine kind, Having all his teeth grown. (As, TA.) [See 8, last sentence; and see عَضْبٌ.] b3: And Any affair, or event, or case, complete [or accomplished], and common or general or universal [app. meaning commonly or generally or universally known]. (K.) b4: And quasi. pl. n. of عَامَّةٌ, q. v. (K.) b5: See also مِعَمٌّ.

عُمُمٌ Completeness of body [or bodily growth], and of wealth, and of youthful vigour, or of the period of youthfulness: so in the phrase اِسْتَوَى

عَلَى عُمُمِهِ, (S, K,) occurring in a trad. of 'Orweh Ibn-Ez-Zubeyr, on his mentioning Uheyhah Ibn-El-Juláh and the saying of his maternal uncles respecting him, كُنَّا أَهْلَ ثُمِّهِ وَرُمِّهِ حَتَّى اسْتَوَى

عَلَى عُمُمِهِ [i. e. We were the masters of the meaner and the better articles of his property until he attained to man's estate, or to his completeness of bodily growth, &c.]; (S;) [or] the meaning is, his completeness of stature and of bones and of limbs: (TA:) also pronounced with teshdeed [or idghám, i. e. ↓ عُمِّهِ], for the sake of conformity [with ثُمِّهِ and رُمِّهِ]; (S, TA;) and by some, ↓ عَمَمِهِ. (TA.) b2: It is also pl. of عَمِيمٌ [q. v.]. (S, K.) عِمَامٌ: see عِمَامَةٌ, first sentence.

عَمِيمٌ A thing complete, or without deficiency: pl. عُمُمٌ. (S. [See also عَمَمٌ.]) b2: Anything collected together, and abundant, or numerous: pl. as above. (K.) b3: Reaching to everything: applied in this sense to perfume. (Har p. 200.) b4: Tall; applied to a man, and to a plant: (TA:) and so عَمِيمَةٌ applied to a palm-tree (نَخْلَةٌ); (S, K;) and to a girl, or young woman; as also ↓ عَمَّآءُ applied to both; of which last word the masc. is ↓ أَعَمُّ: (K:) or عَمِيمَةٌ applied to a woman, (S,) or to a girl, or young woman, (TA,) signifies complete, or perfect, in stature and make, (S, TA,) and tall: (TA:) pl. عُمٌّ, (K,) which is applied to palm-trees (نَخِيلٌ) as meaning tall; (S;) or, accord. to Lh, to a single palm-tree (نَخْلَةٌ), and may be [thus, originally,] of the measure فُعْلٌ, or of the measure فُعُلٌ, originally عُمُمٌ: (TA:) ↓ يَعْمُومٌ, also, signifies tall, applied to a plant, or herbage: (K:) and عَمِيمَةٌ applied to a بَقَرَة [or beast of the bovine kind] signifies complete, or perfect, in make. (TA.) b5: One says also, هُوَ مِنْ عَمِيمِهِمْ, meaning صَمِيمِهِمْ [i. e. He is of the choice, best, or most excellent, of them; or of the main stock of them]. (S, K. *) A2: Also Such as is dry of [the species of barleygrass called] بُهْمَى. (S, K.) عِمَامَةٌ [A turban;] the thing that one winds upon the head: (K:) pl. عمَائِمُ (S, Msb, K) and ↓ عِمَامٌ, (Lh, K,) the latter either a broken pl. of عِمَامَةٌ or [a coll. gen. n., i. e.,] these two words are of the class of طَلْحٌ and طَلْحَةٌ. (TA.) [On the old Arab mode of disposing the turban, see خِمَارٌ.] The عَمَائِم were the crowns of the Arabs. (S, Msb.) أَرْخَى عِمَامَتَهُ [lit. He slackened, or loosened, his turban,] means (assumed tropical:) he became, or felt, in a state of security, or safety, and at ease, or in easy circumstances; (K, TA;) because a man does not slacken, or loosen, his turban but in easy circumstances. (TA.) b2: Also (tropical:) The مِغْفَر [q. v.]: and (tropical:) the helmet: (K, TA:) by some erroneously written with fet-h [to the first letter]. (MF.) b3: And Pieces of wood bound together, upon which one embarks on the sea, and upon which one crosses a river; as also ↓ عَامَّةٌ; or this is correctly عَامَةٌ, without teshdeed; (K, TA;) and thus it is rightly mentioned by IAar. (TA.) عَمَوِىٌّ [Of, or relating to, a paternal uncle;] rel. n. of عَمٌّ; as though formed from عَمًى, or عَمًا. (S.) عَمَّا is for عَنْ مَا when not interrogative.]

عُمِّىٌّ, like قُمِّىٌّ, (K, TA,) with damm, but in the M عم, (TA, [in which this word is thus doubtfully written, and has been altered, perhaps from عَمِّىٌّ, for قُمِّىٌّ is a word which I do not find in any case other than this, and if any word of the measure فُعْلِىٌّ were meant, أُمِّىٌّ would be a much better instance of similarity of form,]) an epithet applied to a man, i. q. عَامٌّ [app. meaning Of the common sort; like عَامِّىٌّ]: (K, TA:) and قُصْرِىٌّ or قَصْرِىٌّ, (accord. to different copies of the K,) in the M قَصْرى, (TA, [there thus written, only with a fet-hah to the ق and the sign of quiescence to the ص,]) signifies [the contr., i. e.] خَاصٌّ. (K, TA.) عُمِّيَّةٌ, (S, K,) like عُبِّيَّةٌ, (S,) and عِمِّيَّةٌ, (K,) [like عِبِّيَّةٌ,] Pride, or haughtiness. (S, K.) عَمَاعِمُ [a pl. of which no sing. is mentioned] Companies of men in a scattered, or dispersed, state. (S, K.) عَامٌّ part. n. of عَمَّ; applied to rain &c. [as meaning Common, or general, or universal; or generally, or universally, comprehensive: &c.: see 1, first sentence: contr. of خَاصٌّ]. (Msb.) b2: See also العَامَّةُ. b3: Also [A general word; i. e.] a word applied by a single application to many things, not restricted, including everything to which it is applicable: the words “ by a single application ” exclude the homonym, because this is by several applications; and the saying “ to many things ” excludes what is not applied to many things, as زَيْدٌ, and عَمْرٌو: and the words “ not restricted ” exclude the nouns of number, for المِائِةُ, for instance, is applied by a single application to many things and includes everything to which it is applicable, but the many things are restricted: and the words “ including everything to which it is applicable ” exclude the indeterminate plural, as in the phrase رَأَيْتُ رِجَالًا, all men not being seen: and the word is either عامّ by its form and its meaning, as الرِّجَالُ, or عامّ by its meaning only, as الرَّهْطُ and القَوْمُ. (KT. [The word in this sense is often used in the lexicons, but is expl. in few of them, as being conventional and post-classical.]) العَامَّةُ is the contr. of الــخَاصَّةُ [i. e. the former signifies The commonalty, or generality of people; the people in common or in general; the common people; the common sort; or the vulgar]: (S, Msb, K:) the ة is a corroborative: (Msb:) and ↓ المَعَمَّةُ signifies the same as العَامَّةُ: (IAar, TA voce سَامٌّ:) the pl. of عَامَّةٌ is عَوَامُّ, (Msb,) and ↓ عَمَمٌ is quasi-pl. n. of عَامَّةٌ as contr. of خَاصَّةٌ. (K.) [And one says also ↓ الخَاصُّ وَالعَامُّ as well as الــخَاصَّةُ وَالعَامَّةُ, meaning The distinguished and the common people; the persons of distinction and the vulgar. b2: عَامَّةً means In common, or commonly, in general, or generally; and universally. And one says, جَاؤُوا عَامَّةً meaning They came generally, or universally.] عَامَّةُ الشَّهْرِ means The greater part of the month. (TA in art. جذب.) And عَامَّةُ النَّهَارِ means The whole of the day. (TA in art. ادم.) b3: And العَامَّةُ signifies also General, or universal, drought. (TA.) b4: And The resurrection: because [it is believed that all beings living on the earth immediately before it shall die, so that] it will occasion universal [previous] death to mankind. (TA.) A2: See also عِمَامَةٌ.

عَامِّىٌّ Of, or relating to, the عَامَّة [or common people; common; or vulgar; often applied to a word, or phrase]. (Msb.) أَعَمُّ [More, and most, common or general: applied to a word, more, and most, general in signification].

A2: As a simple epithet, with its fem.

عَمَّآءُ: see عَمِيمٌ. b2: Also, the former, Thick (K, TA) and complete [or of full size]; applied in this sense to the middle of a she-camel, in a verse of El-Museiyab Ibn-'Alas. (TA.) A3: See also عَمٌّ, first sentence.

مُعَمٌّ مُخْوَلٌ Having generous, (T, L,) or having many and generous, (S,) paternal and maternal uncles; (T, S, L;) and both are sometimes pronounced with kesr [to the ع of the former and to the و of the latter, i. e. مُخْوِلٌ ↓ مُعِمٌّ: see مُخْوَلٌ in its proper art.]: (S:) or مُعَمٌّ and ↓ مِعَمٌّ, with damm to the [initial] م and with kesr to the same, [but the latter is app. a mistake, occasioned by a misunderstanding of what is said in the S,] signify having many paternal uncles: or having generous paternal uncles. (K.) مُعِمٌّ: see the next preceding paragraph.

مِعَمٌّ, with kesr to the first letter, (K, TA, [in the CK, مِعَمُّ خَيْرِ بكَسْرِ اَوَّلِهِ is erroneously put for مِعَمٌّ بِكَسْرِ أَوَّلِهِ خَيّرٌ,]) One who is good, or very good, (K, TA,) who includes mankind in common, in general, or universally, within the compass of his goodness, (Kr, T, K, TA,) and his superabundant bounty; (T, TA;) and ↓ عَمَمٌ signifies the same: (K:) [see also an ex. and explanation voce مِثَمٌّ, in art. ثم:] مِعَمٌّ is almost the only instance of an epithet of the measure مِفْعَلٌ from a verb of the measure فَعَلَ, except مِلَمٌّ [and مِثَمٌّ, with both of which it is coupled]. (TA.) b2: See also مُعَمٌّ.

المَعَمَّةُ: see العَامَّةُ, first sentence.

مُعَمَّمٌ [Attired with a turban. b2: And hence, (assumed tropical:) Made a chief or lord over others; or] a chief, or lord, who is invested with the office of ordering the affairs of a people and to whom the commonalty have recourse. (TA.) b3: Applied to a horse, (S, K,) and other than a horse, (so in a copy of the S,) (assumed tropical:) White in the ears and the place of growth of the forelock and what is around this, exclusively of other parts: (S:) or white in the هَامَة [or upper part of the head], exclusively of the neck: or white in the forelock so that the whiteness extends to the place of its growth. (K.) And شَاةٌ مُعَمَّمَةٌ (assumed tropical:) A sheep, or goat, having a whiteness in the هَامَة. (S.) رَوْضَةٌ مُعْتَمَّةٌ (tropical:) [A meadow] having abundant and tall herbage. (TA.) يَعْمُومٌ: see عَمِيمٌ.
عم
العَمُّ: أخو الأب، والعَمَّةُ أخته. قال تعالى:
أَوْ بُيُوتِ أَعْمامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ
[النور/ 61] ، ورجل مُعِمٌّ مُخْوِلٌ ، واسْتَعَمَّ عَمّاً، وتَعَمَّمَهُ، أي: اتّخذه عَمّاً، وأصل ذلك من العُمُومِ، وهو الشّمول وذلك باعتبار الكثرة.
ويقال: عَمَّهُمْ كذا، وعَمَّهُمْ بكذا. عَمّاً وعُمُوماً، والعَامَّةُ سمّوا بذلك لكثرتهم وعُمُومِهِمْ في البلد، وباعتبار الشّمول سُمِّيَ المِشْوَذُ العِمَامَةَ، فقيل: تَعَمَّمَ نحو: تقنّع، وتقمّص، وعَمَّمْتُهُ، وكنّي بذلك عن السّيادة. وشاة مُعَمَّمَةٌ: مُبْيَضَّةُ الرّأس، كأنّ عليها عِمَامَةً نحو: مقنّعة ومخمّرة.
قال الشاعر:
يا عامر بن مالك يا عمّا أفنيت عمّا وجبرت عمّا
أي: يا عمّاه سلبت قوما، وأعطيت قوما. وقوله:
عَمَّ يَتَساءَلُونَ [عمّ/ 1] ، أي: عن ما، وليس من هذا الباب.

صلدح

Entries on صلدح in 3 Arabic dictionaries by the authors Ibn Manẓūr, Lisān al-ʿArab, Al-Khalīl b. Aḥmad al-Farāhīdī, Kitāb al-ʿAin and Murtaḍa al-Zabīdī, Tāj al-ʿArūs fī Jawāhir al-Qamūs
صلدح: الصَّلْدَحُ: هو الحجرُ العريضُ ... وجاريةٌ صَلْدَحةٌ: عريضةٌ.

صلدح: الصَّلَوْدَحُ: الصُّلْبُ. والصَّلَنْدَحةُ

(* قوله «والصلندحة»

هذه بفتح الصاد وضمها مع فتح اللام فيهما كما في القاموس وشرحه.):

الصُّلْبة. الأَزهري عن الليث: الصَّلْدَحُ هو الحجر العريضُ؛ وجارية صَلْدَحة.

ابن دريد: ناقة جَلَنْدَحة شديدة، وصَلَنْدَحة: صُلْبة، ولا يوصف بهما

إِلا الإِناث.

صلدح
: (الصَّلْدَح، كجَعفرٍ: الحَجَرُ العَرِيض) ، رَوَاهُ الأَزهريّ عَن اللّيث. (وجَاريةٌ صَلْدَحَةٌ: عَريضةٌ) .
(و) عَن ابْن دُريد: (ناقَةٌ) جَلَنْدَحةٌ: شديدةٌ، و (صَلَنْدَحَةٌ) ، بِفَتْح الصّادِ واللاّم، (ويُضَمّ الصَّادُ) خاصَّةً: (صُلْبَةٌ) ، وَهِي (خاصّةٌ بالإِناثِ) دونَ الذُّكُورِ.
(والصَّلَوْدَحُ: الصُّلْبُ الشّديدُ) .
وعَلى الأَوّل اقتصرَ أَئمةُ اللُّغة.

الْخطْبَة

Entries on الْخطْبَة in 2 Arabic dictionaries by the authors Aḥmadnagarī, Dastūr al-ʿUlamāʾ, or Jāmiʿ al-ʿUlūm fī Iṣṭilāḥāt al-Funūn and Aḥmadnagarī, Dastūr al-ʿUlamāʾ, or Jāmiʿ al-ʿUlūm fī Iṣṭilāḥāt al-Funūn
الْخطْبَة: بِالضَّمِّ كَلَام منثور مؤلف من الْمُقدمَات اليقينية والمقبولة والمظنونة أَو إِحْدَاهَا ترغيبا أَو ترهيبا أَو كِلَاهُمَا مصدرا بِالْحَمْد وَالصَّلَاة مَعَ كَون مخاطبه غير معِين يُقَال سمعنَا خطْبَة الْجُمُعَة وَالْعِيدَيْنِ. وَتطلق على خطاب الْوَعْظ أَيْضا.
وَاعْلَم أَن خطْبَة الْجُمُعَة تشْتَمل على فرض وَسنة فالفرض شَيْئَانِ: الأول: الْوَقْت وَهُوَ بعد الزَّوَال وَقبل الصَّلَاة حَتَّى لَو خطب فِي الْجُمُعَة قبل الزَّوَال أَو بعد الصَّلَاة لَا يجوز. وَالثَّانِي: ذكر الله تَعَالَى وكفت تَحْمِيدَة أَو تَهْلِيلَة أَو تَسْبِيحَة. هَذَا إِذا كَانَ على قصد الْخطْبَة أما إِذا عطس فَحَمدَ الله تَعَالَى أَو سبح أَو هلل مُتَعَجِّبا من شَيْء لَا يَنُوب عَن الْخطْبَة إِجْمَاعًا. وَأما سنتها فخمسة عشر. أَحدهَا: الطَّهَارَة حَتَّى كرهت للمحدث وَالْجنب. ثَانِيهَا: الْقيام. وَثَالِثهَا: اسْتِقْبَال الْقَوْم بِوَجْهِهِ. وَرَابِعهَا: التَّعَوُّذ فِي نَفسه قبل الْخطْبَة. وخامسها: أَن يسمع الْقَوْم الْخطْبَة وَإِن لم يسمع أجزاه. وسادسها: الْبِدَايَة بِحَمْد الله تَعَالَى. وسابعها: الثَّنَاء عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهله. وثامنها: الشهادتان. وتاسعها: الصَّلَاة على النَّبِي عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام. والعاشر: العظة والتذكير. وَالْحَادِي عشر: قِرَاءَة الْقُرْآن وتاركها مسيء. كَذَا فِي الْبَحْر الرَّائِق وَمِقْدَار مَا يقْرَأ فِيهَا من الْقُرْآن ثَلَاث آيَات قصارا أَو آيَة طَوِيلَة. وَالثَّانِي عشر: إِعَادَة التَّحْمِيد وَالثنَاء على الله تَعَالَى وَالصَّلَاة على النَّبِي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - فِي الْخطْبَة الثَّانِيَة. وَالثَّالِث عشر: زِيَادَة الدُّعَاء للْمُسلمين وَالْمُسلمَات. وَالرَّابِع عشر: تَخْفيف الْخطْبَتَيْنِ بِقدر سُورَة من طوال الْمفصل وَيكرهُ التَّطْوِيل. وَالْخَامِس عشر: الْجُلُوس بَين الْخطْبَتَيْنِ كَذَا فِي الْبَحْر الرَّائِق.
الْخطْبَة: قَالَ رَسُول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - إِذا جَاءَكُم طَالب زواج ترضونه وَلم تزوجوه تكن فتْنَة فِي الأَرْض وَفَسَاد.وَقد كتب قدوة عُلَمَاء الدَّهْر وأوحد فضلاء عصره وَصَاحب الكرامات الظَّاهِرَة وواقف الْأَسْرَار الباهرة وجامع الْمَنْقُول والمعقول. وحاوي الْفُرُوع وَالْأُصُول، وَالَّذِي اخضرت رياض الرياضيات والرياضة بِذَاتِهِ، وَصَارَت أَشجَار الْعُلُوم الغريبة مثمرة بزلال حِيَاض صِفَاته، (السَّيِّد شمس الدّين) مد الله ظلال جَلَاله وأفاض على الْعَالمين أمطار فَضله وكماله، رِسَالَة سَمَّاهَا (العنايات الإلهية) وَقد ضمنهَا نفحة من أَحْوَال خوارق الْعَادَات الَّتِي كَانَت لجده الأمجد قبْلَة أَوْلِيَاء الْعَصْر وكعبة أتقياء الدَّهْر (السَّيِّد عنايت الله الخجندي النقشبندي) وَكَذَلِكَ نفحة من الشَّمَائِل التَّامَّة والكاملة لوالده الْعظم صَاحب الْمقَام الرفيع وَوَاحِد الحضرة الصمدية ومقرب بِسَاط الأحدية (السَّيِّد شاه منيب الله) قدس الله تَعَالَى أسرارهما وَنور مرقدهما. وَيَقَع الْمقَام الْمُقَدّس لقطبي الْولَايَة هذَيْن فِي ولَايَة (برار) فِي سَواد (بالابور) وَهُوَ معد لزيارة الْــخَاصَّة والعامة. وَقد أظهر فِي هَذِه الرسَالَة بعض أَحْوَال وَالِده الْمَاجِد قدس سره فَقَالَ: ذَهَبْنَا إِلَى منزل سيد من مَشَايِخ العامرة فَأَرْسَلنَا رَسُولا للخطبة فَقبل هَذَا الشَّخْص، ولى كَانَ من الْعَادَات فِي تِلْكَ الْأَيَّام وكما هُوَ مُتَعَارَف عَلَيْهِ عَن الْــخَاصَّة والعامة عِنْد الْخطْبَة الحَدِيث عَن شُرُوط الْأُمُور الشَّرْعِيَّة والاحتراز عَن الْأَشْيَاء المنهية، وَالَّتِي قد تحدث فِي مُقَدّمَة الزواج، فَلَمَّا تمّ التطرق لَهَا، رفض هَذَا السَّيِّد الْأَمر بِسَبَب عسر الْحَال وضيق ذَات الْيَد، فَقلت لَهُ لقد رفضتنا وَنحن مُسلمين ونلتزم جَمِيع الشُّرُوط الشَّرْعِيَّة وأمورها وعَلى فرض أَن جَاءَك يَوْمًا مَا كَافِر يتبع الْبدع وَيفْعل المنهيات وَقد توفر لَدَيْهِ مَا لم يتوفر لدينا فَإنَّك سَوف تلبي طلبه، وَبعد عدَّة أَيَّام جَاءَهُ رجل حَدِيث الْإِسْلَام خاطبا ابْنَته، وَقد عرف هَذَا الرجل نَفسه بِأَنَّهُ من السَّادة الأخيار وَمن أهل النجابة، فَمَا كَانَ فِيهِ إِلَّا أَن زوجه لَهَا، وَلَكِن هَذَا الرجل وَبعد اتمام العقد ودخوله على الْبِنْت عمد إِلَى تطليقها. أما الإبنة الثَّانِيَة لهَذَا الرجل فقد احرقت نَفسهَا وَمَاتَتْ أما الإبنة الثَّالِثَة لَهُ فقد زَوجهَا من رجل تبين فِيمَا بعد أَنه عنين. لقد أرسلنَا إِلَى هَذَا الرجل الشريف المحتد الَّذِي لَا أحد يجاري نسبه وحسبه فِي هَذَا الْعَالم الرَّسُول خاطبا فَلم يجب وَأَرْسَلْنَا لَهُ ثَانِيَة الحَدِيث الشريف فَلم يقبل. وَبعد عدَّة أَيَّام انزلقت بَنَاته إِلَى دَرك الْمعاصِي الْكَبِيرَة وأصبحتا ملذة للعامة والــخاصة وتفصيل ذَلِك لَا يُمكن أَن أكتبه (انْتهى) .

علم اللغة

Entries on علم اللغة in 1 Arabic dictionary by the author Ṣiddīq Ḥasan Khān, Abjad al-ʿUlūm
علم اللغة
هو: علم باحث عن مدلولات جواهر المفردات وهيئاتها الجزئية التي وضعت تلك الجواهر معها لتلك المدلولات بالوضع الشخصي وعما حصل من تركيب كل جوهر وهيئاتها من حيث الوضع والدلالة على المعاني الجزئية.
وغايته: الاحتراز عن الخطأ في فهم المعاني الوضعية والوقوف على ما يفهم من كلمات العرب
ومنفعته: الإحاطة بهذه المعلومات وطلاقة العبارة وجزالتها والتمكن من التفنن في الكلام وإيضاح المعاني بالبيانات الفصيحة والأقوال البليغة. فإن قيل: علم اللغة عبارة عن تعريفات لفظية والتعريف من المطالب التصورية وحقيقة كل علم مسائله وهي قضايا كلية أو التصديقات بها وأيا ما كان فهي من المطالب التصديقية فلا تكون اللغة علماً.
أجيب: بأن التعريف اللفظي لا يقصد به تحصيل صورة غير حاصلة كما في سائر التعاريف من الحدود والرسوم الحقيقية أو الاسمية بل المقصود من التعريف اللفظي: تعيين صورة من بين الصور الحاصلة ليلتفت إليه ويعلم أنه موضوع له اللفظ فما له إلى التصديق بأن هذا اللفظ موضوع بإزاء ذلك المعنى فهو من المطالب التصديقية لكن يبقى أنه حينئذ يكون علم اللغة عبارة عن قضايا شخصية حكم فيها على الألفاظ المعينة المشخصة بأنها وضعت بإزاء المعنى الفلاني والمسئلة لا بد وأن تكون قضية كلية.
واعلم: أن مقصد علم اللغة مبني على أسلوبين.
لأن منهم: من يذهب من جانب اللفظ إلى المعنى بأن يسمع لفظا ويطلب معناه.
ومنهم: من يذهب من جانب المعنى إلى اللفظ فلكل من الطريقين قد وضعوا كتبا ليصل كل إلى مبتغاه إذ لا ينفعه ما وضع في الباب الآخر.
فمن وضع بالاعتبار الأول فطريقه ترتيب حروف التهجي.
إما باعتبار أواخرها أبوابا وباعتبار أوائلها فصولا تسهيلا للظفر بالمقصود كما اختاره الجوهري في الصحاح ومجد الدين في القاموس.
وإما بالعكس أي: باعتبار أوائلها أبوابا واعتبار أواخرها فصولا كما اختاره ابن فارس في المجمل والمطرزي في المغرب.
ومن وضع بالاعتبار الثاني فالطريق إليه أن يجمع الأجناس بحسب المعاني ويجعل لكل جنس بابا كما اختاره الزمخشري في قسم الأسماء من مقدمة الأدب.
ثم إن اختلاف الهمم قد أوجب أحداث طرق شتى:
فمن واحد أدى رأيه إلى أن يفرد لغات القرآن.
ومن آخر إلى أن يفرد غريب الحديث.
وآخر إلى أن يفرد لغات الفقه كالمطرزي في المغرب.
وأن يفرد اللغات الواقعة في أشعار العرب وقصائدهم وما يجري مجراها كنظام الغريب والمقصود هو الإرشاد عند مساس أنواع الحاجات.
والكتب المؤلفة في اللغة كثيرة ذكرها صاحب كشف الظنون على ترتيب حروف الهجاء وألفت كتابا في أصول اللغة سميته البلغة وذكرت فيه كل كتاب ألف في هذا العلم إلى زمني هذا وذكر صاحب مدينة العلوم كتاب في هذا العلم وأورد لكل كتاب ترجمة مؤلفه وبسط فيها فليراجعه.
قال ابن خلدون: علم اللغة هو بيان الموضوعات اللغوية.
وذلك أنه لما فسدت ملكة اللسان العربي في الحركات المسماة عند أهل النحو بالإعراب واستنبطت القوانين لحفظها كما قلناه ثم استمر ذلك الفساد بملابسة العجم ومخالطتهم حتى تأدى الفساد إلى موضوعات الألفاظ فاستعمل كثير من كلام العرب في غير موضوعه عندهم ميلاً مع هجنة المتعربين في اصطلاحاتهم المخالفة لصريح العربية فاحتيج إلى حفظ الموضوعات اللغوية بالكتاب والتدوين خشية الدروس وما ينشأ عنه من الجهل بالقرآن والحديث فشمر كثير من أئمة اللسان لذلك وأملوا فيه الدواوين وكان سابق الحلبة في ذلك الخليل بن أحمد الفراهيدي ألف فيها كتاب العين فحصر فيه مركبات حروف المعجم كلها من الثنائي والثلاثي والرباعي والخماسي وهو غاية ما ينتهي إليه التركيب في اللسان العربي وتأتي له حصر ذلك بوجوه عددية حاصرة.
وذلك أن جملة الكلمات الثنائية تخرج من جميع الأعداد على التوالي من واحد إلى سبعة وعشرين وهو دون نهاية حروف المعجم بواحد لأن الحرف الواحد منها يؤخذ مع كل واحد من السبعة والعشرين فتكون سبعة وعشرين كلمة ثنائية ثم يؤخذ الثاني مع الستة والعشرين كذلك ثم الثالث والرابع ثم يؤخذ السابع والعشرون مع الثامن والعشرين فيكون واحدا فتكون كلها أعدادا على توالي العدد من واحد إلى سبعة وعشرين فتجمع كما هي بالعلم المعروف عند أهل الحساب ثم تضاعف لأجل قلب الثنائي لأن التقديم والتأخير بين الحروف معتبر في التركيب فيكون الخارج جملة الثنائيات وتخرج الثلاثيات من ضرب عدد الثنائيات فيما يجمع من واحد إلى ستة وعشرين لأن كل ثنائية يزيد عليها حرفا فتكون ثلاثية فتكون الثنائية بمنزلة الحرف الواحد مع كل واحد من الحروف الباقية وهي ستة وعشرون حرفا بعد الثنائية فتجمع من واحد إلى ستة وعشرين على توالي العدد ويضرب فيه جملة الثنائيات ثم يضرب الخارج في ستة جملة مقلوبات الكلمة الثلاثية فيخرج مجموع تراكيبها من حروف المعجم وكذلك في الرباعي والخماسي فانحصرت له التراكيب بهذا الوجه ورتب أبوابه على حروف المعجم بالترتيب المتعارف واعتمد فيه ترتيب المخارج فبدأ بحروف الحلق ثم ما بعده من حروف الحنك ثم الأضراس ثم الشفة وجعل حروف العلة آخرا وهي: الحروف الهوائية.
وبدأ من حروف الحلق بالعين لأنه الأقصى منها فلذلك سمى كتابه بالعين لأن المتقدمين كانوا يذهبون في تسمية دواوينهم إلى مثل هذا وهو تسمية بأول ما يقع فيه من الكلمات والألفاظ ثم بين المهمل منها من المستعمل وكان المهمل في الرباعي والخماسي أكثر لقلة استعمال العرب له لثقله تلحق به الثنائي لقلة دورانه وكان الاستعمال في الثلاثي أغلب فكانت أوضاعه أكثر لدورانه.
وضمن الخليل ذلك في كتاب العين واستوعبه أحسن استيعاب وأوعاه وجاء أبو بكر الزبيدي وكتب لهشام المؤيد بالأندلس في المائة الرابعة فاختصر مع المحافظة على الاستيعاب وحذف منه المهمل كله وكثيرا من شواهد المستعمل ولخصه للحفظ أحسن تلخيص.
وألف الجوهري من المشارقة كتاب الصحاح على الترتيب المتعارف لحروف المعجم فجعل البداءة منها بالهمزة وجعل الترجمة بالحروف على الحرف الأخير من الكلمة لاضطرار الناس في الأكثر إلى أواخر الكلم وحصر اللغة اقتداء بحصر الخليل.
ثم ألف فيها من الأندلسيين ابن سيدة من أهل دانية في دولة علي بن مجاهد كتاب المحكم على ذلك المنحى من الاستيعاب وعلى نحو ترتيب كتاب العين وزاد فيه التعرض لاشتقاقات الكلم وتصاريفها فجاء من أحسن الدواوين. ولخصه محمد بن أبي الحسن صاحب المستنصر من ملوك الدولة الحفصية بتونس وقلب ترتيبه إلى ترتيب كتاب الصحاح في اعتبار أواخر الكلم وبناء التراجم عليها فكانا توأمي رحم وسليلي أبوة.
هذه أصول كتب اللغة فيما علمناه.
وهناك مختصرات أخرى مختصة بصنف من الكلم مستوعبة لبعض الأبواب أو لكلها إلا أن وجه الحصر فيها خفي ووجه الحصر في تلك جلي من قبل التراكيب كما رأيت.
ومن الكتب الموضوعة أيضا في اللغة: كتاب الزمخشري في المجاز بين فيه كل ما تجوزت به العرب من الألفاظ وفيما تجوزت به من المدلولات وهو كتاب شريف الإفادة.
ثم لما كانت العرب تضع الشيء على العموم ثم تستعمل في الأمور الــخاصة ألفاظا أخرى خاصة بها فرق ذلك عندنا بين الوضع والاستعمال واحتاج إلى فقه في اللغة عزيز المأخذ كما وضع الأبيض بالوضع العام لكل ما فيه بياض ثم اختص ما فيه بياض من الخيل بالأشهب ومن الإنسان بالأزهر ومن الغنم بالأملح حتى صار استعمال الأبيض في هذه كلها لحنا وخروجا عن لسان العرب.
واختص بالتأليف في هذا المنحى الثعالبي وأفرده في كتاب له سماه فقه اللغة وهو من آكد ما يأخذ به اللغوي نفسه أن يحرف استعمال العرب عن مواضعه فليس معرفة الوضع الأول بكاف في التركيب حتى يشهد له استعمال العرب لذلك وأكثر ما يحتاج إلى ذلك الأديب في فني نظمه ونثره حذرا من أن يكثر لحنه في الموضوعات اللغوية في مفرداتها وتراكيبها وهو أشد من اللحن في الإعراب وأفحش.
وكذلك ألف بعض المتأخرين في الألفاظ المشتركة وتكفل بحصرها وإن لم يبلغ إلى النهاية في ذلك فهو مستوعب للأكثر.
وأما المختصرات الموجودة في هذا الفن المخصوصة بالمتداول من اللغة الكثير الاستعمال تسهيلا لحفظها على الطالب فكثيرة مثل: الألفاظ لابن السكيت والفصيح لثعلب وغيرهما وبعضها أقل لغة من بعض لاختلاف نظرهم في الأهم على الطالب للحفظ والله الخلاق العليم لا رب سواه انتهى.
وذكر في مدينة العلوم من المختصرات: كتاب العين للخليل بن أحمد والمنتخب والمجرد لعلي بن حسن المعروف بكراع النمل والمنضد في اللغة المجرد.
ومن المتوسطات: المجمل لابن حسن الفارس وديوان الأدب للفارابي.
ومن المبسوطات: المعلم لأحمد بن أبان اللغوي والتهذيب والجامع للأزهري والعباب الزاخر للصغاني والمحكم لابن سيدة والصحاح للجوهري واللامع المعلم العجاب الجامع بين المحكم والعباب والقاموس المحيط1 قال:
ومن الكتب الجامعة: لسان العرب جمع فيه بين التهذيب والمحكم والصحاح وحواشيه والجمهرة والنهاية للشيخ محمد بن مكرم بن علي وقيل: رضوان بن أحمد بن أبي القاسم.
ومن المختصرات: السامي في الأسامي للميداني والدستور ومرقاة الأدب والمغرب في لغة الفقهيات خاصة للمطرزي ومختصر الإصلاح لابن السكيت وكتاب طلبة الطلبة لنجم الدين أبي حفص عمر بن محمد ويختص بالفقهيات.
ومما يختص بغريب الحديث: نهاية الجزري والغريبين جمع فيه وبين غريب الحديث والقرآن
ومنهم من أفرد اللغات الواقعة في أشعار العرب وقصائدهم إلى غير ذلك انتهى.
وذكر تراجم اللغويين تحت الكتب المذكورة ومن أبسط الكتب في اللغة وأنفعها كتاب تاج العروس في شرح القاموس للسيد مرتضى الزبيدي المصري البلجرامي وبلجرام قصبة بنواحي قنوج موطن هذا العبد الضعيف. وكتاب المصباح ومختار الصحاح.
وفي كتابنا البلغة كفاية لمن يريد الإطلاع على كتب هذا العلم. 

علم المنطق

Entries on علم المنطق in 1 Arabic dictionary by the author Ṣiddīq Ḥasan Khān, Abjad al-ʿUlūm
علم المنطق
ويسمى علم الميزان أيضا وهو: علم يتعرف منه كيفية اكتساب المجهولات التصورية والتصديقية من معلوماتها.
وموضوعه: المعقولات الثانية من حيث الإيصال إلى المجهول أو النفع فيه.
والغرض منه: عصمة الذهن عن الخطأ في الفكر.
ومنفعته: الإصابة في جميع العلوم.
قال في الكشف: الغرض منه ومنفعته ظاهران من الكتب المبسوطة في المنطق كذا قال في مفتاح السعادة انتهى.
والمنطق لكون حاكما على جميع العلوم في الصحة والسقم والقوة والضعف وأجلها نفعا وأعظمها سماه أبو نصر الفارابي: رئيس العلوم.
ولكونه آلة في تحصيل العلوم الكسبية النظرية والعملية لا مقصودا بالذات سماه الشيخ الرئيس ابن سينا بخادم العلوم.
وحكى أبو حيان في تفسيره البحر: إن أهل المنطق بجزيرة الأندلس كانوا يعبرون عن المنطق بالمفعل تحررا عن صولة الفقهاء حتى إن بعض الوزراء أراد أن يشتري لابنه كتابا من المنطق فاشتراه خفية خوفا منهم مع أنه أصل كل علم وتقويم كل ذهن انتهى.
قال الغزالي: من لم يعرف المنطق فلا ثقة له في العلوم أصلا حتى روي عن بعضهم أنه فرض كفاية وعن بعضهم فرض عين بناء على أن معرفة الله تعالى بطريق البرهان واجبة وإنها لا تتم إلا بعلم المنطق فما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب قال القائل:
إن رمت إدراك العلوم بسرعة ... فعليك بالنحو القويم ومنطق
هذا الميزان العقول مرجح ... والنحو إصلاح اللسان بمنطق
قال في كشف الظنون: قال الشيخ أبو علي بن سينا: المنطق نعم العون على إدراك العلوم كلها وقد رفض هذا العلم وجحد منفعته من لم يفهمه ولا اطلع عليه عداوة لما جهل وبعض الناس ربما يتوهم أنه يشوش العقائد مع أنه موضوع للاعتبار والتحرير.
وسبب هذا التوهم أن من الأغبياء الأغمار الذين لم تؤدبهم الشريعة من اشتغل بهذا العلم واستضعف حجج بعض العلوم واستخف بها وبأهلها ظنا منه أنها برهانية لطيشه وجهله بحقائق العلوم ومراتبها فالفساد لا من العلم.
قالوا: ويستغنى عنه المؤيد من الله تعالى ومن علمه ضروري ويحتاج إليه من عداهما.
فإن قلت: إذا كان الاحتياج بهذه المرتبة فما بال الأئمة المقتدى بهم كمالك والشافعي وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل رحمهم الله لم ينقل عنهم الاشتغال به وإنما هو من العلوم الفلسفية وقد شنع العلماء على من عربها وأدخلها في علوم الإسلام ونقل عن شيخ الإسلام ابن تيمية الحنبلي رحمه الله أنه كان يقول: ما أظن الله تعالى يغفل عن المأمون العباسي ولا بد أن يعاقبه بما أدخل على هذه الأمة.
فجوابه إن ذلك مركوز في جبلاتهم السليمة وفطرتهم المستقيمة ولم يفتهم إلا العبارات والاصطلاحات كما ذكر في علم النحو.
وأصول المنطق تسعة على المشهور:
الأول: باب الكليات الخمس:.
الثاني: باب التعريفات.
الثالث: باب التصديقات.
الرابع: باب القياس.
الخامس: البرهان.
السادس: الخطابة.
السابع: الجدل.
الثامن: المغالطة.
التاسع: الشعر هذا خلاصة ما في العلمي حاشية شرح هداية الحكمة الميبذية وشرح حكمة العين وغيرها.
والكتب المصنفة في المنطق كثيرة منها: إيساغوجي وبحر الفرائد وتيسير الفكر وجامع الدقاق والشمسية غرة النجاة والقواعد الجلية ولوامع الأفكار والمطالع ومجل النظر ومعيار الأفكار وناظر العين ونخبة الفكر وغير ذلك انتهى ما في الكشف وكشاف اصطلاحات الفنون. ومن كتبه المرقاة للشيخ الفاضل فضل إمام الخير آبادي وهو مختصر مفيد وعليه شرح لحفيده المولوي عبد الحق.
وتهذيب المنطق للتفتازاني والصغرى والكبرى بالفارسية للسيد السند الشريف الجرجاني رحمه الله إلى غير ذلك.
قال بعضهم: والذي أجاب به شيخ الإسلام من كون المنطق مرتكزا في نفوسهم جواب ضعيف لا يخفى ضعفه على من يعقل ويعرف مقاصد الشريعة الغراء انتهى.
أقول: ارجع إلى كتاب رد المنطقيين لابن تيمية رحمه الله واعلم أن جواباته كثيرة وكلها صواب حق لا يسع ذكرها هذا المقام وهذا الجواب أيضا صواب يعرفه من منحه الله طبعا سليما لا اعوجاج فيه وصاحب القلب الصحيح والفكر السليم لا يحتاج إلى علم المنطق بل يصدر عنه العلم المطابق له من غير درية بهذا الفن كما يصدر الكلام الموزون ممن لا يعلم بعلم العروض والقافية ولا يحسن تقطيعات الأشعار ويقول نظما كثيرا وينظم قصائد طويلة ولا يعرف أوزان الشعر ولا بحوره فأي استبعاد في كون المنطق مرتكزا في نفوس بعض العباد الصحيح الفؤاد السلم المراد.
وقد اختلف أهل العلم في أن المنطق من العلم أم لا فتدبر.
قال ابن خلدون في بيان هذا العلم: هو قوانين يعرف بها الصحيح من الفاسد في الحدود والمعرفة للماهيات والحجج المفيدة للتصديقات وذلك أن الأصل في الإدراكات إنما هو المحسوسات بالحواس الخمس وجميع الحيوانات مشتركة في هذا الإدراك من الناطق وغيره
وإنما يتميز الإنسان عنها بإدراك الكليات وهي مجردة من المحسوسات وذلك بأن يحصل في الخيال من الأشخاص المتفقة صورة منطبقة على جميع تلك الأشخاص المحسوسة هي الكلي ثم ينظر الذهن بين تلك الأشخاص المتفقة وأشخاص أخرى توافقها في بعض فيحصل له صورة تنطبق أيضا عليهما باعتبار ما اتفقا فيه ولا يزال يرتقي في التجريد إلى الكل الذي لا يجد كليا آخر معه يوفاقه فيكون لأجل ذلك بسيطا. وهذا مثل ما يجرد من أشخاص الإنسان صورة النوع المنطبقة عليها ثم ينظر بينه وبين الحيوان ويجرد صورة الجنس المنطبقة عليهما ثم بينهما وبين النبات إلى أن ينتهي إلى الجنس العالي وهو الجوهر فلا يجد كليا يوافقه في شيء فيقف العقل هنالك عن التجريد.
ثم إن الإنسان لما خلق الله له الفكر الذي به يدرك العلوم والصنائع وكان العلم إما تصور للماهيات ويعني به إدراك ساذج من غير حكم معه.
وأما تصديقا أي: حكما بثبوت أمر لأمر فصار سعي الفكر في تحصل المطلوبات.
إما بأن تجمع تلك الكليات بعضها إلى بعض على جهة التأليف فتحصل صورة في الذهن كلية منطبقة على أفراد في الخارج فتكون تلك الصورة الذهنية مفيدة لمعرفة ماهية تلك الأشخاص
وإما بأن يحكم بأمر على أمر فيثبت له ويكون ذلك تصديقا وغايته في الحقيقة راجعة إلى التصور لأن فائدة ذلك إذا حصل إنما هي معرفة حقائق الأشياء التي هي مقتضى العلم.
وهذا السعي من الفكر قد يكون بطريق صحيح. وقد يكون بطريق فاسد فاقتضى ذلك تمييز الطريق الذي يسعى به الفكر في تحصيل المطالب العلمية ليتميز فيها الصحيح من الفاسد فكان ذلك قانون المنطق.
وتكلم فيه المتقدمون أول ما تكلموا به جملا جملا ومتفرقا ولم تهذب طرقه ولم تجمع مسائله حتى ظهر في يونان أرسطو فهذب مباحثه ورتب مسائله وفصوله وجعله أول العلوم الحكمية وفاتحتها ولذلك يسمى بالمعلم الأول وكتابه المخصوص بالمنطق يسمى النص وهو يشمل على ثمانية كتب أربعة منها في صورة القياس وأربعة في مادته.
وذلك إن المطالب التصديقية على أنحاء:
فمنها ما يكون المطلوب فيه اليقين بطبعه.
ومنها ما يكون المطلوب فيه الظن وهو على مراتب فينظر في القياس من حيث المطلوب الذي يفيده وما ينبغي أن تكون مقدماته بذلك الاعتبار ومن أي جنس يكون من العلم أو من الظن وقد ينظر في القياس لا باعتبار مطلوب مخصوص بل من جهة إنتاجه خاصة.
ويقال للنظر الأول: إنه من حيث المادة ونعني به المادة المنتجة للمطلوب المخصوص من يقين أو ظن ويقال للنظر الثاني: إنه من حيث الصورة وإنتاج القياس على الإطلاق فكانت لذلك كتب المنطق ثمانية.
الأول: في الأجناس العالية التي ينتهي إليها تجريد المحسوسات وهي التي ليس فوقها جنس ويسمى كتاب المقولات.
والثاني: في القضايا التصديقية وأصنافها ويسمى: كتاب العبارة.
والثالث: في القياس وصورة إنتاجه على الإطلاق ويسمى كتاب القياس وهذا آخر النظر من حيث الصورة.
ثم الرابع: كتاب البرهان وهو النظر في القياس المنتج لليقين وكيف يجب أن تكون مقدماته يقينية ويختص بشروط أخرى لإفادة اليقين مذكورة فيه مثل كونها ذاتية وأولية وغير ذلك وفي هذا الكتاب الكلام في المعرفات والحدود إذ المطلوب فيها إنما هو اليقين لوجوب المطابقة بين الحد والمحدود لا تحتمل غيرها فلذلك اختصت عند المتقدمين بهذا الكتاب.
والخامس: كتاب الجدل وهو القياس المفيد قطع المشاغب وإفحام الخصم وما يجب أن يستعمل فيه من المشهورات ويختص أيضا من جهة إفادته لهذا الغرض بشروط أخرى من حيث إفادته لهذا الغرض وهي مذكورة هناك وفي هذا الكتاب يذكر المواضع التي يستنبط منها صاحب القياس قياسه ومنه عكوس القضايا.
والسادس: كتاب السفسطة: وهو القياس الذي يفيد خلاف الحق ويغالط به المناظر صاحبه وهو فاسد وهذا إنما كتب ليعرف به القياس المغالطي فيحذر منه.
والسابع: كتاب الخطابة وهو القياس المفيد ترغيب الجمهور وحملهم على المراد منهم وما يجب أن يستعمل في ذلك من المقالات.
والثامن: كتاب الشعر وهو القياس الذي يفيد التمثيل والتشبيه خاصة للإقبال على الشيء أو النفرة عنه وما يجب أن يستعمل فيه من القضايا التخييلية هذه هي كتب المنطق الثمانية عند المتقدمين.
ثم أن حكماء اليونانيين بعد أن تهذبت الصناعة ورتبت رأوا أنه لا بد من الكلام في الكليات الخمس المفيدة للتصور فاستدركوا فيها مقالة تختص بها مقدمة بين يدي الفن فصارت تسعا وترجمت كلها في الملة الإسلامية وكتبها وتداولها فلاسفة الإسلام بالشرح والتلخيص كما فعله الفارابي وابن سينا ثم ابن رشد من فلاسفة الأندلس ولابن سينا كتاب الشفا استوعب فيه علوم الفلسفة السبعة كلها.
ثم جاء المتأخرون فغيروا اصطلاحات المنطق والحقوا بالنظر في الكليات الخمس ثمرته وهي: الكلام في الحدود والرسوم نقولها من كتاب البرهان وحدقوا كتاب المقولات لأن نظر المنطقي فيه بالعرض لا بالذات وألحقوا في كتاب العبارة الكلام في العكس لأنه من توابع الكلام في القضايا ببعض الوجوه ثم تكلموا في القياس من حيث إنتاجه للمطالب على العموم لا بحسب المادة وحدقوا النظر فيه بحسب المادة وهي الكتب الخمسة: البرهان والجدول والخطابة والشعر والسفسطة وربما يلم بعضهم باليسير منها إلماما وأغفلوها كأن لم تكن وهي المهم المعتمد في الفن.
ثم تكلموا فيما وضعوه من ذلك كلاما مستبحرا نظروا فيه من حيث أنه فن برأسه لا من حيث أنه آلة للعلوم فطال الكلام فيه واتسع.
وأول من فعل ذلك الإمام فخر الدين بن الخطيب ومن بعده فضل الدين الخونجي وعلى كتبه معتمد المشارقة لهذا العهد وله في هذه الصناعة كتاب كشف الأسرار وهو طويل واختصر فيها مختصر الموجز وهو حسن في التعليم ثم مختصر المجمل في قدر أربعة أوراق أخذ بمجمامع الفن وأصوله فتداوله المتعلمون لهذا العهد فينتفعون به وهجرت كتب المتقدمين وطرقهم كأن لم تكن وهي ممتلئة من ثمرة المنطق وفائدته كما قلناه والله الهادي للصواب انتهى كلام ابن خلدون.
قال في مدينة العلوم:
وقد صح بشهادة أهل التواريخ والندماء أن أول من دون المنطق أرسطو وقد بذل ملك زمانه في مقابلة ذلك خمسمائة ألف دينار وأدر عليه في كل سنة مائة وعشرين ألف دينار.
وقيل: أنه تنبه لوضعه وترتيبه من نظم كتاب إقليدس في الهندسة ثم إن أرسطو بعدما دون المنطق صارت كتبه مخزونة في أبنية ولاية موره من بلاد الروم عند ملك من ملوك اليونان ولما رغب الخليفة المأمون في علوم الأوائل أرسل إلى الملك المذكور وطلب الكتب فلم يرسل فغضب المأمون وجمع العساكر وبلغ الخبر إلى الملك فجمع البطاريق وشاورهم في الأمر فقالوا:
إن أردت الكسر في دين المسلمين وتزلزل عقائدهم فلا تمنعهم عن الكتب فاستحسن الملك فأرسلها إلى المأمون فجمع المأمون مترجمي مملكته كحنين بن إسحاق وثابت ابن قرة وغيرهما فترجموها بتراجم مختلفة بحيث لا يوافق ترجمة أحدهم ترجمة الآخر فبقيت التراجم غير محررة إلى أن التمس منصور بن نوح الساماني من أبي نصر الفارابي أن يحررها ويخصها ففعل كما أراد ولهذا لقب بالمعلم الثاني وكانت كتبه في خزانة الكتب المبنية بأصبهان المسماة بصوان الحكمة إلى زمان السلطان مسعود لكن كانت غير مبيضة لأن الفارابي كان غير ملتفت إلى جمع التصانيف ونشرها بل غلب عليه السياحة ثم إن الشيخ أبا علي تقرب عند السلطان مسعود بسبب الطب حتى استوزره واستولى على تلك الخزانة وأخذ ما في تلك الكتبولخص منها كتاب الشفا وغير ذلك من تصانيفه وقد اتفق إن احترقت تلك الكتب فاتهم أبو علي بأنه أحرقها لينقطع انتساب تلك العلوم عن أربابها ويختص بنفسه لكن هذا كلام الحساد الذين ليس لهم هاد.
واعلم أن الأوائل من الملوك كانوا يهتمون بجمع الكتب وخزانتها فحدثت في الإسلام خزائن ثلاث:
إحداها: بمدينة دار السلام ببغداد وكانت فيها من الكتب ما لا يحصى كثرة وقد ذهب الكل في وقعة تاتار ببغداد.
وثانيتها: خزانة الفاطميين بمصر وكانت من أعظم الخزائن وأكثرها جمعا للكتب النفيسة ولما انقضت دولتهم باستيلاء الملك صلاح الدين على مصر فاشترى القاضي الفاضل أكثر كتب هذه الخزانة ووقفها على مدرسته بمصر فبقيت فيها إلى أن استولت عليها الأيدي فلم يبق منها إلا القليل.
وثالثتها: خزانة بني أمية بالأندلس وكانت من أجل خزائن الكتب أيضا ولما انقرضت دولتهم باستيلاء ملوك الطوائف على الأندلس ذهب كلها.
أو من الكتب المبسوطة في المنطق: البحر الخضم ومنطق الشفاء لأبي علي بن سينا كتبه بلا مطالعة كتاب وكان يكتب كل يوم خمسين ورقة من حفظه وله كتاب النجاة والقانون والإشارات.
ومنها كتاب بيان الحق ومطالع الأنوار والمناهج كلها في المنطق والحكمة للأمور كان شافعيا وكتاب كشف الأسرار لمحمد بن عبد الملك الخونجي وهو صاحب الموجز في المنطق ومن الكتب اللطيفة التلويحات والمطارحات لأبي الفتوح يحيى بن حنش الملقب بشهاب الدين السهروردي الحكيم المقتول وقيل اسمه عمر.
ومنها: الملخص وشرح الإشارات للرازي والمعتبر لأبي البركات البغدادي اليهودي أولا في أكثر عمره والمهتد إلى الإسلام في آخر عمره أتى في المعتبر بأقسام الحكمة غير الرياضي وهو أحسن كتاب في هذا الشأن في هذا الزمان استولت عليه آفات لو وضع واحد منها على رضوى لتخلخلت أصولها الرواسخ وتدكدكت رؤوسها الشوامخ وذلك أنه عمى وطرش وبرص وتجذم فنعوذ بالله من نقمة لا تطيقها الأبدان ومن زوال العافية وتقلب الإحسان
ولما أحس بالموت أوصى من يتولاه أن يكتب على قبره: هذا قبر أوحد الزمان أبي البركات ذي العبر صاحب المعتبر فسبحان من لا يغلبه غالب ولا ينجو من قضائه متحيل ولا هارب نسأل الله في حياتنا العافية وفي مماتنا حسن العاقبة رب قد أحسنت فيما مضى فلك أن تحسن فيما بقي ولم يتحقق تاريخ وفاته إلا أنه كان في أوسط المائة السادسة.
ومنها جامع الدقائق للكاتبي وتنزيل الأفكار وحواشي ملخص الرازي له أيضا وإن أردت بلوغ الغاية في المنطق فعليك بتعديل الميزان وهو أحد أقسام تعديل العلوم لصدر الشريعة وقد كشف في هذا الكتاب عن غوامض طالما تحير فيها عقول الأقدمين وأبرز قواعد لم يهتد إليها أحد من الأوحدين ومع هذا فهو لعلوم الشريعة أبو عذرها وابن بجدتها وكتب المنطق أكثر من أن تحصى وأجل من أن تستقصي انتهى حاصله.
علم مواسم السنة
قال الأرنيقي: إن لكل أمة من الأمم ولكل طائفة من الأقوام مواسم وأعياد يعينون لكل منها شغلا مخصوصا فالعلم المذكور يعرف به أعياد كل قوم وإنها من السنة في أي يوم ويعرف شغل أهلها في ذلك ومن جملة ذلك يوم النيروز والمهرجان عند أهل الفارس وكان أهل القبط يأتي ملكهم في يوم النيروز ويرصدون من الليل فيقدمون رجلا حسن الاسم والوجه طيب الرائحة فيقف على الباب حتى يصبح فإذا أصبح دخل على الملك بغير أذن فيقف عنده.
فيقول له الملك: ما اسمك؟ ومن أين أنت أقبلت؟ وأين تريد؟ ولأي شيء وردت وما معك؟
فيقول: أنا المنصور واسمي المبارك ومن قبل الله أقبلت والملك السعيد أردت وبالهنا والسلامة وردت ومعي السنة الجديدة ثم يجلس ويدخل بعده رجل معه طبق من فضة وفيه حنطة وشعير وجلبان وذرة وحمص وسمسم وأرز من كل سبع سنابل وسبع حبات وقطعة سكر ودينار فيضع الطبق بين يدي الملك ثم يدخل عليه الهدايا ويبتدئ من الوزير ثم الناس على قدر مراتبهم ثم يقدم الملك برغيف كبير مصنوع من تلك الحبوب فيأكل منه ويطعم من حضره ثم يقول: هذا يوم جديد من شهر جديد من عام جديد من زمان جديد يحتاج أن يجدد فيه ما أخلقه الزمان وأحق الناس بالفضل والإحسان الرأس لفضله على سائر الأعضاء ثم يخلع على وجوه دولته ويصلهم ويصرف عليهم ما حمل إليه من الهدايا.
وكان من عادة الفرس في عيدهم أن يدهن الملك بدهن البان تبركا ويلبس القصب والوشي ويضع على رأسه تاجا فيه صورة الشمس ويكون أول من يدخل عليها المؤبد بطبق عليه أترجة وقطعة سكر ونبق وسفرجل وتفاح وعناب وعنقود عنب أبيض وسبع باقات آس ثم يدخل الناس مثل الأول على طبقاتهم ومن عادتهم في يوم النيروز أنهم: يجمعون بين سبع أشياء أول أسمائهن سينات يأكلونها هي السكر والسفرجل السمسم والسحاق والسذاب والسقنقور وعادات الناس في الأعياد خارجة عن التعداد انتهى.
قلت: وقد ذكر الشيخ الإمام العلامة المقريزي في كتاب الخطط والآثار كثيرا من أعيادهم وبسط في بيان ذلك ولكن الشرع الشريف قد ورد بإبطال كل عيد للناس على اختلاف فرقهم وقبائلهم وعشائرهم إلا ما وردت به السنة المطهرة من الجمعة والعيدين والحجج وعليه عمل المسلمين إلى الآن.
ولشيخ الإسلام أحمد بن تيمية رضي الله عنه كتاب سماه اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم في رد أعياد الأقوام ونهي المسلمين عن اعتياد عادات هؤلاء الطعام وفي الحديث من تشبه بقوم فهو منهم والتشبه يشمل كل شبه يكون في الأعياد والأخلاق وهيأت اللبس والآكل والركوب والبناء والكلام وقد تساهل الناس المسلمون اليوم في التحرز عن التشبه إلى الغاية وشابهوا الكفار وأهل الكتاب في مراسمهم ومواسهم إلى النهاية إلا من عصمه الله وقليل ما هم وتأويل هذا الحديث يستدعي بسطا تاما وليس هذا موضع بيان المسائل والأحكام فعليك بالنظر في اقتضاء الصراط المستقيم يتضح لك الحق مما هو باطل في دين الإسلام وبالله التوفيق.

العُزَّى

Entries on العُزَّى in 1 Arabic dictionary by the author Yāqūt al-Ḥamawī, Muʿjam al-Buldān
العُزَّى:
بضم أوله في قوله تعالى: أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى 53: 19، اللّات: صنم كان لثقيف، والعزّى:
سمرة كانت لغطفان يعبدونها وكانوا بنوا عليها بيتا وأقاموا لها سدنة، فبعث النبي، صلّى الله عليه وسلّم، خالد بن الوليد إليها فهدم البيت وأحرق السّمرة، والعزّى تأنيث الأعزّ مثل الكبرى تأنيث الأكبر، والأعزّ بمعنى العزيز والعزى بمعنى العزيزة، وقال ابن حبيب: العزى شجرة كانت بنخلة عندها وثن تعبده غطفان وسدنتها من بني صرمة بن مرّة، قال أبو منذر بعد ذكر مناة واللّات: ثم اتخذوا العزّى وهي أحدث من اللات ومناة، وذلك أني سمعت العرب سمّت بها عبد العزّى فوجدت تميم بن مرّ سمّى ابنه زيد مناة بن تميم بن مرّ بن أدّ بن طابخة وعبد مناة بن أدّ، وباسم اللّات سمّى ثعلبة بن عكابة ابنه تيم اللات وتيم اللات بن رفيدة بن ثور وزيد اللات بن رفيدة بن ثور بن وبرة بن مرّ بن أدّ ابن طابخة وتيم اللات بن النمر بن قاسط وعبد العزّى ابن كعب بن سعد بن زيد مناة بن تميم، فهي أحدث من الأولين، وعبد العزّى بن كعب من أقدم ما سمّت به العرب، وكان الذي اتخذ العزّى ظالم بن أسعد، وكانت بواد من نخلة الشامية يقال له حراض بازاء الغمير عن يمين المصعد إلى العراق من مكة، وذلك فوق ذات عرق إلى البستان بتسعة أميال، فبني عليها بسّا، يريد بيتا، وكانوا يسمعون فيه الصوت، وكانت العرب وقريش تسمّي بها عبد العزّى، وكانت أعظم الأصنام عند قريش، وكانوا يزورونها ويهدون لها ويتقرّبون عندها بالذبائح، قال أبو المنذر: وقد بلغنا أن النبي، صلّى الله عليه وسلّم، ذكرها يوما فقال: لقد اهتديت للعزّى شاة عفراء وأنا على دين قومي، وكانت قريش تطوف بالكعبة وتقول: واللّات والعزّى ومناة الثالثة الأخرى فانهنّ الغرانيق العلى وإن شفاعتهنّ لترتجى، وكانوا يقولون بنات الله، عز وجل، وهنّ يشفعن إليه، فلما بعث رسوله، صلّى الله عليه وسلّم، أنزل عليه:
أفرأيتم اللّات والعزّى ومناة الثالثة الأخرى، ألكم الذكر وله الأنثى تلك إذا قسمة ضيزى، إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم ما أنزل الله بها من سلطان، وكانت قريش قد حمت لها شعبا من وادي حراض يقال له سقام يضاهئون به حرم الكعبة، وقد ذكر سقام في موضعه من هذا الكتاب، وللعزّى يقول درهم بن زيد الأوسي:
إني وربّ العزّى السعيدة والل ... هـ الذي دون بيته سرف
وكان لها منحر ينحرون فيه هداياهم يقال له الغبغب، وقد ذكر في موضعه أيضا، وكانت قريش تخصها بالإعظام فلذلك يقول زيد بن عمرو بن نفيل، وكان قد تألّه في الجاهلية وترك عبادتها وعبادة غيرها من الأصنام:
تركت اللّات والعزّى جميعا، ... كذلك يفعل الجلد الصّبور
فلا العزّى أدين ولا ابنتيها، ... ولا صنمي بني عمرو أزور
ولا هبلا أزور وكان ربّا ... لنا في الدهر، إذ حلمي صغير
وكانت سدنة العزّى بني شيبان بن جابر بن مرّة بن عبس بن رفاعة بن الحارث بن عتبة بن سليم بن منصور، وكانوا حلفاء بني الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وكان آخر من سدنها منهم دبيّة بن حرمي السلمي، وله يقول أبو خراش الهذلي وكان قدم عليه فحذاه نعلين جيدتين فقال:
حذاني بعد ما خذمت نعالي ... دبيّة، إنه نعم الخليل
مقابلتين من صلوي مشبّ ... من الثيران وصلهما جميل
فنعم معرّس الأضياف تدحى ... رحالهم شآمية بليل
يقابل جوعهم بمكلّلات ... من القربى يرعّبها الحميل
فلم تزل العزى كذلك حتى بعث الله نبيّه، صلّى الله عليه وسلّم، فعابها وغيرها من الأصنام ونهاهم عن عبادتها ونزل القرآن فيها فاشتدّ ذلك على قريش ومرض أبو أحيحة سعيد بن العاصي بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف مرضه الذي مات فيه، فدخل عليه أبو لهب يعوده فوجده يبكي فقال له: ما يبكيك يا أبا أحيحة، أمن الموت تبكي ولا بدّ منه؟ فقال:
لا ولكني أخاف ألا تعبدوا العزّى بعدي، فقال له أبو لهب: ما عبدت في حياتك لأجلك ولا تترك عبادتها بعدك لموتك، فقال أبو أحيحة: الآن علمت أن لي خليفة، وأعجبه شدّة نصبه في عبادتها، قال أبو المنذر: وكان سعيد بن العاصي أبو أحيحة يعتمّ بمكة فإذا اعتم لم يعتمّ أحد بلون عمامته، قال أبو المنذر: حدّثني أبي عن أبي صالح عن ابن عباس، رضي الله عنه، قال: كانت العزى شيطانة تأتي ثلاث سمرات ببطن نخلة، فلما افتتح النبي، صلّى الله عليه وسلّم، مكة بعث خالد بن الوليد فقال له: ائت بطن نخلة فإنك تجد ثلاث سمرات فاعضد الأولى، فأتاها فعضدها، فلما عاد إليه قال: هل رأيت شيئا؟
قال: لا، قال: فاعضد الثانية، فأتاها فعضدها، فلما عاد إليه قال: هل رأيت شيئا؟ قال: لا، قال:
فاعضد الثالثة، فأتاها فإذا هو بخنّاسة نافشة شعرها واضعة يديها على عاتقها تصرف بأنيابها وخلفها دبيّة ابن حرمي السلمي ثم الشيباني وكان سادنها، فلما نظر إلى خالد قال:
أعزّيّ شدّي شدّة لا تكذّبي، ... على خالد ألقي الخمار وشمّري
فإنك إلا تقتلي اليوم خالدا، ... فبوئي بذلّ عاجل وتنصّري
فقال خالد:
يا عزّ كفرانك لا سبحانك، ... إني رأيت الله قد أهانك
ثم ضربها ففلّق رأسها فإذا هي حممة ثم عضد الشجر وقتل دبيّة السادن، وفيه يقول أبو خراش الهذلي يرثيه:
ما لدبيّة منذ اليوم لم أره ... وسط الشروب ولم يلمم ولم يطف
لو كان حيّا لغاداهم بمترعة ... من الرواويق من شيزى بني الهطف
ضخم الرّماد عظيم القدر جفنته ... حين الشتاء كحوض المنهل اللّقف
قال هشام: يطف من الطّوفان أو من طاف يطيف، والهطف: بطن من عمرو بن أسد، واللقف: الحوض المنكسر الذي يغلب أصله الماء فيتثلم، يقال: قد
لقف الحوض، ثم أتى النبيّ، صلّى الله عليه وسلّم، فأخبره قال: تلك العزى ولا عزّى بعدها للعرب، أما إنها لن تعبد بعد اليوم! قال: ولم تكن قريش بمكة ومن أقام بها من العرب يعظمون شيئا من الأصنام إعظامهم العزّى ثم اللات ثم مناة، فأما العزى فكانت قريش تخصها دون غيرها بالهدية والزيارة وذلك فيما أظن لقربها منهم، وكانت ثقيف تخص اللات كــخاصة قريش العزّى، وكانت الأوس والخزرج تخص مناة كــخاصة هؤلاء الآخرين، وكلهم كان معظما لها ولم يكونوا يرون في الخمسة الأصنام التي دفعها عمرو بن لحيّ، وهي التي ذكرها الله تعالى في القرآن المجيد حيث قال: وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُواعاً وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْراً 71: 23، كرأيهم في هذه ولا قريبا من ذلك فظننت أن ذلك كان لبعدها منهم، وكانت قريش تعظمها وكانت غنيّ وباهلة يعبدونها معهم، فبعث النبي، صلّى الله عليه وسلّم، خالد ابن الوليد فقطع الشجر وهدم البيت وكسر الوثن.

الصورة النوعية

Entries on الصورة النوعية in 1 Arabic dictionary by the author Al-Munāwī, al-Tawqīf ʿalā Muhimmāt al-Taʿārīf
الصورة النوعية: جوهر بسيط لا يتم وجوده بالفعل دون وجود ما حل فيه، كذا قرره ابن الكمال. وقال الراغب: الصورة: ما ينتقش به الأعيان ويتميز به عن غيرها، وذلك ضربان: أحدهما محسوس يدركه الــخاصة والعامة بل والحيوان كصورة الإنسان والفرس بالمعاينة، الثاني: معقول تدركه الــخاصة فقط كالصورة التي اختص بها الإنسان من العقل والروية والمعاني التي خص بها.
Twitter/X
Volunteers needed (having reasonably advanced knowledge of Arabic, and relatively good English): There are 20-40 dictionaries that can be added to The Arabic Lexicon once the digital versions are reviewed and any necessary corrections carried out (sometimes this can be done in a few hours). If you're interested, please email me at this address: contact@hawramani.com.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.