وجس: أَوْجَسَ القلبُ فَزَعاً: أَحَسَّ به. وفي التنزيل العزيز:
فأَوْجَسَ منهم خيفة؛ قال أَبو إِسحق: معناه فأَضْمَر منهم خَوْفاً، وكذلك
التوَجُّس، وقال في موضع آخر: معنى أَوْجَسَ وقع في نفسه الخوفُ. الليث:
الوَجْس فَزْعة القلب. والوَجْس: الفَزَع يقع في القلب أَو في السمع من صوت
أَو غير ذلك. والتوَجُّس: التَّسَمُّع إِلى الصوت الخفي؛ قال ذو الرمة يصف
صائداً:
إِذا تَوَجَّس رِكزاً من سَنابِكِها،
أَو كان صاحِبَ أرْضٍ أَوْ بِهِ المُومُ
وأَوْجَسَت الأُذنُ وتَوجَّسَت: سمعت حسّاً؛ وقول أَبي ذؤيب:
حتَّى أُتِيح لهُ، يَوْماً بِمُحْدَلَةٍ،
ذُو مِرَّةٍ بِدِوارِ الصَّيْد وَجَّاسُ
قال ابن سيده: هو عندي أَنه على النسب إِذ لا نعرف له فِعلاً.
والوَجْسُ: الصوت الخفي. وفي الحديث: أَنه نهى عن الوَجْس؛ هو أَن يجامع الرجل
امرأَته أَو جاريته والأُخرى تسمع حسهما. وسئل الحسن عن الرجل يجامع المرأَة
والأُخرى تسمع، فقال: كانوا يكرهون الوَجْس؛ قال أَبو عبيد: هو الصوت
الخفي. وفي الحديث: دخلت الجنة فسمعت في جانبها وَجْساً، فقيل: هذا بلال؛
الوَجْس الصوت الخفي. وتَوَجَّسَ بالشيء: أَحَسَّ به فَتَسَمَّع له.
وتوَجَّسْت الشيءَ والصوتَ إِذا سمعته وأَنت خائف؛ ومنه قوله:
فَغَدَا صَبِيحَةَ صَوْتِها مُتَوَجّسَا
والواجِسُ: الهَاجِسُ، والأَوْجَس والأَوْجُس: الدهر، وفتح الجيم هو
الأَفصح. يقال: لا أَفعل ذلك سَجِيسَ الأَوْجَس والأَوْجُس، وسَجِيسَ عُجَيس
الأَوْجس؛ حكاه الفارسي، أَي لا أَفعله طول الدهر. وما ذقت عنده
أَوْجَسَ أَي طعاماً، لا يستعمل إِلا في النفي. ويقال: تَوَجَّسْت الطعام
والشراب إِذا تَذَوَّقته قليلاً، وهو مأْخوذ من الأَوْجس.