وجح: وَجَحَ الطريقُ: ظهر ووَضَحَ.
وأَوْجَحَتِ النارُ: أَضاءَت وبدت. وأَوْجَحَتْ غُرَّةُ الفرس إِيجاحاً:
اتَّضَحَتْ.
وليس دونه وِجاحٌ ووَجاحٌ ووُجاجٌ أَي سِتْرٌ، واختار ابن الأَعرابي
الفتح، وحكى اللحياني: ما دونه أُجاح وإِجاح؛ عن الكسائي. وحكي: ما دونه
أَجاحٌ؛ عن أَبي صفوان، وكل ذلك على إِبدال الهمزة من الواو. وجاء فلان وما
عليه وَجاحٌ أَي شيء يستره، وتبنى هذه الكلمة على الكسر في بعض اللغات؛
قال:
أُسُودُ شَرًى لَقِينَ أُسُودَ غابٍ
ببَرْزٍ، ليس بينهمُ وَجاحِ
والمعروف وَجاحٌ وإِن كانت القوافي مجرورة.
والمُوجَحُ: المُلْجَأُ كأَنه أُلْجِئَ إِلى موضع يستره. والوَجَحُ:
المَلْجَأُ، وكذلك الوَجِيحُ؛ وأَنشد:
فلا وَجَحٌ يُنْجِيكَ إِن رُمْتَ حَرْبَنا،
ولا أَنتَ مِنَّا عند تلك بآيِلِ
وقال حميد بن ثور:
نَضْح السُّقاةِ بصُباباتِ الرَّجا،
ساعةَ لا يَنْفَعُها منه وَجَعْ
قال: وقد وَجَحَ يَوْجَحُ وَجْحاً إِذا التجأَ، كذلك قرئ بخط شمر.
وأَوْجَحه البولُ: ضَيَّقَ عليه. وروي عن عمر، رضي الله تعالى عنه، أَنه
صلى صلاة الصبح فلما سَلَّم قال: من استطاع منكم فلا يُصَلِّيَنَّ وهو
مُوجَِحٌ، وفي رواية: فلا يصلِّ مُوجَِحاً، قيل: وما المُوجحُ؟ قال:
المُرْهَقُ من خَلاءٍ أَو بَولٍ، يعني مُضَيَّقاً عليه؛ قال شمر: هكذا روي
بكسر الجيم، وقال بعضهم: مُوجَحٌ قد أَوْجَحَه بولُه؛ قال: وسمعت أَعرابيّاً
سأَلته عنه، فقال: هو المُجِحُّ ذهب به إِلى الحامل. وأَوْجَحَ البيتَ:
سَتَرَه؛ قال ساعدة بن حؤية الهذلي:
وقد أَشْهَدُ البيتَ المُحَجَّبَ، زانَه
فِراشٌ، وخِدْرٌ مُوجَحٌ، ولَطائمُ
وأَورد الأَزهري هذا البيت في التهذيب وقال: المُوجَحُ الكثيفُ الغليظُ،
وثوب متين كثيف.وثوب مُوجَحٌ: كثير الغزل كثيف. وثوب وَجِيحٌ ومُوجَحٌ:
قوي، وقيل: ضَيِّق مَتِين؛ قال شمر: كأَنه شبه ما يجد المُحْتَقِنُ من
الامتلاء والانتفاخ بذلك. قال: ويكون من أَوْجَحَ الشيءُ إِذا ظهر؛ وقد
أَوجَحَه بوله، فهو مُوجَحٌ إِذا كَظَّه وضَيَّقَ عليه. والمُوجِحُ: الذي
يُخْفي الشيء ويستره، مِن الوِجاحِ وهو السِّتْر فشبه به ما يجده
المُحْتَقِنُ من الامتلاء.
وروي عن أَبي معاذ النحوي: ما بيني وبينه جَاحٌ بمعنى وِجاح. الفراء:
ليس بيني وبينه وِجاحٌ وإِجاحٌ وأُجاحٌ وأَجاحٌ أَي ليس بيني وبينه سِتْر؛
قال أَبو خَيْرَةَ:
جَوْفاءُ مَحْشُوَّةٌ في مُوجَحٍ مَغِصٍ،
أَضيافُه جُوَّعٌ منه مَهازِيلُ
أَراد بالمُوجَحِ جلداً أَمْلَسَ. وأَضيافه: قِرْدانُه. الجوهري:
الرِجاحُ والوُجاحُ والوَجاحُ السِّتْرُ: قال القَطَامِيُّ:
لم يَدَعِ الثَّلْجُ لهم وَجاحا
قال: وربما قلبوا الواو أَلفاً وقالوا: أُجاح وإِجاح وأَجاح. الأَزهري
في ترجمة جوح: والوَِجاحُ بقية الشيء من مال وغيره؛ وطريق مُوجِحٌ
مَهْيَعٌ. قال الأَزهري: المحفوظ في المُلْجإِ تقديم الحاء على الجيم فإِن صحت
الرواية فلعلهما لغتان، وروي الحديث بفتح الجيم وكسرها على المفعول
والفاعل. والمُوجِحُ: الذي يُوجِحُ الشيءَ ويُمْسِكُه ويمنعه من الوَجَحِ وهو
المَلْجَأُ؛ قال الأَزهري: وأَقرأَني إِبراهيم بن سعد الواقدي:
أَتَتْرُكُ أَمرَ القومِ فيهم بَلابِلٌ،
وتَتْرُكُ غيظاً كان في الصدرِ مُوجِحا؟
قال شمر: رواه موجحاً، بكسر الجيم. والوَجَحُ: شبه الغار؛ وقال:
بكلِّ أَمْعَزَ مها غير ذي وَجَحٍ،
وكلَّ دارةِ هَجْلٍ ذاتِ أَوجاحِ
أَي ذاتِ غِيرانٍ. والوَجاحُ: الصَّفا الأَمْلَسُ؛ قال الأَفْوَهُ:
وأَفْراسٌ مُذَلَّلةٌ وبِيضٌ،
كأَن مُتُونَها فيها الوَجاحُ
ويقال للماء في أَسفل الحوض إِذا كان مقدار ما يستره: وَجاحٌ:
ويقال: لقيته أَدنى وَجاحٍ
(* قوله «لقيته أَدنى وجاح» كذا بضبط الأصل
بفتح الواو، وبهامش القاموس ما نصه: ضبطه الشارح بالضم وعاصم بالفتح اهـ.)
لأَوّلِ شيء يُرَى.
وباب موجوحٌ أَي مردود.
ويقال: حَفَرَ حتى أَوجَحَ إِذا بلغ الصفاة.