سعع: السَّعِيعُ: الزُؤَانُ أَو نحوه مما يخرج من الطعام فيرمى به،
واحدته سَعِيعةٌ. والسَّعِيعُ: الشَّيْلَمُ. والسَّعِيعُ أَيضاً: أَرْدَأُ
الطعام، وقيل: هو الرَّدِيءُ من الطعام وغيره. وطعام مَسْعُوعٌ: من
السَّعيعِ، وهو الذي أَصابَه السَّهامُ، قال: والسَّهامُ اليَرقانُ.
وتَسَعْسَعَ الرجل إِذا كَبِرَ وهَرِمَ واضطَرَبَ وأَسَنَّ، ولا يكون
التَّسَعْسُعُ إِلاَّ باضْطرابٍ مع الكِبَرِ، وقد تَسَعْسَعَ عُمُره؛ قال
عمرو بن شاس:
ما زال يُزْجِي حُبَّ لَيْلى أَمامَه
ولِيدَيْنِ، حتى عُمْرُنا قد تَسَعْسَعا
وسَعْسَعَ الشيخُ وغيره وتَسَعْسَع: قارَبَ الخَطْوَ واضطَرَبَ من
الكِبَرِ أَو الهَرَمِ؛ قال رؤْبة يذكر امرأَة تخاطب صاحبة لها:
قالَتْ، ولم تَأْلُ به أَن يَسْمَعَا:
يا هِنْدُ، ما أَسْرعَ ما تَسَعْسَعا،
مِنْ بَعْدِ ما كانَ فَتًى سَرَعْرَعا
أَخبرت صاحبتها عنه أَنه قد أَدْبَرَ وفَنِيَ إِلاَّ أَقَلَّه.
والسَّعْسَعةُ: الفَناءُ ونحو ذلك؛ ومنه قولهم: تسعسع الشهر إِذا ذهب أَكثره.
واستعمل عمر، رضي الله عنه، السَّعْسَعةَ في الزمان وذلك أَنه سافر في
عَقِبُ شهر رمضان فقال: إِنَّ الشهر قد تَسَعْسَعَ فلو صُمْنا بَقِيَّتَه، وهو
مذكور في الشين أَيضاً. وتَسَعْسَعَ أَي أَدْبَرَ وفَنِيَ إِلاَّ
أَقَلَّه، وكذلك يقال للإِنسان إِذا كَبِرَ وهَرِمَ تَسَعْسَع. وسَعْسَعَ
شَعْره وسَغْسَغَه إِذا رَوَّاه بالدُّهْنِ. وتَسَعْسَعَت حالُ فلان إِذا
انْحَطَّت. وتَسَعْسَعَ فمه إِذا انْحَسَرَت شفته عن أَسنانه. وكل شيء بَليَ
وتغير إِلى الفساد، فقد تسعسع.
والسُّعْسُعُ: الذئب؛ حكاه يعقوب وأَنشد:
والسُّعْسُعُ الأَطْلَسُ، في حَلْقِه
عِكْرِشةٌ تَنْئِقُ في اللِّهْزِمِ
أَراد تَنْعِقُ فأَبْدَلَ. وسَعْ سَعْ: زَجْر للمَعَزِ. والسَّعْسَعةُ:
زَجْر المِعْزَى إِذا قال: سَعْ سَعْ، وسَعْسَعْتُ بها من ذلك.