سفنج: السَّفَنَّجُ: الظليم الخفيف،وهو ملحق بالخماسي، بتشديد الحرف
الثالث منه؛ وقيل: الظليم الذكر؛ وقيل: هو من أَسماء الظليم في سرعته؛
وأَنشد:
جاءَتْ به مِن اسْتِها سَفَنَّجَا
أَي ولدته أَسود. والسَّفَنَّجُ: السريع؛ وقيل: الطويل، والأُنثى
سَفَنَّجَةٌ؛ قال ساعدة بن جؤية يهجو امرأَة:
فِيمَ نِساءُ الحَيِّ مِن وَتَرِيَّةٍ
سَفَنَّجَةٍ، كأَنها قَوْسُ تَأْلَبِ؟
الليث: هو طائر كثيرُ الاسْتِنانِ؛ قال ابن جني: ذهب بعضهم في سَفَنَّج
أَنه من السَّفْج، وأَن النون المشدَّدة زائدة، ومذهب سيبويه فيه أَنه
كلام شَفَلَّح ورأْي عَتَرَّس. والسُّفَانِجُ: السريع كالسَفَنَّج؛ أَنشد
ابن الأَعرابي:
يا رُبَّ بَكْرٍ بالرُّدَافَى واسِجِ،
سُكَاكَةٍ سَفَنَّجٍ سُفَانِجِ
ويقال: سَفْنَجَ أَي أَسْرَعَ؛ وقول الآخر:
يا شَيْخُ لا بُدَّ لنا أَنْ نَحْجُجَا،
قد حَجَّ في ذا العامِ مَن تَحَوَّجا،
فابْتَعْ له جِمالَ صِدْقٍ فالنَّجا،
وعَجِّلِ النَّقْدَ له وسَفْنِجا،
لا تُعْطِهِ زَيْفاً ولا تُبَهْرِجَا
(* «ولا تبهرجا» كذا بالأصل بهذا الضبط، ولعله ولا نبهرجا، بفتح النون
والنراء، وأَورده المصنف في زيف ولا بهرجا.)
قال: عَجِّلِ النَّقْدَ له، وقال سَفْنِجا أَي وَجِّهْ وأَسرِعْ له من
السَّفَنَّجِ السريع. أَبو الهيثم: سَفْنَجَ فلانٌ لفلانٍ النَّقْدَ أَي
عَجَّلَه؛ وأَنشد:
قد أَخَذْتَ النَّهْبَ فالنَّجا النَّجَا
إِنِّي أَخافُ طالِباً سَفَنَّجا
(* قوله «قد أَخذت إلخ» كذا بالأصل في غير موضع.)