ريف: الرِّيفُ: الخِصْبُ والسَّعةُ في المَآكل، والجمع أَرْيافٌ فقط.
والرِّيفُ: ما قارَبَ الماء من أَرض العرب وغيرها، والجمع أَريافٌ
ورُيُوفٌ. قال أَبو منصور: الرِّيفُ حيث يكون الحَضَرُ والمِياهُ. والرِّيفُ:
أَرض فيها زرع وخِصْب. ورافَتِ الماشِيةُ أَي رَعَتِ الرِّيفَ. وفي الحديث:
تُفْتَحُ الأَرْيافُ فيخرج إليها الناسُ؛ هي جمع رِيفٍ، وهو كل أَرض فيها
زرع ونخل، وقيل: هو ما قارَبَ الماء من أَرض العرب وغيرها؛ ومنه حديث
العُرَنِيِّين: كنا أَهل ضَرْعٍ ولم نكن أَهل رِيف أَي إنَّا من أَهل
البادية لا من أَهْلِ المُدُنِ. وفي حديث فَرْوةَ بن مُسَيْكٍ: وهي أَرضُ
رِيفِنا ومِيرَتِنا.
وتَرَيَّفَ القومُ وأَرْيَفوا وتَرَيَّفْنا وأَرْيَفْنا: صِرْنا إلى
الرِّيفِ وحَضَروا القُرى ومَعِين الماء، ومن العرب من يقول رافَ البدوِيُّ
يَريفُ إذا أَتى الرِّيفَ؛ ومنه قول الراجز:
جَوَّاب بَيْداءَ بها غُروفُ،
لا يأْكل البَقْل ولا يَريفُ،
ولا يُرى في بَيْتِه القَلِيفُ
وقال القطامي:
ورافٍ سُلافٍ شَعْشَعَ البحرُ مَزْجَها
لِتَحْمى، وما فينا عن الشُرْب صادِفُ
قالوا: رافٌ اسم للخمر، تَحْمى أَي تُسْكِرُ.
وأَرافَتِ الأَرضُ إرافةً وريفاً كما قالوا أَخْصَبَتْ إخْصاباً
وخِصْباً سواء في الوَزْنِ والمعنى؛ قال ابن سيده: وعندي أَن الإرافةَ المصدر،
والرِّيفُ الاسم، وكذلك القول في الإخْصابِ والخِصْب، وقد تقدم، وهي أَرضٌ
ريِّفَةٌ، بتشديد الياء.