(هـ) فِيهِ «دخَلْت الجَنَّةَ فسمِعْت وَقْشاً خَلْفي فَإِذَا بلالٌ» الْوَقْشَةُ والْوَقْشُ:
الْحَرَكَةُ. ذَكَرَهُ الْأَزْهَرِيُّ فِي حَرْفِ السِّينِ وَالشِّينِ، فَيَكُونَانِ لُغَتَيْنِ.
وقش: الوَقْشُ والوَقَشُ والوَقْشَةُ والوَقَشَةُ: الصوتُ والحركةُ.
وأُقَيْشٌ: جدُّ النَّمِر، سُمِّي بذلك لأَنَّ أَباه نظر إِلى أُمه وقد
حَبِلت به فقال: ما هذا الذي يتَوَقَّش في بَطْنِك؟ أَي يتحرك.
ويقال: سمعت وَقْشَه أَي حِسَّه. وفي الحديث: أَنه، صلى اللَّه عليه
وسلم، قال: دخلتُ الجِنَّةَ فسَمِعْتُ وَقْشاً خَلْفِي فإِذا بِلالٌ. قال
ابن الأَعرابي: يقال سمعت وَقْش فلان أَي حركته؛ وأَنشد:
لأَخْفافِها بالليل وَقْشٌ كأَنه،
على الأَرض، تَرْشافُ الظِّباء السَّوانِح
وذكره الأَزهري في حرف الشين والسين فيكونان لغتين. وتوَقَّشَ أَي
تحرَّك؛ قال ذو الرُّمة:
فدَعْ عنك الصِّبَا ، ولَدَيْكَ هَمّاً
توَقَّشَ في فُؤَادِك واحْتِيالا
قال ابن بري: هذا البيت أَورده الجوهري: ولَدَيْك همٌّ، قال وصوابُ
إنشادِه: ولَدَيْك هَمّاً،على الإِغْراء؛ قال: وكذا أَنشده بالنصب في فصل
الراء، والمعنى عليه والإعرابُ، أَلا تراه عطَفَ عليه قوله واحتيالا؟
والمعنى دَعْ عنك الصِّبا واصْرفْ هِمَّتك واحتيالَك إِلى الممدوح؛ ولهذا يقول
بعده:
إِلى ابن العامِريِّ إِلى بلالٍ،
قطَعْتُ بأَرْضِ مَعْقُلةَ العدَالا
معْقُلة: اسم أَرض. والعِدَالُ: أَن يُعادِلَ بين أَمرين وما يَعْدِل به
عن هواه.
ووَقَشَ منه وَقْشاً: أَصاب منه عطاء. والوَقْشُ: العيبُ.
ووَقْشٌ: اسمُ رجل من الأَوْس. وبنو وَقْشٍ: حيٌّ من الأَنصار.
ووُقَيْشٌ: حيٌّ من العرب. وأُقَيْشُ بن ذُهْل: من شعرائهم؛ عن اللحياني، قال:
إِنما أَصله وُقَيْشٌ فأَبْدلوا من الواو همزة؛ قال: وكذلك الأَصل عندي
فيما أَنشدَه سيبويه للنابغة:
كأَنَّك من جِمال بني أُقَيْشٍ،
يُقَعْقَعُ خَلف رِجْليه بشَنّ
إِنما أَصله الواو فأُبدل إِذ لا يُعْرف في الكلام أَقش. الجوهري: بنو
أُقَيش قومٌ من العرب، وأَصل الأَلف فيه واو مثل أُقِّتَتْ ووقِّتَت،
وأَنشَدَ البيت بيت النابغة، وقال كأَنك جمل من جمالهم فحذف كما قال تعالى:
وإِنْ مِنْ أَهل الكِتاب إِلاَّ ليُؤْمِنَنَّ به؛ أَي وما من أَهل الكتاب
أَحدٌ إِلاَّ ليُؤْمِنَنَّ به. قال أَبو تراب: سمعت مبتكراً يقول
الوَقَشُ والوَقَصُ صِغارُ الحطب الذي تُشَيَّع به النارُ.
Software and presentation © 2025 Hawramani.com. All texts belong to the public domain.
Privacy Policy | Terms of Use | About | Contact us at the main Hawramani website