نقخ: النُّقَاخ
(* يقوله الشيخ ابراهيم اليازجي: الصواب في هذه اللفظة:
النقخ على مثال الضرب كما ذكره صاحب الصحاح): الضرب على الرأْس بشيء
صلب؛ نَقَخ رأْسه بالعصا والسيف يَنْقَخُه نَقْخاً: ضربه؛ وقيل: هو الضرب
على الدماغ حتى يخرج مخه؛ قال الشاعر:
نَقْخاً على الهامِ وبَخًّا وخْضا
والنُّقاخ: استخراج المخّ. ونَقَخَ المخَّ من العظم وانتقخه: استخرجه.
أَبو عمرو: ظَليمٌ أَنقخ قليل الدماغ؛ وأَنشد لطلق بن عديّ:
حتى تَلاقَى دَفُّ إِحدى الشُّمَّخ،
بالرُّمح من دون الظَّليم الأَنْقَخ،
فانْجَدَلَتْ كالرُّبَع المَنَوَّخ
والنقخ: النقف وهو كسر الرأْس عن الدماغ؛ قال العجاج:
لَعَلِمَ الأَقوامُ أَني مِفْنَخُ
لِهامِهمْ، أَرُضُّه وأَنْقَخُ
بفتح القاف. والنُّقاخُ: الماء البارد العذب الصافي الخالص الذي يكاد
ينقخ الفؤَاد ببرده؛ وقال ثعلب: هو الماء الطيب فقط؛ وأَنشد للعَرْجي واسمه
عبدالله بن عمرو ابن عثمان بن عفان ونسب إِلى العَرْج وهو موضع ولد به:
فإِن شئت أَحْرَمتٌ النساءَ سواكُمُ،
وإِن شئت لم أَطْعَمْ نُقاخاً ولا بَرْدا
ويروى: حرَّمت النساء أَي حرمتهن على نفسي.
والبرد هنا: الريق. التهذيب: والنُّقاخ الخالص ولم يعين شيئاً. الفراء:
يقال هذا نُقاخ العربية أَي خالصها؛ وروي عن أَبي عبيدة: النُّقاخ الماء
العذب؛ وأَنشد شمر:
وأَحْمَقَ ممن يلْعَق الماءَ قال لي:
دع الخمر واشْرَبْ من نُقاخ مُبَرَّدِ
قال أَبو العباس: النُّقاخُ النوم في العافية والأَمن. ابن شميل:
النُّقاخ الماء الكثير يَنْبِطُه الرجل في الموضع الذي لا ماء فيه. وفي الحديث:
أَنه شرب من رُومة فقال: هذا النُّقاخ؛ هو الماء العذب البارد الذي
ينقَخ العطش أَي يكسره ببرده، ورومة: بئر معروفة بالمدينة.