معق: المَعْق والمُعْق: كالعُمْق؛ بئر مَعِيقة كعميقة وقد مَعُقَتْ
مَعاقة وأَمْعَقْتها وأَعْمَقتها وإنها لبعيدة العُمْق والمْعق وفَجّ مَعِيق،
وقلما يقولونه إنما المعروف عَمِيق، وحكى الأَزهري عند ذكر قوله تعالى:
يأْتين من كل فجٍّ عَمِيقٍ، عن الفراء قال: لغة أَهل الحجاز عَمِيق وبنو
تميم يقولون مَعِيق، وقد مَعُق مَعْقاً ومَعَاقةً؛ قال رؤبة:
كأَنها، وهي تَهادَى في الرُّفَقْ
من جذبها، شِبْراقُ شَدٍّ ذي مَعَقْ
أَي بُعْدٍ في الأرض، والشِّبراق: شدَّة تباعد القوائم، والمَعْقُ: بُعد
أجواف الأرض على وجه الأرض يقود المَعْق الأيام؛ يقال: علونا مُعُوقاً
من الأرض منكَرة وعلونا مَعْقاً؛ وأما المَعِيق فالشديد الدخول في جوف
الأَرض. يقال: غائط مَعيق. والمَعْق: الأَرض التي لا نبات فيها. والأَمْعاق
والأَماعق والأَماعِيق: أَطراف المفازة البعيدة.
والمَعِيقة: الصغيرة الفَرْج. والمَعِيقة أَيضاً: الدقيقة الوَرِِكين،
وقيل: هي المِعْيقَةَ كالِحِثْيَلة.
وتَمَعَّقَ علينا: ساء خلقه. وحكى الأزهري عن الليث: المَقْع والمَعْق
الشرب الشديد. وقال الجوهري: المَعْق قلب العَمْق؛ ومنه قول رؤبة:
وإن هَمى من بعد مَعْقٍ مَعْقا،
عَرفْتَ من ضَرْب الحَرير عِتْقا
أي من بَعْد بُعْدٍ بُعْداً. قال: وقد تحرك مثل نَهْر ونَهَر.