مصد: المَصْدُ والمَزْدِ والمَصادُ: الهَضْبةُ العالية الحمراء، وقيل:
هي أَعْلى الجَبَل؛ قال الشاعر:
إِذا أَبْرَزَ الرَّوْعُ الكَعابَ فإِنَّهُمْ
مَصادٌ، لِمَنْ يَأْوِي إِليهم، ومَعْقِلُ
والجمع أَمْصِدةٌ ومُصدانٌ. الأَصمعي: المُصْدانُ أَعالي الجِبالِ،
واحدها مَصادٌ. قال الأَزهري: ميم مَصادٍ ميم مَفْعَلٍ وجُمِع على مِصْدانٍ
كما قالوا مَصِيرٌ ومُصْرانٌ، على توهم أَن الميم فاء الفِعل. والمَصْدُ:
البَرْد؛ وما وجدنا لها العامَ مَصْدةً ومَزْدةً، على البدل، تبدل الصاد
زاياً، يعني البرد؛ وقال كراع: يعني شدة البرْد وشدة الحرّ، ضد. وما
أَصابتنا العامَ مَصْدة أَي مَطْرة. والمَصْد: الرَّعْد. والمَصْد: المطر.
قال أَبو زيد: يقال: ما لها مَصْدَة أَي ما للأَرض قُرٌّ ولا حرّ. ومَصَدَ
الرِّيقَ: مصَّه. ابن الأَعرابي: المَصْدُ المَصُّ؛ مَصَدَ جاريته
ورَفَّها ومَصَّها ورَشَفها بمعنى واحد. الليث: المَصْدُ: الجماع. يقال: مَصَد
الرجل جاريته وعَصَدها إِذا نكحها؛ وأَنشد:
فَأَبِيتُ أَعْتَنِقُ الثُّغُورَ، وأَتَّقى
عَنْ مَصْدِها، وشِفاؤُها المَصْدُ
قال الرياشي: المَصْدُ البَرْد، ورواه وأَنتفي عن مصدها أَي أَتَّقي.