غرل: العُرْلة: القُلْفة. وفي حديث أَبي بكر: لأَنْ أَحْمِل عليه
غُلاماً ركب الخيل على غُرْلَتِه أَحِبُّ إِليَّ من أَن أَحْمِلك عليه؛ يريد
ركبها في صغره واعتادها قبل أَن يُخْتَن. وفي حديث طلحة: كان يَشُورُ
نَفْسَه على غُرْلَتِه أَي يسعى ويَخِفُّ، وهو صبيّ. وفي حديث الزِّبْرِقان:
أَحَبُّ صِبْيانِنا إِلينا الطويلُ الغُرْلة؛ إِنما أَعجبه طولها لتمام
خلقه. والغُرْلُ: القُلْفُ. والأَغْزَلُ: الأَقْلف. الأَحمر: رجل أَرْغَلُ
وأَغْزَلُ وهو الأَقلف. وفي الحديث: يُحْشَرُ الناس يوم القيامةُ عُراةً
حُفاة غُرْلاً بُهْماً أَي قُلْفاً؛ والغُرْلُ: جمع الأَغْرَل. وعامٌ
أَغْرَلُ: خَصِيب. وعيش أَغْرَلُ أَي واسع. ورجل غَرِلٌ: مسترخي الخَلْقِ؛
قال العجاج:
لا غَرِل الخَلْقِ ولا قصير
ورمح غَرِلٌ: سيّء الطول مُفْرِطه، وأَنشد بيت العجاج أَيضاً.
وقال ثعلب: الغِرْيَلُ والغِرْيَنُ ما يبقى من الماء في الحوض، والغديرُ
الذي تبقى فيه الدَّعامِيصُ لا يقدر على شربه، وكذلك ما يبقى في أَسفل
القارورة من الثُّفْل، وقيل: هو ثُفْل ما صبغ به؛ وقال الأَصمعي:
الغِرْيَلُ أَن يجيء السيل فيثبت على الأَرض ثم يَنْضُبَ، فإِذا جفّ رأَيت الطين
رقيقاً قد جفّ على وجه الأَرض قد تشقّق؛ وقال أَبو زيد في كتاب المطر: هو
الطين يحمله السيل فيبقى على وجه الأَرض، رطباً كان أَو يابساً، وقيل:
الغِرْيَلُ الطين الذي يبقى في الحوض.