قرًى عاتم: بطيء، وفلان عاتم القرى. قال:
فلما رأينا أنه عاتم الفرى ... يخيل ذكرنا ليلة الهضب كردما
وجاءهم ضيف عاتم: بطيء. وقعد فلان قدر عتمة الإبل أي قدر احتباسها في عشائها. وعتمت حاجتك وأعتمت، واستعتمت فلاناً: استبطأته. وحملت عليه فما عتمت أن قتلته. وغرس سلمان كذا وديّةً ورسول الله يناوله فما عتّمت منها وديّةٌ أي ما أبطأت حتى علقت.
عتَّم على: حجب عنه النور (بوشر، همبرت ص256) وبهر ومنع من أن يرى (بوشر).
أَعْتم: تعشى (باين سميث 1405).
عَتِم: مُظلم (همبرت ص256) وكئيب. مغتم (بوشر). عَتَمة: وقت السحر (الكالا).
عَتَمِيّ: نسبة إلى عَتمة وهي وقت السحر (ألكالا).
عِتْمِيَّة وتعتومة (اقرأها تعتيمة؟) عشاء من سكريات وحلويات ورمّان وفاكهة جافة (برتون: 1: 288).
مُعَتِمّ: مظلم، مُعْتِم (همبرت ص256).
(لون مُتَّم: داكن، وهو مُعتَّم: مُعتَم) وكثيب، قليل الضوء، (بوشر).
: أي ما أبَطأنا عن مَعرِفة ما عَنَى بقَوله: وأَصْلُ العَتْم الإبطاءُ، وعَتَم خَبرُه فهو عَاتِم، وعتَّمت: أَبطأتُ وأنشد:
... قِرًى لم يُعَتَّمِ *
- في حديث أبى زَيْدٍ الغافِقِىّ: "الأَسْوِكَة ثَلَاثَةٌ: أَرَاكٌ، فإن لم يَكُن فعَتَمٌ، أو بُطْم "
العَتَم : الزَّيتُون، وقيل: هو الزَّيْتُون البَرِّىّ. وقيل: شىءٌ يُشْبِه الزَّيتونَ.
عَتَمَ وعَتَمَ جميعاً: كَفً عن الشيءِ بَعْدَ المُضِي فيه.
وما عَتَّمَ أنْ فَعَلَ كذا: أي ما أبْطَأ ولا أمْهَلَ. وعَتَمَتِ الحاجَةُ وأعْتَمَتْ: أي أبْطَأتْ.
والعَتَمَةُ: الثلُثُ الأوَلُ من اللَيْل بَعْد غَيْبُوبَةِ الشَفَق، وله قيل: صَلاةُ العَتَمَة. وقيل: العَتَمَةُ: ظُلْمَةُ اللَيْل.
وحَلَبْناها عَتَمَةً وعَتْمَةً. والعَتَمَةُ: بَقيَّةُ اللًبَنِ تُفِيْقُ تلك الساعةَ. والعَتُوْمُ: التي تُحْلَبُ عَتَمَة.
وأعْتَمُوا: صَاروا في العَتَمَةِ. وعَتَّمُوا: سارُوا أو أوْرَدُوا فيها. وجاء ضَيْفٌ عاتِم: أي مُعْتِمٌ في تلك الساعة.
وجَمَلٌ عَيْتُوْمٌ: في معْنى عَيْثُومٍ وهو البَطِيء.
عتم
عَتَمَ(n. ac. عَتْم)
a. Delayed; was tardy, slow about; lingered, dawdled
over.
b. [ 'An ], Desisted from, left off.
c. Was dark (night).
d.
(n. ac.
عَتْم), Was milked at nightfall (camel).
عَتَّمَa. see I (a) (b).
c. Journeyed &c. at nightfall.
أَعْتَمَa. see I (a) (c), (d) & II (
c ).
إِعْتَتَمَa. see I (d)
إِسْتَعْتَمَa. see I (d)
عَتْم
عَتْمَة
a. [ coll. ], Darkness.
عُتْمa. Wild olive.
عَتَمَةa. Nightfall, first stage of the night.
b. Hour of the evening-prayer.
c. Slowness, tardiness.
d. see 1
عُتُمa. see 3
عَاْتِمa. Late, tardy; behindhand; dilatory.
عَاْتِمَة
( pl.
reg. &
عَوَاْتِمُ)
a. fem. of
عَاْتِم
عَتُوْمa. see 21
مِعْتَاْمa. Slow, sluggish, dawdling, dilatory; dawdler
loiterer.
N. Ag.
عَتَّمَ
N. Ag.
أَعْتَمَa. Dark, gloomy, sombre.
عَتَمَ يَعتِم، عَتْمًا، فهو عاتم
• عتَم اللَّيلُ: أظلم، مرَّ منه جزء.
أعتمَ يُعتم، إعتامًا، فهو مُعتِم
• أعتم اللَّيلُ:
1 - عتَم؛ أظلم وذهب ضوءُه.
2 - مرَّ الثُّلُثُ الأوّلُ منه "توقَّف عن الكتابة عندما أعتم اللَّيْلُ".
عتَّمَ/ عتَّمَ على يعتِّم، تعتيمًا، فهو مُعتِّم، والمفعول مُعتَّم
• عتَّمَ الأنوارَ: أطفأها، أخفاها بشدَّة "عتَّم أضواءَ المدينة لتوقُّع غارة جوِّيَّة" ° عتّم الصورةَ/ عتّم المشهدَ.
• عتَّم على الخبر: أخفاه، تجاهله "عتَّم العدوُّ على أخبار هزيمته"? التَّعتيم الإعلاميّ: إخفاء الأخبار عن الجمهور عن طريق الرَّقابة- سياسَةُ التَّعتيم: ستر الحقائق وشئون البلاد عن الرَّعيَّة والتَّكتُّم في اتّخاذ القرارات الهامّة والخطيرة.
عَتْم [مفرد]: مصدر عَتَمَ.
عُتْم/ عُتُم [جمع]
• العُتْم/ العُتُم: (نت) شجر برّيّ من الفصيلة الزَّيتونيّة، من جنس الزَّيتون، ينبت شماليّ الشَّام.
عَتَمَة [مفرد]: ج عَتَمات:
1 - ظُلْمة اللَّيل "سار في العَتَمَة- استتر اللِّصُّ بعَتَمة اللَّيل محاولاً السَّرقة".
2 - وقت صلاة العشاء، وهو الثُّلثُ الأَوَّل من اللَّيل بعد غيبوبة الشَّفق.
مُعْتِم [مفرد]:
1 - اسم فاعل من أعتمَ.
2 - (فز) وصف للمادَّة التي لا تُنفذ الضَّوء أو أيَّة إشعاعات أخرى.
عَتمَ الرجل عَن الشَّيْء يَعْتِمُ، وعَتَّمَ: كف عَنهُ بعد الْمُضِيّ فِيهِ. وَقيل: عَتَّمَ: احْتبسَ عَن فعل الشَّيْء يُريدهُ.
وعَتَم عَن الشَّيْء يَعْتِمُ، وأعْتَمَ وعَتَّم: أَبْطَأَ. وَالِاسْم العَتَمُ.
وعَتَّم قراه: أخَّره.
وقرى عاتِمٌ ومُعَتِّمٌ: بطيء.
وَحمل عَلَيْهِ فَمَا عَتَّمَ: أَي مَا نكل وَلَا أَبْطَأَ. وَفِي الحَدِيث فِي صفة نخل: " فَمَا عَتَّمَتْ مِنْهَا ودِيَّةٌ " أَي مَا لَبِثت أَن علقت.
وعَتَمَت الْإِبِل تَعْتُمُ وتَعْتِمُ وأعْتَمَت، واستَعْتَمَت: حُلبت عشَاء. وَهُوَ من الإبطاء والتأخر، قَالَ أَبُو مُحَمَّد الحذلمي:
فيا صَوىً قد رُدّ من إعْتامِها
والعَتَمة: ثلث اللَّيْل الأول، بعد غيبوبة الشَّفق.
وأعْتَمَ الْقَوْم وعَتَّموا: سَارُوا فِي ذَلِك الْوَقْت أَو أوردوا أَو أصدروا، أَو عمِلُوا أَي عمل كَانَ.
وَقيل: العَتَمَةُ: وَقت صَلَاة الْعشَاء الْآخِرَة، سميت بذلك لاستِعْتام نَعَمِها.
والعَتَمَةُ: بَقِيَّة اللَّبن تفيق بِهِ تِلْكَ السَّاعَة.
وعَتَمَةُ اللَّيْل: ظلامه، وَقَوله:
طَيْفٌ أَلمّ بِذِي سَلَمْ
يَسْرِي عَتم بَينَ الخَيِمْ
يجوز أَن يكون على حذف الْهَاء كَقَوْلِهِم: هُوَ أَبُو عذرها، وَقَوله:
أَلا لَيْتَ شِعْرِي هَل تَنظَّرَ خالدٌ ... عِيادي على الهِجْرانِ أم هُوَ يائِسُ
وَقد يكون من البطء: أَي يَسْرِي بطيئا.
وَقد عَتَم اللَّيْل يَعْتِم. وعَتَمَةُ الْإِبِل: رُجُوعهَا من المرعى بَعْدَمَا تمسي.
وَقيل: مَا قمر أَربع؟ فَقيل: عَتَمَة رُبَع. أَي قدر مَا يحتبس فِي عشائه، وَقَول الْأَعْشَى:
نُجُومَ الشِّتاءِ العاتِماتِ الغَوَامِصَا
يَعْنِي بالعاتمات: الَّتِي تظلم من الغبرة الَّتِي فِي السَّمَاء. وَذَلِكَ فِي الجدب، لِأَن نُجُوم الشتَاء أَشد إضاءة لنقاء السَّمَاء.
وضيف عاتِمٌ: مُقيم.
وضربه فَمَا عَتَّم: أَي كذَّب.
وعَتَّمَ الطَّائِر: إِذا رَفْرَف على رَأسك وَلم يبعد، وغَيَّا، وَهِي بالغين وَالْيَاء أَعلَى.
وعَتَمَ عَتْما: نتف، عَن كرَاع.
العُتْمُ والعُتُمُ: الزَّيْتُون الْبري لَا يحمل شَيْئا، وَقَالَ أَبُو حنيفَة: هُوَ شجر يشبه الزَّيْتُون ينْبت بالسراة، وَقَالَ النَّابِغَة الْجَعْدِي:
تَسْتَنُّ بالضِّرْو مِن بَرَاقشَ أَو ... هَيْلانَ أَو ناضِرٍ مِنَ العُتُمِ
وَقَوله:
ارْمِ على قَوْسِك مَا لم تَنْهَزِمْ ... رَمْىَ المَضَاءِ وجَوَادِ ابنِ عُتُمْ
يجوز فِي عُتُم أَن يكون اسْم رجل وَأَن يكون اسْم فرس.
عتم: عتّم الرّجلُ تعتميا إذا كفّ عن الشيء بعد ما مضى فيه. قال حُمَيْد :
عَصاهُ منقارٌ شديدٌ يلطمُ ... مجامعَ الهامِ ولا يُعَتّمُ
يصف الفيل. عصا الفيل منقاره، لأنّه يضرب به كلّ شيء. وقوله: لا يعتّم، أي: لا يكفّ ولا يهمل. وحملت على فلان فما عتّمت، أي: ضربته فما تنهنهت وما نكلت ولا أبطأت. وعَتَمْتُ فأنا عاتِمٌ، أي: كففت. قال :
ولستُ بوقّافٍ إذا الخيلُ أَحْجَمَتْ ... ولستُ عن القرن الكميّ بعاتمِ
والعاتم: البطيء. قال
ظعائنُ أمّا نيلهن فعاتم وفي الحديث : أنّ رسول الله صلى الله عليه وآله ناول سلمان كذا وكذا وديّة فَغَرَسَها فما عَتَّمتْ منها وَديَّة،
أي، ما أبطأتْ حتى عَلِقَتْ. والعَتَمَةُ: الثُلُثُ الأوّلُ من الليل بعد غيبوبة الشَّفَق. أَعْتَمَ القوم إذا صاروا في ذلك الوقت، وعتّموا تعتيماً ساروا في ذلك الوقت، وأوردوا أو أصدروا في تلك السّاعة. قال
يَبْني العُلَى ويبتني المكارما ... أقراهُ للضَّيفِ يثوبُ عاتِما
والعُتْمُ: الزّيتونُ يُشْبِهُ البرّي لا يَحْمِلُ شيئاً.
عمت: العَمْتُ: أن تَعْمِتَ الصّوفَ فتلُفّ بعضَه على بعضٍ مستطيلاً أو مستديراً، كما يفعلُه الذي يغزلُ الصّوفَ فيُلقيه في يده أو نحو ذلك، والاسمُ: العَميتُ، وثلاثة أَعْمِتَةٍ، وجمعه: عُمُتٌ. قال :
يظَلُّ في الشّاء يرعاها ويَحْلُبُها ... ويَعْمِتُ الدّهرَ إلاّ ريْثَ يَهْتَبِدُ
ورجل عمّات وامرأة عمّاتة إذا كانت جيدة العَمْت. وعمَّتَ الصّوفَ تعميتاً. وعَمْتُ الصّوفِ أن تعمِتَه عمائت. والعميتة: [ما] ينفش [من] الصوف، ثم يمدّ، ثم يُجْعل حبالا، يلقى بعضه على بعض، ثم يغزل . قال:
حتى تطير ساطعاً سختيتا ... وقطعاً من وَبَر عميتا
وقيل: العَمْتُ: أن تضربَ ولا تُبالي من أصابَ ضربُك.
متع: متع النَّهارُ متوعاً. وذلك قبل الزّوال. ومتع الضّحى. إذا بلغ غايته عند الضحى الأكبر. قال :
وأدركْنا بها حَكَمَ بنَ عمرٍو ... وقد مَتَعَ النَّهارُ بنا فزالا
والمتاعُ: ما يَستمتع به الإنسانُ في حوائجه من أمتعة البيت ونحوه من كلّ شيء. والدنيا متاعُ الغرور، وكلّ شيء تمتعت به فهو متاع، تقول: إنّما العيشُ متاعُ أيّام ثم يزول [أي بقاء أيام] ومتّعك اللهُ به وأَمْتَعَكَ واحدٌ، أي: أبقاك لتستمتع به فيما تحب من السرور والمنافع. وكلّ من متّعته شيئاً فهو له متاعٌ ينتفع به. ومُتعةُ المرأةِ المطلّقةِ إذا طلّقها زوجُها. متّعها مُتعةً يعطيها شيئاً، وليس ذلك بواجب، ولكنّه سُنّة. قال الأعشى يصف صيّاداً:
حتّى إذا ذرَّ قرنُ الشمسِ صبَّحها ... من آل نبهانَ يبغي أهلَه مُتَعا
أي: يبغيهم صيداً يتمتعون به، ومنهم من يكسر في هذا خاصّة، فيقول: المِتعة. والمُتعةُ في الحجّ: أن تضمَّ عُمْرَةً إلى الحجّ فذلك التّمتع. ويلزمُ لذلك دمٌ لا يجزيه غيره.
عتم: عَتَم الرجلُ عن الشيء يَعْتِمُ وعَتَّم: كَفَّ عنه بعد المُضِيِّ
فيه؛ قال الأَزهري: وأَكثر ما يقال عَتَّم تَعْتِيماً، وقيل: عَتَّم
احْتَبَسَ عن فِعْل الشيء يريده. وعتَم عن الشيء يَعْتِمُ وأَعْتَم وعَتَّم:
أَبْطأَ، والاسم العَتَمُ: وعَتَم قِراهُ: أَخَّره. وقِرًى عاتِمٌ
ومُعَتِّمٌ: بطيءٌ
مُمْسٍ، وقد عَتَم قِرَاه. وأَعْتَمه صاحبُه وعَتَّمه أَي أَخَّره.
ويقال: فلانٌ عاتِمُ القِرَى؛ قال الشاعر:
فلما رأيْنا أَنه عاتِمُ القِرَى
بَخِيلٌ، ذَكَرْنا ليلةَ الهَضْمِ كَرْدَما
قال ابن بري: ويقال جاءنا ضَيْفٌ عاتِمٌ إذا جاء ذلك الوقتَ؛ قال
الراجز:يَبْني العُلى ويَبْتَني المَكارِما،
أَقْراهُ للضَّيْفِ يؤُوب عاتِمَا
وأَعْتَمْتَ حاجَتك أَي أَخَّرْتَها. وقد عَتَمَتْ حاجتُك، ولغةٌ أُخرى:
أَعْتَمَتْ حاجتُك أَي أَبْطأَتْ؛ وأنشد قوله:
مَعاتِيمُ القِرَى، سُرُفٌ إذا ما
أَجَنَّتْ طَخْيَةُ الليلِ البَهِيمِ
وقال الطِّرِمّاحُ يمدح رجلاً:
متى يَعِدْ يُنْجِزْ، ولا يَكْتَبِلْ
منه العَطايا طُولُ إعْتامِها
وأَنشد ثعلب لشاعر يهجو قوماً:
إذا غابَ عنْكُمْ أَسوَدُ العَينِ كُنْتُمُ
كِراماً، وأَنْتمْ، ما أَقامَ، أَلائِمُ
تحَدَّث رُكْبانُ الحَجِيجِ بلُؤْمِكمْ،
ويَقْرِي به الضَّيْفَ اللِّقاحُ العَواتِمُ
يقول: لا تكونون كراماً حتى يَغِيبَ عنكم هذا الجبلُ الذي يقال له
أَسْوَدُ العَينِ وهو لا يَغِيبُ أَبداً، وقوله: يقري به الضيفَ اللقاحُ
العواتم، معناه أَن أَهل البادية يتَشاغَلون بذكر لُؤْمِكُمْ عن حَلْبِ
لِقاحِهم حتى يُمْسُوا، فإذا طَرَقَهم الضيفُ صادفَ الأَلْبانَ بحالها لم
تُحْلَبْ فنال حاجَته، فكان لُؤمُكم قِرى الأَضيافِ. قال ابن الأَعرابي:
العُتُم يكون فَعالُهم مَدْحاً ويكون ذَمّاً جمعُ عاتِمٍ وعَتُومٍ، فإذا كان
مَدْحاً فهو الذي يَقْري ضِيفانَه الليلَ والنهارَ، وإذا كان ذَمّاً فهو
الذي لا يَحْلُب لبَنَ إبِله مُمْسِياً حتى ييْأَسَ من الضيف. وحكى ابن
بري؛ العَتَمةُ الإبْطاءُ أَيضاً؛ قال عمرو بن الإطْنابة:
وجِلاداً إنْ نَشِطْت لهُ
عاجِلاً ليسَتْ له عَتَمه
وحمَل عليه فما عَتَّمَ أَي ما نَكَلَ ولا أَبْطأَ. وضرَبَ فلانٌ فلاناً
فما عَتَّم ولا عَتَّبَ ولا كَذَّبَ أَي لم يَتَمَكَّثْ ولم يتَباطأْ في
ضرْبه إياه. وفي حديث عمر: نَهى عن الحَريرِ إلا هكذا وهكذا فما
عَتَّمْنا أَنه يَعْني الأعْلامَ أَي أَبْطأْنا عن معرفةِ ما عَنى وأَراد؛ قال
ابن بري: شاهدُه قولُ الشاعر:
فمَرَّ نَضِيُّ السَّهمِ تحتَ لَبانِه،
وجالَ على وَحْشِِيِّه لم يُعَتِّمِ
قال الجوهري: والعامَّةُ تقولُ ضرَبَهُ فما عَتَّبَ. وفي الحديث في صفة
نَخْلٍ: أَنَّ سَلْمانَ غرَس كذا وكذا وَدِيَّةً والنبيُّ، صلى الله عليه
وسلم، يُناوِلُه وهو يٍغْرِسُ فما عَتَّمَتْ منها وَدِيَّةٌ
أَي ما لَبِثَتْ أَن عَلِقَتْ. وعَتَمَتِ الإبلُ تَعْتِمُ وتَعْتُمُ
وأَعْتَمَتْ واسْتَعْتَمَتْ: حُلِبَتْ عِشاءً وهو من الإبْطاء
والتَّأَخُّرِ؛ قال أَبو محمد الحَذْلَمِيُّ:
فيها ضَوىً قد رُدَّ من إعْتامِها
والعَتَمَةُ: ثلثُ الليلِ الأولُ بعد غَيْبوبةِ الشَّفَقِ. أَعْتَم
الرجلُ: صار في ذلك الوقت. ويقال: أَعْتَمنا من العَتَمَةِ كما يقال
أَصْبَحْنا من الصُّبْحِ. وأَعْتَم القومُ وعَتَّمُوا تَعْتِيماً: ساروا في ذلك
الوقت، أَو أَوْرَدُوا أو أَصْدَروا، أَو عَمِلوا أَيَّ عَمَلٍ كان، وقيل:
العَتَمةُ وقتُ صلاةِ العشاء الأَخيرةِ، سميت بذلك لاسْتِعْتامِ
نَعَمِها، وقيل: لِتَأخُّر وقتِها. ابن الأَعرابي: عَتَم الليلُ وأَعْتَم إذا
مَرَّ قِطْعةٌ من الليل، وقال: إذا ذَهب النهارُ وجاء الليل فقد جَنَح
الليلُ. وفي الحديث: لا يَغْلِبَنَّكُم الأَعرابُ على اسْمِ صَلاتِكم
العشاءِ؛ فإن اسْمها في كتاب الله العِشاءُ، وإنما يُعْتَمُ بحِلابِ الإبل؛
قوله: إنما يُعْتَمُ بِحلابِ الإبل، معناه لا تُسَمُّوها صلاةَ العَتَمة فإن
الأَعرابَ الذين يَحْلُبُونَ إبلَهم إذا أَعْتَموا أَي دخلوا في وقت
العَتَمة سَمَّوْها صلاةَ العَتَمة، وسَمَّاها اللهُ عز وجل في كتابه صلاةَ
العشاء، فسَمُّوها كما سَمَّاها اللهُ لا كما سماها الأَعرابُ، فنهاهم عن
الاقتداء بهم، ويُستحَبُّ لهم التَّمَسُّكُ بالاسم الناطق به لسانُ
الشريعةِ، وقيل: أراد لا يَغُرَّنَّكُمْ فعْلُهم هذا فَتُؤَخِّروا صلاتكم ولكن
صَلُّوها إذا حانَ وقْتُها. وعَتَمةُ الليلِ: ظلامُ أَوَّلهِ عند سقوطِ
نور الشفقِ. يقال: عَتَم الليلُ يَعْتِمُ. وقد أَعْتَم الناسُ إذا
دَخَلوا في وقت العَتَمة، وأَهلُ البادِية يُرِيحون نَعَمَهم بُعَيْدَ
المَغْرِب ويُنِيخُونَها في مُراحِها ساعةً يَسْتَفِيقونها، فإذا أَفاقَت وذلك
بعد مَرِّ قطعة من الليلِ أَثارُوها وحَلَبوها، وتلك الساعةُ تُسَمَّى
عَتَمةً، وسمعتهم يقولون: اسْتَعْتِمُوا نَعَمَكم حتى تُفِيقَ ثم
احْتَلِبوها. وفي حديث أَبي ذَرٍّ: واللِّقاحُ قد رُوِّحَتْ وحُلِبتْ عَتَمتُها أَي
حُلِبَتْ ما كانت تُحْلَبُ وقتَ العَتَمةِ، وهم يُسَمُّون الحِلاب
عَتَمةً باسم الوقت. ويقال: قَعَدَ فلان عندنا قَدْرَ عَتَمة الحَلائبِ أَي
احْتَبَس قدر احْتِباسها للإفاقَةِ. وأَصلُ العَتْمِ في كلام العرب المُكْثُ
والاحْتِباسُ. قال ابن سيده: والعَتَمةُ بقِيَّةُ اللبنِ تُفيقُ بها
النَّعَمُ في تلك الساعةِ. يقال: حَلَبْنا عَتَمةً. وعَتَمةُ
الليلُ: ظَلامُه. وقوله: طَيْفٌ أَلَمّْ بذِي سَلَمْ، يَسْرِي عَتَمْ
بينَ الخِيَمْ، يجوز أَن يكون على حذف الهاء كقولهم هو أَبو عُذْرِها؛
وقوله:
أَلا ليتَ شِعْرِي هل تَنَظَّرَ خالِدٌ
عِيادِي على الهِجْرانِ أَم هو يائِسُ؟
قد يكون من البُطْءِ أَي يَسْري بطِيئاً، وقد عَتَم الليلُ يَعْتِمُ.
وعَتَمَةُ الإبلِ: رُجوعُها من المَرْعى بعدما تُمْسي. وناقةٌ
عَتُومٌ: وهي التي لا تَزالُ تَعَشَّى حتى تَذْهَبَ ساعةٌ
من الليل ولا تُحْلَبُ إلا بعد ذلك الوقت؛ قال الراعي:
أُدِرُّ النَّسا كيْلا تَدِرَّ عَتُومُها
والعَتُومُ: الناقةُ التي لا تَدِرُّ إلا عَتَمَةً. قال ابن بري: قال
ثعلب العَتُومة الناقةُ الغزيرةُ الدَّرّ؛ وأَنشد لعامر بن الطُّفَيْلِ:
سُودٌ صَناعِيَةٌ، إذا ما أَوْرَدُوا
صَدَرَتْ عَتُومَتُهمْ، ولَمَّا تُحْلَبِ
صُلْعٌ صَلامعةٌ، كأَنَّ أُنُوفَهُمْ
بَعَرٌ يُنَظِّمهُ الوَلِيدُ بِمَلْعَب
لا يََخْطُبونَ إلى الكرامِ بنَاتِهمْ،
وتَشِيبُ أَيِّمُهُمْ ولما تُخْطَبِ
ويروى:
يُنَظّمُه وَليدٌ يَلْعَبُ
سُودٌ صَناعِيَةٌ: يَصْنعونَ المالَ ويُسَمّنُونَه، والصَّلامِعَةُ:
الدِّقاقُ الرُّؤُوس. قال الأزهري: العَتُوم ناقةٌ غَزِيرَةٌ
يُؤخَّرُ حِلابُها إلى آخر الليل. وقيل: ما قَمْراءُ أَرْبَع
(* قوله
«ما قمراء أربع» كذا في الصحاح والقاموس، والذي في المحكم: ما قمر أربع،
بغير مد)؟ فقيل: عَتَمةُ رُبَع أَي قَدْر ما يَحْتَبِسُ في عشَائه؛ قال
أَبو زيد الأَنصاري: العرب تَقول للقَمَرِ إذاكان ابن لَيْلَةٍ: عَتَمَةُ
سُخَيْلة حَلَّ أَهلُها برُمَيْلة أَي قَدْرُ احْتِباسِ القَمَرِ إذا كان
ابن ليلة، ثم غُروبِه قدْر عَتَمةِ سَخْلَةٍ يَرْضَعُ أُمَّه، ثم
يَحْتَبِسُ قليلاً، ثم يعودُ لرَضاعِ أُمِّه، وذلك أَن يُفَوِّقَ السِّخْلُ أمَّه
فُواقاً بعدَ فُواقٍ يَقْرُبُ ولا يَطولُ، وإذا كان القمرُ ابنَ
لَيْلَتَيْن قيل له: حديثُ أَمَتَيْن بكَذِبٍ ومَيْنٍ، وذلك أَن حَدِيثَهما لا
يَطولُ لشُغْلِهما بمَهْنَةِ أَهْلِهما، وإذا كان ابنَ ثلاث قيل: حدِيثُ
فَتَياتٍ غيرِ مُؤْتَلفاتٍ، وإذا كان ابنَ أَرْبَع قيل: عَتَمةُ رُبَع غير
جائع ولا مُرْضَع؛ أَرادوا أَن قدرَ احتباسِ القَمَرِ طالعاً ثم غُروبه
قدرُ فُواقِ هذا الرُّبَعِ أَو فُواق أُمِّه. وقال ابن الأَعرابي:
عَتَمَةُ
أُمِّ الرُّبَع، وإذا كان ابنَ خَمْسٍ قيل: حديثٌ وأُنْس، ويقال: عَشاءُ
خَلفاتٍ قُعْسٍ، وإذا كان ابنَ سِت قيل: سِرْ وبِتْ، وإذا كان ابنَ
سَبْع قيل: دُلْجَةُ الضَّبُعُ، وإذا كان ابنَ ثَمان قيل: قَمَرٌ إضْحِيان،
وإذا كان ابنَ تِسْع قيل: يُلْقَطُ فيه الجِزْعُ، وإذا كان ابنَ عَشْر قيل
له: مُخَنِّقُ الفَجْر؛ وقول الأَعشى:
نُجُومَ الشِّتاء العَاتماتِ الغَوامِضا
يعني بالعاتماتِ التي تُظْلِمُ من الغَبَرة التي في السماء، وذلك في
الجَدْب لأن نجومَ الشِّتاء أَشدُّ إضاءةً لنَقاء السماء. وضَيْفٌ عاتِمٌ:
مُقِيمٌ. وعَتَّمَ الطائرُ إذا رَفْرَفَ على رَأْسِكَ ولم يَبْعُدْ، وهي
بالغين والياء أَعلى. وعَتَم عَتْماً: نَتَفَ؛ عن كراع.
والعُتْم والعُتُم: شجر الزيتون البَرِّي الذي لا يَحْمِلُ شيئاً، وقيل:
هو ما يَنْبتُ منه بالجبال. وفي حديث أَبي زَيْدٍ الغَافِقيِّ:
الأَسْوِكَةُ ثلاثةٌ أَراكٌ فإن لم يكنْ فَعَتَمٌ
أَو بُطْمٌ؛ العَتَمُ، بالتحريك: الزَّيْتونُ، وقيل: شيء يُشْبِههُ
يَنْبُت بالسَّراة؛ وقال ساعدةُ بن جُؤَيَّة الهُذَليُّ:
من فَوْقِه شُعَبٌ قُرٌّ، وأَسْفَلُه
جَيءٌ تَنَطَّقَ بالظَّيَّانِ والعَتَم
وثَمَرُه الزَّغْبَجُ، والجَيْءُ: الماءُ الذي يَخْرُجُ من الدُّور
فيجتمع في موضع واحد، ومنه أُخِذَ هذه الْجَيْئَةُ المعروفة؛ وقال أمية:
تِلْكُمْ طَرُوقَتُه، واللهُ يَرْفَعها،
فيها العَذاةُ، وفيها يَنْبُتُ العَتَمُ
وقال الجَعْدِيّ:
تَسْتَنُّ بالضِّرْوِ من بَراقِشَ أَوْ
هَيْلانَ، أو ناضِرٍ منَ العُتُم
وقوله:
ارْمِ على قَوْسِكَ ما لم تَنْهَزِمُ،
رَمْيَ المَضَاءِ وجَوادِ بنِ عُتُمْ
يجوز في عُتُمٍ أَن يكون اسم رجل وأَن يكون اسم فرسٍ.
(عَتَمَ عَنْه يَعْتِم) عَتْمًا: (كَفَّ) عَنْه (بَعْدَ المُضِيِّ فِيهِ، كَعَتَّمَ) تَعْتِيمًا. قَالَ الأزهَرِيُّ: وَهُوَ الأكثَرُ، ونَقلَه الجَوْهَرِيُّ أَيْضا.
(وأَعْتَمَ) إِعْتَاماً كَذَلِك، إِذا أَبْطَأَ عَنهُ، والاسْمُ العَتَمُ، مُحَرَّكةً.
(أَو) عَتَمَ: (احْتَبَسَ عنِ فِعْلِ شَيءٍ يُرِيدُه) .
(و) عَتَمَ (قِراهُ: أَبْطَأَ) وأَخَّرَهُ (كَعَتَّمَ) تَعْتِيماً، نَقَلَه الجوهَرِيُّ، يُقَال: فُلانٌ عاتِمُ القِرَى، ومِنْه قَولُ الشَّاعر: (فَلمَّا رَأَينَا أَنَّهُ عاتِمُ القِرَى ... بَخِيلٌ ذَكَرْنا لَيْلَةَ الهَضْم كَرْدَمَا)
(و) عَتَم (اللَّيْلُ: مَرَّ مِنْهُ قِطْعَةٌ) يَعْتِم عَتْمًا، (كأَعْتَم فِيهِما) أَي: فِي القِرَى واللَّيْلِ، يُقالُ: أَعتَمَ الرجلُ قِرَى الضَّيْفِ إذَا أَبطأَ بِهِ، نَقلَه الجَوْهَرِيُّ. وَأَعْتَمَ اللَّيْلُ، نقلَه ابنُ الأَعرابِيِّ.
(و) عَتَم (الشَّعَرَ) يَعْتِمه عَتْماً: (نَتَفَه) ، عَن كُراعٍ، ورَواهُ ابنُ الأَعرابِيِّ بالمُثَلَّثة، كَمَا سَيَأْتى.
(و) عَتَمَتِ (الإِبِلُ تَعْتِم وتَعْتُم) من حَدَّيْ: ضَرَبَ، ونَصَر (وَأَعْتَمَتْ، واسْتَعْتَمَتْ) : إِذا (حُلِبَت عِشَاءً) ، وَهُوَ من الإِبْطَاءِ والتَّأَخُّرِ، قَالَ أَبُو مُحَمَّد الحَذْلَمِيُّ:
(فِيهَا ضَوًى قَدْ رُدَّ مِنْ إعتامِها ... )
(والعَتَمةُ، مُحَرَّكةً: ثُلُثُ اللَّيْلِ الأَوّلُ بعدَ غَيْبُوبَةِ الشَّفَقِ) ، نَقلَه الجَوْهَرِيُّ عَنِ الخَلِيلِ، (أَوْ وَقْتُ صَلاةِ العِشاءِ الآخِرَةِ) ، سُمِّيت بِذَلِك لاستِعْتَام نَعَمِها، وقِيلَ: لتَأَخُّر وَقْتِها.
(و) قَدْ (أَعتَمَ) الرَّجُل (وَعَتَّم) تَعْتِميمًا: (سَارَ فِيهَا) بالسِّين، أَو صَارَ بالصَّاد (أَوْ أَورَدَ وأَصْدَرَ فِيهَا) ، وَعَمِل أَيَّ: عَمَلٍ كَانَ. وَفِي الصِّحاح: يُقالُ: أَعْتَمْنَا، من العَتَمةِ، كَمَا يُقالُ: أَصْبَحْنَا، من الصُّبْح، وعَتَّمنا تَعْتِيمًا: سِرْنَا فِي ذَلِك الوَقْتِ. وَفِي الحَدِيث: ((لَا يَغْلِبَنَّكُمُ الأَعْرابُ على اسْمِ صَلاتِكُم العِشَاءِ، فَإِنَّ اسْمَهَا فِي كِتَابِ اللهِ العِشَاءُ، وإِنَّمَا يُعْتَمُ بِحِلابِ الإِبِلِ)) أَي: لَا تُسَمُّوا صَلاةَ العِشَاءِ العَتَمَةَ، كَمَا يُسَمِّيهَا الأَعْرَابُ، كَانُوا يَحْلِبُونَ إِبِلَهُمْ إِذَا أَعْتَمُوا، وَلكِنْ سَمُّوها كَما سَمَّاها اللَّهُ تَعَالى، وفِيهِ النَّهْيُ عنْ الاقْتِداء بِهِم فِيما يُخالِفُ السَّنَّةَ، أَو أرادَ لَا يَغُرَنَّكُمْ فِعْلُهُم هَذا، فَتُؤَخِّرُوا صَلاتَكم، ولكِن صَلُّوها إذَا حَانَ وَقْتُها.
(و) العَتَمةُ أَيضًا: (بَقِيَّةُ اللَّبَنِ تُفِيقُ بِها النَّعَمُ تِلْكَ السَّاعةَ) ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيّ وابنُ سِبيدَه، يُقَالُ: حَلَبْنَا عَتَمَةً. وَفِي حَدِيثِ أبي ذَرٍّ: ((واللِّقَاحُ قَدْ رَوِّحَتْ وحُلِبَتْ عَتْمَتُها)) أَي: حُلِبَتْ مَا كَانَتْ تُحْلَبُ وَقْتَ العَتَمةِ، وَهُمْ يُسَمُّونَ الحِلابَ عَتَمَةً باسْمِ الوَقْتِ. ويُقالُ: قَعَدَ عِنْدَنَا فُلانٌ قَدْرَ عَتَمَةِ الحَلائِبِ، أَي: قَدْرَ احْتِباسِها للإفَاقَةِ، وأَصْلُ العَتْمِ فِي كَلامِ العَرَبِ: المُكْثُ والاحْتِباسُ.
(و) العَتَمةُ: (ظُلْمَةُ اللَّيْلِ) ، وَفِي الصِّحَاحِ ظَلامُه، وَقَالَ غَيْرُه: ظَلامُ أَوَّلِهِ عِنْدَ سُقُوطِ نُورِ الشَّفَقِ.
قُلْتُ: والعَامَّةُ يُسَكِّنُونَها.
(و) العَتَمَةُ: (رجُوعُ الإِبِلِ من المَرْعَى بَعْدَ مَا تُمْسِي) ، نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه.
(و) فِي الصِّحاح: وَقيل: مَا (قَمْرَاءُ أَربعٍ؟) ، فقالَ: (عَتَمَةُ رُبَعٍ، أَي: قَدْرُ مَا يَحْتَبِسُ فِي عَشائِهِ) .
قَالَ أَبُو زَيْدِ الأَنصارِيُ: العَرَبُ تَقولُ للقَمَرِ إِذا كَانَ ابْنَ لَيْلَةٍ: عَتَمَةٌ سُخَيْلَةٍ، حَلَّ أَهْلُها برُمَيْلَةٍ، أَي: احْتِبَاسُه يَقْرُبُ وَلَا يَطُولُ، كسَخْلَةٍ تَرْضَعُ أُمَّها، ثمَّ تَعُودُ قَرِيبًا للرِّضاع، وَإِن كانَ القَمَرُ ابنَ لَيْلَتَيْن قِيلَ لَهُ: حَدِيثُ أَمَتَيْنِ، بِكَذَبٍ وَمَيْنٍ، وذَلِكَ أنَّ حَدِيثَهُمَا لَا يَطُولُ، لشُغْلِهِما بمَهْنَةِ أَهْلِهِما. وإِذَا كانَ ابنَ ثَلاث قيلَ: حَديثُ فَتَياتٍ غَيْرِ مُؤْتَلِفَاتٍ. وَإِذا كانَ ابنَ أَربَعٍ، قيلَ: عَتَمَةُ رُبَعٍ، غير جَائِعٍ وَلَا مُرْضَعٍ، أَي: احْتِباسُه قَدْرَ فُواقِ هَذَا الرُّبَعِ، أَو فُوَاقِ أُمِّهِ، وَقَالَ ابنُ الأعرابِيّ: عَتَمَةُ أُمِّ الرُّبَعِ. وَإِذا كَانَ ابنَ خَمْسٍ قيل: حَدِيثٌ وأُنْسٌ، وَيُقَال: عَشاءُ خَلِفَاتٍ قُعْسٍ. وإذَا كانَ ابنَ سِتٍّ قِيل: سِرْ وبِتْ. وإذَا كانَ ابنَ ثَمانٍ. قيل: قَمرٌ إِضْحِيانٍ. وَإِذا كانَ ابنَ تِسْعٍ قيل: يُلْقَطُ فِيهِ الجِزْعُ. وإذَا كانَ ابنَ عَشْرٍ قيل: مُخَنِّق الفَجْر.
(وَعَتَّم الطَّائِرُ تَعْتِيمًا: رَفْرَفَ على رَأْسِ الإنْسانِ وَلم يُبْعِد، وَهُوَ بالغَيْنِ واليَاءُ أَعلَى.
(و) يُقالُ: (حَمَلَ عَلَيه فَمَا عَتَّم) وَمَا عَتَّبَ، أَي: (مَا نَكَص) وَمَا نَكَلَ، وَمَا أَبْطَأَ فِي ضَرْبِه إيَّاه، وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ:
(فَمَرّ نَضِيُّ السَّهْمِ تَحْتَ لَبَانِهِ ... وجالَ على وَحْشِيِّهِ لَمْ يُعَتِّمِ)
وَقَالَ الجَوْهَرِيّ: فمَا عَتَّمَ، أَي: فَمَا احْتَبَسَ فِي ضَرْبهِ. والعامَّة تقولُ: ضَرَبَهُ فمَا عَتَّبَ.
(ومَا عَتَّمَ أنْ فَعَل) كَذَا، أَي: (مَا لَبِثَ) ، وَمَا أَبْطَأَ، نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ. وَفِي حَديثِ سَلمانَ رَضِي الله تَعالَى عَنهُ: ((فَمَا عَتَّمَتْ مِنْهَا وَدِيَّةٌ)) أَي: مَا لَبِثَتْ أَنْ عَلِقَتْ.
(والنُّجُومُ العَاتِمَاتُ) : هِيَ (الَّتي تُظْلِمُ من غَبْرَةٍ فِي الهَواءِ) ، وذَلِك فِي الجَدْبِ؛ لأَنَّ نُجومَ الشِّتاءِ أشدُّ إِضاءةً لنَقاءِ السَّماءِ، وبِهِ فُسِّرَ قَولُ الأعشَى:
(نُجومَ الشِّتاءِ العَاتِمَاتِ الغَوامِصَا ... )
(والعُتْمُ - بالضَّمِّ، وبِضَمَّتَيْن) هَكَذا ضُبِطَ فِي الصِّحاح مَعًا - (شجَرُ الزَّيْتُونِ البَرِّيِّ) ، زَادَ غَيْرُهُ: الَّذِي لَا يَحْمِلُ شَيئًا. وقِيلَ: هُوَ مَا يَنْبُتُ مِنْهُ فِي الجِبالِ، وقالَ الجَعْدِيّ:
(تَسْتَنُّ بِالضّرْوِ مِنْ بَرَاقِشَ أَوْ ... هَيْلاَنَ أَوْ نَاضِرٍ من العُتُمِ)
وضَبَطَهُ ابنُ الأَثِير وغُيره بالتَّحريكِ فِي شَرْحِ حديثِ أَبي زَيْدٍ الغَافِقِيِّ الأَسْوِكَةَ ثَلاثَةٌ: أَراكٌ، فإنْ لَمْ يَكُنْ فَعَتَمٌ أَو بُطْمٌ، وَفَسَّرَه بالزَّيْتُونِ أَو شَجَرٍ يُشْبِههُ يَنْبُت بالسَّراةِ، قَالَ ساعِدَةُ بن جُؤَيَّة الهُذَلِيُّ:
(مِنْ فَوْقِه شُعَبٌ قُرٌّ وأَسْفَلُهُ ... جَيْءٌ تَنَطَّقُ بِالظَّيَّانِ والعَتَمِ)
قُلتُ: رأَيتُه فِي شَرْح دِيوَانِ الهُذَلِيِّين بضَمَّتَيْن هَكَذَا، كَمَا ضَبَطَه المُصَنِّف، وَمِثْلُه قَولُ أُميَّةَ:
(تِلْكُمْ طَرُوقَتُهُ وَالله يَرْفَعُها ... فِيهَا العَذَاةُ وفِيهَا يَنْبُتُ العَتَمُ)
(والعَيْتُومُ) ، كَقَيْصُوم: (الجَمَلُ البَطِيءُ) السَّيْرِ.
(و) أَيضًا: (الرَّجلُ الضَّخْمُ العَظِيمُ) الجِسْمِ، وَنقل الجَوْهَرِيُّ، عَن الأصمَعيِّ: جَمَلٌ عَيْثُومٌ - بالمُثَلَّثَةِ - كَمَا سَيَأْتي، وأهمَلَه المُصَنِّف هُناك.
(وعُتْمٌ - بالضَّم) - صَوابُه: بِضَمَّتَيْن - يَجُوزُ أَنْ يَكون (اسْم) رَجُلٍ، وأَنْ يكُون اسْم (فَرَس) وبِهِما فُسِّر قَولُ الشِّاعِرِ:
(ارْمِ على قَوْسِكَ مَالَمْ تَنْهَزِمْ ... )
(رَمْيَ المَضَاءِ وجَوادِ بْنِ عُتُمْ ... )
(و) العَتُوم، (كَصَبورٍ: النَّاقَةُ) الّتي (لَا تُدِرُّ إلاّ عَتَمَةً) . وَقَالَ الأَزْهَرِيُّ: هِيَ نَاقةٌ غَزِيرَةٌ يُؤَخَّرُ حِلابُها إِلَى آخِرِ اللّيْلِ، قَالَ الرّاعِي:
(أُدِرُّ النَّسا كي لَا تَدِرَّ عَتُومُها)
(وَجَاءَنَا ضَيْفٌ عَاتِمٌ) أَي: (بَطِيءٌ مُمْسٍ) وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ للرَاجِزِ:
(يَبْنِي العُلاَ وَيَبْتَنِي المَكَارِمَا ... )
(أَقْرَاهُ لِلضَّيْفِ يَؤُوبُ عَاتِمَا ... )
(و) يُقَال: (اسْتَعْتِمُوا نَعَمَكُم حَتّى تُفِيقَ) ، أَي: (أَخِّرُوا حَلْبَها حَتَّى يَجْتَمِعَ لَبَنُها) ؛ وَذَلِكَ لأنَّهم كَانُوا يُرِيحُونَ نَعَمَهُمْ بُعَيْدَ المغرِبِ، وَيُنِيخُونَهَا فِي مُراحِها سَاعَة يَسْتَفِيقُونَهَا، فَإِذَا أَفَاقَتْ - وَذَلِكَ بَعْدَ مَرِّ قِطْعَةٍ مِنَ اللَّيْلِ - أَثارُوهَا وَحَلَبُوها.
[] وَمِمَّا يُسْتَدرك عَلَيْهِ:
ضَيْفٌ مُعَتِّمٌ: مُمْسٍ، وَقيل: مُقِيمٌ.
وَكَذَلِكَ قِرًى مُعَتِّمٌ، أَي: بَطِيءٌ. وَأَعْتَمَ حاجَتَه: أخَّرها، وَقد عَتَمَتْ. وَأَعْتَمَتْ: أَبْطَأَتْ، قَالَ الطِّرِمَّاحُ يَمْدَحُ رَجُلاً:
(مَتَى يَعِدْ يُنْجِزْ وَلَا يَكْتَبِلْ ... مِنْهُ العَطَايَا طُولُ إِعْتَامِها)
وَقَالَ غَيرُه:
(مَعَاتِيمُ القِرَى سُرُفٌ إذَا مَا ... أَجَنَّتْ طَخْيَةُ اللَّيْلِ البَهِيمِ)
وأَنْشَدَ ثعْلبُ لِشَاعِرٍ يهْجُو قَوْمًا:
(إذَا غابَ عَنْكُمْ أَسْوَدُ العَيْنِ كُنْتُمُ ... كِرامًا وأنْتُمْ مَا أَقامَ ألاَئِمُ)
(تَحدَّثَ رُكْبانُ الحَجيجِ بِلُؤْمِكُمْ ... وَيَقْرِي بِهِ الضَّيْفَ اللِّقاحُ العَواتِمُ) وَهِي الَّتِي تُؤَخَّرُ فِي الحَلْبِ، جمعُ: عاتمٍ، وعَتُومٍ.
والعَتَمة، مُحَرَّكة: الإِبْطاءُ، عَن ابنِ بَرِّيّ، وأنْشَدَ لِعَمْرو بنِ الإِطْنابَةِ:
(وَجِلادًا إذَا نَشِطْت لَهُ ... عاجِلاً ليْسَتْ لَهُ عَتَمَهْ)
قُلتُ: وَمِنْه أَيضًا قَولُ الرَّاجِز:
(طَيْفٌ أَلَمَّ بِذِى سَلَمْ ... )
(يَسْرِي عَتَمْ بَيْنَ الخِيَمْ ... )
وَقد حُذِفَتْ هاؤُه، كَقَوْلِهم: هُوَ أَبُو عُذْرِها، وَقد يَكُونُ من البُطْءِ، أَي: يَسْرِي بَطِيئًا واسْتَعْتَمَه: اسْتَبْطَأه، نَقلَه الزَّمَخْشَرِيّ.
وعَتَم عَتْمًا: دَخَلَ وَقْتَ العَتَمَةِ، وَمِنْه قولُه:
(مَا زالَ يَسْري مُنْجِدًا حتَّى عَتَمْ ... )
والعَتُومَةُ: النَّاقَة الغَزيرَةُ الدَّرِّ، نقلَه ابنُ بَرِّيّ، عَن ثعْلَب وأنشدَ لِعامرِ بنِ الطُّفَيْلِ:
(سُودٌ صَناعِيّةٌ إذَا مَا أَوْرَدُوا ... صَدَرَتْ عُتُومَتُهُمْ ولَمَّا تُحْلَبِ)
وَعُتَمَةُ، بِالضَّمِّ: حِصْنٌ مَنِيعٌ بِجِبَالِ اليَمَنِ.
عتم
1 عَتڤمَ The primary signification of the inf. n. عَتْمٌ in the [genuine] language of the Arabs is that of Tarrying [or delaying]: and of withholding, or restricting, or limiting, oneself. (TA.) See 2, in three places. [Hence,] one says, غَرَسْتُ الوَدِىَّ فَمَا عَتَمَ مِنْهَا شَىْءٌ i. e. [I planted the shoots of palm-trees,] and not any of them was slow or tardy [in its growth]. (S.) And عَتَمَتْ حَاجَتُهُ The object of his want was, or became, slow or tardy [of accomplishment]; as also ↓ أَعْتَمَتْ. (TA.) b2: عَتَمَ اللَّيْلُ, (S, K,) aor. ـِ (S, TA,) inf. n. عَتْمٌ, (TA,) The night was, or became, dark, in the period termed عَتَمَة: (S:) or a portion of the night passed; as also ↓ اعتم: (K:) the latter mentioned by IAar. (TA.) b3: and عَتَمَتِ الإِبِلُ, aor. ـِ and عَتُمَ, The camels were milked at nightfall [i. e. at the commencement of the عَتَمَة]; as also ↓ أَعْتَمَت and ↓ استعتمت. (K.) b4: See also 4.2 تَعْتِيمٌ and ↓ عَتْمٌ signify The being slow, or tardy. (S.) You say, عتّم قِرَاهُ and ↓ عَتَمَ His entertainment for his guest, or guests, was, or became, slow, or tardy; syn. أَبْطَأَ [not أَبْطَأَ بِهِ]: (S, K:) and he delayed it: (TA: [but this, though virtually a correct rendering, is app. not so literally:]) and ↓ اعتم likewise has the former meaning: (K:) or قِرَى الضَيْفِ ↓ اعتم signifies he delayed the entertainment of the guest. (S.) and مَا عَتَّمَ أَنْ فَعَلَ كَذَا He delayed not, or was not slow, to do, or in doing, such a thing. (S, K. *) And حَاجَتَهُ ↓ اعتم He delayed [the accomplishment of] the object of his want. (TA.) b2: and عتّم عَنْهُ He refrained, forbore, abstained, or desisted, from it, (S, K,) namely, an affair, (S,) after having made progress therein; as also ↓ اعتم; and ↓ عَتَمَ, aor. ـِ (K, TA,) inf. n. عَتْمٌ: (TA:) or this last signifies he withheld himself from doing it, meaning, a thing that he desired: (K:) and ↓ اعتم signifies he delayed to do it. (TA.) and [hence] one says, ضَرَبَهُ فَمَا عَتَّمَ, (S,) and حَمَلَ عَلَيْهِ فَمَ عَتَّمَ, (S, K,) i. e. [He beat him, and he attacked him,] and did not withhold, or restrict, or limit, himself, in beating him, [and in attacking him,] (S,) or and did not recede, or draw back, or desist: (K, TA:) the vulgar say, ضَرَبَهُ فَمَا عَتَّبَ. (S.) b3: See also 4.4 أَعْتَمَ see 2, in five places: and see also 1, in three places. b2: اعتم (S, Msb) from العَتَمَةُ (S) is like أَصْبَحَ from الصُّبْحُ; (S, Msb; *) i. e. it signifies He entered upon the period termed عَتَمَة; (Msb;) as also ↓ عَتَمَ, inf. n. ↓ عَتْمٌ: (TA:) or he journeyed in that period; (K, TA;) and so ↓ عتّم: (S, K, TA:) or both signify he became in the period: (TA:) or he brought [his camels] to the watering-place and [in the CK “ or ”] he brought [them] back therefrom in that period; (K, TA;) and did any kind of work or action [therein]. (TA.) 8 إِعْتَتَمَ [اِعْتَتَمَتِ الإِبِلُ, accord. to Golius, (whom Freytag has followed in this instance,) signifies the same as اِسْتَعْتَمَت, as on the authority of the K, in which I do not find it. He probably found the former verb thus written erroneously for أَعْتَمَت in this sense, which he has not mentioned.]10 استعتمهُ He deemed him, or reckoned him, slow, or tardy. (Z, TA.) b2: اِسْتَعْتِمُوا نَعَمَكُمْ حَتَّىتُفِيقَ means Delay ye the milking of your camels, or cattle, until the milk shall have collected: (K, TA:) for they used to bring back their camels a little after sunset to their nightly resting-place, and make them to lie down there a while, until, when their milk had collected, after a portion of the night had passed, they roused them and milked them. (TA.) A2: استعتمت الإِبِلُ: see 1.
عُتْمٌ and ↓ عُتُمٌ (S, K, but only the former in some copies of the S,) The wild olive-tree: (S, K, TA:) or such as does not bear anything: or such as grows in the mountains: written by IAth ↓ عَتَمٌ, and expl. by him as the olive-tree: or a species of tree resembling it, growing in the Saráh (السَّرَاة). (TA.) عَتَمٌ: see عَتَمَةٌ, first sentence: A2: and see also عُتْمٌ.
عُتُمٌ: see عُتْمٌ.
عَتَمَةٌ Slowness, or tardiness: (IB, TA:) hence the saying of a rájiz, بِذِى سَلَمْ طَيْفٌ أَلَمْ بَيْنَ الخَيَمْ ↓ يَسْرِى عَتَمْ meaning يَسْرِى بَطِيْئًا, [i. e. A phantom visited (أَلَمْ being for أَلَمَّ) in Dhoo-Selem, journeying by night slowly amid the tents,] the ة of عَتَمَة [i. e.
عَتَمَةً] being elided. (TA. [But عَتَمٌ is also mentioned in the TA, in the beginning of this art., not as being originally عَتَمَةٌ, but simply as a subst. in the sense expl. above.]) A2: [Also, in its most usual sense,] The first third of the night, after the disappearance of the شَفَق [or redness that is seen in the sky after sunset]; (Kh, S, Msb, K;) the first part of the night, after the setting of the light of the شَفَق: (Msb:) or the time of the prayer of nightfall: (S, K:) but the calling of that prayer the prayer of the عَتَمَة, as the Arabs of the desert called it, instead of calling it the prayer of the عِشَآء, is said to be forbidden in a trad. (TA.) b2: عَتَمَةُ رُبَعٍ [The عتمة of a young camel brought forth in the رَبِيع, which is the beginning of the breeding-time], (S, K,) meaning the space during which it (i. e. the رُبَع) is confined at its evening-feed, (K,) is applied to the moonlight of the night when the moon is four nights old. (S, K.) Az says, The Arabs say in relation to the moon when it is one night old, عَتَمَةُ سُخَيْلَةٍ حَلَّ أَهْلُهَا بِرُمَيْلَةٍ [The عتمة of a little lamb or kid, the owners of which have alighted in a small tract of sand]; meaning that it does not long continue; like the lamb, or kid, that sucks its mother and soon returns to the sucking: and when it is two nights old, حَدِيثُ أَمَتَيْنِ بِكَذِبٍ وَمَيْنٍ [The discourse of two female slaves, with lying and falsehood]; because their discourse is not long, by reason of their being busied with the serving of their owners: and when it is three nights old, حَدِيثُ فَتَيَاتٍ غَيْرِ مُؤْتَلِفَاتٍ [The discourse of young women not united by affection]: and when it is four nights old, عَتَمَةُ رُبَعٍ غَيْرِ جَائِعٍ
وَلَا مُرْضَعٍ [The عتمة of a ربع (expl. above) not hungry nor suckled]; meaning that it is limited to the space of the فُوَاق [or time between two suckings] of this ربع or of the فواق [or time between two milkings] of its mother; or, as IAar says, عَتَمَةُ أُمِّ الرُّبَعِ [The عتمة of the mother of the ربع]: and when it is five nights old, حَدِيثٌ وَأُنْسٌ وَبَقَآءُ عَشَآءِ خَلِفَاتٍ قُعْسٍ [Discourse and sociableness, and the continuance of the evening-feed of pregnant camels having their heads and necks inclining towards their backs: see also art. قعس]: and when it is six nights old, يَسْرٌ وَبَتٌّ [app. A twisting and a grinding by a turning towards the left and from the left; as though meaning that it is a time fit for active employment]: and when it is seven nights old, دُلْجَةُ الضَّبُعِ [The night-journeying of the hyena]: and when it is eight nights old, قَمَرٌ إِضْحِيَانٌ [A bright moon]: and when it is nine nights old, يُلْقَطُ فِيهِ الجَزْعُ [The onyx is picked up in it, being distinguishable by the light of the moon]: and when it is ten nights old, مُخَنِّقُ الفَجْرِ [lit. The choker of the dawn; as though its light were about to overtake, and grapple with, that of daybreak]. (TA.) [It should be observed that every one of these ten sayings is fancifully framed so as to rhyme, perfectly or imperfectly, with words preceding it: the first being preceded by اِبْنُ لَيْلَةٍ; the second, by اِبْنُ لَيْلَتَيْنِ; the third, by اِبْنُ ثَلَاثٍ; the fourth, by اِبْنُ أَرْبَعٍ; and so on.] b3: عَتَمَةٌ signifies also The darkness of the night: (S, K, TA:) or the darkness of the first part of the night, [after nightfall, i. e.] after the setting of the light of the شَفَق [or redness that is seen in the sky after sunset]: and the vulgar [sometimes] pronounce it عَتْمَة. (TA.) b4: And The remains of the milk that has collected in the udders of the camels, or of the camels and other cattle, at the period thus termed. (S, ISd, K.) One says, حَلَبْنَا عَتَمَةً [We milked some remains of what had collected in the udders &c.]. (S, TA.) and حُلِبَتْ عَتَمَتُهَا The milk that was obtained from them at the period termed the عَتَمَة was drawn. (TA, from the trad. of Aboo-Dharr.) and قَعَدَ عِنْدَنَا فُلَانٌ قَدْرَ عَتَمَةِ الحَلَائِبِ i. e. [Such a one sat with us, or at our abode,] as long as the space during which the milch camels are confined for the purpose of the collecting of the milk in their udders. (TA.) b5: And The return of the camels from the place of pasturing after their entering upon evening. (ISd, K.) عَتُومٌ A she-camel that does not yield her milk copiously except in the period termed عَتَمَة: (S, K:) or a she-camel abounding in milk, the milking of which is deferred to the latter, or last, part of the night: thus accord. to Az: and that is retarded in the milking; as also ↓ عَاتِمٌ; pl. عَوَاتِمُ: and عَتُومَةٌ, as mentioned by IB, on the authority of Th, a she-camel that yields a copious supply of milk. (TA.) عَاتِمٌ Tardy, or late; entering upon, or coming in, the evening; applied to a guest; (S, K;) and to the entertainment for a guest, or guests: (S:) and ↓ مُعْتِمٌ, applied to a guest, signifies [the same, or] entering upon, or coming in, the evening; or, as some say, remaining, staying, dwelling, or abiding. (TA.) And one says, فُلَانٌ عَاتِمُ القِرَى
Such a one is slow, or tardy, in respect of the entertainment for the guest, or guest: (TA:) and in like manner, [but in (??) sive sense,] القِرَى ↓ مِعْتَامُ. (Har p. 579.) See also عَتُومٌ. b2: النُّجُومُ العَاتِمَاتُ means The stars that are dark by reason of a dusty hue in the air: (K:) such is the case in drought; for the stars of winter are more bright because of the clearness of the sky: but El-Aashà applies it to the stars of winter. (TA.) عَيْتُومٌ A camel slow in journeying. (K, * TA.) And A man bulky, big-bodied: (K, * TA:) but J mentions, on the authority of As, جَمَلٌ عَيْثُومٌ, [as meaning a great camel,] with ث. (TA.) مُعْتِمٌ: see عَاتِمٌ.
مِعْتَامٌ: see عَاتِمٌ.