{ضِيزَى}
وسأل نافع عن قوله تعالى: {ضِيزَى}
فقال ابن عباس: جائزة. وشاهده قول امرئ القيس:
ضَازَتْ بنو أسدٍ بحُكْمِهمُ. . . إذْ يَعدِلون الرأسَ بالذنَبِ
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية النجم 22:
{أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى}
وحيدة في القرآن، صيغة ومادة.
وفي مفردات الراغب: ناقصة.
قلت: تأويلها بالجور والنقصان مملا يحتمله سياق الآية. وهو صريح في شاهد المسألة، وسائر شواهدهم للمخفف والمهموز.
وفي القرآن الكريم كلمة "جائز" من الجور، وفيه "نقص" فعلا ومصدرا. ولا أحقق وجه انفراد آية النجم بكلمة "ضيزى" وقصارى ما ألمحه فيهاظن عن بُعد، حس مادتها فيما يلوك عبدة الأوثان، منقوله من: ضاز التمرة: لاكها. والله أعلم.
وسأل نافع عن قوله تعالى: {ضِيزَى}
فقال ابن عباس: جائزة. وشاهده قول امرئ القيس:
ضَازَتْ بنو أسدٍ بحُكْمِهمُ. . . إذْ يَعدِلون الرأسَ بالذنَبِ
(تق، ك، ط)
= الكلمة من آية النجم 22:
{أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى (19) وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى (20) أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى (21) تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى}
وحيدة في القرآن، صيغة ومادة.
معناها في اللغة: جائزة: ضاز في الحكم، أي جار، وضازة حقه بخسه. وضأزه كذلك، و {قِسْمَةٌ ضِيزَى} أي جائزة. وللعرب فيها ثلاث لغات: ضَيزَى، وضؤزى، وضِئزى، ولم يقرأ أحد بهذه اللغات. قال الطبري: وعندهم أن ضِسزِى، فُعْلْى، كسروا الفاء لتسلم الياء. قال الفراء: وإنما قضيت على أولها بالضم لأن النعوت للمؤنث تأتي إما بفتح وإما بضم، فالمفتوح سكرى وعَطشى، والمضموم الأنُثى والحُبلى (المعاني، 3 / 98 سورة النجم) وحكاه عنه الطبري بلفظه. والجوهري تضمينا.
في تأويل الطبري للآية: يقول جل ثناؤه: قسمتكم هذه قسمة جائزة غير مستوية، ناقصة غير تامة، لأنكم جعلتم لربكم من الولد ما تكلاهون لأنفسكم. وآثرتم ناقصة بما ترضونه. . . وبنحو ما قلناه قال أهل التأويل، وإن اختلفت ألفاظهم بالعبارة عنها: فقال بعضهم: عوجاء، وآخرون: جائزة، وعن ابن عباس جائزة لاحق فيها، وقال آخرون: مخالفة.وفي مفردات الراغب: ناقصة.
قلت: تأويلها بالجور والنقصان مملا يحتمله سياق الآية. وهو صريح في شاهد المسألة، وسائر شواهدهم للمخفف والمهموز.
وفي القرآن الكريم كلمة "جائز" من الجور، وفيه "نقص" فعلا ومصدرا. ولا أحقق وجه انفراد آية النجم بكلمة "ضيزى" وقصارى ما ألمحه فيهاظن عن بُعد، حس مادتها فيما يلوك عبدة الأوثان، منقوله من: ضاز التمرة: لاكها. والله أعلم.