صلخ: الأَصْلَخُ: الأَصَمُّ، كذلك قال الفراء وأَبو عبيد؛ قال ابن
الأَعرابي: فهؤلاء الكوفيون أَجمعوا على هذا الحرف بالخاء المعجمة، وأَمَّا
أَهل البصرة ومن في ذلك الشق من العرب فإِنهم يقولون الأَصلج، بالجيم، قال
الأَزهري: وسمعت أَعرابيّاً يقول: فلان يتصالج علينا أَي يتصامم. قال:
ورأَيت أَمة صماء كانت تعرف بالصلجاء، قال: فهما لغتان جيدتان بالخاءِ
والجيم.
وقد صَلِخَ سَمعُهُ وصَلِخَ؛ الأَخيرةُ عن ابن الأَعرابي: ذهب فلا يسمع
شيئاً البتة. ورجل أَصلخ بَيِّن الصَّلَخِ، قال ابن الأَعرابي: فإِذا
بالغوا بالأَصم قالوا: أَصم أَصلخ؛ قال الشاعر:
لو أَبْصَرَتْ أَبْكمَ أَعمى أَصلَخا
إِذاً لَسَمَّى، واهتَدى أَنَّى وَخَى
أَي أَنَّى توجه. يقال: وخَى يَخِي وَخْياً. وإِذا دُعي على الرجل قيل:
صَلْخاً كصَلْخِ النعام لأَن النعام كله أَصلخُ، وكان الكميت أَصم
أَصلخ. وجَمَلٌ أَصلخ وناقة صلخاء وإِبل صلخى: وهي الجُِرب.
والجرَب الصالِخُ: وهو الناخس الذي يقع في دَبَرِه فلا يشك أَنه سيصلخه،
وصلخه إِياه أَي أَنه يشمل بدنه. والعرب تقول للأَسود من الحيات: صالِخٌ
وسالِخٌ، حكاه أَبو حاتم بالصاد والسين؛ غيره: أَقْتَلُ ما يكونُ من
الحيات إِذا صَلَخَتْ جلدها. ويقال للأَبرص الأَصلخ.