سدح: السَّدْحُ: ذَبْحُك الشيءَ وبَسْطُكَه على الأَرض وقد يكون
إِضْجاعَك للشيءٍ؛ وقال الليث: السَّدْحُ ذَبْحُك الحيوان ممدوداً على وجه
الأَرض، وقد يكون إِضْجاعُك الشيءَ على وجه الأَرض سَدْحاً، نحو القِرْبة
المملوءة المَسْدوحة؛ قال أَبو النجم يصف الحية:
يأْخُذُ فيه الحَيَّةَ النَّبُوحا،
ثم يَبِيتُ عنده مَذْبُوحا،
مُشَدَّخَ الهامةِ أَو مَسْدُوحا
قال الأَزهري: السَّدْحُ والسَّطْحُ واحد، أُبدلت الطاء فيه دالاً، كما
يقال: مَطَّ ومَدَّ وما أَشبهه.
وسَدَحَ الناقةَ سَدْحاً: أَناخها كسَطَحَها، فإِما أَن يكون لغة، وإِما
أَن يكون بدَلاً.
وسادِحٌ: قبيلة أَو حيّ؛ قال أَبو ذؤيب:
وقد أَكثرَ الواشُونَ بيني وبينه،
كما لم يَغِبْ، عن عَيِّ ذُبيانَ، سادِحُ
وعَلَّق أَكثر ببيني لأَنه في معنى سَعَى.
وسَدَحه، فهو مَسْدُوحٌ وسَدِيحٌ: صَرَعه كسَطَحه. والسَّادِحةُ:
السحابةُ الشديدة التي تَصْرَعُ كلَّ شيء. وانْسَدح الرجلُ: استلقى وفرَّج
رجليه.
والسَّدْحُ: الصَّرْعُ بَطْحاً على الوجه أَو إِلقاءً على الظهر، لا يقع
قاعداً ولا متكوِّراً؛ تقول: سَدَحه فانْسَدَح، فهو مَسْدوح وسَدِيحٌ؛
قال خِداشُ بنُ زهير:
بين الأَراكِ وبينَ النَّخْلِ تَسْدَحُهُمْ
زُرْقُ الأَسِنَّةِ، في أَكرافِها شَبَمُ
ورواه المُفَضَّل تَشْدَخُهم، بالخاء والشين المعجمتين، فقال له
الأَصمعي: صارت الأَسنة كأَفْرَكُوباتٍ
(* هكذا في الأصل ولم نجد لهذه اللفظة
اثراً في المعاجم.) تَشْدَخ الرؤوس، إِنما هو تَسْدَحُهم، وكان الأَصمعي
يَعِيبُ من يرويه تشدخهم، ويقول: الأَسنة لا تَشْدَخ إِنما ذلك يكون
بَحَجَر أَو دَبُّوس أَو عمودٍ أَو نحو ذلك مما لا قطع له؛ وقبل هذا
البيت:قد قَرَّت العينُ إِذ يَدْعُونَ خَيْلَهُمُ
لكَي تَكُرَّ، وفي آذانها صَمَمُ
أَي يطلبون من خيلهم أَن تكرّ فلا تطيعهم.
وفلان سادِحٌ أَي مُخْصِبٌ.
وسَدَحَ القِرْبَة يَسْدَحُها سَدْحاً: ملأَها ووضعها إِلى جنبه.
وسَدَحَ بالمكان: أَقام. ابن الأَعرابي: سَدَحَ بالمكان ورَدَحَ إِذا أَقام
بالمكان أَو المَرْعى. وقال ابن بُزُرْج: سَدَحَتِ المرأَةُ ورَدَحَتْ إِذا
حَظِيَتْ عند زوجها ورُضِيَتْ.