زغر: زَغَرَ الشيءَ يَزْغَرُهُ زَغْراً: اقْتَضَبَهُ
(* قوله: «اقتضبه»
في القاموس: اغتصبه. قال شارحه: في بعض النسخ اقتضبه. وهو غلط).
والزَّغْرُ: الكَثْرَةُِ؛ قال الهذلي:
بل قد أَتانِي ناصِحٌ عن كاشِح،
بِعَدَاوَةٍ ظَهَرَتْ، وزَغْرِ أَقاولِ
أَراد أَقاويل، حذف الياء للضرورة. وزَغْرُ كل شيء: كثرته والإِفْراطُ
فيه. وزَغَرَت دِجْلَةُ: مَدَّتْ كَزَخَرَتْ؛ عن اللحياني. وزُغَرُ: اسم
رجل. وزُغَرُ: قرية بمشارف الشام. وعَيْنُ زُغَرَ: موضع بالشام؛ وأَما قول
أَبي دُاودٍ:
كَكِتابَة الزُّغَرِيّ، غَشَّا
ها من الذَّهَبِ الدُّلامِصْ
فإِن ابن دريد قال: لا أَدري إِلى أَي شيء نسبه. وفي التهذيب: وإِياها
عنى أَبو دواد يعني القرية بمشارف الشام؛ قال: وقيل زُغَرُ اسم بنت لوط
نزلت بهذه القرية فسميت باسمها. وفي حديث الدجال: أَخْبِرُوني عن عَيْنِ
زُغَرَ هل فيها ماء؟ قالوا: نعم؛ زُغَرُ بوزن صُرَد عين بالشام من أَرض
البلقاء، وقيل: هو اسم لها، وقيل: اسم امرأَة نسبت إِليها. وفي حديث عليّ،
كرم الله تعالى وجهه: ثم يكون بعد هذا غَرَقٌ من زُغَرَ؛ وسياق الحديث
يشير إِلى أَنها عين في أَرض البصرة؛ قال ابن الأَثير: ولعلها غير الأُولى،
فأَما زُعْرٌ، بسكون العين المهملة، فموضع بالحجاز.