دحرض: الدُّحْرُضان: موضعان أَحدهما دُحْرُضٌ والآخر وسِيعٌ؛ قال عنترة:
شَرِبَتْ بماءِ الدُّحْرُضَينِ، فأَصْبَحَتْ
زَوْراءَ تَنْفِرُ عنْ حِياضِ الدَّيْلَمِ
وقال الجوهري: الدُّحْرُضان اسم موضع، وأَنشد بيت عنترة وقال بعد البيت:
ويقال وَسِيعٌ ودُحْرُضٌ ماءَان ثنّاهما بلفظ الواحد كما يقال القَمران؛
قال ابن بري: الصحيح ما قاله أَخيراً. وحكي عن أَبي محمد الأَعرابي
المعروف بالأَسود قال: الدُّحْرُضان هما دُحْرُضٌ ووَسِيعٌ وهما ماءَان،
فدُحْرُضٌ لآل الزِّبْرقانِ بن بَدْر، ووسيع لبني أَنْفِ النّاقة؛ وأَما قوله
عن حِياضِ الدَّيْلم فهي حياض الديلم بن باسِلِ ابن ضَبَّةَ، وذلك أَنه
لما سار باسِلٌ إِلى العراق وأَرض فارس استخلف ابنه على أَرض الحجاز فقام
بأَمر أَبيه وحَمَى الأَحْماء وحَوَّضَ الحِياضَ، فلما بلغه أَن أَباه
قد أَوغل في أٌَّض فارس أَقبل بمن أَطاعه إِلى أَبيه حتى قدم عليه
بأَدْنَى جبال جَيْلانَ، ولما سار الديلم إِلى أَبيه أَوْحَشَتْ دِيارُه
وتَعَفَّتْ آثاره فقال عنترة البيت يذكر ذلك.