الطَّعَام خضفا أكله فَهُوَ خاضف وخضوف ومخضف
قال: خضف الجمل.
ومن المجاز: قولهم للرجل: قد خضف بها. وأنشد الرياشيّ:
إنا وجدنا خلفاً بئس الخلف ... أغلق عنا بابه ثم حلف لا يدخل البواب إلا من عرف ... عبداً إذا ما ناء بالحمل خضف
خضف: البِطِّيخُ، أول ما يخرج يكون قعسراً، ثم خَضَفاً أكبر منه. ثم فِجّاً، والحَدَجُ يَجْمَعُها.. وهو طِبِّيخُ لغة فيه.. والخَضْفُ: الضَّرْطُ..
خفض: الخَفْضُ: نَقيضُ الرفع. وعيش خَفْضٌ: [ذو دعةٍ وخِصْب] ، وخفضت الشيء فانخفض واختفض. وخُفِضَتِ الجارية وختن الغلامُ. والتَّخفيضُ: مدك رأس البعير إلى الأرض [لتركبه] »
، قال:
يكاد يستعصي على مُخَفِّضِهْ
فضخ: الفَضْخُ: كسر الشيء الأجوف، كالرأس والبطيخ. والفَضيخُ: شراب يتخذ من البسر المَفْضُوخ، وهو المَشْدُوخ.
خضف: خَضَف بها يَخْضِفُ خَضْفاً وخَضَفاً وخُضافاً وغَضَف بها إذا
ضَرطَ؛ وأَنشد:
إنّا وَجَدْنا خَلَفاً، بِئْسَ الخَلَفْ
عَبْداً إذا ما ناءَ بالحِمْلِ خَضَفْ
أَغْلَقَ عَنّا بابَه، ثم حَلَفْ
لايُدْخِلُ البَوّابُ إلا مَنْ عَرَفْ
وفي بعض النسخ:
إنَّ عُبَيْداً خَلَفٌ بئسَ الخَلَفْ
وامرأَة خَضُوفٌ أَي رَدُومٌ؛ قال خُلَيْدٌ اليَشْكُريّ:
فَتِلْك لا تُشْبِهُ أُخْرى صِلْقِما،
أَعْني خَضُوفاً بالفِناء دِلْقِما
والخَيْضَفُ: الضَّرُوطُ من الرجال والنساء. قال ابن بري: الخيضَفُ
فَيْعَلٌ من الخَضْف وهو الرُّدامُ؛ قال جرير:
فأَنـْتُمْ بَنُو الخَوَّارِ يُعْرَفُ ضَرْبُكُمْ،
وأُمـّاتُكُمْ فُتْخُ القُدامِ وخَيْضَفُ
ويقال للأَمةِ: يا خَضافِ؛ وللـمَسْبُوبِ: يا ابنَ خَضافِ مَبْنِيّةً
كَحَذام؛ وقال رجل لجعفر بن عبد الرحمن بن مِخْنَفٍ وكانت الخَوارِجُ
قَتَلَتْه:
تَرَكْتَ أَصْحابَنا تَدْمى نُحُورُهُمُ،
وجئتَ تَسْعى إلينا خَضْفةَ الجَملِ
أَراد: يا خَضْفةَ الجمل. والخَضَفُ: البِطِّيخُ. وقال أَبو حنيفة: يكون
قَعْسَرِيّاً رَطْباً ما دام صغيراً ثم خَضَفاً أَكبرَ من ذلك ثم قُحّاً
ثم يكون بِطِّيخاً؛ وقول الشاعر:
نازَعْتُهُمْ أُمَّ لَيْلى، وهْي مُخْضِفةٌ،
لها حُمَيّا بها يُسْتَأْصَلُ العَرَبُ
أُمّ لَيلى: هي الخَمر، والـمُخْضِفة: الخاثِرةُ، والعَرَبُ: وجَعُ
الـمَعِدةِ. الأَزهري: أَظنها سميت مُخضفة لأَنها تزيل العقل فيَضْرطُ
شارِبُها وهو لا يَعْقِلُ.
الأصمعي: خضف بها: أي ردم، وأنشد:
إنّا وَجَدْنا خَلَفاً شَرَّ الخَلَفْ ... عَبْداً إذا ما ناءَ بالحِمْلِ خَضَفْ
أغْلَقَ عَنّا بابَهُ ثُمَّ حَلَفْ ... لا يُدْخِلُ البَوّابُ إلا مَنْ عَرَفْ
ويرورى: " بِئْسَ الخَلَفْ "، وروى أبو الهيثم: " إنَّ عُبَيْداً خَلَفٌ من الخَلَفْ ".
وقال أبن دريد: خضف البعير وغيره يخضف خضفاً وخضافاً: إذا ضرط، وقال للأمة: يا خضاف، وهي معدولة.
قال: وفارس خضاف - مثال حذام -: أحد فرسان العرب المشهورين، وله حديث، وخضاف: أسم فرسه. هكذا ذكر في هذا التركيب، ولم يذكرها في الصاد المهملة، قال الصغاني مؤلف هذا الكتاب: هذا تصحيف، والصواب بالصاد المهملة كما ذكرت ذلك في موضعه وذكرت الحديث. والخضوف والخيضف: الضروط.
وقال أبن فارس: الخضف - بالتحريك -: صغار البطيخ؛ وقيل: كباره. وقال الليث البطيخ أول ما يخرج يكون قعسراً صغيراً؛ ثم يكون خضفاً أكبر من ذلك؛ ثم يكون قحاً، والحدج يجمعه، ثم يكون بطيخاص أو طبيخاً - لغتان -.
وقال أبن عباد: الأخضف: الحية.
وقال العزيزي: خضف وفضخ: أي أكل.
وقوله:
نازَعْتُهم أُمَّ وهي مُخْضِفضةٌ ... لها حُمَيّا بها يُسْتَأصَلُ العَرَبُ
أم ليلى: هي الخمر، والمخضفة: الخاثرة، والعرب: وجع المعدة قال الأزهري سميت مخضفة لأنها تزيل العقل فيضرط شاربها وهو لا يعقل.