الصَّبِي ثطا وثطاة خطا أول مَا يدرج وَيُقَال هُوَ يمشي الثطا يمشي كَمَا يمشي الصَّبِي
ذؤال يا ابن القرم يا ذؤاله ... يمشي الثطا ويجلس الهبنقعه
فقال صلى الله عليه وسلم: لا تقولي: ذؤال، فإنه شر السباع، الثطا إفراط الحمق، ويقال: يمشي الثطا، أي يخطو كما يخطو الصبي أول ما يدرج، والهبنقعة الأحمق، وذؤال ترخيم ذؤالة وهو الذئب، والقرم السيد.
ثطا: الثَّطَا: إِفراط الحُمْق. يقال: رجل بَيِّنُ الثَّطَا والثَّطاةِ.
وثَطِيَ ثَطاً: حَمُق. وثَطَا الصبيُّ: بمعنى خَطَا؛ وفي الحديث: أَن
النبي، صلى الله عليه وسلم، مَرَّ بامرأَة سوداء تُرْقِص صبيّاً لها وهي
تقول:
ذُؤال، يا ابْنَ القَرْم، يا ذُؤاله
يَمْشِي الثَّطا، ويَجْلِسُ الهَبَنْقَعَهْ
فقال، عليه السلام: لا تقولي ذُؤال فإِنه شَرُّ السباع، أَرادت أَنه
يمشي مَشْيَ الحَمْقَى كما يقال فلان لا يتكلم إِلا بالحُمْق. ويقال: هو
يَمْشِي الثَّطا أَي يَخْطُو كما يخطو الصبي أَوَّل ما يَدْرُج.
والهَبَنْقَعَةُ: الأَحمق. وذؤال: ترخيم ذؤالة، وهو الذئب. والقَرْمُ: السَّيِّد.
وقد روي: فلان من ثَطاتِه لا يَعْرِف قَطاتَه من لَطاته، والأَعْرفُ فلان
من لَطاته، والقَطاةُ: موضع الرديف من الدابة، واللطاةُ: غُرَّة الفرس؛
أَراد أَنه لا يعرف من حُمْقه مقدَّم الفرس من مؤخره، قال: ويقال إِن أَصل
الثَّطا من الثَّأْطة، وهي الحَمْأَة.
والثُّطَى: العناكب، والله أَعلم.