بهنن: البَهْنانةُ: الضحَّاكة المُتهلِّلة؛ قال الشاعر:
يا رُبَّ بَهْنانةٍ مُخَبَّأَةٍ،
تَفْتَرُّ عن ناصعٍ من البَرَد
وقيل: البَهْنانةُ الطيِّبةُ الريح، وقيل: الطيِّبة الرائحة الحسَنة
الخُلقِ السَّمْحة لزَوْجِها، وفي الصحاح: الطيِّبة النفَس والأَرَجِ، وقيل:
هي الليِّنة في عملها ومَنْطقها. وفي حديث الأَنصار: ابْهَنُوا منها
آخِرَ الدهر أَي افرَحوا وطيبُوا نفْساً بصُحْبَتي، من قولهم امرأَةٌ
بَهْنانةٌ أَي ضاحكة طيّبة النفَس والأَرَج؛ فأَما قول عاهان بن كعب بن عمرو بن
سعد أَنشده ابن الأَعرابي:
أَلا قالتْ بَهانِ، ولمْ تأَبَّقْ:
نَعِمْتَ ولا يَليقُ بكَ النَّعيمُ
بَنونَ وهَجْمَةٌ كأَشاءِ بُسٍّ،
صَفايا كَثَّةُ الأَوْبارِ كُومُ
فإنه يقال بَهانِ أَراد بَهْنانةً، قال: وعندي أَنه اسم علم كحَذامِ
وقَطامِ، وقوله: لم تَأَبَّقْ أَي لم تأْنفْ، وقيل: لم تأَبَّقْ لم تفِرّ،
مأْخوذ من أَباقِ العبدِ، وهذا البيت أَورده الجوهري منسوباً لعامانَ
بالميم، ولم يُنبِّه عليه ابن بري بل أَقرّه على اسمه وزاد في نسبَه، وهو
عاهان بالهاء كما أَورده ابن سيده، وذكره أَيضاً في عوه وقال: هو على هذا
فَعْلانُ وفاعال فيمن جعله من عَهنَ؛ وأَورده الجوهري:
كبِرْتَ ولا يليق بك النعيم
وصوابه نَعِمتَ كما أَورده ابن سيده وغيره. وبُسُّ: اسمُ موضع كثير
النخل. الجوهري: وبَهانِ اسمُ امرأَة مثل قَطامِ. وفي حديث هَوازن: أَنهم
خرجوا بدُرَيْد بن الصّمّة يتَبَهّنون به؛ قال ابن الأَثير: قيل إن الراوي
غَلِطَ وإنما هو يَتَبَهْنَسون، والتَّبَهنُسُ كالتَّبَخْتر في المشي، وهي
مِشْية الأَسد أَيضاً، وقيل: إنما هو تصحيفُ يتَيمَّنُون به، من
اليُمْنِ ضِدّ الشُّؤْم. والباهِينُ: ضرْبٌ من التمر؛ عن أَبي حنيفة. وقال مُرة:
أَخبرني بعضُ أَعرابْ عُمانَ أَنَّ بهَجَر نخلة يقال لها الباهينُ، لا
يزال عليها السَّنةَ كلَّها طلعٌ جديدٌ وكبائسُ مُبْسِرة وأُخَرُ مُرْطِبة
ومُتْمِرة. الأَزهري عن أَبي يوسف: البَيْهَنُ النَّسْتَرَنُ من
الرّياحِين، والبَهْنَوِيُّ من الإبلِ: ما بين الكِرْمانيّة والعربيّة، وهو
دَخِيل في العربية.