بغم: بُغَامُ الظَّبْيَة: صَوْتُها. بَغَمَتِ الظَّبْيةُ تَبْغَمُ
وتَبْغِمُ وتَبْغُمُ بُغاماً وبُغُوماً، وهي بَغُومٌ: صاحتْ إلى ولَدها
بأَرْخَم ما يكون من صوْتها. وبَغَمْتُ الرجلَ إذا لم تُفْصِح له عن معنى ما
تُحَدِّثه به؛ قال ذوالرمة:
لا يَنْعَشُ الطَّرْفَ إلاّ ما تَخَوَّنَهُ،
داعٍ يُنادِيهِ باسْمِ الماء مَبْغُومُ
وَضَع مَفْعولاً مكان فاعِل. والمَبْغُومُ: الولد، وأُمُّه تَبْغُمُه
أَي تَدْعوه، والبَقَرةُ تَبْغُم، وقوله داعٍ يُناديه حكى صوْت الظَّبْية
إذا صاحت ماءْ ماءْ، وداعٍ هو الصوْتُ، مَبْغُوم يقال بُغام مَبْغُوم
كقولك قوْلٌ مَقُول، يقول: لا يَرْفَع طَرْفه إلاّ إذا سمع بُغام أُمِّه.
وبُغامُ الناقة: صَوْتٌ لا تُفْصِح به؛ ومنه قول ذِي الخِرَق:
حَسِبْتَ بُغامَ رَاحِلَتي عَناقاً،
وما هِيَ، وَيْبَ غَيْرِك، بالعَناقِ
وباغَمَ فلان المرأةَ مُباغَمةً إذا غازَلها بكلامه؛ قال الأخطل:
حَثُّوا المَطِيَّ فَوَلَّوْنا مَناكِبَها،
وفي الخُدُورِ، إذا باغَمْتَها، صُوَرُ
(* وفي رواية أخرى: الصور بدل صور).
وبَغَمتِ الناقة تَبْغِمُ، بالكسر، بُغاماً: قَطَّعَتِ الحَنِينَ ولم
تَمُدَّه ويكون ذلك للبعير؛ أَنشد ابن الأَعرابي:
بِذِي هِبابٍ دائبٍ بُغامُهُ
وقال ذو الرمة:
أُنِيخَتْ، فأَلْقَتْ بَلْدَةً فَوق بَلْدةٍ
قَلِيلٍ بها الأَصْواتُ، إلاَّ بُغامُها
وفي الحديث: كانت إذا وَضَعَت يَدَها على سَنامِ بعيرٍ أَو عَجُزه رفَع
بُغامَه؛ البُغامُ: صوْت الإِبل. والمُباغَمةُ: المُحادثةُ بصَوْتٍ
رَخِيمٍ؛ قال الكميت:
يَتَقَنَّصْنَ لي جآذِرَ كالدّرِّ،
يُباغِمْنَ من وَراء الحِجاب
وامرأَة بَغُومٌ: رَخِيمةُ الصَّوْت. وقال بعضهم: ما كان من الخُفِّ
خاصة فإنه يقال لصَوْته إذا بَدا البُغامُ، وذلك لأَنه يُقَطِّعه ولا
يَمُدُّه. وبَغَم الثَّيْتَلُ والأَيِّل يَبْغَم: صوَّت، وربما اسْتُعْمِل
البُغامُ في البَقَرَة؛ قال لبيد يصف بقرةَ وَحْشٍ:
خَنْساء ضَيَّعَتِ الفَرِيرَ، فلم يَرِمْ
عُرْضَ الشَّقائقِ طَرْفُها وبُغامُها
(* قوله «طرفها وبغامها» في المحكم: أطوفها وبغامها. وفي المعلقة:
طَوفها وبغامها).
وتَبَغَّم في ذلك كله: كَبَغَم؛ قال كثيِّر عزَّة:
إذا رُحِلَتْ منها قَلُوصٌ تَبَغَّمَتْ،
تَبَغُّمَ أُمِّ الخِشْفِ تَبْغِي غَزالَها
وبَغَمَ بَغْماً: كَنَغَمَ نَغْماً؛ عن كراع؛ قال ابن دُريد:
وأَحسَبُهُم قد سَمَّوْا بَغُوماً.