بنس: بَنَّسَ عنه تَبْنِيساً: تأَخر؛ قال ابن أَحمر:
كأَنها من نَفا العَزَّافِ طاوِيَةٌ،
لَمَّا انْطَوى بطنُها واخْرَوَّطَ السَفَرُ
ماوِيَّةٌ لُؤْلُؤانُ اللَّوْنِ، اَوَّدَها
طَلٌّ، وبَنَّسَ عنها فَرْقَدٌ خَصِرُ
قال ابن سيده: قال ابن جني قوله بَنَّسَ عنها إِنما هو من النوم غير
أَنه إنما يقال للبقرة، قال: ولا أَعلم هذا القول عن غير ابن جني، قال: وقال
الأَصمعي هي أَحد الأَلفاظ التي انفرد بها بن أَحمر، قال: ولم يسند أَبو
زيد هذين البيتين إِلى ابن أَحمر ولا هما أَيضاً في ديوانه ولا أَنشدهما
الأَصمعي فيما أَنشده له من الأَبيات التي أَورد فيها كلماته، قال:
وينبغي أَن يكون ذلك شيء جاء به غير ابن أَحمر تابعاً له فيه ومُتَقَبِّلاً
أَثره، هذا أَوفق من قول الأَصمعي إِنه لم يأْتِ به غيره. وقال شمر: ولم
أَسمع بَنَّسَ إِذا تأَخر إِلا لابن أَحمر. وفي حديث عمر، رضي اللَّه عنه:
بَنِّسوا عن البيوت لا تَطُمُّ امرأَة ولا صبي يسمع كلامكم؛ أَي تأَخروا
لئلا يسمعوا ما يَسْتَضِرُّون به من الرَّفَثِ الجاري بينكم. وبَنِّسْ:
اقْعُدْ؛ عن كراع كذلك حكاها بالأَمر، والشين لغة، وسيأْتي ذكرها.
اللحياني: بَنَّسَ وبَنَّشَ إِذا قعد؛ وأَنشد:
إِن كنتَ غيرَ صائدٍ فَبَنِّسِ
ابن الأَعرابي: أَبْنَسَ الرجلُ إِذا هرب من سلطان، قال: والبَنَسُ
الفرار من الشر.