أسك: الإِسْكَتانِ، بكسر الهمزة: جانبا الفرج وهما قُدَّتاه، وطرفاه
الشُّفْرانِ؛ وقال شمر: الإِسْكُ جانب الاسْتِ. ابن سيده: الإِسْكَتَانِ
والأَسْكَتان شُفْرا الرَّحِم، وقيل: جانباه مما يلي شُفْريه؛ قال جرير:
تَرَى بَرَصاً يلُوح بإِسْكَتَيْها،
كعَنْفَقةِ الفَرَزْدق حين شابا
والجمع إِسَكٌ وأَسْكٌ وإِسْكٌ، أَنشد ابن الأَعرابي:
قَبَحَ الإِلَهُ، ولا أُقَبِّح غيرَهُمْ؛
إِسْكَ الإِماءِ بَني الأَسَكّ مُكَدِّمِ
قال ابن سيده: كذا رواه إِسْك، بالإِسكان، وقيل: الإِسك جانب الاسْت
هنا شبههم بجوانب الحَياء في نتنهم. ويقال للإِنسان إِذا وصف بالنَّتْن:
إِنما هو إِسك أَمَةٍ، وإِنما هو عَطِينة؛ وقال مُزَرَّد:
إِذا شَفَتاه ذاقتا حَرَّ طَعْمِه،
تَرَمَّزَتَا للحَرِّ كالإِسَكِ الشُّعْرِ
وامرأَة مَأْسُوكَةٌ: أَخْطأَت خافِضَتُها فأَصابت غير موضع الخَفْضِ،
وفي التهذيب: فأَصابت شيئاً من أَسْكَتَيْها. وآسَكُ: موضع.
} الأَسْكَتانِ بالفتحِ عَن ابنِ سِيدَه ويكْسَرُ وَعَلِيهِ اقتَصَر الجَوْهرِيّ والصّاغاني: شفْرَا الرَحِمِ كَمَا فِي المُحْكَمِ، وَقَالَ الخارْزَنجيُّ: شُفْرا الحَياءِ أَو جانِباهُ أَي: الرَحِمِ مِمَّا يَلي شُفْرَيْهِ كَمَا فِي المُحْكَم أَو جانِبَا الفَرجِ، وهما قُذَتاه كَمَا فِي الصِّحاحِ، وطَرَفاه الشُّفْرانِ، قَالَ جَرِيرٌ:
(تَرَى بَرَصاً يَلُوحُ {بأَسْكَتَيها ... كعَنْفَقَةِ الفَرَزْدَقِ حينَ شابَا)
} إِسْكٌ بِالْكَسْرِ وأَنشدَ ابنُ الأَعرابِيَ:
(قَبَحَ الإِلهُ وَلَا أُقَبِّحُ غَيرَهُم ... إِسْكَ الإِماءِ بني {الأَسَكِّ مُكَدَّمِ)
قالَ ابنُ سِيدَه: كَذَا رَواهُ إِسْك بالإِسكانِ.
ويُروى الفَتْح فِيهِ أَيْضا. وَقَالَ الخَارزَنْجِيُ:} إِسْكَةٌ! وِإسَك كعِنَبٍ مثل قِربَة وقِرَب، وأَنشَدَ فِي اللِّسَان لمزَرِّد:
(إِذا شَفَتاهُ ذاقَتا حَرَّ طَعْمِه ... تَرَمَّزَتا للحَر {كالإِسَكِ الشُّعْرِ)
} والمَأْسُوكَةُ: هِيَ الَّتِي أَخْطَأَتْ خافِضَتُها فأَصابَتْ غيرَ مَوضِعِ الخَفْضِ وَفِي التَّهْذيبِ فأَصابَتْ شَيْئا من أَسْكَتَيها.
{وآسَك، كهاجَرَ: قَالَ ياقُوت: قَالَ أَبو عَلِي: وَمِمَّا يَنْبَغِي أنْ تَكونَ الهَمْزَةُ فِي أَوْله أَصْلاً من الكَلِمِ المُعَرَّبة قولُهم فِي اسْمِ المَوْضِعِ الَّذِي قُربَ أَرَّجانَ آسَك، وَهُوَ الَّذِي ذَكَرَه الشّاعِرُ فِي قولِه:
(أأَلْفا مُسلِمٍ فِيمَا زَعَمْتُم ... ويَقْتلُهم} بآسَكَ أَرْبَعُونَا)
{فآسَكُ مثلُ آخَر وآدَم فِي الزِّنَةِ، وَلَو كانَتْ على فاعَل، نَحْو طابَق وتابَل لم تَنْصَرِفْ أَيْضا، للعُجْمَة والتَّعْرِيف، وإِنَّما لم نَحْمِلْه على فاعِل لأَنَّ مَا جاءَ من نحْوِ هَذِه الكلِم فالهَمْزَةُ فِي أَوائِلِها زائِدةٌ، وَهُوَ الْعَالم، فحَمَلْناه على ذَلِك، وِإن كانَتِ الهمزةُ الأُولى أَصْلاً، وَكَانَت فاعَلاً لكانَ اللّفْظُ كَذَلِك، انْتهى. وَهُوَ بَلَدٌ من نواحي الأَهْوازِ بَين أرَّجانَ ورامَهُرمُزَ، وبينَها وَبَين أَرَّجانَ يَوْمَانِ، وَبَينهَا وَبَين الدَّوْرَقِ يَوْمَانِ، وَهِي بلدةٌ ذاتُ نَخْلٍ ومياهٍ، وفيهَا إِيوانٌ عَال فِي صَحْراءَ على عَيْن غَزيرَةٍ، وبازاءِ الإِيوانِ قُبةٌ عالية من بِناءِ قُباذَ، وَالِد أَنُوشِروانَ المَلِكِ، وَكَانَ بهَا وَقْعَةٌ للخَوارجِ. والشِّعْرُ الَّذِي ذَكَرَه هُوَ لأَحَدِ بني تَيمِ اللهِ بنِ ثَعْلَبَةَ اسمُه عِيسَى بنُ فاتِكٍ الخَطِّى، وَقد سَاق قصَّتَهم)
ياقوتُ، وأَوْسَعَ فِي ذَلِك البَلاذُرِيُّ فِي تاريخِه.
وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ:} الإِسْكُ، بِالْكَسْرِ: جَانب الاسْتِ، قَالَه شَمِرٌ، وَبِه فَسَّر مَا أَنشْدَه ابنُ الأعْرابِي، وَقد ذُكِر. ويُقال للإِنْسان إِذا وُصِفَ بالنَّتن إِنّما هُوَ إِسْكُ أَمَةٍ، وِإنما هُوَ عَطِينَةٌ.
وامرأَةٌ {مَأْسُوكَةٌ: أصِيبَتْ} أَسْكَتاها. وَالْفِعْل {أَسَكَها} يَأْسِكُها! أَسْكاً.
وَمِمَّا يُستدرَكُ عَلَيْهِ: