أحمد: صَلَّى الله عليه وسَلَّم- هو اسم نبينا ورسولنا سيدنا ومولانا محمدٍ خاتمِ النبيين- صلى الله عليه وسلم- معناه: الفاضل عمن عداه في الحامدية يعني ليس غيره كثير الحمد لله تعالى، لأنه عليه السلام عريف له تعالى. وقلة الحمد وكثرته بحسب قلة المعرفة وكثرتها، أو معناه كثير المحمودية بلسان الأولين والآخرين. قال الراغب في "المفردات": "وخص لفظة أحمد فيما بشَّر به عيسى عليه السلام تنبيهاً على أنه صلى الله عليه وسلم أحمد منه ومن الذين قبله.
وقوله تعالى: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ} [الفتح:29] فمحمد ههنا وإن كان وجهٍ اسماً له عَلَماً ففيه إشارةٌ إلى وصفه بذلك وتخصيصه بمعناه، وقال: "يقال فلانٌ محمود إذا حُمد، ومحمَّد إذا كثرت خصالة المحمودة، ومحمَّد إذا وُجد محموداً".
فهو صلى الله عليه وسلم محمودٌ في ذاته وصفاته وأخلاقه وجميع خصاله وأحواله.