المُهْوَأَنُّ: الْمَكَان الْبعيد، وَهُوَ مِثَال لم يذكرهُ سِيبَوَيْهٍ.
: لم يَذْكر الجوْهرِيُّ} هَأَنَ، وَقد جاءَ مِنْهُ! المُهَوْئِنّ وَهُوَ مِثَالٌ لم يَذْكرْه سِيْبَوَيْه.
قالَ ابنُ بَرِّي: وذَكَرَه الجوْهرِيُّ فِي فَصْل هَوَ، أَو هُوَ غَلَطٌ.
قُلْتُ: وأَوْرَدَه المصنِّفُ، رحِمَه اللَّهُ تَعَالَى فِي هون، وَهَذَا مَحلُّ ذِكْرِه على الصَّوابِ، وسَيَأْتي مَا يَتَعلَّقُ بِهِ هُنَاكَ.
هأن: المُهْوَأَنُّ: المكانُ البعيد، وهو مثال لم يذكره سيبويه. قال ابن
بري: لم يذكر الجوهري ترجمة هأَن. وقد جاء منه مُهْوَأَنٌّ: للصحراء
الواسعة، ووزنه مُفْوَعَلٌّ؛ قال: وذكره الجوهري في فصل هوأَ، وهو غلط. شمر:
يقال مُهْوَئِنّ ومُهْوَأَنّ؛ وأَنشد:
في مُهْوَأَنّ بالدَّبى مَدْبُوشِ
قال الأَزهري: والوَهْدَةُ مُهْوَأَنّ. قال: وهي بطون الأَرض وقَرارُها،
ولا تُعَدُّ الشِّعابُ
والمِيْثُ من المُهْوَأَنّ، ولا يكون المُهْوَِأَنُّ في الجبال ولا في
القِفافِ ولا في الرمال، ليس المُهْوَئِنّ إِلا من جَلَد الأَرض وبطونها.
والمُهْوَأَنّ والخَبْتُ واحد. وخُبُوت الأَرضِ: بطونُها؛ قال الكميت:
لما تَحَرّمَ عنه الناسُ، رَبْرَبه
بالمُهْوَئِنِّ، فَمَرْمِيٌّ ومُحْتَبَلُ
وقال: المُهْوَأَنُّ ما اطْمَأَنَّ من الأَرض واتسع. واهْوَأَنَّتِ
المغازةُ إِذا اطمأَنت في سَعة؛ قال رؤبة:
ما زالَ سَوْءُ الرَّعْيِ والنَّتاجِ
بمُهْوَأَنٍّ غير ذي لَمَاجِ
وطُولُ زَجْرٍ بِحَلٍ وعاجِ
والله أَعلم.