نكه: النَّكْهَةُ: ريح الفم. نَكَهَ له وعليه يَنْكِهُ ويَنْكَهُ
نَكْهاً: تَنَفَّسَ على أَنفه. ونَكَهَهُ نَكْهاً ونَكِهَهُ واسْتَنْكَهَهُ: شم
رائحة فمه، والاسم النَّكْهَةُ؛ وأَنشد:
نَكِهْتُ مُجالِداً فَوَجَدْتُ منه
كَرِيحِ الكَلْبِ ماتَ حَدِيثَ عَهْدِ
وهذا البيت أَورده الجوهري: نَكِهْتُ مجاهِداً؛ وقال ابن بري: صوابه
مجالداً، وقد رواه في فصل نجا: نَجَوْتُ مجالداً. ونَكَهَ هو يَنكِهُ
ويَنكَهُ: أَخرج نَفَسَهُ إلى أَنفي. ونَكِهْتُه: شَمَمْتُ ريحه.
واسْتَنْكَهْتُ الرجلَ فَنَكَهَ في وجهي يَنْكِهُ ويَنْكَهُ نَكْهاً إذا أَمره بأَن
يَنْكَهَ ليعلم أَشارِبٌ
هو أَم غير شاربٍ؛ قال ابن بري: شاهده قولُ الأُقَيْشِرِ:
يقولون لي: انْكَهْ قد شَرِبْتَ مُدَامَةً
فَقُلْتُ لَهُمْ: لا بَلْ أَكَلْتُ سَفَرْجَلا
وفي حديث شارب الخمر: اسْتَنْكهُوهُ أَي شُمُّوا نَكْهَتَهُ ورائحةَ
فَمِه هل شرِب الخمر أَم لا. ونُكِهَ الرجلُ: تغيرت نَكْهَتُهُ من
التُّخَمَةِ. ويقال في الدعاء للإنسان: هُنِّيتَ ولا تُنْكَهْ أَي أَصَبْتَ
خَيْراً ولا أَصابك الضُّرُّ. والنُّكَّهُ من الإبل: التي ذهبت أَصواتها من
الضعف، وهي لغة تميم في النُّقَّهِ؛ وأَنشد ابن بري لرؤبة:
بعد اهتِضام الراغِياتِ النُّكَّهِ