[فضل] نه: فيه: لا يمنع "فضل" الماء، هو أن يسقي أرضه ثم تبقى من الماء بقية فلا يجوز له أن يبيعها ولا يمنع منها أحدًا، هذا إذا لم يكن الماء ملكه، أو على قول من يرى أن الماء لا يملك. وفي آخر: لا يمنع "فضل" الماء ليمنع به الكلأ، هو نفع البئر المباحة، أي ليس لأحد أن يغلب عليه ويمنع الناس منه حتى يجوزه في إناء ويملكه. ج: معناه أن البئر تكون ببادية ويكون قريبًا منها كلأ، فإذا غلب على مائها وارد منع من يجيء بعده منها كأن يمنعه الماء مانعًا من الكلأ لأنه لا يمكن رعي الماشية من الكلأ بدون سقي الماء. ن: معناه أن يكون لأحد بئر مملوكة بالفلاة وفيها ماء فاضل ويكون هناك كلأ ولا يمكن لأصحاب المواشي رعيه إلا إذا حصل لهم السقي منها فيحرم منعه وبيعه، فإنه إذا باعه فكأنه باع الكلأ المباح للكل. نه: وفيه: ح: "فضل" الإزار في النار، هو ما يجره من إزاره على الأرض على الكبر. وح: إن لله ملائكة سيارة "فُضلًا"، أي زيادة على ملائكة مرتبين مع الخلائق، ويروى بسكون ضاد وضمها، وهما مصدر بمعنى الفضلة والزيادة.
ط: هو بسكون ضاد جمع فاضل كبازل وبزل، وضمير تفرقوا- للقوم، وعرجوا- للملائكة. ن: ضبط بضمتين وبضم فسكون وبفتح فسكون، وبضمتين مرفوعًا خبر مبتدإ محذوف، وفضلاء بالمد جمع فاضل، أي ملائكة زائدين على الحفظة لا وظيفة لهم سوى حلق الذكر. نه: وفي ح امرأة أبي حذيفة قالت: يا رسول الله! إن سالمًا مولى أبي حذيفة يراني "فضلًا"، أي مبتذلة في ثياب مهنتي، من: تفضلت المرأة- إذا لبست ثياب مهنتها، أو كانت في ثوب واحد فهي فُضُل، والرجل فضل أيضًا. وفي ح المغيرة في صفة امرأة "فُضُل": ضَباث كأنها بغاث، وقيل: أراد أنها مختالة تفضل من ذيلها. وفيه: شهدت في دار ابن جدعان حلفًا لو دعيت إلى مثله في الإسلام لأجبت، يعني حلف "الفضول"، سمي به تشبيهًا بحلف كان قديمًا بمكة أيام جرهم على التناصف والأخذ للضعيف من القوي وللغريب من القاطن، قام به رجال من جرهم كلهم يسمى الفضل، منهم الفضل بن الحارث وابن وداعة وابن فضالة. وفيه: إن اسم درعه صلى الله عليه وسلم كان ذات "الفضول"، أو ذو الفضول، لفضلة كان فيها وسعة. وفيه: إذا عزب الماء قلت "فواضله"، أي مرافقه، أي إذا بعدت الضيعة قل المرفق. غ: ((كل ذي "فضل فضله")) أي من كان ذا فضل في دينه فضله الله في الآخرة بالثواب وفي الدنيا بالمنزلة. و ((فما الذين "فضلوا" برادي رزقهم)) أي أنتم لا تسوون بينكم وبين مماليككم وكلكم بشر ولا ترضون بشركتهم فكيف تشركون بين الله وبين الأصنام. و (("يتفضل" عليكم)) يكون ذا فضل عليكم. ك: وفيه ح: ما العمل في أيام "أفضل" منها في هذا العشر، وروى: في هذه- وفسرت بأيام التشريق، ووجهه بأنها أيام غفلة فيفضل العمل فيها كجوف الليل وقت نوم الأكثر، وبأنها وقع فيها محنة الخليل بولده، وهو معارض بما نقل: ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في غيره من أيام الدنيا- من غير استثناء، وإذا كان العمل في العشر أفضل لزم أن يكون
أيامها أفضل من غيرها، وروى: ليس يوم أعظم عند الله من يوم الجمعة ليس العشر، وهو يدل على أن العشر أفضل من الجمعة ويدخل الليالي في الفضل، وقيل: ليالي عشر رمضان أفضل لما فيها من ليلة القدر، وبعد هذا جدا، ولو صح ح الترمذي: قيام كل ليلة فيها بقيام ليلة القدر، كان تصريحا بفضل لياليها على عشر رمضان، فإن فضلها بليلة واحدة، والتحقيق ما قيل: إن مجموع هذا العشر أفضل من مجموع عشر رمضان وإن كان في عشره ليلة لا يفضل عليها غيرها، نعم صوم رمضان أفضل لفرضيته، فكل فرض في العشر أفضل من فرض في غيرها وكذا النفل. وباب استعمال "فضل" وضوء الناس، أي استعمال ما يبقى في الإناء بعد الفراغ من الوضوء في التطهير والشرب والعجين والطبخ، أو أراد ما استعمل في فرض الطهارة عن الحدث فإنه طاهر غير طهور عند الشافعي، وهو المختار عند الحنفية. ومنه: فجعل الناس يأخذون من "فضل" وضوئه - بفتح واو، أي الماء الذي بقي بعد الوضوء، أو الماء الذي سال من أعضاء وضوئه يتمسحون به تبركا به لكونه مس جلده الشريف. ط: فأخذ "فضل" وضوئه فشربه، أي بقية ماء توضأ به. ك: فإن "فضل" شيء، هو من نصر، ومن سمع وضرب لغة. وباب "فضل" «ولا تحسبن الذين» أي فضل يعلم منه أو فضل ذكر فيه. وح لا "أفضل" من ذلك، إذ فيه مشقة زائدة لا يكون في الصوم الدائم فإن لطبيعة تعتاد به، وأفضل العبادات أشقها. وح: ألم أعطل و "أفضل"، أي لم أفضل وهو من الإفضال. وح: "فضلت" عليهن، أي على نيران الدنيا، فإن قيل: كيف طابق لفظ: فضلت عليهن، جوابا وقد علم هذا التفضيل من كلامه السابق؟ قلت: معناه منع الكفاية، أي لا بد من التفضيل ليتميز عذاب الله من عذاب الخلق. وح: لا "تفاضل" بينهم، أي بين الشيوخ، وذوي الأسنان منهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا حزبه أمر شاورهم، وكان علي في ذلك الزمان حديث السن، ولا بد من التأويل وإلا فلا شك في تقدم العشرة وأهل البدر وبيعة الرضوان. ط: مسح بماء غير "فضل" يديه، أي أخذ له ماء جديدًا
ولم يقتصر على بلل يديه، ولم يشعر المصنف أنه مخرج في مسلم فذكره في الحسان. وح: بما "أفضله" الحمر، أي أبقته أي من فضالة ماء تشربه، و "ما" في الموضعين موصولة، وعند بعض بمد وأراه تصحيفا. وح: "فضل" ثلاثة أيام، ليكون الحسنة بعشرة أمثالها. وح: يتحرى صيام يوم "فضله" على غيره إلا هذا اليوم وهذا الشهر "فضله"، على رواية التشديد بدل من يتحرى أو صفة ليوم، وهذا الشهر عطف على هذا اليوم باعتبار أيامه، وعلى رواية سكون الضاد بدل من صيام، أي يتحرى فضل صيام يوم على غيره. وح: اللهم افتح علينا أبواب "فضلك"، أي رزقك، خصه عند الخروج من المسجد لأن الخارج يبتغي الرزق بأشغاله، وخص الرحمة عند الدخول لأن الداخل يبتغي برحمته ما يزلفه إلى جنته. وح: التسبيح: «ذلك "فضل" الله يؤتيه من يشاء»، إشارة إلى أن الغني الشاكر أفضل من الفقير الصابر، لكن لا يخلو من أنواع الخطر والفقير أمن منه. وح: إلا رجلا "يفضله" يقول أفضل، يحتمل أنه يدعو به أكثر وأنه يأتي بدعاء أو قراءة أكثر منه. و"فضل" رزق بلال في الجنة، الظاهر أن يقال: ورزق بلال في الجنة، إلا أنه زاد لفظ "فضل" تنبيها على أن رزقه الذي هو بدل من هذا زائد عليه. وح: والصدقة "أفضل"، قيل: ح: كل عمل يضاعف إلا الصوم - يدل على أن الصوم أفضل! ويجمع بأنه إذا نظر إلى نفس العمل كان الصلاة أفضل والصدقة أفضل من الصوم، وإذا نظر إلى ما لكل من الخاصية كان الصوم أفضل. وح: "أفضله" لسان ذاكر، ضمير أفضله للمال بتأويل النافع، فإن المال هو ما ينفع مالكه، أي لو علمنا أفضل الأشياء نفعا فنتخذه - بالنصب جواب لو للتمني، أي نقتنيه، وأي مبتدأ وخير خبره، تعينه على إيمانه - أي دينه. وح: "أفضل" الكلام أربع، أي الأفضل من كلام البشر، وإلا فالقرآن أفضل، وقيل: هو متناول للقرآن، أما غير الرابع فظاهر
وأما هو فمعنى. وح: منّ علي "فأفضل"، أي أنعم علي فأكثر. و "فضل" ظهر، أي دابة زائدة على حاجة، فهجرها - أي تركها. وح: إن له "فضلا" فقال: هل تنصرون إلا بضعفائكم، قوله: فضلا - أي كرما وسخاوة وشجاعة، فأجاب صلى الله عليه وسلم بصورة الاستفهام بأن تلك الشجاعة والسخاوة ببركة ضعفاء المسلمين. وح: "لا تفضلوا" بين الأنبياء، هو بصاد مهملة بمعنى: لا تفرقوا بينهم، وبالمعجمة بمعنى: لا توقعوا الفضل بينهم بأن تفضلوا بعضا على بعض. ش: بهذا "فضلكم"، هو بخفة الضاد أي صار أفضلكم. وح: فعرفت "فضل" علمه بالله علي، هذا تواضع منه صلى الله عليه وسلم في حق جبريل عليه السلام. بفضل - بتنوين، قوله: يسكنهم فضل الجنة - كذا لأكثرهم، وروى: أفضل الجنة، وهو اسم تفضيل لنفس الفعل لا للتفضيل. زر: هو وهم. أبو بكر: ألا أعطيكم "أفضل" من ذلك، أي ذلك الإعطاء لا من كل شيء حتى يشمل اللقاء. وموسى في السابعة "بتفضل" كلام الله، أي سبب أن له فضل كلام الله إياه - ومر في س. «وابتغوا من "فضل" الله» في ب. وح: إذا نظر إلى من "فضل" عليه في الخلق، فضل - بكسر معجمة مشددة، والخلق - بفتح معجمة: الصورة أو الأولاد والأتباع والأموال، وهذا في الدنيوية وأما في الدين فينظر إلى من فوقه.