غبس
الغَبَسُ، مُحَرَّكَةً، لُغَةٌ فِي الغَبَشِ، لِوقْتِ الغَلَسِ، قَالَه اللِّحْيَانِيّ، وأَنْشَدَ لِرُؤْبَةَ:
(مِنَ السَّرَابِ والقَتَامِ المَسْمَاسْ ... مِنْ خِرَقِ الآلِ عَلَيْهِ أَغْبَاسْ)
وحَكاهُمَا يَعْقُوبُ فِي المُبْدَلِ، وأَنشد:
(ونِعْمَ مَلْقَى الرِّجالِ مَنْزِلُهُمْ ... ونِعْمَ مَأْوى الضَّرِيكِ فِي الغَبَسِ) وقِيل: غَبَسُ اللَّيْلِ: ظَلاَمُه مِن أَوَّلِه، وغَبَشُه: مِن آخِرِه، ونَقَل شيخُنَا عَن الخَطَّابِيّ مَا يُخالف هَذَا، فإِنّه قَالَ عَنهُ: الغَبَسُ والغَلَسُ فِي آخِرِ اللَّيْلِ، وَيكون الغَبَشُ فِي أَوَّلِ الليلِ، فتأَمَّلْ.
والغُبْسَةُ، بالضَّمِّ، الظُّلْمَةُ، كالغَبَسِ، أَو هما بَيَاضٌ فِيهِ كُدْرَةٌ، وَهُوَ لَونُ الرَّمادِ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الغُبْسَةُ: لَوْنٌ بَيْنَ الطُّلْسَةِ والغُبْرَةِ، ورَمَادٌ أَغْبَسُ، وذِئْبٌ أَغْبَسٍ، وَهُوَ غَبْسَاءُ، قالَ الأَعْشَى: كالذِّئْبَةِ الغَبْسَاءِ فِي ظِلِّ السَّرَبْ وقولُهم: لَا آتِيكَ مَا غَبَا غُبَيْسٌ، كزُبَيْرٍ، أَي أَبَداً مَا بَقِيَ الدَّهْرُ، وأَنْشَدَ الأمَوِيُّ:
(وَفِي بَنِي أُمِّ زُبَيْرٍ كَيْسُ ... عَلَى الطَّعَامِ مَا غَبَاغُبَيْسُ)
لَا يُعْرَفُ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: لَا أَدْرِي مَا أَصْلُه، كَمَا قالَه الجَوْهَرِيُّ، وَالَّذِي فِي التَّهْذِيبِ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، أَي مَا بَقِيَ الدَّهْرُ. قلت: وكَأَنَّهُ لم يَعْرِفْهُ أَوَّلاً ثمّ فسَّرَه بِمَا ذَكَر، فتأَمَّل، أَو أَصْلُه الذِّئْب، صُغِّرَ أَغْبسُ، مُرَخَّماً، وغَبَا أَصْلُه: غَبَّ، فأَبْدل مِن أَحدِ حَرْفِيِ التَضعيف الأَلِف، مثْل تَقَضَّى البازِي وأَصْله: تَقََّضَ، أَي لَا آتِيكَ مَا دَامَ الذِّئْبُ يأْتِي الغَنَمَ غِبَّاً، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَتقول: لن يَبْلُغَ دُبَيْس، مَا غَبا غُبَيْس. وَهُوَ عَلَمٌ للجَدْيِ، سُمِّيَ لِخَفائه. والغُبْسَة كلَوْنِ الرَّمَادِ.
وغَبَا: بمَعْنَى غَبِيَ، أَي خَفِيَ، طائِيَّةٌ. والوَرْدُ الأَغْبَسُ من الخَيْلِ: هُوَ الذِّي تَدْعوه الأَعَاجمُ: السَّمَنْد، ويَرْغَبون فِيهِ. والغَبَسُ محَرَّكةً: ناقَةٌ لحَرْمَلَةَ ابنِ المنْذِر الطّائِيِّ أَبي زُبَيْد الشَّاعِر، وَله ناقَةٌ أُخْرَى اسمهَا الجُمَانُ، قَالَ فيهمَا أَبو زُبَيْدٍ الْمَذْكُور، يذكر غُلامَه المَقْتُولَ:
(قد كُنْتَ فِي مَنْظَرٍ ومُسْتَمَعِ ... عنْ نَصْرِ بَهْرَاءَ غيرِ ذِي فَرَسِ)
(تَسْعَى إِلى فِتْيَةِ الأَراقِمِ واسْتَعْ ... جَلْت قبلَ الجُمَان والغَبَس)
وغَبَسَ اللَّيْلُ غَبْساً وأَغْبَسَ، مثل غَبَشَ وأَغْبَشَ، فِي بعض النُّسَخ: اغْبَشَّ، كاحْمَرَّ، وَالصَّوَاب الأَوَّل واغْبَاسَّ، كاحْمارَّ، وَهَذِه عَن الأصْمَعِيّ: أَظْلَمَ. وأَبو عَمْرو أَحْمَد بنُ بِشْر ابْن محمَّدٍ)
التُّجِيبيُّ المُحَدِّثُ، يُعْرَفُ بِابْن الأَغْبَس، مَاتَ بالأَنْدَلُس سنة، وَقد حَدَّث بشيءٍ. وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: اغْبَسَّ الذِّئْب اغْبِساساً. وقيلَ: الأَغْبَس من الذِّئاب: الخَفِيفُ الحَرِيص. والغُبْسَةُ، بالضّمِّ: لَوْنٌ بَيْنَ السَّواد والصُّفْرَة. وحِمَارٌ أَغْبَسُ، إِذا كَان أَدْلَمَ. وغَبَسَ وَجْهَه: سَوَّده. وغَبِسَ اللَّيْلُ غَبَساً وغُبْسَةً، كفَرِحَ، لغةٌ فِي غَبِشَ غَبَشاً، نَقله ابنُ القطَّاع وَلَا أَفْعَلُه سَجِيسَ غُبَيْسِ الأَوْجَسِ، أَي اَبَد الدَّهرِ. وغَبَسٌ محَرَّكةً، محدِّثٌ، روى عَن ابْن بُريْدَةَ.
الغَبَسُ، مُحَرَّكَةً، لُغَةٌ فِي الغَبَشِ، لِوقْتِ الغَلَسِ، قَالَه اللِّحْيَانِيّ، وأَنْشَدَ لِرُؤْبَةَ:
(مِنَ السَّرَابِ والقَتَامِ المَسْمَاسْ ... مِنْ خِرَقِ الآلِ عَلَيْهِ أَغْبَاسْ)
وحَكاهُمَا يَعْقُوبُ فِي المُبْدَلِ، وأَنشد:
(ونِعْمَ مَلْقَى الرِّجالِ مَنْزِلُهُمْ ... ونِعْمَ مَأْوى الضَّرِيكِ فِي الغَبَسِ) وقِيل: غَبَسُ اللَّيْلِ: ظَلاَمُه مِن أَوَّلِه، وغَبَشُه: مِن آخِرِه، ونَقَل شيخُنَا عَن الخَطَّابِيّ مَا يُخالف هَذَا، فإِنّه قَالَ عَنهُ: الغَبَسُ والغَلَسُ فِي آخِرِ اللَّيْلِ، وَيكون الغَبَشُ فِي أَوَّلِ الليلِ، فتأَمَّلْ.
والغُبْسَةُ، بالضَّمِّ، الظُّلْمَةُ، كالغَبَسِ، أَو هما بَيَاضٌ فِيهِ كُدْرَةٌ، وَهُوَ لَونُ الرَّمادِ، وَقَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: الغُبْسَةُ: لَوْنٌ بَيْنَ الطُّلْسَةِ والغُبْرَةِ، ورَمَادٌ أَغْبَسُ، وذِئْبٌ أَغْبَسٍ، وَهُوَ غَبْسَاءُ، قالَ الأَعْشَى: كالذِّئْبَةِ الغَبْسَاءِ فِي ظِلِّ السَّرَبْ وقولُهم: لَا آتِيكَ مَا غَبَا غُبَيْسٌ، كزُبَيْرٍ، أَي أَبَداً مَا بَقِيَ الدَّهْرُ، وأَنْشَدَ الأمَوِيُّ:
(وَفِي بَنِي أُمِّ زُبَيْرٍ كَيْسُ ... عَلَى الطَّعَامِ مَا غَبَاغُبَيْسُ)
لَا يُعْرَفُ، وَقَالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ: لَا أَدْرِي مَا أَصْلُه، كَمَا قالَه الجَوْهَرِيُّ، وَالَّذِي فِي التَّهْذِيبِ عَن ابنِ الأَعْرَابِيّ، أَي مَا بَقِيَ الدَّهْرُ. قلت: وكَأَنَّهُ لم يَعْرِفْهُ أَوَّلاً ثمّ فسَّرَه بِمَا ذَكَر، فتأَمَّل، أَو أَصْلُه الذِّئْب، صُغِّرَ أَغْبسُ، مُرَخَّماً، وغَبَا أَصْلُه: غَبَّ، فأَبْدل مِن أَحدِ حَرْفِيِ التَضعيف الأَلِف، مثْل تَقَضَّى البازِي وأَصْله: تَقََّضَ، أَي لَا آتِيكَ مَا دَامَ الذِّئْبُ يأْتِي الغَنَمَ غِبَّاً، وَقَالَ الزَّمَخْشَرِيُّ: وَتقول: لن يَبْلُغَ دُبَيْس، مَا غَبا غُبَيْس. وَهُوَ عَلَمٌ للجَدْيِ، سُمِّيَ لِخَفائه. والغُبْسَة كلَوْنِ الرَّمَادِ.
وغَبَا: بمَعْنَى غَبِيَ، أَي خَفِيَ، طائِيَّةٌ. والوَرْدُ الأَغْبَسُ من الخَيْلِ: هُوَ الذِّي تَدْعوه الأَعَاجمُ: السَّمَنْد، ويَرْغَبون فِيهِ. والغَبَسُ محَرَّكةً: ناقَةٌ لحَرْمَلَةَ ابنِ المنْذِر الطّائِيِّ أَبي زُبَيْد الشَّاعِر، وَله ناقَةٌ أُخْرَى اسمهَا الجُمَانُ، قَالَ فيهمَا أَبو زُبَيْدٍ الْمَذْكُور، يذكر غُلامَه المَقْتُولَ:
(قد كُنْتَ فِي مَنْظَرٍ ومُسْتَمَعِ ... عنْ نَصْرِ بَهْرَاءَ غيرِ ذِي فَرَسِ)
(تَسْعَى إِلى فِتْيَةِ الأَراقِمِ واسْتَعْ ... جَلْت قبلَ الجُمَان والغَبَس)
وغَبَسَ اللَّيْلُ غَبْساً وأَغْبَسَ، مثل غَبَشَ وأَغْبَشَ، فِي بعض النُّسَخ: اغْبَشَّ، كاحْمَرَّ، وَالصَّوَاب الأَوَّل واغْبَاسَّ، كاحْمارَّ، وَهَذِه عَن الأصْمَعِيّ: أَظْلَمَ. وأَبو عَمْرو أَحْمَد بنُ بِشْر ابْن محمَّدٍ)
التُّجِيبيُّ المُحَدِّثُ، يُعْرَفُ بِابْن الأَغْبَس، مَاتَ بالأَنْدَلُس سنة، وَقد حَدَّث بشيءٍ. وممّا يُسْتَدْرك عَلَيْهِ: اغْبَسَّ الذِّئْب اغْبِساساً. وقيلَ: الأَغْبَس من الذِّئاب: الخَفِيفُ الحَرِيص. والغُبْسَةُ، بالضّمِّ: لَوْنٌ بَيْنَ السَّواد والصُّفْرَة. وحِمَارٌ أَغْبَسُ، إِذا كَان أَدْلَمَ. وغَبَسَ وَجْهَه: سَوَّده. وغَبِسَ اللَّيْلُ غَبَساً وغُبْسَةً، كفَرِحَ، لغةٌ فِي غَبِشَ غَبَشاً، نَقله ابنُ القطَّاع وَلَا أَفْعَلُه سَجِيسَ غُبَيْسِ الأَوْجَسِ، أَي اَبَد الدَّهرِ. وغَبَسٌ محَرَّكةً، محدِّثٌ، روى عَن ابْن بُريْدَةَ.