عسقل: العَسْقَلة: مكانٌ فيه صَلابةٌ وحجارةٌ بيضٌ. والعَسْقَلُ
والعُسْقُولُ والعُسْقولَة، كُلُّه: ضَرْبٌ من الكَمْأَة بِيضٌ تُشَبَّهُ في
لونها بتلك الحجارة، وقيل: هي الكَمْأَةُ التي بين البياضِ والحُمْرة، وقيل:
هو أَكبر من الفِقْع وأَشدُّ بياضاً واستِرْخاءً؛ وقال الأَصمعي: هي
العَساقيل؛ قال وأَنشد أَبو زيد:
ولقد جَنَيْتُكَ أَكْمُؤاً وعَساقِلاً،
ولقد نَهَيْتُكَ عن بَناتِ الأَوْبَرِ
الأَزهري: القَعْبَلُ الفُطْرُ وهو العَسْقَل. والعَسْقَلُ والعَسْقَلة
والعَسقُول، كُلُّه: تَلمُّعُ السَّراب وتَرَيُّعُه، وقيل: عَساقِيلُ
السّرابِ قِطَعُه لا واحد لها؛ قال كعب بن زهير:
عَيْرانةٌ كأَتان الضَّحْل ناجِيةٌ،
إِذا تَرَقَّصَ بالقُورِ العَساقِيلُ
قال ابن بري: الذي في شعر كعب بن زهير:
كأَنَّ أَوْبَ ذِراعَيْها، إِذا عَرِقَتْ،
وقد تَلَفَّعَّ بالقُورِ العَساقِيلُ
والقُور: الرُّبى، أَي قد تَغَشَّاها السَّرابُ وغَطَّاها، قال: وهذا من
المقلوب لأَن القُورَ هي التي تَلَفَّعَت بالعَساقيل؛ وعَساقِل: جمع
عَسْقَلة، وعَساقيل: جمع عُسْقُول؛ وقال ابن سيده: أَراد: وقد تَلَفَّعَتْ
القُورُ بالعَساقيل، فَقَلب، وقيل: العساقيل والعَساقِل السَّرابُ جُعِلا
اسماً لواحد كما قالوا حَضاجِر. قال الأَزهري: وقِطَعُ السَّراب عساقِل؛
قال رؤبة:
جَرَّدَ منها جُدَداً عَساقِلا،
تَجْرِيدَكَ المَصْقُولةَ السَّلائِلا
يعني المِسْحَل جَرَّدَ أُتُناً أَنْسَلَتْ شَعرَها فَخَرجَتْ جُدداً
بيضاً كأَنَّها عَساقِلُ السَّراب. ويقال: ضَرَب عَسْقَلانه، وهو أَعلى
رأْسه. الجوهري: العَساقِيلُ ضَرْبٌ من الكَمْأَة وهي الكَمْأَة الكِبار
البِيضُ يقال لها شَحْمة الأَرض؛ وأَنشد الجوهري:
وأَغْبَر فِلٍّ مُنِيفِ الرُّبى،
عليه العَساقِيلُ مِثلُ الشَّحَم
ويقال في الواحد عَسْقَلة وعُسْقُول؛ قال الراجز:
عَساقِلٌ وجَبَأٌ فيها قَضَض
وعَسْقَلانُ: مدينة وهي عَرُوس الشَّام. وعَسْقَلان: سُوقٌ تَحُجُّه
النصارى في كل سنة؛ أَنشد ثعلب:
كأَنَّ الوُحُوش به عَسْقَلا
نُ، صادَفَ في قَرْنِ حَجٍّ دِيافا
شَبَّه ذلك المكانَ لكثرة الوُحوش بسُوقِ عَسْقَلان. وقال الأَزهري:
عَسْقَلان من أَجناد الشام.