خذق الطائر. رمى بذرقه، وطائر خذاق.
خذق: الخَذْقُ للبازي إذا أسبح. ولسائر الطير الذرق. خَذَقَ خَذْقاً
خذق: خذَق البازِي خَذْقاً، قال: وسائرُ الطيرِ، ذَرَقَ. ابن سيده:
الخَذْق للبازِي خاصَّة كالذَّرْقِ لسائر الطير، وعم به بعضهم. الأَصمعي:
ذَرَق الطائر وخذق ومَزَق وزَرَقَ يَخْذُق ويَخْذِق. الجوهري: خَذْقُ
الطائِر ذَرْقُه. وقيل لمعاوية: أَتذكر الفِيلَ؟ قال: أَذكُر خَذْقة يعني
رَوْثه. قال ابن الأَثير: هكذا جاء في كتاب الهروي والزمخشري وغيرهما عن
معاوية، وفيه نظر لأن معاوية يَصْبُو عن ذلك لأَنه ولد بعد الفيل بأَكثر من
عشرين سنة فكيف يَبقى رَوْثُه حتى يراه؟ وإِنما الصحيح قُباثُ
(* قوله
«قباث» ضبط بنسخة من النهاية يوثق بها في غير موضع بضم القاف، وفي القاموس:
وقباث كسحاب بن أشيم صحابي.) بن أَشْيَمَ قيل له: أَنت أَكبَرُ أَم رسول
الله؟ قال: هو أَكبر مني وأَنا أَقدمُ منه في الميلاد، وأَنا رأَيت خَذْق
الفِيل أَخضَر مُحِيلاً. قال محمد بن مكرم، عفا الله عنه: ويحتمل أَن
يكون ما رواه الهروي والزمخشري صحيحاً أَيضاً ويكون معاوية لما سئل عن ذلك
قال: أَذكر خَذْقه، ويكون كنى بذلك عن إثارة السيئة وما جرى منه على الناس
وما جرى عليه من البَلاء كما تقول الناس عن خطإ من تقدم وزَلَل من مضى:
هذه غلَطات زيد وهذه سَقَطات عمرو، وربما قالوا في أَلفاظهم: نحن إلى
الآن في خَرياتِ فلان أَو هذه من خريات فلان، وإن لم يكن ثمَّ خُرْء، والله
أَعلم.
والمِخْذَقةُ، بالكسر: الاسْتُ. ويقال للأَمة: يا خَذاقِ، يكنون به عن
ذلك.
وابن خَذَّاقِ، من شُعرائهم.