ثنن: الثِّنُّ، بالكسر: يَبِيسُ الحَلِيِّ والبُهْمَى والحَمْض إذا كثر
ورَكِبَ بعضُه بعضاً، وقيل: هو ما اسْوَدَّ من جميع العِيدانِ ولا يكون
من بَقْلٍ ولا عُشْبٍ. وقال ابن دريد: الثِّنُّ حُطامُ اليَبِيس؛ وأَنشد:
فظَلْنَ يَخْبِطْنَ هَشِيم الثِّنِّ،
بَعْدَ عَمِيمِ الرَّوْضةِ المُغِنِّ.
الأَصمعي: إذا تَكَسَّرَ اليَبِيسُ فهو حُطامٌ، فإذا ارتكب بعضُه على
بعضٍ فهو الثِّنُّ، فإذا اسوَدَّ من القِدَمِ فهو الدِّنْدِنُ. وقال ثعلب:
الثِّنُّ الكَلأُ؛ وأَنشد الباهلي:
يا أَيُّها الفَصِيلُ ذَا المُعَنِّي،
إنَّكَ دَرْمانُ فصَمِّتْ عَنِّي،
تَكْفي اللَّقُوحَ أَكْلةٌ من ثِنِّ،
ولَمْ تَكُنْ آثَرَ عِندِي مِنِّي
ولَمْ تَقُمْ في المَأْتَمِ المُرِنِّ.
يقول: إذا شرب الأَضيافُ لَبَنَها عَلَفَها الثِّنِّ فعادَ لَبَنُها،
وصَمِّت أَي اصْمُتْ، قال ابن بري: الشعر للأَخوص بن عبد الله الرِّياحي،
والأَخوص بخاء معجمة، واسمه زيد بنُ عمرو بن قيس بن عَتّاب بن هرمي ابن
رياح. ابن الأَعرابي: الثِّنانُ النّباتُ الكثير المُلْتَفُّ. وقال:
ثَنْثَنَ إذا رَعَى الثِّنَّ، ونَثْنَثَ إذا عَرِقَ عَرَقاً كثيراً. الجوهري:
الثُّنّة الشَّعَراتُ التي في مُؤَخَّرِ رُسْغِ الدَّابَّةِ التي
أُسْبِلَتْ على أُمِّ القِرْدانِ تَكادُ تَبْلُغُ الأَرْضَ، والجمع الثُّنَنُ؛
وأَنشد ابن بري للأَغلب العجلي:
فبِتُّ أَمْريها وأَدنو للثُّنَنْ،
بِقاسِحِ الجلْدِ مَتينٍ كالرِّسَنْ.
والثُّنَّة من الفَرَس: مُؤَخَّر الرُّسْغ، وهي شعرات مُدَلاّةٌ
مُشْرِفات من خَلْف؛ قال: وأَنشد الأَصمعي لربيعة بن جُشَم رجل من النَّمِر بن
قاسِط، قال: وهو الذي يَخْلط بشعرِه شعرَ امرئ القيس، وقيل هو لامرئ
القيس:
لَها ثُنَنٌ كخَوافي العُقَا
ب، سُودٌ يَفِينَ، إذا تَزْبَئِرّ.
قوله: يَفِين، غير مهموز، أَي يَكْثُرن. يقال: وَفَى شَعرُه، يقول:
لَيْست بمُنْجَردة لا شعر عليها. وفي حديث فتح نُهاوَنْد: وبلَغَ الدمُ
ثُنَنَ الخَيْل؛ قال: الثُّنَنُ شعَرات في مُؤَخَّر الحافر من اليَدِ
والرِّجْل. وثَنَّن الفرسُ: رَفَع ثُنَّتَه أَن يَمَسَّ الأَرض في جَرْيه من
خِفَّتِه. قال أَبو عبيد: في وَظِيفَي الفرس ثُنَّتان، وهو الشعر الذي يكون
على مُؤخَّر الرُّسْغ، فإن لم يكن ثَمَّ شعرٌ
فهو أَمْرَدُ وأَمْرَطُ. ابن الأَعرابي: الثُّنَّة من الإنسان ما دون
السرّة فوق العانة أَسفل البطن، ومن الدوابِّ الشعر الذي على مؤخَّر
الحافِر في الرُّسْغ. قال: وثَنَّنَ الفرسُ إذا رَكِبَه الثقيلُ حتى تُصِيبَ
ثُنَّتُه الأَرض، وقيل: الثُّنَّةُ شعرُ العانة. وفي الحديث: أَن آمِنةَ
قالت لمَّا حملت بالنبيّ، صلى الله عليه وسلم، واللهِ ما وَجَدْتُه في
قَطَنٍ ولا ثُنَّة وما وَجَدته إلاّ على ظهر كَبِدي؛ القَطَنُ: أَسفل
الظَّهر، والثُّنَّة: أَسفل البطن. وفي مَقْتَل حمزة سيّد الشهداء، رضي الله
عنه: أَن وَحْشياً قال سَدَّدْتُ حَرْبَتي يوم أُحُدٍ لثُنَّته فما
أَخطأْتُها، وهذان الحديثان
(* قوله «وهذان الحديثان إلخ» هكذا في الأصل بدون
تقدم نسبة إلى الليث). يُقَوِّيان قول الليث في الثُّنَّة. وفي حديث فارِعَة
أُخْت أُمَيَّة: فشَقَّ ما بين صَدْره إلى ثُنَّتِه. وثُنانُ: بُقْعة؛
عن ثعلب.