الأَثارِبُ:
كأنه جمع أثرب، من الثّرب، وهو الشّحم الذي قد غشي الكرش. يقال: أثرب الكبش إذا زاد شحمه، فهو أثرب لما سمّي به جمع جمع محض الأسماء، كما قال:
فيا عبد عمرو لو نهيت الأحاوصا
وهي قلعة معروفة بين حلب وأنطاكية، بينها وبين حلب نحو ثلاثة فراسخ، ينسب إليها ابو المعالي محمد ابن هيّاج بن مبادر بن علي الأثاربي الأنصاري.
وهذه القلعة الآن خراب وتحت جبلها قرية تسمّى باسمها فيقال لها الأثارب. وفيها يقول محمد بن نصر ابن صغير القيسراني:
عرّجا بالأثاربي، ... كي أقضّي مآربي
واسرقا نوم مقلتي ... من جفون الكواعب
وا عجبا من ضلالتي، ... بين عين وحاجب
وحمدان بن عبد الرحيم الأثاربي الطّبيب متأدّب وله شعر وأدب وصنّف تاريخا كان في أيام طغندكين صاحب دمشق بعد الخمسمائة وقد ذكرته في معراثا بأتمّ من هذا.