Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: بغي

بغي

بغي: {البِغاء}: الزنا. {بغيــا}: فاجرة. {بغى عليهم} ترفع وعلا. 
بغي: بغى فلان: عدا عن الحق واستطال واعتدى (أخبار 142) وطلب باستطالة، وسبه وافترى عليه (هلو).
وبغى عليه: ظلمه، واستطال عليه وشتمه (بوشر).
بَغْي. أهل الــبغي أو البغاة هم أهل البدع والخوارج الذين يسعون بالفساد ويعادون أهل السنة ويحاربونهم (زيشر 13: 708 نقلا من الماوردي ص96 وما يليها).
بُغْيَــة: رغبة، منية (بوشر).
بَغّاء: في ابن البيطار (2: 143): ((وهذا الحيوان بغّاء الحيوان وذلك إنه لا يمر به حيوان من غير جنسه إلا وعلاه)) ويظهر أن معنى هذه الكلمة: من يفجر بالحيوان.
باغ: انظر بَغْي.

بغي


بَغَى(n. ac. بِغْيَــة
بُغْيَــةبُغًى [ ]بُغَآء [] )
a. Desired, wished, sought for.
b. ['Ala], Tyrannized over, oppressed.
c. Prostituted; fornicated.

بَاْغَيَa. see I (c)
أَــبْغَيَa. Helped to obtain, sought for (another).

تَــبَغَّيَa. see I (a)
تَبَاْغَيَa. Oppressed one another.

إِنْــبَغَيَa. Was suitable, proper, fitting, behoved, was necessary;
must be.

إِبْتَغَيَإِسْتَــبْغَيَa. see I (a)
بَغْيa. Injustice, oppression; transgression, iniquity.
b. Rebellion.
c. Downpour.

بِغْيَــةa. see 8t
بُغْيَــةa. Object of desire, need; requisite.

بَاْغِي
( pl.

بُغَاة [] )
a. Seeking, desirous of.
b. Tyrant, oppressor.
c. Rebellious.

بُغَاْيa. Desire, request.

بَغِيّa. Prostitute.

بَغِيَّــةa. see 3t
(ب غ ي) : (بَغَيْــتُهُ) طَلَبْتُهُ بُغَاءً بِالضَّمِّ وَهَذِهِ بُغْيَــتِي أَيْ مَطْلُوبِي وَيُقَالُ أَبْغِنِي ضَالَّتِي أَيْ اُطْلُبْهَا لِي (وَمِنْهُ) قَوْلُهُ فِي شُرُوطِ السَّيْرِ فَإِنْ بَغَى أَحَدُهُمَا صَاحِبَهُ فِي شَيْءٍ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ أَيْ طَلَبَ لَهُ شِرَاءً وَأَرَادَ لَهُ وَمِنْهُ نُهِيَ عَنْ مَهْرِ (الْــبَغِيِّ) أَيْ عَنْ أُجْرَةِ الْفَاجِرَةِ وَالْجَمْعُ بَغَايَا وَتَقُولُ مِنْهُ بَغَتْ بِغَاءً أَيْ زَنَتْ (وَمِنْهُ) قَوْله تَعَالَى {وَلا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ} [النور: 33] وَفِي جَمْعِ التَّفَارِيقِ الْبِغَاءُ أَنْ يَعْلَمَ بِفُجُورِهَا وَيَرْضَى وَهَذَا إنْ صَحَّ تَوَسُّعٌ فِي الْكَلَامِ (يَا بغاء) فِي شخ.
ب غ ي: (الْــبَغْيُ) التَّعَدِّي وَ (بَغَى) عَلَيْهِ اسْتَطَالَ وَبَابُهُ رَمَى، وَكُلُّ مُجَاوَزَةٍ وَإِفْرَاطٍ عَلَى الْمِقْدَارِ الَّذِي هُوَ حَدُّ الشَّيْءِ فَهُوَ (بَغْيٌ) . وَ (الْــبِغْيَــةُ) بِكَسْرِ الْبَاءِ وَضَمِّهَا الْحَاجَةُ وَ (بَغَى) ضَالَّتَهُ يَــبْغِيــهَا (بُغَاءً) بِالضَّمِّ وَالْمَدِّ وَ (بُغَايَةً) بِالضَّمِّ أَيْضًا أَيْ طَلَبَهَا، وَكُلُّ طَلِبَةٍ (بُغَاءٌ) وَ (بَغَى) لَهُ وَ (أَبْغَاهُ) الشَّيْءَ طَلَبَهُ لَهُ. وَقَوْلُهُمْ: يَنْــبَغِي لَكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا هُوَ مِنْ أَفْعَالِ الْمُطَاوَعَةِ يُقَالُ: بَغَاهُ فَانْبَغَى كَمَا يُقَالُ كَسَرَهُ فَانْكَسَرَ وَ (ابْتَغَيْتُ) الشَّيْءَ وَ (تَــبَغَّيْــتُهُ) طَلَبْتُهُ مِثْلُ بَغَيْــتُهُ. وَ (تَبَاغَوْا) أَيْ بَغَى بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ. 
ب غ ي

بغيــته وابتغيته، وطال بي البغاء فما وجدته. وفلان بغيــتي: أي طلبتي وظنتي. وعند فلان بغيــتي. وابغني ضالتي: اطلبها لي. وأبغني ضالتي: أعني على طلبها. قال رؤبة:

واذكر بخير وابغني ما يبتغى

أي اصنع بي ما يحب أن يصنع. وخرجوا بغيــاناً لضوالهم. وبغت فلانة بغاء وهي بغي: طلوب للرجال وهن بغايا. ومنه قيل للإماء البغايا، لأنهن كن يباغين في الجاهلية. يقال: قامت البغايا على رءوسهم وقال الأعشى:

والبغايا يركضن أكسية الإض ... ريح والشرعي ذا الأذيال

وخرجت أمة فلان تباغي، وهو ابن بغيــة وغية بمعنى. وإنك لعالم ولا تباغ أي لا تصبك عين فتباغيك بسوء. وروي ولا تبغ ولا تباغ بالرفع، من تبيغ الدم أي لا تبيغت بك عين فتؤذيك، كما يتبيغ الدم فيؤذى. وأقبلت البغايا وهي الطلائع. وبغى علينا فلان: خرج علينا طالباً أذاناً وظلمنا. وهي الفئة الباغية وهم البغاة وأهل الــبغي والفساد. وقد تباغوا: تظالموا.

ومن المجاز: بغي الجرح: ترامى إلى الفساد. وبغت السماء: ألح مطرها. ودفعنا بغي السماء خلفنا. ويقال للفرس إنه لذو بغي في عدوه أي ذو مرح، وفرس باغ.
بغي
الــبَغْي: طلب تجاوز الاقتصاد فيما يتحرّى، تجاوزه أم لم يتجاوزه، فتارة يعتبر في القدر الذي هو الكمية، وتارة يعتبر في الوصف الذي هو الكيفية، يقال: بَغَيْــتُ الشيء: إذا طلبت أكثر ما يجب، وابْتَغَيْتُ كذلك، قال الله عزّ وجل: لَقَدِ ابْتَغَوُا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ [التوبة/ 48] ، وقال تعالى:
يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ [التوبة/ 47] . والــبَغْيُ على ضربين:
- أحدهما محمود، وهو تجاوز العدل إلى الإحسان، والفرض إلى التطوع.
- والثاني مذموم، وهو تجاوز الحق إلى الباطل، أو تجاوزه إلى الشّبه، كما قال عليه الصلاة والسلام: «الحقّ بيّن والباطل بيّن، وبين ذلك أمور مشتبهات، ومن رتع حول الحمى أوشك أن يقع فيه» ، ولأنّ الــبغي قد يكون محمودا ومذموما، قال تعالى: إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْــرِ الْحَقِّ [الشورى/ 42] ، فخصّ العقوبة بــبغيــه بغيــر الحق.
وأَــبْغَيْــتُك: أعنتك على طلبه، وبَغَى الجرح: تجاوز الحدّ في فساده، وبَغَتِ المرأة بِغَاءً: إذا فجرت، وذلك لتجاوزها إلى ما ليس لها. قال عزّ وجلّ: وَلا تُكْرِهُوا فَتَياتِكُمْ عَلَى الْبِغاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً [النور/ 33] ، وبَغَتِ السماء: تجاوزت في المطر حدّ المحتاج إليه، وبَغَى: تكبّر، وذلك لتجاوزه منزلته إلى ما ليس له، ويستعمل ذلك في أي أمر كان. قال تعالى: يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْــرِ الْحَقِّ [الشورى/ 42] ، وقال تعالى:
إِنَّما بَغْيُــكُمْ عَلى أَنْفُسِكُمْ [يونس/ 23] ، ثُمَّ بُغِيَ عَلَيْهِ لَيَنْصُرَنَّهُ اللَّهُ [الحج/ 60] ، إِنَّ قارُونَ كانَ مِنْ قَوْمِ مُوسى فَبَغى عَلَيْهِمْ [القصص/ 76] ، وقال: فَإِنْ بَغَتْ إِحْداهُما عَلَى الْأُخْرى فَقاتِلُوا الَّتِي تَــبْغِي [الحجرات/ 9] ، فالــبغي في أكثر المواضع مذموم، وقوله: غَيْرَ باغٍ وَلا عادٍ [البقرة/ 173] ، أي: غير طالب ما ليس له طلبه ولا متجاوز لما رسم له.
قال الحسن: غير متناول للذّة ولا متجاوز سدّ الجوعة .
وقال مجاهد رحمه الله: غير باغ على إمام ولا عاد في المعصية طريق الحق .
وأمّا الابتغاء فقد خصّ بالاجتهاد في الطلب، فمتى كان الطلب لشيء محمود فالابتغاء فيه محمود نحو: ابْتِغاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ [الإسراء/ 28] ، وابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلى [الليل/ 20] ، وقولهم: يَنْــبغي مطاوع بغى. فإذا قيل: ينــبغي أن يكون كذا؟
فيقال على وجهين: أحدهما ما يكون مسخّرا للفعل، نحو: النار ينــبغي أن تحرق الثوب، والثاني: على معنى الاستئهال، نحو: فلان ينــبغي أن يعطى لكرمه، وقوله تعالى: وَما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَما يَنْــبَغِي لَهُ [يس/ 69] ، على الأول، فإنّ معناه لا يتسخّر ولا يتسهّل له، ألا ترى أنّ لسانه لم يكن يجري به، وقوله تعالى: وَهَبْ لِي مُلْكاً لا يَنْــبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي [ص/ 35] . 
(ب غ ي)

بغى الشَّيْء مَا كَانَ خيرا أَو شرا يــبغيــه بغاء، وبغي. الْأَخِيرَة عَن اللحياني. وَالْأولَى اعرف. وانشد غَيره:

فَلَا احبسنكم عَن بغي الْخَيْر إِنَّنِي ... سَقَطت على ضرغامة وَهُوَ آكِلِي

وابتغاه. وتبغاه، واستبغاه، كل ذَلِك: طلبه. قَالَ:

أَلا من بَين الاخوي ... ن امهما هِيَ الثكلى

تسائل من رأى ابنيها ... وتستــبغي فَمَا تبغى

جَاءَ بهما بِغَيْــر حرف اللين المعوض مِمَّا حذف. وَبَين: تبين.

وَالِاسْم: الــبغيــة، والــبغيــة.

وَقَالَ ثَعْلَب: بغى الْخَيْر بغيــة، وبغيــة، فجعلهما مصدرين.

والــبغيــة: الْحَاجة.

والــبغيــة، والــبغيــة، والــبغيــة: مَا ابْتغى.

والــبغيــة: الضَّالة المــبغيــة.

والــبغيــة، والــبغيــة: الْحَاجة المــبغيــة.

وابغاه الشَّيْء: طلبه لَهُ أَو اعانه على طلبه.

وَقيل: بغاه الشَّيْء: طلبه لَهُ، وابغاه إِيَّاه: اعانه عَلَيْهِ.

وَقَالَ اللحياني: استبغى الْقَوْم فبغوه، وبغوا لَهُ أَي طلبُوا لَهُ.

والباغي: الطَّالِب.

وَالْجمع: بغاة. وبغيــان.

وانبغى الشَّيْء: تيَسّر وتسهل، وَقَوله تَعَالَى: (ومَا علمناه الشّعْر وَمَا يَنْــبَغِي لَهُ) ، أَي: يتسهل لَهُ.

وَإنَّهُ لذُو بغاية: أَي كسوب.

والــبغيــة فِي الْوَلَد: نقيض الرشدة.

وبغت الْأمة تــبغي بغيــا، وباغت مباغاة، وبغاء، وَهِي بغي وبغو: عهرت. وَقيل: الْــبَغي: الْأمة، فاجرة كَانَت أَو غير فاجرة.

وَقيل: الْــبَغي أَيْضا: الْفَاجِرَة، حرَّة كَانَت أَو أمة. وَفِي التَّنْزِيل: (ومَا كَانَت أمك بغيــا) فَأم مَرْيَم حرَّة لَا محَالة، وَلذَلِك عَم ثَعْلَب بالبغاء فَقَالَ: بَغت الْمَرْأَة، فَلم يخص أمة وَلَا حرَّة.

وَقَالَ أَبُو عبيد: البغايا: الْإِمَاء، لِأَنَّهُنَّ كن يفجرن قَالَ الْأَعْشَى:

والبغايا يركضن أكسية الإضر ... يح والشرعبى ذَا الاذيال

أَرَادَ: ويهب البغايا، لِأَن الْحرَّة لَا توهب، ثمَّ كثر فِي كَلَامهم حَتَّى عموا بِهِ الفواجر، إِمَاء كن أَو حرائر.

قَالَ اللحياني: وَلَا يُقَال: رجل بغي.

والــبغيــة: الطليعة. قَالَ طفيل:

فألوت بغاياهم بِنَا وتباشرت ... إِلَى عرض جَيش غير أَن لم يكْتب

وبغى الرجل علينا بغيــا: عدل عَن الْحق واستطال.

وبغى عَلَيْهِ يَــبْغِي بغيــا: علا عَلَيْهِ وظلمه. وَفِي التَّنْزِيل: (بغى بَعْضنَا على بعض) وَفِيه: (والْإِثْم وَالْــبَغي بِغَيْــر الْحق) .

وَحكى اللحياني عَن الْكسَائي: مَالِي وللبغ بَعْضكُم على بعض، أَرَادَ: وللــبغي، وَلم يعلله. وَعِنْدِي: انه استثقل كسرة الْإِعْرَاب على الْيَاء فحذفها وَألقى حركتها على السَّاكِن قبلهَا.

وَقوم بغاء: بغى بَعضهم على بعض، عَن ثَعْلَب.

وَقَالَ اللحياني: بغى على أَخِيه بغيــا: حسده.

وبغى بغيــا: كذب. وَقَوله تَعَالَى: (يَا ابانا مَا نــبغي) يجوز أَن يكون: مَا نبتغي: أَي مَا نطلب، ف " مَا " على هَذَا اسْتِفْهَام، وَيجوز أَن يكون: مَا نكذب وَلَا نظلم ف " مَا " على هَذَا جحد. وبغى فِي مشيته بغيــا: اختال وأسرع، وَكَذَلِكَ الْفرس وَلَا يُقَال: فرس بَاغ.

وَالْــبَغي: الْكثير من الْمَطَر. وَحكى اللحياني: دفعنَا بغي السَّمَاء عَنَّا: أَي شدتها ومعظم مطرها.

وبغى الْجرْح بغيــا: فسد وامد.

وبرى جرحه على بغي: إِذا بَرِيء وَفِيه شَيْء من نغل.

وجمل بَاغ: لَا يلقح. عَن كرَاع.

وبغى الشَّيْء بغيــا: نظر إِلَيْهِ كَيفَ هُوَ.

وبغاه بغيــا: رقبه وانتظره، عَنهُ أَيْضا.

وَمَا يَنْــبَغِي لَك أَن تفعل، وَمَا يَبْتَغِي: أَي لَا نولك.

وَحكى اللحياني: مَا انبغى لَك أَن تفعل: أَي مَا يَنْــبَغِي.

وَقَالُوا: إِنَّك لعالم وَلَا تباغ: أَي لَا تصب بِالْعينِ.
بغي
بغَى1/ بغَى على يَــبغِي، ابْغِ، بَغْيًــا، فهو باغٍ، والمفعول مَــبْغيٌّ عليه
• بغَى الشَّخصُ:
1 - تجاوَز الحدَّ واعْتَدى، تسلَّط وظلَم "*فإنّ الــبغي مَرْتَعُه وخيم*: سيِّئ العاقبة- {فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَــبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ} - {وَلَوْ بَسَطَ اللهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الأَرْضِ} ".
2 - سعى بالفَساد واقترف الإثمَ خارجًا على القانون أو الشَّرع "بغى وتجبّر وحقَّ عليه العقابُ- {فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلاَ عَادٍ فَلاَ إِثْمَ عَلَيْهِ} ".
• بغَى على فلان: تعدَّى وجنى عليه "بغى على رعاياه". 

بغَى2 يــبغِي، ابْغِ، بِغاءً، فهو بَغِيّ
• بغَتِ المرأةُ: زَنَتْ، فَجَرت وتكسَّبتْ بفُجورِها " {وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّــا} - {وَلاَ تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ} ". 

بغَى3 يَــبغِي، ابْغِ، بُغْيَــةً، فهو باغٍ، والمفعول مَــبْغِيّ
• بغَى المالَ/ بغَى الأمرَ: طلَبه، أرادَه ورغب فيه "بغَى الشّهادَة/ الجنةَ- أَــبْغِي مشاهدةَ الآثار- {خَالِدِينَ فِيهَا لاَ يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلاً} - {وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ} ". 

ابتغى يبتغي، ابتغِ، ابتِغاءً، فهو مُبتغٍ، والمفعول مُبتغًى
• ابتغى الأجرَ وغيرَه: أراده وطلبه "كان لا يبتغي في عمله سوى خير المجتمع- تصدَّق ابتغاء مرضاة الله- {يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ رَبِّهِمْ وَرِضْوَانًا} ".
• ابتغى الرَّجلَ: صحبه " {سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ لاَ نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ} ".
• ابتغى الشَّيءَ: اتّخذه " {فَإِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَبْتَغِيَ نَفَقًا فِي الأَرْضِ} ". 

انبغى/ انبغى على/ انبغى لـ ينــبغي، انبغِ، انبغاءً، فهو منبغٍ، والمفعول مُنْبَغًى عليه
• ينــبغي مُساعدةُ المحتاجين: يلزم ويجب، وندر استعماله في غير المضارع، فإذا أريد الماضي قيل: كان ينــبغي "ينــبغي عدم الابتداء في أي مشروع إلاّ بعد دراسته بدقّة- ينــبغي ألاّ/ لا ينــبغي أن نَسْكُتَ على عدوان إسرائيل".
• ينــبغي الأمرُ: يصحّ حُدوثُه، يَسْهُل ويتيسّر " {لاَ الشَّمْسُ يَنْــبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ الْقَمَرَ} ".
• ينــبغي نشرُ السَّلام/ ينــبغي عليه أن ينشر السَّلام/ ينــبغي له أن ينشر السَّلام: يحسن ويصحّ ويُستحبّ ويليق ويجوز " {مَا كَانَ يَنْــبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ} " ° كما ينــبغي: كما يجب.
ابتغاء [مفرد]: مصدر ابتغى. 

انبغاء [مفرد]: مصدر انبغى/ انبغى على/ انبغى لـ. 

باغٍ [مفرد]: ج باغون وبُغاة، مؤ باغية، ج مؤ باغيات وبُغاة: اسم فاعل من بغَى1/ بغَى على وبغَى3 ° الفئة الباغية: الجماعة الظَّالمة، الخارجة عن طاعة الإمام العادل- على الباغي تدور الدَّوائر: التعبير عن عقاب الظالم. 

بِغاء [مفرد]: مصدر بغَى2 ° بَيْتُ بِغاء: منزل يُرتكب فيه الزِّنا والدَّعارة مقابل مال. 

بَغْي [مفرد]: مصدر بغَى1/ بغَى على ° أهل الــبَغْي: هم أهل البدع والخوارج الذين يسعون بالفساد ويعادون أهل السُّنَّة ويحاربونهم. 

بُغْيَــة [مفرد]:
1 - مصدر بغَى3 ° بُغْيَــة: طلبًا لِـ أو لغرض- بُغْيَــة أن: بنيَّة أن، لكي، من أجل بلوغ هدف أو الظفر بحاجة.
2 - حاجة مطلوبة، رغبة، مُنْية "ليكن الحقّ بُغْيــتَنا من وراء تحرّكنا- نال/ حقّق بغيــتَه". 

بَغِيّ [مفرد]: ج بَغايا: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من بغَى2: فاجرة تتكسَّب بفجورها. 

مَبْغاة [مفرد]:
1 - اسم مكان من بغَى3: مكان الطّلب "بغيــت المالَ من مبغاته".
2 - ما يُطْلب "ما هي مبغاتُك في السّفر؟ ". 

مَبْغًى [مفرد]: ج مَبَاغٍ:
1 - مَبْغاة، ما يُطْلب "كان مَبْغاه أن يزور الأماكنَ المقدّسة".
2 - اسم مكان من بغَى2: مكان الدعارة "داهم بوليس الآداب بعض المباغي السِّرِّيَّة". 
بغي
: (ى (} بَغَيْــتُهُ) ، أَي الشَّيءَ مَا كانَ خَيراً أَو شرّاً، ( {أَــبْغيــهِ} بُغاءً) ، بالضَّمِّ مَمْدوداً، ( {وبُغىً) ، مَقْصوراً، (} وبُغْيَــةً، بضَمِّهنَّ، {وبِغْيَــةً، بالكسْرِ) ، الثَّانِيَةُ عَن اللّحْيانيِّ: بَغَى الرَّجُلُ الخَيْرَ والشَّرَّ وكُلَّ مَا يَطْلبُه بُغاءً فإنَّه جَعَلَهما مَصْدَرَيْن فقالَ:} بَغَى الخَيْرَ {بُغْيَــةً وبِغْيَــةً، وجَعَلَهُما غَيْرُه اسْمَيْنِ كَمَا يَأْتي.
وقالَ اللّحْيانيُّ: بَغَى الرَّجُلُ الخَيْرَ والشَّرَّ وكُلَّ مَا يَطْلبُه بُغاءً وبِغْيَــةً} وبغىً، مَقْصوراً وقالَ بعضُهم: بُغْيَــةً وبُغىً؛ (طَلَبْتُهُ) .
وقالَ الرّاغِبُ: {الــبَغْي: طَلَبُ تَجاوُزِ الاقْتِصادِ فيمَا يُتحرَّى؛ تَجَاوَزَه، أَم لم يَتَجاوَزْه، فتارَةً يُعْتَبَر فِي القَدرِ الَّذِي هُوَ الكَميَّةِ وتارَةً فِي الوَصْفِ الَّذِي هُوَ الكَيْفِيَّة؛ انتَهَى.
وشاهِدُ} البُغى، مَقْصوراً، قَوْلُ الشاعِرِ:
فَلَا أَحْبِسَنْكُم عَن {بُغَى الخَيْر إِنَّنِي
سَقَطْتُ على ضِرْغامةٍ وَهُوَ آكلِي وشاهِدُ المَمْدودِ قَوْلُ الآخر:
لَا يَمْنَعَنَّك من} بُغا
ءِ الخَيْرِ تَعْقادُ التَّمائم ( {كابْتَغَيْتُهُ} وتَــبَغَّيْــتُهُ! واسْتَــبْغَيْــتُهُ) ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ لساعِدَةَ ابنِ جُؤَيَّة: ولكنَّما أَهْلي بوادٍ أَنِيه
سِباعٌ {تَبَغَّى الناسَ مَثْنى ومَوْحَداً وقالَ آخَرُ:
أَلا مَنْ بَيَّنَ الأَخَوَيْ
نِ أُمُّهما هِيَ الثَّكْلَى تُسائلُ من رَأَى ابْنَيْها
} وتَسْتَــبِغي فَمَا {تُبْغَى وبَيَّنَ بمعْنَى تَبَيَّنَ.
وشاهِدُ} الابْتِغاءِ قَوْلُه تَعَالَى: {فمَن {ابْتَغَى وَراءَ ذلِكَ} .
وقالَ الرَّاغبُ: الابْتِغاءُ خصَّ بالاجْتِهادِ فِي الطَلَبِ، فمَتى كانَ الطَّلَبُ لشيءٍ مَحْمود} فالابْتِغاءُ فِيهِ مَحْمودٌ نَحْو { {ابْتِغاء رَحْمَة مِن رَبِّكَ تَرْجُوها} .
وقوْلُه تَعَالَى: {إلاَّ ابْتِغاء وَجْه رَبِّه الأعْلى} .
} والــبَغِيَّــةُ، كرَضِيَّةٍ: مَا {ابْتُغِيَ} كالــبُغْيَــةِ، بالكسْرِ والضَّمِّ) .
يقالُ: {بَغِيَّــتي عنْدَكَ} وبِغْيَــتي عنْدَكَ.
ويقالُ: ارْتَدَّتْ على فلانٍ {بُغْيَــتُه، أَي طَلِبَتُه، وذلِكَ إِذا لم يَجِدْ مَا طَلَبَ.
وَفِي الصِّحاحِ:} الــبُغْيَــةُ: الحاجَةُ. يقالُ: لي فِي بَني فلانٍ {بَغْيَــةٌ} وبُغْيَــةٌ، أَي حاجَةٌ، {فالــبِغْيَــةُ مثْل الجِلْسَةِ الحاجَةُ الَّتِي} تَــبْغِيــها {والــبُغْيَــةُ الحاجَةُ نَفْسُها؛ عَن الأَصْمعيّ.
(و) } الــبَغِيَّــةُ: (الضَّالَّةُ {المَــبْغِيَّــةُ.
(} وأَبْغاهُ الشيءَ: طَلَبَه لَهُ) . يقالُ: {أَبْغِني كَذَا} وابْغِ لي كَذَا؛ ( {كَبَغاهُ إيَّاهُ، كرَمَاهُ) ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ:
وَكم آمِلٍ من ذِي غِنىً وقَرابةٍ
} لَيَــبْغِيَــه خيرا وليسَ بفاعِل وَبِهِمَا رُوِي الحدِيثُ: (أبْغِني أَحْجاراً لأَسْتَطِيب بهَا) ، بهَمْزَةِ القَطْعِ والوَصْلِ.
(أَو) {أبْغاهُ خَيْراً: (أَعَانَهُ على طَلَبِهِ) .
ومعْنَى قَوْلِهم:} أَبغِني كَذَا، أَي أعِنِّي على {بُغائِه.
وقالَ الكِسائيُّ:} أَــبْغَيْــتُك الشيءَ إِذا أَرَدْتَ أنكَ أَعَنْته على طَلَبِه، فَإِذا أَرَدْتَ أنَّك فَعَلْتَ ذلِكَ لَهُ قُلْتَ لَهُ: قد {بَغَيْــتُكَ، وكَذلِكَ أَعْكَمْتُك أَو أَحْمَلْتُك.
وعَكَمْتُكَ العِكْم: أَي فَعَلْته لكَ.
(و) قالَ اللَّحْيانيُّ: (} اسْتَبْغَى القَوْمَ {فبَغَوْهُ و) بَغَوْا (لَهُ) أَي: (طَلَبُوا لَهُ.
(} والباغِي: الطَّالِبُ) .
وَفِي حِدِيثِ أَبي بكْرٍ، رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنهُ، فِي الهِجْرةِ: (لقِيهما رجُلٌ بكُراعِ الغَمِيمِ فقالَ: مَنْ أَنْتم؟ فقالَ أَبو بكْرَ: {باغٍ وهادٍ) ؛ عَرَّضَ} بِبُغاءِ الإِبِلِ وهِدَايَة الطَّريقِ، وَهُوَ يُريدُ طلبَ الدِّينِ والهِدايَةِ من الضّلالَةَ؛ وقالَ ابنُ أَحْمر:
أَو {باغِيانِ لبُعْرانٍ لنا رَفَضَتْ
كي لَا يُحِسُّون من بُعْرانِنا أَثَرَاقالوا: أَرادَ كيفَ لَا يُحِسُّون.
(ج} بُغاةٌ) ، كقاضٍ وقُضاةٍ، ( {وبُغيــانٌ) ، كرَاعٍ ورُعاةٍ ورُعْيان؛ وَمِنْه حدِيثُ سُراقَة والهِجْرةِ: (انْطَلِقُوا} بُغيــاناً) ، أَي ناشِدِينَ وطالِبِينَ.
وَفِي الصِّحاحِ: يقالُ: فَرِّقُوا لهَذِهِ الإِبِلِ بُغيــاناً يُضِبُّون لَهَا أَي يَتَفَرَّقون فِي طَلَبِها.
فقولُ شيخِنا: وأَمَّا {بُغيــان فَفِيهِ نَظَرٌ مَرْدودٌ.
(} وانْبَغَى الشَّيءُ: تَيَسَّرَ وتَسَهَّلَ) .
وقالَ الزجَّاجُ:! انْبَغَى لفلانٍ أَنْ يَفْعَل، أَي صَلَحَ لَهُ أَنْ يَفْعَل كَذَا، وكأنَّه قالَ طَلَبَ فِعْلَ كَذَا فانْطَلَبَ لَهُ أَي طاوَعَهُ، ولكنَّهم اجتزوا بقَوْلِهم انْبَغَى.
وقالَ الشَّريفُ أَبو عبدِ اللَّهِ الغرْناطيُّ فِي شرْحِ مَقْصُورَةِ حَازِم: قد كانَ بعضُ الشُّيُوخ يَذْهَبُ إِلَى أنَّ العَرَبَ لَا تقولُ انْبَغَى بلَفْظِ الْمَاضِي، وأنَّها إنَّما اسْتَعْمَلَتْ هَذَا الفَعْلَ فِي صيغَةِ المُضارِعِ لَا غَيْر، قالَ: وَهَذَا يردّه نَقْل أَهْل اللغَةِ؛ فقد حَكَى أَبو زيْدٍ: العَرَبُ تقولُ: انْبَغَى لَهُ الشَّيْء {يَنْــبَغي} انْبِغاءً، قالَ: والصَّحيحُ أنَّ اسْتَعْمالَه بلَفْظِ الْمَاضِي قَليلٌ، والأَكْثَر مِن العَرَبِ لَا يَقُوله، فَهُوَ نظِيرُ يدعِ وودع إِذْ كَانَ ودع لَا يُسْتَعْمل إلاّ فِي القَليلِ، وَقد اسْتَعْمَل سِيْبَوَيْه انْبَغَى فِي عِبارَتِه فِي بابِ منصرف رويد. قالَ شيْخُنا: وَقد ذَكَرَ انْبَغَى غير أبي زيدٍ نَقَلَهُ الخطابيُّ عَنْ الْكسَائي والواحدِيُّ عَن الزجَّاجِ وَهُوَ فِي الصِّحاحِ وَغَيره واسْتَعَمْلَهُ الشَّافِعِي كثيرا وردُّوه عَلَيْهِ وانتصر لَهُ البَيْهَقيّ فِي الانْتِصارِ بمثْلِ مَا هُنَا؛ وعَلى كلِّ حالٍ هُوَ قَليلٌ جدّاً وَإِن وَرَد، انتَهَى.
قُلْتُ: أَمَّا قَوْلُ الزجَّاجِ فقد قَدَّمْناهُ، وأَمَّا نَصُّ الصِّحاحِ فقالَ: وقَوْلُهم: يَنْــبَغي لكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا، هُوَ مِن أَفْعالِ المُطاوَعَةِ. يقالُ: {بَغَيْــتُه} فانْبَغَى كَمَا تَقولُ كَسَرْتُه فانْكَسَرَ.
(وإنَّه لَذُو {بُغايَةٍ، بالضَّمِّ) : أَي (كَسوبٌ) .
وَفِي المُحْكَمِ: ذُو بُغايَةٍ للكَسْبِ إِذا كانَ} يَــبْغي ذلِكَ.
وقالَ الأصْمَعيُّ: {بَغَى الرجلُ حاجَتَه أَو ضَالَّتَه} يَــبْغِيــها! بُغاءً بُغْيَــةً} وبُغايةً، إِذا طَلَبَها؛ قالَ أَبو ذُؤَيْب:
{بُغايةً إنَّما يــبغِي الصحاب من ال
فتيانِ فِي مثْلِه الشُّمُ الأناجِيحُ (} وبَغَتِ المرأَةُ {تَــبْغي} بَغْيــاً) ، وَعَلِيهِ اقْتَصَر ابنُ سِيدَه.
وَفِي الصِّحاحِ: {بَغَتِ المرأَةُ} بغاءً، بالكسْرِ والمدِّ؛ ( {وباغَتْ} مُباغاةً {وبِغاءً) .
قالَ شَيْخُنا: ظاهِرُه أنَّ المَصْدرَ مَن الثّلاثي الْــبَغي وأنَّه يقالُ} باغَتْ بغاءً، والأوَّل صَحِيحٌ، وأَمَّا باغَتْ فَغَيْرُ مَعْروفٍ وَإِن ورد سَافر ونَحْوه لأصْل الفِعْل بل صَرَّح الجَماهِير بأنَّ {البغاءَ مَصْدَرٌ لبَغَتْ الثلاثي لَا يُعْرفُ غَيْرُه، والمُفاعَلَة وَإِن صحَّ، فَفِيهِ بُعْدٌ وَلم يَحْمل أَحدٌ من الأئِمَّةِ الآيَةَ على المُفاعَلَة بل حَمَلُوها على أَصْلِ الفِعْل؛ انتَهَى.
قُلْتُ: وَهَذَا الَّذِي ذَكَرَه كُلّه صَحِيح، إلاَّ أنَّ قَوْلَه: وأَمَّا باغَتْ فغَيْرُ مَعْروفٍ فَفِيهِ نَظَرٌ. فقالَ ابنُ خَالَوَيْه: البِغاءُ مصْدَرُ بَغَتِ المرأَةُ وباغَتْ؛ وَفِي الصِّحاحِ: خَرَجَتِ الأَمَةُ} تُباغِي أَي تُزانِي؛ فَهَذَا يَشْهَدُ أَنَّ باغَتْ مَعْروفٌ، وجَعَلُوا البِغاءَ، على زِنَةِ العُيوبِ كالحِرانِ والشِّرادِ لأنَّ الزِّنا عَيْبٌ.
وقوْلُه تَعَالَى: {وَلَا تُكْرِهوا فَتياتِكُم على البِغاءِ} ، أَي الفُجُور (فَهِيَ! بَغِيٌّ) ؛ وَلَا يقالُ ذلِكَ للرَّجُل، قالَهُ اللّحْيانيُّ.
وَلَا يقالُ للمرأَةِ بَغِيَّــةٌ.
وَفِي الحدِيثِ: (امْرأَةٌ بَغِيٌّ دَخَلَتِ الجَنَّةَ فِي كَلْبٍ) ، أَي فاجِرَةٌ. ويقالُ للأَمَةِ بَغِيٌّ وَإِن لم يُرَدْ بِهِ الذَّم، وَإِن كانَ فِي الأصْلِ ذمّاً.
وقالَ شيْخُنا: يَجوزُ حَمْلُه على فَعِيلٍ، كغَنِيَ؛ وأَمَّا فِي آيَةِ السيِّدَةِ مَرْيَم فَالَّذِي جَزَمَ بِهِ الشيخُ ابنُ هشامِ وغيرُهُ أنَّ الوَصْفَ هُنَاكَ على فَعول وأَصْلُه {بغوي، ثمَّ تَصَرَّفُوا فِيهِ، ولذلِكَ لم تَلْحقْه الهاءُ.
(و) يقالُ أَيْضاً: امْرأَةٌ (} بَغُوٌ) ، كَمَا فِي المُحْكَم. وكأنَّه جِيءَ بِهِ على الأَصْلِ.
قالَ شيْخُنا: وأَمَّا قَوْلُه بَغُوُّ بِالْوَاو فَلَا يظْهرُ لَهُ وَجْهٌ، لأنَّ اللامَ ليسَتْ واواً اتِّفاقاً، وَلَا هُنَاكَ سماعٌ صَحِيحٌ يَعْضدُه، مَعَ أَنَّ القِياسَ يَأْباهُ، انتَهَى.
قُلْتُ: إِذا كانَ {بَغِيّــاً أَصْلُه فعول كَمَا قَرَّرَه ابنُ هِشامِ، فقُلِبَتِ الياءُ واواً ثُم أُدْغِمَتْ، فالقِياسُ لَا يَأْباهُ، وأَمَّا السماعُ الصَّحيحُ فناهِيك بابنِ سِيدَه ذَكَرَه فِي المُحْكَم وكَفَى بِهِ قدْوَة، فتأَمَّل.
(عَهَرَتْ) ، أَي زَنَتْ، وذلِكَ لتَجاوزِها إِلَى مَا ليسَ لَهَا.
(} والــبَغِيُّ: الأَمَةُ) ، فاجِرَةً كَانَت أَو غَيْر فاجِرَةٍ؛ (أَو الحُرَّةُ الفاجِرَةُ) ، صَوابُه: أَو الفاجِرَةُ حُرَّة كَانَت أَو أَمَة.
وقَوْلُه تَعَالَى: {وَمَا كانتْ أُمُّكِ بغِيّــاً} ؛ أَي مَا كانتْ فاجِرَةً، مثْلُ قَوْلِهم مِلْحَفَة جَدِيدٌ؛ عَن الأخْفَش، كَمَا فِي الصِّحاحِ؛ وأُمُّ مَرْيَم حُرَّةٌ لَا مَحَالَةَ. ولذاك عَمَّ ثعلبٌ بالبِغاءِ فقالَ: {بَغَتِ المرأَةُ، فَلم يَخُصَّ أَمَةٌ وَلَا حُرَّةً، والجَمْعُ} البَغايَا؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ للأَعْشى:
يَهَبُ الجِلَّةَ الجَراجِرَ كالبُسْ
تانِ تَحْنو لدَرْدَقٍ أَطْفال! ِوالبَغايا يَرْكُضْنَ أَكْسِيَة الإضْ
رِيجِ والشَّرْعَبيَّ ذَا الأَذْيالِ أَرادَ: ويَهَبُ البَغايَا لأنَّ الحرَّةَ لَا تُوهَب، ثمَ كَثُر فِي كَلامِهم حَتَّى عَمُّوا بِهِ الفَواجِر، إماءًكنَّ أَو حَرائِرَ،
( {وبَغَى عَلَيْهِ} يَــبْغِي {بَغْيــاً: عَلاَ وظَلَم.
(و) أيْضاً: (عدا عَن الحَقِّ واسْتَطالَ) .
وقالَ الفرَّاءُ فِي قوْلِه تَعَالَى: {والإثْم} - والــبَغْيَ بغيــرِ الحَقِّ} : إنَّ {الــبَغْيَ الإسْتِطالَةُ على النَّاسِ.
وقالَ الأزْهرِيُّ: مَعْناه الكبرُ؛ وقيلَ: هُوَ الظُّلْمُ والفَسادُ.
وقالَ الرَّاغبُ: الــبَغْيُ على ضَرْبَيْن: أَحدُهما مَحْمودٌ وَهُوَ تَجاوزُ العَدْلِ إِلَى الإحْسانِ والفَرْضِ إِلَى التَّطوّعِ؛ وَالثَّانِي: مَذْمومٌ وَهُوَ تَجاوزُ الحقِّ إِلَى الباطِلِ، أَو تَجاوزُه إِلَى الشّبَهِ، ولذلِكَ قالَ اللَّهُ تَعَالَى: {إنَّما السَّبيلُ على الَّذين يَظْلمونَ الناسَ} ويَبْغُونَ فِي الأرضِ بغَيْــرِ الحقِّ} ، فخصَّ العُقوبَةَ بمَنْ {يَــبْغِيــه بغيــرِ الحقِّ، قالَ: والــبَغْيُ فِي أَكْثَر المَواضِع مَذْمومٌ.
قالَ الأزْهرِيُّ: وأَمَّا قَوْلُه تَعَالَى: {فَمن اضْطُرَّ غيرَ} باغٍ وَلَا عادٍ} فقيلَ: غَيْر باغٍ أَكْلَها تَلذُّذاً، وقيلَ: غَيْر طالِبٍ مُجاوَزَة قدْرِ حاجَتِهِ، وقيلَ: غَيْر باغٍ على الإِمام.
وقالَ الرَّاغبُ: أَي غَيْر طالِبٍ مَا ليسَ لَهُ طَلَبَه.
قالَ الأزْهرِيُّ: ومعْنَى الــبَغْي قَصْدُ الفَسادِ.
وفلانٌ يَــبْغي على النَّاسِ: إِذا ظَلَمَهُم وطَلَبَ أَذَاهُم.
وقالَ الجوْهرِيُّ: كلُّ مجاوزَةٍ وإفْراطٍ على المقْدارِ، الَّذِي هُوَ حَدُّ الشيءِ، {بَغْيٌ.
وقالَ شيْخُنا: قَالُوا إنَّ بَغْيَ من الْمُشْتَرك وتفرقته بالمَصادرِ} بغى الشيءَ إِذا طَلَبَه وأَحَبَّه {بغيــةً} وبغيــةً وبَغَى إِذا ظَلَم {بَغْيــاً، بالفتْحِ، وَهُوَ الوَارِدُ فِي القُرْآنِ.} وبَغَتِ الأَمَةُ زَنَتْ بِغاءً، بالكسْرِ والمدِّ كَمَا فِي القُرْآنِ، وجَعَلَ المصنِّفُ البِغاءَ مِن باغَتْ غَيْر مُوافَقٍ عَلَيْهِ، انتَهَى.
قُلْتُ: فِي سِياقِه قُصُورٌ مِن جهاتٍ: الأولى: أنَّ بَغَى بمْعنَى طَلَبَ مَصدَرهُ {البُغاء، بالضمِّ والمدِّ على الفَصيحِ.
ويقالُ:} بِغي {وبُغى، بالكسْرِ والضمِّ مَقْصورانِ، وأَمَّا} الــبُغْيَــة {والــبُغْيَــة فهُما اسْمانِ إلاّ على قَوْل ثَعْلَب كَمَا تقدَّمَ. وَالثَّانيَِة: أنَّه أهمل مَصْدَر بَغَى الضالَّةَ} بُغايَةً، بالضمِّ، عَن الأصْمعيّ؛ {وبُغاءً، كغُرابٍ عَن غيرِهِ، والثالِثَةُ: أنَّ} بِغَاء بالكسْرِ والمدِّ مَصْدَرٌ {لبَغَتْ} وباغَتْ، كَمَا صرَّحَ بِهِ ابنُ خَالَويه.
(و) بَغَى يَــبْغِي بَغْيــاً: (كَذَبَ) ؛ وَبِه فُسِّر قَوْلُه تَعَالَى: {يَا أَبانا مَا {نَــبْغِي هَذِه بضاعَتُنا} ، أَي مَا نَكْذِبُ وَمَا نَظْلِم فَمَا على هَذَا جَحْد، ويَجوزُ أَنْ يكونَ مَا نَطْلُبُ، فَمَا على هَذَا اسْتِفْهام.
(و) بَغَى (فِي مِشْيَتِهِ) بَغْيــاً: (اخْتَالَ وأَسْرَعَ) .
وَفِي الصِّحاحِ: الــبَغْيُ اخْتِيالٌ ومَرَحٌ فِي الفَرَسِ؛ قالَ الخَليلُ: وَلَا يقالُ فَرَسٌ باغٍ، انتَهَى.
وقالَ غيرُهُ: الــبَغْيُ فِي عَدْوِ الفَرَسِ: اخْتِيالٌ ومَرَحٌ. بَغَى يَــبْغي بَغْيــاً: مَرَحَ واخْتالَ، وإنَّه} ليَــبغِي فِي عَدْوِهِ. (و) {بغى الشَّيء بَغْيــاً:
(نظر إِلَيْهِ كَيفَ هُوَ) وَكَذَلِكَ} بَغَا {بَغْواً يائيةٌ وواية عَن كرَاع (و) } بَغَاهُ بَغْيــاً (رَقَبَهُ (وانْتَظَرَهُ) عَن كُراعٍ أَيْضا.
(و) بَغَتِ (السَّماءُ) بَغْيــاً: (اشْتَدَّ مَطَرُها) ؛ حَكَاها أَبو عبيدٍ كَمَا فِي الصِّحاحِ.
وقالَ الرَّاغبُ: بَغَتِ السَّماءُ: تَجاوَزَتْ فِي المَطَرِ حَدّ المْحتاجِ إِلَيْهِ.
( {والــبَغْيُ: الكثيرُ من البَطَر) ، هَكَذَا فِي النسخِ والصَّواب: مِن المَطَرِ.
قالَ اللحْيانيُّ: دَفَعْنا} بَغْيَ السَّماءِ عَنَّا أَي شِدَّتَها ومُعْظَم مَطَرِها.
وَفِي التّهْذِيبِ: دَفَعْنا بَغْيَ السَّماءِ خَلفَنا؛ ومثْلُه فِي الصِّحاحِ عَن الأَصْمعيّ.
(وجَمَلٌ باغٍ: لَا يُلْقِحُ) ؛ عَن كُراعٍ.
(و) حَكَى اللَّحْيانيُّ: (مَا {انْبَغَى لَكَ أنْ تَفْعَلَ) هَذَا، (وَمَا} ابْتَغَى) ، أَي مَا يَنْــبَغِي هَذَا نَصّه. (و) يقالُ: (مَا {يُنْبَغَى) لَكَ أَنْ تَفْعَل، بفتْحِ الغَيْن (وَمَا يَنْــبَغِي) بكسْرِها: أَي لَا نَوْءلُكَ، كَمَا فِي اللِّسانِ.
قالَ الشَّهابُ فِي أَوَّلِ البَقَرةِ: هُوَ مُطاوِعُ} بَغاهُ {يَــبْغِيــه إِذا طَلَبَه، ويكونُ بمعْنَى لَا يَصحّ وَلَا يَجوزُ وبمعْنَى لَا يُحْسِن، قالَ: وَهُوَ بِهَذَا المعْنَى غَيْر مُتَصَرِّف لم يُسْمَع مِن العَرَبِ إلاَّ مُضارِعُه، كَمَا فِي قَوْلِه تَعَالَى: {لَا الشَّمْس يَنْــبَغِي لَهَا أَنْ تُدْرِكَ القَمَرَ} .
وقالَ الرَّاغِبُ فِي قَوْلِه تَعَالَى: {وَمَا عَلَّمناه الشِّعْر وَمَا} يَنْــبَغِي لَهُ} ، أَي لَا يَتَسَخَّر وَلَا يَتَسَهَّل لَهُ، أَلا تَرَى أَنَّ لِسانَه لم يكنْ يَجْرِي بِهِ،! فالابْتِغاء هُنَا للتَّسْخِير فِي الفِعْلِ، وَمِنْه قَوْلُهم: النارُ يَنْــبَغِي أَن تحرقَ الثَّوْبَ، انتَهَى. وقالَ ابنُ الأَعْرابيِّ: مَا يَنْــبَغِي لَهُ أَي مَا يَصْلُحُ لَهُ؛ وَقد تقدَّمَ مَا فِي ذلِكَ قَرِيباً.
(وفِئَةٌ {باغِيَةٌ: خارجَةٌ عَن طاعةِ الإِمامِ العادِلِ) ؛ وَمِنْه الحدِيثُ: (وَيْحَ ابنِ سُمَيَّة تَقْتلهُ الفِئَةُ الباغِيَةُ) ؛ وَمِنْه قَوْلُه تَعَالَى: {فَإِن بَغَتْ إحْداهُما على الأُخْرى فقاتِلُوا الَّتِي} تَــبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ} .
( {والبَغايا: الطِّلائِعُ) الَّتِي (تكونُ قبلَ وُرودِ الجَيْشِ) ؛ وأَنْشَدَ الجَوْهرِيُّ للطُّفَيْل:
فَأَلْوَتْ} بَغاياهُمْ بِنَا وتباشَرَتْ
إِلَى عُرْضِ جَيْشٍ غَيرَ أنْ لم يُكَتَّبِقالَ: أَلْوَتْ أَي أَشَارَتْ. يقولُ: ظنت أنَّا عِيرٌ فتَباشَرُوا بِنَا فَلم يَشْعُروا إلاَّ بالغارَةِ؛ قالَ: وَهُوَ على الإماءِ أَدَلُّ مِنْهُ على الطَّلائِع؛ وقالَ النابِغَةُ فِي الطَّلائِعِ:
على إثْرِ الأَدِلَّةِ والبَغايا
وخَفْقِ الناجِياتِ من الشآم واحِدُها {بَغِيَّــةٌ. يقالُ: جاءَتْ بَغِيَّــةُ القوْمِ وشَيِّفَتُهم أَي طَلِيعَتُهم.
(} والمُبْتَغِي: الأَسَدُ) ؛ سُمِّي بذلِكَ لأنَّه يَطْلُبُ الفَرِيسَةَ دائِماً؛ وَهُوَ فِي التّكْمِلَة {المُبْتَغِي.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
يقالُ:} بَغَيْــتُ الخَيْرَ مِن {مَبْغاتِهِ كَمَا تقولُ: أَتَيْتُ الأَمْرَ مِن مَأْتاتِهِ، تريدُ المَأْتَى} والمَبْغَى؛ نَقَلَه الجَوْهرِي، {وبِغًي بِالْكَسْرِ مَقْصُور: مصدر بغى يَــبْغِي طلب: وَمِنْهُم من نقل الْفَتْح فِي} الــبِغْيَــة، فَهُوَ إِذا مثلث {وأَــبغَيْــتُك الشَّيْء: جعلتك طَالبا لَهُ، نَقله الْجَوْهَرِي وقَوْلُه تَعَالَى: {} يَبْغُونَكُم الفِتْنَة} ، أَي! يَبْغُونَ لكُم. وقَوْلُه تَعَالَى: { {ويَبْغُونَها عِوَجاً} ، أَي يَبْغُونَ للسَّبيلِ عِوَجاً، فالمَفْعولُ الأَوَّلُ مَنْصوبٌ بنَزْعِ الخافِضِ.
} وأَــبْغَيْــتُكَ فَرَساً: أَجْنَبْتُكَ إِيَّاهُ.
{والــبِغْيَــةُ فِي الولدِ؛ نَقِيضُ الرِّشْدَةِ.
يقالُ: هُوَ ابنُ} بِغْيَــةٍ؛ وأَنْشَدَ اللّيْثُ:
لذِي رِشْدَةٍ من أُمِّه أَو {لــبَغِيَّــةٍ
فيَغْلِبُها فَحْلٌ على النَّسْل مُنْجِبقالَ الأَزْهرِيُّ: وكَلامُ العَرَبِ هُوَ ابنُ غَيَّة وابنُ زَنَية وابنُ رَشْدَةٍ؛ وَقد قيلَ: زِنْيةٍ ورِشْدةٍ، والفتْحُ أَفْصَحُ اللُّغَتَيْن، وأَمَّا غَيَّة فَلَا يَجوزُ فِيهِ إلاَّ الفتْح.
قالَ: وأَمَّا ابنُ بِغْيَــةٍ فَلم أَجِدْه لغَيْرِ اللّيْثِ وَلَا أُبْعِدُه مِن الصَّوابِ.
وبَغَى يَــبْغِي: تَكَبَّرَ وذلِكَ لتَجاوُزِهِ مَنْزِلتِه إِلَى مَا ليسَ لَهُ.
وحَكَى اللَّحْيانيُّ عَن الكِسائي: مَا لي} وللبَغِ بعضُكُم على بعضٍ؛ أَرادَ {وللــبَغْي وَلم يُعَلِّله.
قالَ ابنُ سِيدَه: وعنْدِي أنَّه اسْتَثْقَل كَسْرةَ الإِعْرابِ على الياءِ فحذَفَها وأَلْقَى حَرَكَتَها على الساكِنِ قَبْلَها.
وقومٌ} بُغاءُ، بالضمِّ مَمْدود، {وتَباغَوْا: بَغَى بعضُهم على بعضٍ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ؛ وَهُوَ قَوْلُ ثَعْلَب.
وقالَ اللَّحْيانيُّ: بَغَى على أَخيهِ بَغْيــاً: حَسَدَهُ.
قالَ:} والــبَغْيُ أَصْلُه الحَسَد، ثمَّ سُمِّي الظُّلْم بَغْيــاً لأنَّ الحاسِدَ يَظْلمُ المَحْسودَ جُهْدَه إراغَةَ زَوالِ نعْمةِ اللَّهِ عَلَيْهِ مِنْهُ.
ومِن أَمْثَالِهم: الــبَغْيُ عقالُ النَّصْر.
وبَغَى الجُرحُ يَــبْغِي بَغْيــاً: فَسَدَ وأَمَدَّ ووَرِمَ وتَرامَى إِلَى فَسَادٍ.
وبرأ جُرْحُهُ على {بَغْيٍ: وَهُوَ أَنْ يَبْرأَ وَفِيه شيءٌ من نَغَلٍ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
وَمِنْه حدِيثُ أَبي سَلَمَة: (أَقامَ شَهْراً يُداوِي جُرْحَه فَدَمَلَ على بَغْيٍ وَلَا يَدْرِي بِهِ) أَي على فَسَادٍ.
} وبَغَى الوالِي: ظَلَمَ؛ نَقَلَهُ الجَوْهرِيُّ.
وحَكَى اللَّحْيانيُّ: يقالُ للمَرْأَةِ الجَمِيلةِ: إنَّك لجميلَةٌ وَلَا {- تُباغَيْ، أَي لَا تُصَابي بالعَيْن؛ وَقد مَرَّ ذلِكَ فِي بوغ مُفْصّلاً.
وَمَا} بُغِيَ لَهُ، كعُنِيَ: أَي مَا خِيرْ لَهُ.
بَغْيَــان: مَوْلى أَبي خرقاء السّلَميّ، من ولدِه أَبو زَكريَّا يَحْيَى بن محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بن العَنْبِر بنَ عَطاء بنِ صالِح بنِ محمدِ بنِ عبدِ اللَّهِ بنِ محمدِ بن} بغيــان النَّيْسابُورِيُّ، ويقالُ لَهُ العَنْبريُّ {والــبغيــانيُّ، مِن شيوخِ الحاكِمِ أَبي عبدِ اللَّهِ، تُوفِي سَنَةَ 344.

بَغَيَ 

(بَغَيَالْبَاءُ وَالْغَيْنُ وَالْيَاءُ أَصْلَانِ: أَحَدُهُمَا طَلَبُ الشَّيْءِ، وَالثَّانِي جِنْسٌ مِنَ الْفَسَادِ. فَمِنَ الْأَوَّلِ بَغَيْــتُ الشَّيْءَ أَــبْغِيــهِ: إِذَا طَلَبْتَهُ. وَيُقَالُ: بَغَيْــتُكَ الشَّيْءَ: إِذَا طَلَبْتُهُ لَكَ، وَأَــبْغَيْــتُكَ الشَّيْءَ: إِذَا أَعَنْتُكَ عَلَى طَلَبِهِ. وَالْــبُغْيَــةُ وَالْــبِغْيَــةُ الْحَاجَةُ. وَتَقُولُ: مَا يَنْــبَغِي لَكَ أَنْ تَفْعَلَ كَذَا. وَهَذَا مِنْ أَفْعَالِ الْمُطَاوَعَةِ، تَقُولُ بَغَيْــتُهُ فَانْبَغَى، كَمَا تَقُولُ كَسْرَتُهُ فَانْكَسَرَ. وَالْأَصْلُ الثَّانِي: قَوْلُهُمْ بَغَى الْجُرْحُ: إِذَا تَرَامَى إِلَى فَسَادٍ، ثُمَّ يُشْتَقُّ مِنْ هَذَا مَا بَعْدَهُ. فَالْــبَغِيُّ الْفَاجِرَةُ، تَقُولُ بَغَتْ تَــبْغِي بِغَاءً، وَهِيَ بَغِيٌّ. وَمِنْهُ أَنْ يَــبْغِيَ الْإِنْسَانُ عَلَى آخَرَ. وَمِنْهُ بَغْيُ الْمَطَرِ، وَهُوَ شِدَّتُهُ وَمُعْظَمُهُ. وَإِذَا كَانَ ذَا بَغْيٍ فَلَا بُدَّ أَنْ يَقَعَ مِنْهُ فَسَادٌ.

قَالَ الْأَصْمَعِيُّ: دَفَعْنَا بَغْيَ السَّمَاءِ خَلْفَنَا، أَيْ: مُعْظَمَ مَطَرِهَا.

وَالْــبَغْيُ: الظُّلْمُ. قَالَ:

وَلَكِنَّ الْفَتَى حَمَلَ بْنَ بَدْرٍ ... بَغَى، وَالْــبَغْيُ مَرْتَعُهُ وَخِيَمُ

وَرُبَّمَا قَالُوا لِاخْتِيَالِ الْفَرَسِ وَمَرَحِهِ بَغْيٌ.

قَالَ الْخَلِيلُ: وَلَا يُقَالُ: فَرَسٌ بَاغٍ.

البغي

الــبغي: طلب الاستعلاء بغيــر حق، ذكره الحرالي. وقال الراغب: طلب تجاوز الاقتصاد فيما يتحرى تجاوزه أولا، فتارة يعتبر في المقدار الذي هو الكمية، وتارة يعتبر في الوصف الذي هو الكيفية. والــبغي ضربان: أحدهما محمود وهو تجاوز العدل إلى الإحسان والفرض إلى التطوع، والثاني مذموم وهو تجاوز الحق إلى الباطل أو ما يجاوره من الأمور المشتبهات. وبغى الجرح: تجاوز الحد في فساده، والمرأة فجرت، والسماء تجاوزت في المطر حد المحتاج إليه. فالــبغي في أكثر المواضع مذموم، وينــبغي مطاوع بغى، فإذا قيل ينــبغي أن يكون كذا، يقال على وجهين: أحدهما ما يكون مسخرا للفعل نحو: النار ينــبغي أن تحرق الثوب، الثاني بمعنى الاستئهال نحو فلان ينــبغي أن يعطي لكرمه. ومن الأول: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْــبَغِي لَهُ} . أي لا يتسخر ولا يتسهل له لأن لسانه لا يجري به قال في المصباح: وقولهم ينــبغي كذا أن يكون معناه ينــبغي ندبا مؤكدا لا يحسن تركه، ولا ينــبغي، لا يحسن ولا يستقيم والــبغيــة بالكسر وتضم، الحالة التي يــبغيــها الإنسان. 

يَنْبَغِي على

يَنْــبَغِي على
الجذر: ب غ ي

مثال: يَنْــبَغِي عليك ألاّ تفعل ذلك
الرأي: مرفوضة
السبب: لأنّ الفعل «ينــبغي» لا يتعدّى بـ «على».

الصواب والرتبة: -يَنْــبَغِي لك ألا تفعل ذلك [فصيحة]-يَنْــبَغِي عليك ألا تفعل ذلك [صحيحة]
التعليق: الفعل «ينــبغي» بمعنى يَحْسُن، ويُسْتَحَبّ، يعدّى بـ «اللام» كما في المعاجم، ومنه قوله تعالى: {مَا كَانَ يَنْــبَغِي لَنَا أَنْ نَتَّخِذَ مِنْ دُونِكَ مِنْ أَوْلِيَاءَ} الفرقان/18، ولكن أجاز اللغويون نيابة حروف الجر بعضها عن بعض، كما أجازوا تضمين فعل معنى فعل آخر فيتعدى تعديته، وفي المصباح (طرح): «الفعل إذا تضمَّن معنى فعل جاز أن يعمل عمله». وقد أقرَّ مجمع اللغة المصري هذا وذاك؛ ومن ثَمَّ يمكن تصحيح تعديته بـ «على» على تضمينه معنى «يجب»، وقد جاء في المنجد: «كما ينــبغي: كما يجب».

لا يَنْبَغِي

لا يَنْــبَغِي
الجذر: ب غ ي

مثال: لا يَنْــبغِي أن نسكت على عدوان إسرائيل
الرأي: مرفوضة
السبب: لتسلّيط النفي على الانبغاء، والمراد تسليطه على السكوت.

الصواب والرتبة: -ينــبغي ألاّ نسكت على عدوان إسرائيل [فصيحة]-لا ينــبغي أن نسكت على عدوان إسرائيل [صحيحة]
التعليق: الفعل «ينــبغي» يجوز أن يسبق بنفي، ويجوز ألاّ يسبق به. وقد رأى مجمع اللغة المصريّ أنّ كلا الاستعمالين صواب؛ لأن معنى ينــبغي يحسن أو يصحّ، والفرق بينهما يرجع إلى قصد الكاتب.

بُغْيَة

بُغْيَــة
الجذر: ب غ ي

مثال: لي عند فلان بُغْيَــةٌ
الرأي: مرفوضة
السبب: لأن «بُغْيــة» ليست بمعنى حاجة.
المعنى: حاجة

الصواب والرتبة: -لي عند فلان بُغْيَــة [فصيحة]-لي عند فلان بِغْيَــة [فصيحة]
التعليق: ضبطت الكلمة في المعاجم بكسر الباء وضمها، بمعنى الطلب.

بَغَيْتُهُ

بَغَيْــتُهُ أبْغيــهِ بُغاء وبُغًى وبُغْيَــةً، بضَمِّهِنَّ، وبِغْيَــةً، بالكسر: طَلَبْتُهُ،
كابْتَغَيْتُهُ وتَــبَغَّيْــتُهُ واسْتَــبْغَيْــتُهُ.
والــبَغِيَّــةُ، كَرَضِيَّةٍ: ما ابْتُغِيَ،
كالــبُغْيَــةِ، بالكسر والضم، والضالَّةُ المَــبْغِيَّــةُ.
وأبْغاهُ الشيءَ: طَلَبَهُ له،
كَبَغَاهُ إيَّاهُ، كَرَماهُ، أَو أَعانَهُ على طَلَبِهِ.
واسْتَبْغَى القَوْمَ فَبَغَوْهُ،
وـ له: طَلَبُوا له.
والباغِي: الطَّالِبُ
ج: بُغاةٌ وبُغيــانٌ.
وانْبَغَى الشيءُ: تَيَسَّرَ، وتَسَهَّلَ.
وإنَّهُ لَذُو بُغايَةٍ، بالضم: كَسوبٌ.
وبَغَتِ الأَمَةُ تَــبْغِي بَغْيــاً،
وباغَتْ مُباغاةً وبِغاءً، فهي بَغِيٌّ وبَغُوٌّ: عَهَرَتْ.
والــبَغِيُّ: الأَمَةُ، أَو الحُرَّةُ الفاجِرَةُ.
وبَغَى عليه يَــبْغِي بَغْيــاً: عَلاَ، وظَلَمَ، وعَدَلَ عن الحَقِّ، واسْتَطَالَ، وكذَبَ،
وـ في مِشْيَتِهِ: اخْتالَ، وأسرعَ،
وـ الشيءَ: نَظَرَ إليه كَيفَ هو، ورَقَبَهُ، وانْتَظَرَهُ،
وـ السَّماءُ: اشْتَدَّ مَطَرُها.
والــبَغْيُ: الكثيرُ من البَطَرِ.
وجَمَلٌ باغٍ: لا يُلْقِحُ.
وما انْبَغَى لَكَ أنْ تَفْعَلَ،
وما ابْتَغَى.
وما يَنْــبَغِي وما يَبْتَغِي.
وفِئَةٌ باغِيَةٌ: خارِجَةٌ عن طاعَةِ الإِمامِ العادِلِ.
والبَغايا: الطَّلائِعُ، تكونُ قبلَ وُرودِ الجَيْشِ.
والمُبْتَغِي: الأَسَدُ.

العَطْف على الضمير المرفوع المتصل أو المستتر بغير فاصل

العَطْف على الضمير المرفوع المتصل أو المستتر بغيــر فاصل
الأمثلة: 1 - اذْهَبْ وأبوك إلى السوق 2 - البَنَات خَرَجْن وأمهاتُهنَّ 3 - التقى وعددٌ من المسئولين 4 - الطُّلاّب حضروا وآباؤهم 5 - تَصَرُّفاته في حياته تَتَّفِق وإدراكُه الذهني 6 - ذَهَب وأخوه إلى الشاطئ 7 - شَكَره لما لقيه وأعضاءُ الوفد المرافق من حفاوة
الرأي: مرفوضة
السبب: للعطف على الضمير المرفوع المتصل أو المستتر بدون فاصل.

الصواب والرتبة:
1 - اذهب أنت وأبوك إلى السوق [فصيحة]-اذهب وأباك إلى السوق [فصيحة]-اذهب وأبوك إلى السوق [صحيحة]
2 - البنات خرجن هن وأمهاتُهُنَّ [فصيحة]-البنات خرجن وأمهاتِهِنَّ [فصيحة]-البنات خرجن وأمهاتُهُنَّ [صحيحة]
3 - الْتَقَى هو وعددٌ من المسئولين [فصيحة]-الْتَقَى وعددًا من المسئولين [فصيحة]-الْتَقَى وعددٌ من المسئولين [صحيحة]
4 - الطُّلاب حضروا هم وآباؤهم [فصيحة]-الطُّلاب حضروا وآباءهم [فصيحة]-الطُّلاب حضروا وآباؤهم [صحيحة]
5 - تَصَرُّفاته في حياته تتفق هي وإدراكُه الذهني [فصيحة]-تَصَرُّفاته في حياته تتفق وإدراكَه الذهني [فصيحة]-تَصَرُّفاته في حياته تتفق وإدراكُهُ الذهني [صحيحة]
6 - ذهب هو وأخوه إلى الشاطئ [فصيحة]-ذهب وأخاه إلى الشاطئ [فصيحة]-ذهب وأخوه إلى الشاطئ [صحيحة]
7 - شكره لما لقيه هو وأعضاءُ الوفد المرافق من حفاوة [فصيحة]-شكره لما لقيه وأعضاءَ الوفد المرافق من حفاوة [فصيحة]-شكره لما لقيه وأعضاءُ الوفد المرافق من حفاوة [صحيحة]
التعليق: إذا كان المعطوف عليه ضميرًا مرفوعًا متصلاً أو مستترًا، فالفصيح عند العطف عليه أن يفصل بينه وبين المعطوف بالتوكيد أو بغيــره أحيانًا، كقوله تعالى: {كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَءَابَاؤُكُمْ} الأنبياء/54، وقوله تعالى: {اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ} البقرة/35، وأجاز بعض النحويين العطف عليه بغيــر فاصل لوروده في النثر والشعر وإن كان هذا قليلاً، فمن النثر قوله- صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «كنتُ وأبو بكر وعمر» و «انطلقتُ وأبو بكر وعمر»، وما حكاه سيبويه: مررت برجل سواءٍ والعدمُ، أي: متساوٍ هو والعدم، ومن الشعر قول جرير:
ورجا الأخيطلُ من سفاهة رأيه ما لم يكن وأبٌ له لينالا
وقول الآخر:
مضى وبنوه، وانفردت بمدحهم
والفصل بالتوكيد أفصح. ويجوز في الاسم الواقع بعد الواو أن ينصب على أنه مفعول معه.

الْبَغي

(الْــبَغي) الظُّلم وَالْخُرُوج على القانون وَالْكبر والاستطالة ومجاوزة الْحَد وَفَسَاد الْجرْح يُقَال برِئ الْجرْح على بغي إِذا التأم على فَسَاد

(الْــبَغي) الْفَاجِرَة تتكسب بفجورها

بغية المستفيد، في أخبار زبيد

بغيــة المستفيد، في أخبار زبيد
للشيخ، وجيه الدين: عبد الرحمن بن عمر بن علي، المعروف: بابن الديبع اليمني.
وهو مجلد.
مرتب على: مقدمة، وعشرة أبواب.
المقدمة: في فضل اليمن.
الأول: في ذكر زبيد.
الثاني: في بني زياد.
الثالث: في ملوك الحبشة، من آل نجاح.
الرابع: في الوزراء النجاحية.
الخامس: في بني حمير.
السادس: في بني أيوب.
السابع: في بني رسول.
الثامن: في علي الطاهري.
التاسع: في ابنه عبد الوهاب.
العاشر: في ابنه عامر.
وذكر أنه: كان أعظم البواعث لتأليفه: بيان أحوال بني طاهر.
ثم اختصر كتابا.
سماه: (العقد الباهر).
وذيل (الــبغيــة) بأرجوزة.
وسماها: (أحسن السلوك، فيمن ولي زبيد من الملوك).
من سنة: تسعمائة، إلى ثلاث وعشرين وتسعمائة.
وبمختصر أيضا: إلى سنة ثلاث وعشرين وتسعمائة.
وسماه: (الفضل المزيد، على بغيــة المستفيد).

يَنْبَغِي .. أن تحج

يَنْــبَغِي .. أن تحج
الجذر: ب غ ي

مثال: يَنْــبَغِي لك أن تحجّ مادمت قادرًا
الرأي: مرفوضة عند بعضهم
السبب: لأن «ينــبغي» تعني «يُنْدَب» ولا تدل على الوجوب المراد التعبير عنه.
المعنى: يجب

الصواب والرتبة: -يجب عليك أن تحجّ مادمت قادرًا [فصيحة]
التعليق: أكثر الكُتّاب لا يفرقون بين «ينــبغي» و «يجب» و «يجوز»، والصواب ألا توضع لفظة منهن موضع الأخرى؛ لأن «يجب» إنما تكون في الفرض، و «ينــبغي» في المندوبات، و «يجوز» في الإباحة.

بغي 

[بغيالــبَغْيُ: التعدِّي. وبَغى الرجل على الرجل: استطال. وبَغَتِ السماءُ: اشتد مطرها، حكاها أبو عبيد. وبغى الجرح: ورم وترامى إلى فساد. وبَغى الوالي : ظلم. وكل مجاوزة في الحد وإفراط على المقدار الذى هو حد الشئ، فهو بغى. وبرئ جرحه على بغى، وهو أن يبرأ وفيه شئ من نغل. والــبغيــة: الحاجة. يقال: لى في بنى فلان بغيــة وبغيــة، أي حاجة. والــبغيــة مثل الجلسة: الحال التى تــبغيــها. والــبغيــة: الحاجة نفسها، عن الاصمعي. وبغى ضالته، وكذلك كلّ طِلبَةٍ بُغاءُ بالضم والمدّ، وبُغايَةً أيضاً. يقال: فَرِّقُوا لهذه الإبل بُغْيــاناً يَضِبُّونَ لها، أي يتفرَّقون في طلبها. وبَغَتِ المرأة بغاء بالكسر والمد، أي زنت، فهى بغى، والجمع بغايا. وقوله تعالى: (وما كانت أمك بغيــا) ، مثل قولهم: ملحفة جديد، عن الاخفش. وخرجت المرأة تُباغي، أي تُزاني. والأَمَةُ يقال لها بَغِيٌّ، وجمعها البَغايا، ولا يراد به الشَتم، وإنْ سُمِّينَ بذلك في الأصل لفُجورهن. يقال: قامت على رؤوسهم البغايا. قال طفيل : فألوت بغاياهم بنا وتباشرت * إلى عرض جيش غير أن لم يكتب  (*) قوله: ألوت، أي أشارت. يقول: ظنوا أنا عير فتباشروا بنا فلم يشعروا إلا بالغارة. وقال الاعشى: يهب الجِلَّةَ الجَراجِرَ كالبُسْ‍ * تانِ تَحْنو لدردق أطفال والبغايا يركضن أكسية الاض‍ * ريح والشرعبى ذا الاذيال والبغايا أيضاً. الطلائعُ التي تكون قبل ورود الجيش. وبيت طفيل على الاماء أدل منه على الطلائع . قال الاصمعي: رفعنا بَغْيَ السماء خَلْفَنا، أي معظم مطرها. والــبَغْيُ: اختيالٌ ومرحٌ في الفرس. قال الخليل: ولا يقال فرس باغ. ويغيت الشئ: طلبته. ويقال بَغَيْــتُ المال من مَبْغاتِهِ، كما تقول: أتيتُ الأمر من مَأتاتِهِ، تريد المَأتَى والمَبْغى. وبَغَيْــتُكَ الشئ: طلبته لك، ومنه قول الشاعر * ليــبغيــه خيرا وليس بفاعل * وقولهم: يَنْــبَغي لك أن تفعل كذا، هو من أفعال المُطاوعةِ، يقال: بَغَيْــتُهُ فانْبَغى، كما تقول: كسرته فانكسر. وأبغيــتك الشئ: أعنتك على طلبه . وأبغيــتك الشئ أيضا: جعلتك طالبا له. وابتغيت الشئ وتَــبَغَّيْــتُهُ، إذا طلبتَه وبَغَيْــتَهُ. قال ساعدة بن جُؤيَّة الهذَليّ: ولكنّما أهْلي بِوادٍ أَنِيسُهُ * سِباعٌ تَبغَّى الناسَ مَثْنى ومَوْحَدا وتَباغوا، أي بغى بعضهم على بعض.

بغيا

بغيــا
عن الفارسية باغي بمعنى كل ما ينبت في الحديقة، أو من بيغ بمعنى حطب وقود؛ أو عن التركية من بغا بمعنى الذبل وهو ظهر السلحفاة البحرية يتخذ منه الحلي، أو من بوغ بمعنى رئيس وحاكم، أو من بوغا بمعنى عجل ظبي.

بُغَيبِغَةُ

بُغَيــبِغَةُ:
بالضم ثم الفتح، وياء ساكنة، وباء موحدة مكسورة، وغين أخرى، كأنه تصغير البغبغة، وهو ضرب من الهدير، والــبغيــبغة: البئر القريبة الرشاء، قال الراجز:
يا ربّ ماء لك بالأجبال، ... بغيــبغ ينزع بالعقال،
أجبال طيّ الشمّخ الطوال، ... طمى عليه ورق الهدال
وقال ابن الأعرابي: الــبغيــبغ ماء كان قامة أو نحوها، قال محمد بن يزيد في كتاب الكامل: رووا أنّ علي ابن أبي طالب، رضي الله عنه، لما أوصى الى ابنه الحسن في وقف أمواله وأن يجعل فيها ثلاثة من مواليه، وقف فيها عين أبي نيزر والــبغيــبغة، قال: وهذا غلط لأنّ وقفه هذين الموضعين كان لسنتين من خلافته، قلت أنا: وسنذكر عين أبي نيزر في باب العين من كتابنا هذا ونذكر صورة الكتاب الذي كتب في وقفها، وتحدّث الزبيريون أن معاوية كتب إلى مروان بن الحكم وهو والي المدينة: أما بعد فإن أمير المؤمنين قد أحبّ أن يردّ الألفة ويسلّ السخيمة ويصل الرّحم، فإذا وصل إليك كتابي فاخطب إلى عبد الله بن جعفر ابنته أم كلثوم على يزيد ابن أمير المؤمنين وارغب له في الصداق، فوجّه مروان إلى عبد الله بن جعفر فقرأ عليه كتاب معاوية وعرّفه ما في الألفة من إصلاح ذات البين، قال عبد الله:
إنّ خالها الحسين بينبع وليس ممن يفتأت عليه، فأنظرني إلى أن يقدم، وكانت أمّها زينب بنت عليّ ابن أبي طالب، رضي الله عنه، فلما قدم الحسين ذكر له ذلك عبد الله بن جعفر، فقام من عنده ودخل على الجارية وقال: يا بنية إن ابن عمك القاسم ابن محمد بن جعفر بن أبي طالب أحقّ بك، ولعلّك ترغبين في كثرة الصداق وقد نحلتك الــبغيــبغات، فلما حضر القوم للاملاك تكلم مروان فذكر معاوية وما قصده من صلة الرحم وجمع الكلمة، فتكلم الحسين وزوّجها من القاسم بن محمد، فقال له مروان:
أغدرا يا حسين؟ فقال: أنت بدأت. خطب أبو محمد الحسن بن علي عائشة بنت عثمان بن عفان فاجتمعنا لذلك فتكلّمت أنت وزوّجتها من عبد الله بن الزبير، فقال مروان: ما كان ذاك، فالتفت الحسين إلى محمد ابن حاطب وقال: أنشدك الله أكان ذاك؟ فقال:
اللهمّ نعم، فلم تزل هذه الضيعة في يدي بني عبد الله بن جعفر من ناحية أمّ كلثوم يتوارثونها حتى استخلف
المأمون، فذكر ذلك له فقال: كلا هذه وقف عليّ ابن أبي طالب على ولد فاطمة، فانتزعها من أيديهم وعوّضهم عنها وردّها إلى ما كانت عليه.
Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.