Current Dictionary: All Dictionaries

Search results for: استدفأ

دفأ

دفأ: {دفء}: ما يتسخن به من الأكسية والأخبية.
د ف أ: (الدِّفْءُ) نِتَاجُ الْإِبِلِ وَأَلْبَانُهَا وَمَا يُنْتَفَعُ بِهِ مِنْهَا. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ} [النحل: 5] . وَفِي الْحَدِيثِ: «لَنَا مِنْ دِفْئِهِمْ مَا سَلَّمُوا بِالْمِيثَاقِ» . وَهُوَ أَيْضًا السُّخُونَةُ اسْمٌ مِنْ دَفِئَ الرَّجُلُ مِنْ بَابِ سَلِمَ وَطَرِبَ وَهُوَ أَيْضًا مَا يُدْفِئُ وَرَجُلٌ (دَفِئٌ) بِالْقَصْرِ وَ (دَفْآنُ) بِالْمَدِّ وَامْرَأَةٌ (دَفْأَى) وَيَوْمٌ دَفِيءٌ بِالْمَدِّ وَبَابُهُ ظَرُفَ وَلَيْلَةٌ (دَفِيئَةٌ) أَيْضًا وَكَذَا الثَّوْبُ وَالْبَيْتُ. 
(د ف أ) : (الدِّفْءُ) السُّخُونَةُ وَالْحَرَارَةُ مِنْ دَفِيءَ مِنْ الْبَرْدِ ثُمَّ سُمِّيَ بِهِ كُلُّ مَا يُدْفِئُ أَيْ يُسْخِنُ مِنْ صُوفٍ أَوْ نَحْوِهِ (وَمِنْهُ) {لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ} [النحل: 5] وَهُوَ عِنْدَ الْعَرَبِ اسْمٌ لِكُلِّ مَا يُنْتَفَعُ بِهِ مِنْ نِتَاجِ الْإِبِلِ وَأَلْبَانِهَا وَقَدْ تَدَفَّأَ بِالثَّوْبِ وَــاسْتَدْفَأَ بِهِ إذَا طَلَبَ بِهِ الدِّفْءَ (وَعَنْ) الْحَسَنِ فِي قَوْلِهِ «- عَلَيْهِ السَّلَامُ - لِلرَّجُلِ مِنْ امْرَأَتِهِ مَا فَوْقَ الْمِئْزَرِ» قَالَ أَرَادَ أَنْ تَتَدَفَّأَ بِالْإِزَارِ وَيَقْضِيَ هُوَ حَاجَتَهُ مِنْهَا فِيمَا دُونَ الْفَرْجِ أَيْ تَتَأَزَّرُ بِهِ وَتَتَسَتَّرُ وَحَقِيقَتُهُ مَا ذَكَرْت وَاسْتِعْمَالُهُ مِنْ الْحَسَنِ فِي هَذَا الْمَقَامِ حَسَنٌ.
د ف أ

دفيء من البرد دفأ ودفاءة وتدفّأ وادّفأ واستدفأ. ودفؤ يومنا، ودفؤت ليلتنا، وأدفأه من البرد، ومكان دفيء، وما عليه دفء أي ثوب يدفئه و" لكم فيها دفء " وهو ما استدفيء به من الوبر والصوف والشعر لأنه يتخذ منها الأكسية والأخبية وغيرها. ورجل دفآن، وامرأة دفأى. ومن المجاز: إبل مدفئة ومدفّئة: كثيرة لأن بعضها يدفيء بعضاً ومن تخللها أدفأته وقيل تبنى البيوت بأوبارها. قال الشماخ:

وكيف يضيع صاحب مدفئات ... على أثباجهنّ من الصقيع

وروي بفتح الفاء أي يدفئها شحومها وأوبارها. وأدفأت فلاناً ودفأته: أجزلت عطاءه، وأعطيته دفأً كثيراً. قال:

فدفءُ ابن مروان ودفء ابن أمه ... يعيش به شرق البلاد وغربها
دفأ
الدَّفْءُ: ضِدُ حِدةِ البَرْدِ. والدَّفَاء: الشَّيْءُ يُدْفِئُكَ، ثَوبٌ دَفِئ.
ورَجُلٌ دَفِئ - على فَعِلٍ -: لَبِسَ ما يُدْفِئُه. وادفَأتُ واسْتَدْفَأتُ. وَرَجُلٌ دَفْآنُ، وامْرأة دَفْأى ودَفْآنَةُ.
وثَوْبٌ ذو دِفْءٍ ودَفَاءَةٍ: أي يُدْفِئ لابِسَه.
والمَطَرُ الدَّفَئِيُّ: يكونُ في الصَّيْفِ بَعْدَ الربِيْعِ. وناقَة دَفَائِيَّةُ اللَّقْحَ. وأدْفَأتُ الرجُلَ: أعْطَيْته عَطَاءً كَثِيراً، والاسْمُ الدِّفْءُ.
وأدْفَأتُ القَوْمَ إدْفَاءً فَدَفِئُوا: أي جَمَعْتُهم حَتّى اجْتَمَعُوا. والدَفْءُ: نِتَاج الِإبِلَ وألْبَانُها. وهو في كَنَفِه ودِفْئِه: بمعنىً.
وإبِلٌ مُدْفَأةٌ: كَثِيْرَةُ الأوْبَارِ والشُّحُوْمِ. وفدْفِئَةٌ: كثيرةُ العَدَدِ. والمُدَفَئَةُ: جَمَاعَةٌ من الثَّمَانِيْنَ إلى المائةِ.
[دفأ] الدِّفْءُ: نِتاجُ الإبل وألبانُها، وما يُنْتَفَعُ به منها. قال الله تعالى: (ولكم فيها دفء) . وفي الحديث: " لنا من دِفْئِهِمْ ما سلَّموا بالميثاق ". والدِّفْءُ أيضاً: السخونَةُ، تقول منه دَفِئٌ الرجُلُ دَفاءَةً، مثل كَرِهَ كراهةً، وكذلك: دَفِئَ دَفَأً، مثل ظَمِئَ ظَمَأً، والاسم: الدفء بالكسر وهو: الشئ الذي يدفئك، والجمع: الأَدْفاءُ. تقول: ما عليه دِفْءٌ، لأنه اسم، ولا تقل: ما عليه دَفاءَةٌ، لأنه مصدر. وتقول: اقعد في دِفْءِ هذا الحائط، أي: كِنْهِ. ورجل دفئ على فعل، إذا لَبِسَ ما يُدْفِئُهُ. وكذلك رجل دَفْآنُ، وامرأةٌ دَفْأى. وقد أدْفأه الثوب، وتدفَّأ هو بالثوب واسْتدفأ به وادَّفَأ به، وهو افتعل، أي لَبِسَ ما يدفئه. ودَفُؤَتْ ليلتنا بالضم، ويوم دفئ على فعيلٍ، وليلةٌ دفيئةٌ، وكذلك الثوب والبيت. والمدفئة: الابل الكثيرة لان بعضها يدفئ بعضاً بأنفاسها، وقد يشدلمدفأة: الابل الكثيرة الاوبار والشحوم، عن الأصمعي. وأنشد للشماخ: وكيف يضيع صاحب مدفآت * على أثباجهنَّ من الصقيع والدَفَئِيُّ مثال العَجَمِيِّ: المطر الذي يكون بعد الربيع قبل الصيف حين تذهب الكَمْأَةُ فلا يبقى في الأرض منها شئ، قال الاصمعي: دفئى ودَثَئيٌّ بالثاء. قال أبو زيد: كل ميرَةٍ يمتارونها قبل الصيف فهي دَفَئِيَّةٌ مثال عَجَمِيَّةٌ، قال: وكذلك النِتاجُ، قال: وأولُ الدَفَئيِّ وقوع الجبهة، وآخره الصرفة.
دفأ
الدِّفْءُ: العطية.
والدِّفءُ - أيضاً -: السُّخُونَةُ، تقول منه: دَفِيءَ الرجل دفَاءَةً - مثال كَرِه كَراهة -، وكذلك دَفِيءَ دفئا، مثال ظمِئَ ظَمَأً، والاسم: الدِّفْءُ بالكسر وهو الشيء الذي يُدْفِئُكَ، والجمع: الأدفاء، تقول: ما عليه دِفْءٌ لأنه اسم، ولا تقل: ما عليه دَفَاءةٌ؛ لأنها مصدر، وتقول: أُقعد في دفء هذا الحائط: أي كَنِّه. والدِّفْءُ - أيضا -: نتاج الإبل وألبانها وما يُنتفع به منها، قال الله تعالى:) لكم فيها دِفْءٌ (، وفي حديث النبي - صلى لله عليه وسلم -: أن وَفْدَ همدان قدموا فلقوه مُقْبِلا من تبوك؛ فقال ذو المشعار مالك بن نمط: يا رسول الله نصيَّة من همدان؛ من كل حاضر وبادٍ؛ أتوك على قُلُصٍ نواجٍ متَّصلة بحبائل الاسلام؛ لا تأخذهم في الله لومةُ لائمٍ؛ من مِخلافِ خارفٍ ويامٍ؛ عهدُهم لاينقضُ عن شية ماحلٍ ولا سوداء عنقفير ما قامت لعلع وما جرى اليعفور بصُلَّع. فكتب لهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: هذا كتابٌ من محمد رسول الله لنخلاف خارف وأهل جناب الهَضب وحِقاف الرَّملِ مع وافدها ذي المشعار مالك بن نَمَطٍ ومن أسلم من قومه، على أنَّ لهم فِراعَها ووِهَاطَها وعَزازَها ما أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة، يأكلون عِلافَها ويرعون عَفاءها ولنا من دفئهم وصِرامهم ما سَلَّموا بالميثاق والأمانة، ولهم من الصدقة الثَّلبُ وانّابُ والفَصيل والفارض والدَّاجنُ والكبش الحوريَّ، وعليهم فيه الصّالغُ والقادِح.
ورَجُلٌ دَفِيءٌ - على فِعِلٍ -: اذا لبس ما يُدفئُه، وكذلك رجل دَفآنُ وامرأةٌ دَفْأى. ودَفُؤِت ليلتنا، ويومٌ دَفِيءٌ - على فَعِيل -، وليلةٌ دَفيِئَةٌ، وكذلك الثوب والبيت.
والدَّفِئِيُّ - مثال العَجَمِيِّ -: المطر الذي يكون بعد الربيع قُبُلَ الصيف حين تذهب الكَمأة فلا يبقى في الأرض منها شيءٌ. قال الأصمعيُّ: دَفَئيٌّ ودَثَئيٌ بالثاء. قال ابو زيد: كلُّ ميِرةٍ يَمتارُنها قُبُلَ الصيف فهي دَفَئيَّةٌ مثال عَجَمِيَّة، وكذلك النِّتاج، قال: وأوَّلُ الدَّفَئيِّ وقوع الجبهة وآخره الصَّرفَة.
وأدْفَأت الرجُلَ: اذا أعطَيته عطاءً كثيراً.
وأدْفَأَ القومُ: اجتمعوا.
والمُدْفِئةُ: الإبل الكثيرة لأنَّ بعضها يُدْفِيءُ بعضاً بأنفاسها، وقد تُشَدَّد.
والمُدْفَأَةُ: الإبل الكثيرة الأوبارِ والشُّحوم، عن الأصمعي وأنشدَ للشمّاخ:
أعَائِشَ ما لأهْلِكَ لا أرَاهُمْ ... يُضِيْعوُنَ الهِجَانَ مع المُضِيْعِ
وكيفَ يُضِيْعُ صَاحِبُ مُدفآتٍ ... على أثْبَاجِهنَّ من الصَّقِيعِ
وقد أدفَأَه الثَّبُ، وتَدَفَّأَ هو بالثوب، واستَدْفأَ به، وادَّفَأَ به - وهو افتَعَلَ -: أي لبِس ما يُدفِئُه.
والتركيب يدلُّ على خلاف البرد.
[د ف أ] الدِّفْءُ والدَّفَأٌُ: نَقِيضُ حِدَّهِ البَرْدِ، والجمعُ: أَدْفاءٌ، قالَ ثَعْلَبَةُ بنُ عُبَيْدٍ العَدَوِىٌّ:

(فلَمّا انْقَضَى صِرٌّ الشِّتاءِ وآنَسَتْ ... مِنَ الصّيْفِ أَدْفَاءَ السُّخُونَةَِ في الأَرْضِ)

وقد دَفِيءَ، ودَفُؤَ، وتَدَفَّأَ، وادَّفًأًَ، واسْتَدْفَأَ. وأَدْفَأَهُ: أَلْبَسَهُ ما يُدْفِئُه. والدِّفاءُ: ما اسْتُدْفِيءَ به. وحَكَى اللِّحْيانِيُّ أَنَّه سَمِعَ أبا الدِّينارِ يُحَدِّثُ عن أَعْرابِيَّةٍ أَنّها قالَت: الصِّلاءَ والدِّفاءَ، نَصِبَتْ على الإغْراءِ، أو الأَمْرِ. ورَجُلٌ دَفْآنُ: مُسْتَدِْفِيءٌ، والأُنْثَى دَفْأَي، وجَمْعُهُما. دِفاءٌ. والدَّفِيءُ كالدَّفْآنِ، عن ابنِ الأَعْرابِيِّ، وأَنْشَدَ.

(يَبِيتُ أَبُو لَيْلَي دَفِيئاً وضَيْفُه ... منَ القُرِّ يُضْحِى مُسْتَخِفّا خَصائِلُهْ)

ومَنْزِلٌ دَفِيءٌ، وبَلْدَةٌ دَفِيئَةٌ، وثَوْبٌ دَفِيءٌ، كُلُّ ذلك على فَعِيلٍ: يُدْفئُكَ بهوِائِه. والدَّفْأَةُ: الذَّرَا تَسْتَدْفِيءُ به من الرِّيْح. وأَرْضٌ مَدْفَأَةٌ: ذاتُ دِفْءَ، قالَ ساعِدَةُ يصِفُ غَزالاً:

(يَقْرُو أَبارِقَة ويَدْنُو تارَةً ... بمَدَافيءِ مِنْهُ بِهنَّ الحُلَّبُ) وأُرى الدَّفِيَ، مَقْصُوراً: لُغَةً. وفي خَبَرِ أَبِي العارِم: ((فيها مِنَ الأَرْطَي والنَّقارِ الدِّفِئَةِ)) كذا حكاهُ ابنُ الأَعْرابِي مَقْصُوراً. وإِبِلٌ مُدَفَّأَةٌ ومُدْفَأَةٌ: كَثِيرَةُ الأَوْبارِ، تُدْفِئُها أَوبْارُها. ومُدْفِئَةٌ ومُدَفِّئَةٌ: كثِيرَةٌ يُدْفِيءُ بَعضُها بعضاً بأَنْفاسهِا. وقالَ ثَعْلَبٌ، إِبِلٌ مُدْفَأَةٌ، مُخَفَّفَةُ الفاءِ: كثيرُ الأَوْبارِ. ومُدْفِئَةُ، مُخَفَّفَةُ الفاءِ أيضاً: إِذا كانَت كَثيِرةً [يُدْفِيءُ بَعَضُها بَعضاً] . والدَّفَئِيَّةُ: المِيرَةُ [تَحْمَلُ في] قُبُلِ الصَّيْفِ، وهي الميرَةُ الثالِثُة، لأَنَّ أَوَّلَ المَيرِ الرِّبْعِيَّةُ، ثُم الصَّيْفِيَّةُ ثُم الدَّفَئِيَّةُ، ثُم الرَّمَضَيَّةُ، وهي التي تَأْتِي حِينَ تَخْتَرقُ الأَرْضُ. والدَّفئىُّ: المطر بعد أن يشتد الحر، وقال ثعلبٌ: هو إذا قاءت الأرضُ الكمأةَ والدَّفَئيُّ: نِتاجُ الغَنَمِ آخَِرَ الشِّتاءِ، وقِيلَ: أَيَّ وَقْتٍ كانِ. والدِّفّْ: ما أَدْفَأَ من أَصْوافِ الغَنَمِ وأَوْبْارِ الإِبلِ، عن ثَعْلَبٍ. والدِّفْءُ: نِتاجُ الإِبِلِ، وأَوْبارُها، وأَلْبانُها والانْتفاعُ بِها، وفي التَّنْزِيلِ: (لَكُمْ فِيهاِ دِفٌْ ومَنَافَعُ} [النحل: 5] وأَدْفَأَتِ الإِبلُ على مئَةٍ: زادَتْ. والدَّفَأُ: الجَنَأُ كالدَّفَا. ورَجُلٌ أَدْفَأُ، وامْرَأَةُ دَفَآءُ، وفي حَدِيثِ الدَّجْالِ: ((فيهِ دَفأٌ)) كَذا حَكاه الهَرَوِيُّ في الغَرِيَبْينِ، وبذلك فَسَّرَهُ.
دفأ
دفُؤَ يَدفُؤ، دَفاءَةً، فهو دَفِيء
• دفُؤ الشَّخصُ: سخُن نتيجة ارتداء ملابس ثقيلة، أو الاستعانة بمدفأة، أو نحو ذلك.
• دفُؤ النَّهارُ: كان دافِئًا "دفُؤ يومُنا". 

دفِئَ من يَدفَأ، دِفْئًا ودَفَأً ودَفاءً ودَفاءَةً، فهو دَفْآنُ ودَفِيء ودافئ، والمفعول مَدْفُوء منه
• دفِئ الشَّخصُ من البرد: دفُؤ، سَخُن نتيجة ارتداء ملابس ثقيلة، أو الاستعانة بمدفأة، أو نحو ذلك، وجد الحرارةَ أو شعر بها "رَجُلٌ دفآنُ/ دفِيء". 

أدفأَ يُدْفئ، إِدْفاءً، فهو مُدْفِئ، والمفعول مُدْفَأ
• أدفأَتِ الأمُّ ولدَها: ألبَسَته ما يُدْفِئه، أذهبت عنه أذى البرد.
• أَدفأَ الشَّخصَ/ أدفأ المكانَ/ أدفأ الماءَ: أسخنه، جعله دافِئًا "أَدْفأَ غُرْفةً- أدفأَنِي هذا الثوب". 

استدفأَ/ استدفأَ بـ يستدفئ، اسْتِدْفاءً، فهو مُسْتَدْفِئ، والمفعول مستدفأ (للمتعدِّي)
استَدفأَ الرَّجلُ:
1 - طلبَ الدِّفءَ، أي السخونة "اقترب من النار يستدفئ".
2 - وجد الدِّفءَ "دخل الدارَ فــاستدفأ".
استدفأ بالثَّوب: طلب به الدفءَ، تسخّن به. 

تدفَّأََ/ تدفَّأََ بـ يتدفَّأ، تدفُّؤًا، فهو مَتَدَفِّئ، والمفعول متدفَّأ به
• تدَفَّأ الشَّخصُ: طلب الدّفْء، تسخّن، عكسه تبرّد "جلس قُرْب موقدٍ ليتدفَّأ- تدفّأ الحارسُ بنارٍ أشعلها".
• تدفأ بالثَّوب: تسخَّن به "تدفّأ بالثِّياب الصّوفيّة". 

دفَّأَ يُدفِّئ، تدفِئةً، فهو مُدَفِّئ، والمفعول مُدَفَّأ
• دفَّأتِ الأمُّ طِفْلَها: أدفأته، ألبسته ما يُدفئه.
• دفَّأ الشَّخصَ/ دفَّأ المكانَ/ دفَّأ الماءَ: أدفأه، سخَّنه "دفَّأ غُرْفةً- دفَّأه الثوبُ". 

تدفِئة [مفرد]: مصدر دفَّأَ ° التَّدفئة البُخاريّة: نظام تدفئة يتمُّ فيه توليد البخار في مرجل ويُنقل بأنابيب إلى المشعاع- تدفئة مركزيَّة: أسلوبٌ لتدفئة المباني بصورة شموليّة، انطلاقًا من مركز واحد أو تسخين المنازل والمستشفيات ونحوها بتوزيع الماء السَّاخن في أنابيب تنطلق من مبعث واحد وتمتدُّ في بعض أنحائها. 

دِفْء [مفرد]:
1 - مصدر دفِئَ من.
2 - إِحساسٌ بالسُّخونة، عكسه بَرْد "أشعر بالدّفْء اليوم".
3 - ما يُدْفِئ من الأصواف والأوبَار ونحوها " {وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ}: سمّاها دِفئًا لأنّه يتَّخذ من أوبارِها وأصوافها وأشعارها ما يُسْتدفأ به" ° ما عليه دِفء: ما عليه ثَوْبٌ يُدْفِئه.
• دِفْء اللَّون: (فن) التأثير المشعّ النَّاتج عن الظِّلال الدَّافئة. 

دَفَأ [مفرد]: مصدر دفِئَ من. 

دَفْآنُ [مفرد]: ج دِفاء، مؤ دَفْأى، ج مؤ دِفاء: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من دفِئَ من. 

دَفاء [مفرد]: مصدر دفِئَ من. 

دَفاءَة [مفرد]: مصدر دفُؤَ ودفِئَ من. 

دَفَّاية [مفرد]: ج دفّايات: اسم آلة من دفِئَ من: آلة
 توقد بالفحم أو الكهرباء أو الغاز أو الكيروسين ونحوها، تُشيع الدّفء في المكان والأصل فيها (دفَّاءة ج: دفَّاءات) وسُهِّلت الهمزة "دفَّاية كهربائيّة- دفّاية تعمل بالفحم". 

دَفِيء [مفرد]: صفة مشبَّهة تدلّ على الثبوت من دفُؤَ ودفِئَ من. 

دفيئة [مفرد]: ج دفيئات ودِفاء: (رع) غرفةٌ زجاجيّة تُرَبَّى فيها النَّباتات وتدَفَّأ صناعيًّا، بناء من زجاج تستنبت فيه نباتاتُ البلاد الحارَّة. 

مِدْفأ [مفرد]: اسم آلة من دفِئَ من: موقد يستدفأ به. 

مَدْفأة [مفرد]: دِفْء. 

مِدْفأَة [مفرد]: ج مَدافِئ: اسم آلة من دفِئَ من: دَفَّاية، آلة توقد بالفحم أو الكهرباء وغيرهما تشيع الدفءَ في المكان "لشدّة إحساسه بالبرد اتّجه نحو المِدْفأة". 

دفأ: الدِّفْءُ والدَّفَأُ: نَقِيضُ حِدّةِ البَرْدِ، والجمع أَدْفاء.

قال ثعلبة بن عبيد العدوِي:

فَلَمَّا انْقَضَى صِرُّ الشِّتاءِ، وآنَسَتْ، * مِنَ الصَّيْفِ، أَدْفاءَ السُّخُونةِ في الأَرْضِ

والدَّفَأُ، مهموز مقصور: هو الدِّفءُ نفسه، إِلاَّ أَنَّ <ص:76>

الدِّفْءَ(1)

(1 قوله «الا أنّ الدفء إِلى قوله ويكون الدفء» كذا في النسخ ونقر عنه فلعلك تظفر بأصله.) كأَنه اسم شِبْه الظِّمْء، والدَّفَأُ شِبه الظَّمَإِ. والدَّفاء، مَمدود: مصدر دَفِئْتُ من البرد دَفاءً؛ والوَطَاء: الاسم من الفِراش الوَطِيءِ؛ والكَفاء: هو الكُفْءُ مثل كِفاء البيت؛ ونعجة بها حَثاء إِذا أَرادت الفحل؛ وجئتك بالهَواء واللَّواءِ أَي بكل شيء؛ والفَلاء: فَلاء الشعَر وأَخذك ما فيه، كلمة مـمدودة. ويكون الدِّفْءُ: السُّخونَة؛ وقد دَفِئَ دَفاءةً مثل كَرِهَ كَراهةً ودَفَأً مثل ظَمِئَ ظَمَأً؛ ودَفُؤَ وتَدَفَّأَ وادَّفأَ واسْتَدْفَأَ. وأَدْفَأَه: أَلْبَسه ما يُدْفئه؛ ويقال: ادَّفَيْتُ واسْتَدْفَيْتُ أَي لبست ما يُدْفئُني، وهذا على لغة من يترك الهمز، والاسم الدِّفْءُ، بالكسر، وهو الشيء الذي يُدْفئُك، والجمع الأَدْفاءُ. تقول: ما عليه دِفْءٌ لأَنه اسم، ولا تقل ما عليه دَفاءةٌ لانه مصدر؛ وتقول: اقْعُد في دِفْءِ هذا الحائطِ أَي كِنِّه.

ورجل دَفِئٌ، على فَعِلٍ إِذا لبس ما يُدْفِئه.

والدِّفاءُ: ما اسْتُدْفِئَ به. وحكى اللحياني: أَنه سمع أَبا الدينار

يحدّث عن أَعرابية أَنها قالت: الصِّلاءَ والدِّفاءَ، نصبَتْ على

الإِغْراء أَو الأَمْرِ.

ورجل دَفْآنُ: مُسْتَدْفِئٌ، والأُنثى دَفْأَى، وجمعهما معاً دِفاءٌ.

والدَّفِيءُ كالدَّفآن، عن ابن الأَعرابي، وأَنشد:

يَبيتُ أَبُو لَيْلى دَفِيئاً، وضَيفُه، * مِن القُرِّ، يُضْحِي مُسْتَخِفّاً خَصائِلُه

وما كان الرجل دَفآنَ، ولقد دَفِئَ. وما كان البيتُ دفِيئاً، ولقد

دَفُؤَ. ومنزل دَفِيءٌ على فَعِيل، وغُرْفةٌ دَفِيئةٌ، ويوم دَفِيءٌ وليلة

دَفِيئةٌ، وبَلدة دَفِيئةٌ، وثَوْ ب دَفِيءٌ، كل ذلك على فَعِيلٍ

وفَعِيلةٍ: يُدْفِئُكَ.

وأَدْفأَهُ الثوبُ وتَدَفَّأَ هو بالثوب واسْتَدْفَأَ به وادَّفَأَ به،

وهو افْتعل أَي لبس ما يُدْفِئه.

الأَصمعي: ثَوْبٌ ذُو دَفْءٍ ودَفاءة. ودَفُؤَتْ لَيْلَتُنا.

والدَّفْأَةُ: الذَّرَى تَسْتَدْفِئُ بهِ من الرِّيح.

وأَرضٌ مَدْفَأَةٌ: ذاتُ دِفْءٍ. قال ساعدة يصف غزالاً:

يَقْرُوا أَبارِقَه، ويَدْنُو، تارةً * بمَدافِئٍ منه، بهنَّ الحُلَّبُ

قال: وأُرَى الدَّفِئَ مقصوراً لُغةً.

وفي خبر أَبي العارم: فيها من الأَرْطَى والنِّقارِ الدَّفِئة(2)

(2 قوله «الدفئة» أي على فعلة بفتح فكسر كما في مادة نقر من المحكم فما وقع في تلك المادة من اللسان الدفئية على فعلية خطأ.) كذا حكاه ابن الأَعرابي مقصوراً.

قال المؤرج: أَدْفَأْتُ الرجلَ إِدفاءً إِذا أَعْطيْته عَطاءً كثيراً.

والدِّفْءُ: العَطِيَّة.

وأَدْفَأْتُ القومَ أَي جَمَعْتُهم حتى اجْتَمَعُوا.

والإِدفاءُ: القَتل، في لغة بعض العرب.

وفي الحديث: أَنه أُتِيَ بأَسِيرٍ يُرْعَد، فقال لقَوْمٍ: اذْهَبُوا به

فَأَدْفُوهُ، فَذهبوا به فقتلوه، فَوداهُ رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم؛ أَراد الإِدْفَاء من الدِّفْءِ، وأَن يُدْفَأَ بثوب، فَحَسِبُوه بمعنى

القتل في لغة أَهل اليمن؛ وأَراد أَدْفِئوه، بالهمز، فَخَفَّفه بحذف

الهمزة ، وهو تخفيف شاذ، كقولهم: لا هَناكَ الـمَرْتَعُ، وتخفيفه القياسي أَن تُجعل الهمزةُ بين بين لا أَن تُحْذَفَ، <ص:77>

فارتكب الشذوذ لأَن الهمز ليس من لغة قريش. فأَمَّا القتل فيقال فيه: أَدْفَأْتُ الجَرِيحَ ودافَأْتُه ودَفَوْتُه ودَافَيْتُه ودَافَفْتُه: إِذا أَجْهَزْتَ عليه.

وإِبل مُدَفَّأَةٌ ومُدْفأَةٌ: كثيرةُ الأَوْبار والشُّحوم يُدْفِئها أَوْبارُها؛ ومُدْفِئةٌ ومُدَفِّئةٌ: كثيرةٌ، يُدفِئُ بعضُها بعضاً بأَنفاسها. والـمُدْفآت: جمع الـمُدْفأَةِ، وأَنشد للشماخ:

وكيفَ يَضِيعُ صاحِبُ مُدْفَآتٍ، * على أَثْباجِهِنَّ مِنَ الصَّقِيعِ

وقال ثعلب: إِبلٌ مُدْفَأَةٌ، مخففة الفاء: كثيرة الأَوبار، ومُدْفِئةٌ،

مخففة الفاء أَيضاً، إِذا كانت كثيرة.

والدَّفَئِيَّةُ: المِيرةُ تُحْمَل في قُبُلِ الصَّيْفِ، وهي الميرةُ الثالثة، لأَن أَوَّل المِيرةِ الرِّبْعِيَّةُ ثم الصَّيفِيَّةُ ثم الدَّفَئِيَّةُ ثم الرَّمَضِيَّةُ، وهي التي تأْتي حين تَحْترِقُ الأَرض. قال أَبو زيد: كل مِيرة يَمْتارُونها قَبْل الصيف فهي دَفَئِيَّةٌ مثال عَجَمِيَّةٍ؛ قال وكذلك النِّتاجُ. قال: وأَوَّلُ الدَّفَئِيِّ وقوع الجَبْهة، وآخره الصَّرْفة. والدَّفَئِيُّ مثال العَجَمِيِّ: المطر بعد أَن يَشتَدّ الحر. وقال ثعلب: وهو إِذا قاءَتِ الأَرضُ الكَمْأَةَ. وفي الصحاح: الدَّفَئِيُّ مثال العَجَمِيِّ: المَطَر الذي يكون بعد الرَّبيع قبل الصيف حِينَ تذهب الكَمأَةُ، ولا يَبقَى في الأَرض منها شيءٌ، وكذلك الدَّثَئِيُّ والدَّفَئِيُّ: نِتاجُ الغنم آخِر الشتاء، وقيل: أَيَّ وقت كان.

والدِّفْءُ: ما أَدْفأَ من أَصواف الغنم وأَوبار الإِبل، عن ثعلب.

والدِّفْءُ: نِتاجُ الإِبل وأَوبارُها وأَلبانها والانتفاع بها، وفي الصحاح: وما ينتفع به منها. وفي التنزيل العزيز: «لكُم فيها دِفْءٌ ومنافِعُ». قال الفرَّاء: الدِّفْءُ كتب في المصاحف بالدال والفاء، وإِن كتبت بواو في الرفع وياءٍ في الخفض وأَلف في النصب كان صواباً، وذلك على ترك الهمز ونقل

إِعراب الهمز إِلى الحروف التي قبلها. قال: والدِّفْءُ: ما انتُفِعَ به من أَوْبارِها وأَشْعارِها وأَصوافِها؛ أَراد: ما يَلبَسُون منها ويبتنون.

وروي عن ابن عباس رضي اللّه عنهما في قوله تعالى: لكم فيها دِفْءٌ ومنافِعُ، قال: نَسْلُ كلّ دابة. وقال غيره: الدِّفْءُ عند العَرَب: نتاجُ الإِبل وأَلبانُها والانتفاعُ بها. وفي الحديث: لَنا من دِفْئهِم وصِرامِهم ما سَلَّمُوا بالمِيثاقِ أَي إِبِلِهِم وغَنَمِهم. الدِّفْءُ: نِتاجُ الإِبل وما يُنْتَفَع به منها، سماها دِفْأً لأَنها يُتخذ من أَوْبارها وأَصْوافِها ما يُسْتَدْفأُ به.

وأَدْفأَتِ الإِبلُ على مائة: زادت.

والدَّفَأُ: الحَنأُ كالدَّنَإِ.

رجل أَدْفَأُ وامرأَة دَفْأَى. وفُلان فيه دَفَأٌ أَي انحِناءٌ. وفلان

أَدْفَى، بغير همز: فيه انحِناءٌ. وفي حديث الدَّجّالِ: فيه دَفَأ، كذا

حكاه الهروي في الغريبين، مهموزاً، وبذلك فسره، وقد ورد مقصوراً أَيضاً وسنذكره.

دف

أ1 دَفِئَ, aor. ـَ (S, M, Msb, K,) inf. n. دَفَأٌ, (S, Msb, * TA,) like ظَمَأٌ inf. n. of ظَمِئَ, and دَفَآءَةٌ, like كَرَاهَةٌ inf. n. of كَرِهَ, (S,) said of a man, (S, Msb,) He was, or became, warm, or hot: (S, M,* K: *) [generally meaning the former: see دِفْءٌ, below:] or he experienced [warmth, or] heat: (Har p. 295:) or he wore what rendered him warm, or hot: (Msb:) and دَفِئَ مِنَ البَرْدِ [he wore warm clothing to protect himself from the cold]: (Mgh:) and ↓ تدفّأ (S, M, Mgh, K) بِالثَّوْبِ, (S, Mgh,) and ↓ استدفأ (S, M, Mgh, K) بالثوب, (S, Mgh,) and ↓ اِدَّفَأَ (S, K) بالثوب, the last of these verbs [originally اِدْتَفَأَ,] of the measure اِفْتَعَلَ, (S,) [He warmed himself with the garment,] are said of him who has clad himself with that which renders him warm, or hot: (S:) or the meaning [of استدفأ بالثوب] is he desired warmth, or heat, by means of the garment: (Mgh:) and اِدَّفَيْتُ and اِسْتَدْفَيْتُ occur, for ادّفأت and استدفأت, as meaning I wore what rendered me warm, or hot. (Lth, T, TA.*) Yousay also, دَفِئَ البَيْتُ [The tent, or house, or chamber, was, or became, warm, or hot]. (Msb.) And دَفُؤَ, (M, Msb, K,) aor. ـُ (Msb, K,) inf. n. دَفَآءَةٌ, (TA,) It (a tent, or house, or chamber, ISk, T, and a day, Msb, TA) was, or became, warm, or hot. (ISk, T, M, Msb, K, TA.) [and in like manner, a garment; as is implied in the S.] And دَفُؤَتْ لَيْلَتُنَا Our night was, or became, warm, or hot. (S, O, TA.) A2: دَفَأَ, for دَفَا: see 1 in art. دفو.3 دَاْفَاَ see 4.4 ادفأهُ It (a garment, S, Mgh, Msb, of wool or the like, Mgh) rendered him warm, or hot. (S, * Mgh, Msb. *) And He clad him with a garment (M, K, TA) of wool &c. (TA) that rendered him warm, or hot. (M, K, TA.) b2: [Hence,] (tropical:) He gave him a large gift; (TA;) or he gave him much. (K.) b3: ادفأ القَوْمُ The people, or company of men, collected themselves together [app. so that they made one another warm, or hot]. (K.) b4: ادفأت الإِبِلُ عَلَىمِائَةٍ The camels exceeded a hundred. (M.) A2: ادفأهُ, in the dial. of El-Yemen, as also ↓ دَافَأَهُ, i. q. [أَدْفَاهُ and ] دَافَاهُ and دَفَاهُ, [see art. دفو,] He despatched him, namely, a wounded man; i. e. put him to death quickly. (L.) 5 تَدَفَّاَ see 1.8 إِدْتَفَاَ see 1.10 إِسْتَدْفَاَ see 1.

دَفْءٌ: see what next follows.

دِفْءٌ Warmth, or heat; syn. سُخُونَةٌ (T, S, Mgh) and حَرَارَةٌ; (Mgh;) contr. of بَرْدٌ; (Msb;) or contr. of حِدَّةُ بَرْدٍ; (M, K;) as also ↓ دَفْءٌ (IKtt TA) and ↓ دَفَأٌ, (K,) inf. n. of دَفِئَ, (S, TA,) and ↓دَفَآءَةٌ, (K,) also inf. n. of دَفِئَ accord. to the S and Sgh, and of دَفُؤَ accord. to Yz: (TA:) pl. أَدْفَآءٌ. (M, K.) b2: A thing [or garment or covering] that renders one warm, or hot, (Th, S, M, Mgh, K,) of wool, (Th, M, Mgh, K,) or the like, (Mgh,) or of camels' fur; (Th, M, K;) as also ↓دِفَآءٌ: (K, * TA:) pl. of the former as above. (S.) You say, مَا عَلَيْهِ دِفْءٌ [There is not upon him any warm garment or covering, or anything to render him warm]: but you should not say, ما عليه دَفَآءَةٌ, (T, S,) because this is an inf. n. (S.) b3: The shelter (كِنّ) of a wall [by which one is protected from cold wind]. (T, S, K.) You say, اُقْعُدْ فِى دِفْءِ هٰذَا الحَائِطِ [Sit thou in the shelter of this wall]. (T, S.) And ↓ دَفْأَةٌ [also] signifies A shelter, for warmth, from the wind. (M.) b4: The young ones, or offspring, (نِتَاج, S, M, Mgh, K,) and hair, or fur, (M, K,) and milk, (S, M, Mgh,) of camels, and whatever else, of a profitable, or useful, nature, is obtained from them: (S, M, * Mgh, K: *) so called because clothing, with which to warm oneself, is made of camel's hair and wool: (TA:) it occurs in the Kur xvi. 5: (S, TA:) accord. to I “ Ab, there meaning the offspring of any beast (دَابَّة). (TA.) b5: Also (assumed tropical:) A gift. (K.) دَفَأٌ: see دِفْءٌ. b2: Also i. q. جَنَأٌ [The having a bending forward of the upper part of the back over the breast: &c.: see جَنِئَ, of which جَنَأٌ is the inf. n.]. (M: in some copies of the K جَنَأء; in others, and in the TA حَنَأء. [See أَدْفَأُ, below: and see دَفًا and أَدْفَى in art. دفو.]) دَفِئٌ Warmly clad; (S, K;) applied to a man; (S, TA;) fem. with ة: (TA:) and so ↓ دَفْآنُ; fem. دَفْأَى; (T, S, M, Msb, K;) and pl., of the masc. and fem., دِفَآءٌ: (M, TA:) and so ↓ دَفِىْءٌ, accord. to IAar, who cites, as an ex., the following verse: يَبِيتُ أَبُو لَيْلَى دَفِيْئًا وَضَيْفُهُ مِنَ القُرِّ يُضْحِى مُسْتَحِقًّا خَصَائِلَهْ [Aboo-Leylà passes the night warmly clad, while his guest, by reason of the cold, becomes deserving of his properties]: (M, TA:) though it has been asserted that ↓ دَفْآنُ and its fem. are applied peculiarly to human beings; and ↓ دَفِىْءٌ, peculiarly to time and place; and دَفِئْءٌ, to a human being and to time and place: (TA:) [for] this last signifies [also] warm, or hot: (M:) [and so does each of the two other epithets:] you say بَيْتٌ دَفِئٌ(Msb) or ↓ دَفِىْءٌ, of the measure فَعِيلٌ, (T, S, O, TA, [though this is said in the Msb to be not allowable,]) [a warm, or hot, tent or house or chamber,] and in like manner ↓ ثَوْبٌ دَفِىْءٌ [a warm garment], (S, M, O, TA,) and ↓ يَوْمٌ دَفِىْءٌ (T, S, O, TA) and ↓ دَفْآنٌ (TA from Expositions of the Fs) [a warm, or hot, day], and ↓ لَيْلَةٌ َدفِيْئَةٌ (T, S, O, TA) and ↓ دَفْأَى (TA from the Expositions of the Fs) [a warm, or hot, night], and أَرْضٌ دَفِئَةٌ and ↓ دَفِيْئَةٌ (K) and ↓ مَدْفَأَةٌ (M, K) a warm, or hot, land; pl. of the last مَدَافِئُ. (M, TA.) دَفْأَةٌ: see دِفْءٌ.

دَفْآنُ, and its fem. دَفْأَى: see دَفِئٌ, in four places.

دَفَئِىٌّ, (T, S, M, K,) also termed دَثَئِىٌّ, (As, IAar, S, K,) but this latter is not of established authority, and is not mentioned in the M nor in the O., (TA in art. دثأ,) The rain that falls after the heat has acquired strength; (M, K in art. دثأ, TA;) when the earth has put (lit. vomited) forth the كَمْأَة [or truffles, which, accord. to Kzw, are found in Nejd (Central Arabia) at the period of the auroral setting of the Tenth Mansion of the Moon, (which happened, about the commencement of the era of the Flight, in that part, on the 11th of February O. S.,) when the sharpness of winter is broken, and the trees put forth their leaves: see also 1 in art. نتج]: (Lth, IAar, Th, M:) or the rain that is after [that called] the رَبِيع[q.v.], before, (قَبْل, as in one copy of the S, in another قبل without any syll. signs,) or in the first part of, (قُبُل, as in the TA,) [that called] the صَيْف[q. v., see also نَوْءٌ], when the كَمْأَة disappear entirely from the earth: (S, O, TA:) Az says that the beginning of the دَفَئِىّ is وُقُوعُ الجَبْهَةِ and the end is الصّرْفَةُ [i. e. the period extends from the auroral setting of the Tenth Mansion of the Moon (about the 11th of February O. S. as explained above, when the sun in Arabia has begun to have much power,) to about the 9th of March O. S.: see مَنَازِلُ القَمَرِ, in art. نزل; and see also another statement voce نَوْءٌ]. (S, TA.) b2: And the term ↓دَفَئِيَّةٌ [used as a subst., or as an epithet in which the quality of a subst. is predominant, for مِيرَةٌ دَفَئِيَّةٌ,] is applied to The مِيرَة [or provision of corn &c.], (Az, T, S, M, K,) whatever it be, that is brought (Az, T, S) before, (قبل, written without any syll. signs in a copy of the S, and قبلَ in the CK,) or in the first part of, (قُبُل, as in the M and TA and in a copy of the S and in one of the K, [and this appears to be the right reading,] in a copy of the T قِبل,) the صَيْف [here meaning spring]: (Az, T, S, M, K:) this is the third ميرة; [see this word for an explanation of the statement here given;] the first being that called the رِبْعِيَّة[q. v.]; and the second, that called the صَيْفِيَّة[q. v.]: then comes the دفئيّة; and then, the رَمَضِيَّة, which comes when the earth becomes burnt [by the sun]. (M.) b3: And in like manner also, (Az, S,) i. e., by the term دَفَئِىٌّ is also meant, (M,) The نِتَاج [or offspring] (Az, S, M) of sheep or goats [brought forth at that period, as is implied in the S, or] in the end of winter: or, as some say, at any time. (M.) دَفَئِيَّةٌ:see the next preceding paragraph.

دِفَآءٌ:see دِفْءٌ.

دَفِىْءٌ,and its fem. (withة) : see دَفِئٌ, in seven places.

دَفَآءَةٌ:see دِفْءٌ.

أَدْفَأُ; (so in some copies of the K; but accord. to the TA without a final ء, i. e. أَدْفَا, as in other copies of the K;) fem. دَفْأَى; Curved in body. (K. [See also أَدأفَى in art. دفو.]) مَدْفَأَةٌ:see دَفِئٌ.

إِبِلٌ مَدْفَأَةٌ (As, Th, S, M, K) and ↓مُدَفَّأَةٌ (M, K) Camels having abundance of fur (As, Th, S, M, K) and fat; (As, S, K;) rendered warm by their fur; (M;) as also ↓ مُدْفِئَةٌ and ↓ مُدَفِّئَةٌ: (K:) or the latter two signify many camels; (As, S, M, O;) because (As, S, O) rendering one another warm by their breath; (As, S, M, O;) and so, accord. to the L, مُدْفَاةٌ, without ء. (TA.) مُدْفِئَةٌ: see what next precedes.

مُدَفَّأَةٌ: see what next precedes.

مُدَفّئَةٌ: see what next precedes.
دفأ
: ( {الدِّفْءُ بِالْكَسْرِ) ورُوِي الفتحُ أَيضاً عَن ابْن القطّاع (ويُحَرَّك) فَيكون مَصدر} دَفئَ {دَفَأً مثل ظَميءَ ظَمَأً، وَهُوَ السُّخونة (نَقِيضِ حِدَّهِ البَرْدِ} كالدَّفَاءَة) صرَّح الجوهريّ والصاغاني أَنه مصدرٌ للمكسور كالكَراهَةِ، من كَرِهَ، وصرَّح اليزيديُّ بأَنه مصدرُ المَضموم، كالوَضَاءَة، من وَضُؤَ، وَالِاسْم الدِّفْءُ بِالْكَسْرِ، وَهُوَ الشَّيْء الَّذِي {يُدْفِئُك (ج أَدْفَاءٌ) ، تَقول: مَا عَلَيْهِ} دِفْءٌ، لأَنه اسمٌ، وَلَا تقل: مَا عَلَيْك {دَفَاءَةٌ، لأَنها مصدر، قَالَ ثَعَلَبَةُ بن عُبَيدٍ العَدَوِيُّ:
فَلَمَّا انْقَضَى صِرُّ الشِّتَاءِ وَأَيْأَسَتْ
مِنَ الصَّيّفِ أَدْفَاءَ السُّخُونَةِ فِي الأَرْضِ
(دَفِيءَ) الرجلُ (كَفَرِح) دَفَأً، محركةً، ودَفَاءَةً كَكَراهَةٍ (و) } دَفُؤَ مثل (كَرُمَ) دَفَاءَةً، مثل وَضُؤَ وَضَاءَةً ( {وتَدَفَّأَ) الرجلُ بِالثَّوْبِ (} واستدْفَأَ) بِهِ ( {وادَّفَأَ) بِهِ، أَصله} اتْدَفَأَ، فأُبدل وأُدْغم (و) قد ( {أَدْفَأَه) أَي (أَلبَسه} الدِّفاءَ) بِالْكَسْرِ ممدوداً اسْم (لِمَا {يُدْفِئُه) من نحوِ صوفٍ وغيرِه، وَقد} ادَّفَيْتُ {واستَدْفَيْتُ، أَي لبست مَا} يُدْفِئُني، وَحكي اللِّحيانيُّ أَنه سمع أَبا الدِّينارِ يُحدِّث عَن أَعرابيَّةٍ أَنها قَالَت: الصِّلاَءَ {والدِّفَاءَ، نصبتْ على الإِغْرَاءِ أَو الأَمْرِ (} والدَّفْآنُ: {المُسْتَدْفِئُ} كالدَّفِئِ) على فَعِل (وَهِي {دَفْأَى) كسَكحرَي، وَالْجمع} دِفاءٌ، وَوجدت فِي بعض المجاميع مَا نصُّه: الدَّفْآنُ وأُنْثَاه خاصٌّ بالإِنسان، وككريم خاصٌّ بغيرِه من زمانٍ أَو مكانِ، وككَتِفٍ مُشتَركٌ بَينهمَا، وَفِي (اللِّسَان) : مَا كَانَ الرَّجُلُ دَفْآنَ ولقَدْ دَفِيءَ، وأَنشد ابنُ الأَعرابيّ:
يَبِيتُ أَبُو لَيْلَى {دَفِيئاً وَضَيْفُهُ
مِنَ القُرِّ يُضْحِي مُسْتَخِفا خَصَائِلُهْ
(و) حكى ابنُ الأَعرابيّ: (أَرضٌ} دَفِئَةٌ) مَقْصُورا، (و) حكَى غيرُه ( {دَفِيئَة) كخطِيئَة، ودَفُؤَتْ ليلَتُنَا، ويومٌ} - دفِيءٌ، على فَعِيل، وليلةٌ {دَفِيئَة، وَكَذَلِكَ الثَّوْبُ والبيتُ، كَذَا فِي (العُباب) .
(و) يُقَال: أَرضٌ (} مَدْفأَة) أَي ذاتُ دِفْءٍ، وَالْجمع {مَدَافِئُ، قَالَ ساعدةُ يصف غزالاً:
يَقْرُوا أَبَارِقَهُ ويَدْنُو تَارَةً
} بِمَدافِئٍ مِنْهُ بِهِنَّ الحُلَّبُ
وَفِي (شُروح الفَصيح) : دَفُؤَ يومُنا {ودَفُؤَتْ ليلَتُنا، فَهُوَ} دَفْآنُ، وَهِي {دَفْأَى، بالقَصْر، وَرجل} دَفِئٌ ككتِف، وامرأَةٌ {دَفِئَةٌ، وَمثله فِي الأَساس.
(و) من الْمجَاز (إِبلٌ} مُدْفَأَةٌ {ومُدْفِئَةٌ} ومُدَفَّأَة {ومُدَفِّئَة) بالضمّ فِي الكُلّ (: كَثيرةُ الأَوْبارِ والشُّحوم) } يُدْفِئُها أَوْبَارُها، وَزَاد فِي (اللِّسَان) {مُدفاة بِالضَّمِّ غير مهموزٍ أَي كثيرةٌ} يُدْفِئُ بعضُها بَعْضًا بأَنفاسها، كَذَا فِي (الصِّحَاح) ، وَفِي (الْعباب) : {والمُدْفِئَة: الإِبل الكثيرةُ لأَنَّ بعضَها يُدْفِيءُ بعْضاً بأْنفاسها، وَقد تُشَدَّد،} والمُدْفَأَةُ: الإِبلُ الكثيرةُ الأَوبار والشُّحومِ، عَن الأَصمعيِّ، وأَشند للشمَّاخ:
أَعائِشَ مَا لأَهْلِكِ لاَ أَرَاهُمْ
يُضِيعُونَ الهِجَانَ مَعَ المُضِيعِ
وَكَيْفَ يَضِيعُ صَاحِبُ {مُدْفَآتٍ
عَلَى أَثْبَاجِهِنَّ مِنَ الصَّقيعِ
(} - والدَّفَئِيُّ) كعربِيّ هُوَ (الدَّثَئِيُّ) قَالَه الأَصمعي، وَهُوَ المطرُ يأْتي بعد اشتدادِ الحرِّ، وَقَالَ ثعلبٌ: وقتُه إِذا قاءَت الأَرض الكَمْأَةَ، وَفِي (الصّحاح) و (الْعباب) : الدَّفَئِيُّ: الْمَطَر الَّذِي يكون بعد الرَّبيع قبل الصَّيْف حِين تَذهب الكَمْأَةُ فَلَا يبْقى فِي الأَرض مِنْهَا شيءٌ (و) قَالَ أَبو زيدٍ:! الدَّفَئِيَّة (بهاءٍ) مِثال العَجَمِيَّة (: المِيرَةُ) تَحْمَل (قُبُلَ الصَّيْفِ) وَهِي المِيرَةُ الثَّالِثَة، لأَن أَوَّلَ المِيرَةِ الرَّبَعِيَّة ثمَّ الصَّيْفِيّة، وَكَذَلِكَ النِّتَاج، قَالَ: وأَوَّل {- الدَّفَئِيِّ وقوعُ الجَبْهَةِ، وآخِرُه الصَّرْفَةُ.
(و) فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَكُمْ فِيهَا دِفْء وَمَنَافِعُ} (النَّحْل: 5) قَالَ الفراءُ (الدِّفْءُ بِالْكَسْرِ) هَكَذَا كُتِب فِي الْمَصَاحِف بالدَّال وَالْفَاء وإِن كُتِب بِالْوَاو فِي الرّفْع، والياءِ فِي الخَفْضِ، والأَلف فِي النصب كَانَ صَوَاباً، وَذَلِكَ على ترك الْهَمْز وَنقل إِعراب الْهَمْز إِلى الْحَرْف الَّذِي قبلهَا، هُوَ (نِتَاجُ الإِبلِ وأَوْبَارُها) وأَلبانها (والانتفاعُ بهَا) وَعبارَة (الصِّحَاح) و (الْعباب) : وَمَا يُنْتَفَع بِهِ مِنْهَا، وَرُوِيَ عَن ابْن عباسٍ فِي تَفْسِير الْآيَة قَالَ: نَسْلُ كلِّ دابَّةٍ، وَفِي حَدِيث وفْدِ هَمْدَان (وَلَنَا مِنْ} دِفْئِهِمْ وَصِرَامِهِمْ مَا سَلَّمُوا بالمِيثاقِ والأَمَانَةِ) أَي إِبلِهِم وغَنمِهم، سَمَّى نِتاجَ الإِبل وَمَا يُنتَفع بهَا دِفْأً لأَنه يُتَّخَذ من أَوبارِها وأَصوافها مَا يُستَدْفَأُ بِهِ.
(و) {الدِّفْءُ (: العطِيَّةُ، و) الدِّفءُ (من الْحَائِط: كِنُّه) يُقَال: اقْعُدْ فِي دِفْءِ هَذَا الحائطِ أَي كِنّه، (و) الدِّفْءُ (مَا أَدْفَأَ من الأَصواف والأَوْبارِ) من الإِبل وَالْغنم. (و) قَالَ المُؤَرِّجُ: (أَدْفَأَهُ) أَي الرجل إِدفاءً إِذا (أَعطاهُ) عَطاء (كثيرا) وَهُوَ مجَاز.
(و) أَدفأَ (القومُ: اجْتَمعُوا) .
(} والدَّفَأُ مُحركةً: الحَنَأُ) بِالْحَاء الْمُهْملَة وَالنُّون، يُقَال فُلانٌ فِيهِ {دَفَأٌ، أَي انْحِنَاءُ، وَفِي حَدِيث الدجّال: (فِيهِ دَفَأٌ) حَكَاهُ الهرويُّ مهموزاً مَقْصُورا. (وَهُوَ} أَدْفَأُ) بِغَيْر همزٍ، أَي فِيهِ انحناءٌ (وَهِي {دَفْأَى) بِالْقصرِ، وسيأْتي فِي المعتل إِن شاءَ الله تَعَالَى.
وَمِمَّا يسْتَدرك عَلَيْهِ:
} الإِدفاءُ: هُوَ القَتْلُ، فِي لُغَة بعضِ الْعَرَب، وَفِي الحَدِيث: أُتِيَ بأَسِيرٍ يُرْعَد، فَقَالَ لقومٍ: (اذْهَبُوا بهِ! فَادْفُوه) فذهَبُوا بِهِ فَقَتَلُوهُ، فوداه رسولُ الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَراد {الإِدْفَاءَ، من الدِّفْءِ وأَنْ} يُدْفأَ بثوبٍ، فحَسبوه بِمَعْنى القَتحلِ فِي لُغَة أَهل الْيمن، وأَراد {أَدْفِئُوه بِالْهَمْز، فخفَّفه شُذوذاً، وتَخفيفه القياسيُّ أَن تُجعَل الهمزةُ بَيْنَ بَيْنَ، لَا أَنْ تُحْذَف، لأَن الْهَمْز لَيْسَ من لُغَة قُرَيْش، فأَمَّا الْقَتْل فَيُقَال فِيهِ} أَدْفَأْتُ الجريحَ {ودَافَأْتُه} ودَفَوْتُه {ودَافَيْتُه، إِذا أَجهزْتَ عَلَيْهِ، كَذَا فِي (اللِّسَان) ، قلت: ويأْتي فِي المعتل إِن شاءَ الله تَعَالَى.
} وأَدفاءٌ، جمع دِفءٍ: مَوْضِعٌ، كَذَا فِي (المُعجم) .

تكوى

(تكوى) دخل مَكَانا ضيقا فتقبض فِيهِ
(تكوى) بالشَّيْء استدفأ بحره وَالرجل بجسد امْرَأَته استدفأ بِهِ

صلي

صلي: {اصلوها}: ذوقوا حرها. {تصطلون}: تسخنون. {نصليهم نارا}: نشويهم بها.
(صلي) النَّار وَبهَا صلى وصليا احْتَرَقَ فِيهَا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {لَا يصلاها إِلَّا الأشقى} وَالْأَمر وَبِه عانى شدته وتعبه وَيُقَال صلي بفلان وَصلي بشر فلَان فَهُوَ صال وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {إِلَّا من هُوَ صال الْجَحِيم}

صلي


صَلِيَ(n. ac. صَِلًى
[صَلَي])
a. [acc.
or
Bi], Bore the heat of; warmed himself at (
fire )
b.(n. ac. صَلَي
صُلِيّ )
a. [acc.
or
Bi], Was burned by ( the fire ).

صَلَّيَ
a. [acc. & Bi
or
'Ala], Warmed, heated burned in, over ( the
fire ).
أَصْلَيَa. see IIb. Put, threw into ( the fire ).
تَصَلَّيَ
a. [acc. & Bi], Straightened, made pliable in ( the
fire ).
b. see VIII
إِصْتَلَيَ
(ط)
a. [Bi], Warmed himself by ( the fire ).

صَلٍa. Roasted, roast.

صِلًىa. see 23
مِصْلَاة [] (pl.
مَصَاْلِيُ)
a. Snare, trap; net.

صَلَايَة []
صَلَآءَة [] (pl.
صُِلِيّ)
a. Forehead.
b. Stone with which perfumes pounded.

صِلَآء []
a. Fire; heat; fuel.

مَصْلِيّ
a. Roast, broiled.
ص ل ي

خرجوا إلى المصلى. واجتمعت اليهود لعنت في صلاتهم وصلواتهم. وهي كنائسهم " وبيع وصلوات " وأحدقوا بالصلاء والصلى: بالنار. وأحسن من الصلاء في الشتاء. وصليت النقاة: قومتها بالنار. وصلي النار وصلي بها " يصلى النار الكبرى " وتصلاها وتصلى بها. وأصلاه وصلاه. وشاة مصلية: مشوية. وقد صليتها. وأطيب مضغة صيحانية مصلية مشمسة. ونظرت إلى مصطلاه وهو وجهه وأطرافه. قال أبو زبيد:

بادياً ناجذاه قد برد المو ... ت على مصطلاه أيّ برود

وفي الحديث: " إن للشيطان فخوخاً ومصالي " وهي الشرك. ونصب الصائد مصلاته. وصلى للصيد يصلي صلباً. وضرب الفرس صلويه: بذنبه ما عن يمينه وشماله، وكلّ أنثى إذا ولدت: انفرج صلواها. ومنه: مصلّى السابق. وسحق الطيب على الصلاية والصلاءة.

ومن المجاز: سبق رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وصى أبو بكر رضي الله تعالى عنه. وجئت في أكسائهم وأصلائهم. وصليت بفلان وبأمر كذا: منيت به. وصليت لفلان إذا سويت عليه منصوبة لتوقعه.
الصاد واللام والياء ص ل ي

صَلَى اللَّحمَ صَلْياً شَوَاهُ والصِّلاءُ الشِّواءُ صلَى اللَّحْمَ في النارِ وأصْلاَه أَلْقاهُ للاحْتِراقِ قال

(أَلاَ يا اسْلَمِي يا هِنْدُ هِندَ بَنِي بَدْر ... تَحِيَّةَ مَنْ صَلَّى فُؤادَكِ بالجَمْرِ)

أراد أنه قَتَلَ قَوْمَها فأَحْرَقَ فُؤادَها بالحُزْنِ عليهم وصَلَى بالنارِ وصَلِيَهَا صُلِيّا وصِلِيّا وصِلاءً وصَلاءً وتصلاها قاسَى حَرَّها وكذلك الأمرُ الشديدُ قال أبو زُبَيْدٍ

(فقد تَصَلَّيتُ حَرَّ حَرْبِهِم ... كما تَصَلَّى المَقْرورُ من قَرَسِ)

وأَصْلاهُ النارَ أدْخَلَهُ إياها وأَثْواهُ فيها وصَلاَهُ النارَ وفي النَّارِ وعلَى النارِ صَلْياً وصُلِيّا وصِلِيَا وصُلِّيَ فلانٌ النارَ تَصْلِية والصِّلاءُ والصَّلا اسمٌ للوَقُودِ وقيلَ هما النارُ وصَلَّى يَدَه بالنارِ سَخَّنَهَا قال

(أَتَانَا فَلَمْ نَفْرَحْ بِطَلْعةِ وَجْهِهِ ... طُرُوقاً وصلَّى كَفَّ أشْعَثَ سَاغِبِ)

واصْطَلَى بها اسْتَدْفأَ وفي التنزيل {لعلكم تصطلون} النمل 7 قال الزجاجُ جاء في التَّفسيرِ أنهم كانوا في شِتاءٍ فلذلك احتاجَ إلى الاصْطِلاءِ وصلَّى العَصَا على النارِ وتَصَلاها لَوَّحَها وقِدْحٌ مُصَلّى مَضْبُوحٌ قال

(فلا تَعْجَلْ بأَمْرِكَ واسْتَدِمْهُ ... فَمَا صَلَّى عَصَاهُ كَمُسْتَدِيمِ)

والمِصْلاةُ شَرَكٌ يُنْصَبُ للصَّيْدِ وفي حديث أهلِ الشامِ إن للشَّيطانِ مَصَالِيَ وفُخُوخاً يَعْنِي ما يَصِيدُ به الناسُ وصَلَيْتُه وصَلَّيتُ له مَحَلْتُ به وأَوْقَعْتُه في هَلَكَةٍ من ذلك والصَّلايةُ والصَّلاءةُ مُدُقُّ الطِّيبِ قال سيبويه هُمِزتْ ولَمْ يَكُ حرفُ العِلّةِ فيها طَرَفاً لأنهم جاءوا بالواحدِ على قَوْلِهم في الجَمْعِ صَلاءٌ كما قالوا مَسْنِيَّةٌ ومَرْضِيَّةٌ حينَ جاءتْ على مَسْنِيّ ومَرْضِيّ وأما من قال صَلاَيةً فإنه لم يَجِئْ بالواحدِ على الصَّلاءِ وصلَّيتُ الظَّهْرَ ضَرَبْتُ صَلاَه أَوْ أصَبْتُهُ نادِرٌ وإنَّما حُكْمُه صَلَوْتُه كما تقُولُ هُذَيْلٌ
ص ل ي: صَلِيَ بِالنَّارِ وَصَلِيَهَا صَلًى مِنْ بَابِ تَعِبَ وَجَدَ حَرَّهَا وَالصِّلَاءُ وِزَانُ كِتَابٍ حَرُّ النَّارِ

وَصَلَّيْتُ اللَّحْمَ أَصْلِيهِ مِنْ بَابِ رَمَى شَوَيْتُهُ.

وَالصَّلَا وِزَانُ الْعَصَا مَغْرِزُ الذَّنَبِ مِنْ الْفَرَسِ وَالتَّثْنِيَةُ صَلَوَانِ وَمِنْهُ قِيلَ لِلْفَرَسِ الَّذِي بَعْدَ السَّابِقِ فِي الْحَلْبَةِ الْمُصَلِّي لِأَنَّ رَأْسَهُ عِنْدَ صَلَا السَّابِقِ.

وَالْمُصَلَّى بِصِيغَةِ اسْمِ الْمَفْعُولِ مَوْضِعُ الصَّلَاةِ أَوْ الدُّعَاءِ وَالصَّلَاةُ قِيلَ أَصْلُهَا فِي اللُّغَةِ الدُّعَاءُ لِقَوْلِهِ تَعَالَى {وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} [التوبة: 103] أَيْ اُدْعُ لَهُمْ {وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى} [البقرة: 125] أَيْ دُعَاءً ثُمَّ سُمِّيَ بِهَا هَذِهِ الْأَفْعَالُ الْمَشْهُورَةُ لِاشْتِمَالِهَا عَلَى الدُّعَاءِ وَهَلْ سَبِيلُهُ النَّقْلُ حَتَّى تَكُونَ الصَّلَاةُ حَقِيقَةً شَرْعِيَّةً فِي هَذِهِ الْأَفْعَالِ مَجَازًا لُغَوِيًّا فِي الدُّعَاءِ لِأَنَّ النَّقْلُ فِي اللُّغَاتِ كَالنَّسْخِ فِي الْأَحْكَامِ أَوْ يُقَالُ اسْتِعْمَالُ اللَّفْظِ فِي الْمَنْقُولِ إلَيْهِ مَجَازٌ رَاجِحٌ وَفِي الْمَنْقُولِ عَنْهُ حَقِيقَةٌ مَرْجُوحَةٌ فِيهِ خِلَافٌ بَيْنَ أَهْلِ الْأُصُولِ وَقِيلَ الصَّلَاةُ فِي اللُّغَةِ مُشْتَرَكَةٌ بَيْنَ الدُّعَاءِ وَالتَّعْظِيمِ وَالرَّحْمَةِ وَالْبَرَكَةِ وَمِنْهُ «اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى آلِ أَبِي أَوْفَى» أَيْ بَارِكْ عَلَيْهِمْ أَوْ ارْحَمْهُمْ وَعَلَى هَذَا فَلَا يَكُونُ قَوْلُهُ {يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} [الأحزاب: 56] مُشْتَرَكًا بَيْنَ مَعْنَيَيْنِ بَلْ مُفْرَدٌ فِي مَعْنًى وَاحِدٍ وَهُوَ التَّعْظِيمُ وَالصَّلَاةُ تُجْمَعُ عَلَى صَلَوَاتٍ وَالصَّلَاةُ أَيْضًا بَيْتٌ يُصَلِّي فِيهِ الْيَهُودُ وَهُوَ كَنِيسَتُهُمْ وَالْجَمْعُ صَلَوَاتٌ أَيْضًا قَالَ ابْنُ فَارِسٍ وَيُقَالُ إنَّ الصَّلَاةَ مِنْ صَلَّيْتُ الْعُودَ بِالنَّارِ إذَا لَيَّنْتَهُ لِأَنَّ الْمُصَلِّيَ يَلِينُ بِالْخُشُوعِ وَالصَّلَاةُ فِي قَوْلِ الْمُنَادِي الصَّلَاةَ جَامِعَةً مَنْصُوبَةٌ عَلَى الْإِغْرَاءِ أَيْ الْزَمُوا الصَّلَاةَ. 
صلي
: (ى (} صَلَى اللَّحْمَ) وغيرَهُ بالنارِ ( {يَصْلِيه} صَلْياً) : إِذا (شَواهُ) ، فَهُوَ {مَصْلِيٌّ كَمرميَ؛ وَمِنْه الحديثُ: (أُتِيَ بشاةٍ} مَصْلِيَّةٍ، أَي مَشْوِيَّةٍ) .
وَفِي الأساسِ: أَطْيَبُ مُضْغةٍ صَيْحانِيَّةٌ مَصْلِيَّةٌ، أَي مُشَمَّسَةٌ.
(أَو) {صَلاهُ: (أَلْقاهُ فِي النَّارِ للإحْراقِ،} كأصْلاهُ {وصَلاَّهُ) } تَصْلِيةً؛ وقُرِىءَ: { {وَيُصَلَّى سَعِيراً} : بالتَّشْديدِ؛ وَقَالَ الشاعرُ:
أَلاَ يَا اسْلَمِي يَا هِنْدُ هِنْدَ بَني بَدْر
تَحِيَّةَ مَنْ} صَلَّى فُؤَادَكِ بالجَمْرِأَرادَ: أنَّه قَتَل فأَحْرَقَ فُؤَادَها بالحُزْنِ عَلَيْهِم.
وقراءَةُ التَّشْديدِ هَذِه نُسِبَتْ إِلَى عليِّ، رضِيَ اللهُ عَنهُ؛ وَكَانَ الكِسائي يَقْرأُ بهَا، وليسَ مِن الشَّيء بل هُوَ مِن إلْقائِكَ اللّحْم فِي النارِ.
وشاهِدُ {صَلَّى، مُشَدَّداً، قوْلُه تَعَالَى: {} وتصلية جحيم} .
(و) {صَلَى (يَدَهُ بالنَّارِ) } صَلْياً: (سخَّنَها) ؛ هَكَذَا مُقْتَضى سِياقِه والصَّوابُ {صَلَّى بالتَّشْديدِ، كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكم ودَلِيلُه مَا أَنْشَدَ من قوْلِ الشاعِرِ:
أَتانا فَلَمْ يَقْدَحُ بطَلْعَةِ وجْهِهِ
طُروقاً} وصَلَّى كَفَّ أَشْعَثَ سَاغِبِ (و) مِن المجازِ: {صلى (فلَانا) صَلْياً: (دارَاهُ أَو خاتَلَهُ؛ و) قيلَ: (خَدَعَهُ) .
وَفِي الصِّحاح:} صَلَيْت لفلانٍ مِثَالُ رَمَيْت.
وَفِي التَّهْذيب مِثْل مَا للمصنِّف: {صَليْتُ فلَانا، ثمَّ اتَّفَقَا فَقَالَا: إِذا عَمِلْتَ لَهُ فِي أَمْرٍ تُرِيدُ أَن تَمْحَلَ بِهِ فِيهِ وتُوقِعَه فِي هَلَكةٍ؛ وَمِنْه} المَصَالِي للأَشْرَاكِ.
وَفِي التَّهْذيب: والأصْلُ فِيهِ {المَصَالِي، وجَمَعَ بَيْنهما ابنُ سِيدَه فقالَ:} وصَلَيْتُه وَله: مَحَلْتُ بِهِ وأَوقَعْتُه فِي هَلَكَةٍ،
وليسَ فِي كلَ مِن الأصُولِ الثَّلاثَةِ مَا ذَكَرَه المصنِّفُ مِن المُدارَاةِ والمُخاتَلَةِ، وكأنَّه أَخَذَ ذلكَ من لَفْظِ المَحْل.
وَفِي الأساسِ: ومِن المجازِ: {صَلَيْتُ بفلانٍ إِذا سَوَّيتَ عَلَيْهِ مَنْصوبةً لتُوقِعَهُ.
(} وصَلِيَ) فلانٌ (النَّارَ، كَرضِيَ، و) صَلِيَ (بهَا) ، وَعَلِيهِ اقْتَصَرَ الجوهريُّ؛ ( {صُلِيّاً} وصِلِيّاً) ، بالضمِّ والكسْر مَعَ تَشْديدِ الياءِ فيهمَا، ( {وصَلاءً) ، هَكَذَا بالمدِّ فِي النسخِ والصَّوابُ صَلى بالقَصْرِ كَمَا هُوَ نَصُّ المُحْكم والمِصْباح، (ويُكْسَرُ) عَن ابنِ سِيدَه أَيْضاً: (قاسَى حَرَّها) وشِدَّتَها؛ (} كتَصَلاَّها) ؛ وأنْشَدَ ابنُ سِيدَه:
فَقَدْ {تَصَلَّيْت حَرَّ حَرْبِهِم
كَمَا} تَصَلَّى المَقْرورُ مِنْ قَرَسِوفَرَّقَ الجوهريُّ بينَ {صلي النَّارَ وبَيْنَ صَلِيَ بهَا، فقالَ: صلى النَّارَ} يَصْلَى {صُلِيّاً احْتَرَقَ؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {هم أَوْلَى بهَا} صُلِيّاً} ؛ وقولُ العجَّاج:
تَاللَّهِ لَولا النارُ أنْ {نَصْلاها قالَ: ويقالُ أَيْضاً} صَلِيَ بالأَمْرِ إِذا قاسَى حَرَّهُ وشِدَّتَه؛ وَمِنْه قولُ أَبي الغولِ الطُّهَوِيّ:
وَلَا تَبْلَى بَسالَتُهُمْ وإنْ هُمْ
{صَلُوا بالحَرْبِ حِيناً بَعْدَ حِينِوفي المِصْباح:} صَلِيَ بالنَّارِ {وصَلِيها،} صَلِى من بابِ تَعِبَ: وَجَدَ حَرَّها. وَقَالَ الرَّاغبُ: صَلِيَ بالنَّارِ وبكذا: أَي بُلِيَ بِهِ، وَمِنْه: { {تَصْلى نَارا حامِيَةً} ؛ {} وسيصلون سَعِيراً} ؛ { {اصْلوْها الْيَوْم} ؛ {لَا} يصلاها إلاَّ الأشْقى} .
( {وأَصْلاهُ النَّارَ} وصَلاهُ إيَّاها و) {صَلاهُ (فِيهَا و) } صَلاهُ (عَلَيْهَا) {صَلْياً} وصُلِيّاً: (أَدْخَلَهُ إيَّاها وأَثْواهُ فِيهَا) ؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: {فسَوفَ نُصْلِيهِ نَارا} ؛ { {وسَيْصلَوْن سَعِيراً؛ وقُرِىءَ هَذِه بالتَّشَديدِ أَيْضاً؛ وَإِذا عُدِّي بفي أَو على فإنَّما هُوَ بمعْنَى شَواهُ وأَحْرَقَه.
(} والصِّلاءُ، ككِساءٍ: الشِّواءُ) لأنَّه {يُصْلَى بالنَّارِ؛ كَمَا فِي الصِّحاح.
(و) } الصَّلاءُ: (الوَقُودُ) على فعولٍ، وَهُوَ مَا تُوقَدُ بِهِ النَّارُ. (أَو النارُ) ، يقالُ: هُوَ أَحْسَنُ مِن {الصِّلاءِ فِي الشِّتاء؛ (} كالصَّلَى) بالقَصْرِ (فيهمَا) أَي فِي الوَقُودِ والنارِ.
وقالَ الْأَزْهَرِي: إِذا كَسَرْت مَدَدْتَ، وَإِذا فَتَحْتَ قَصَرْتَ؛ ومثْلُه فِي الصِّحاحِ.
( {واصْطَلَى) بالنَّارِ: (اسْتَدْفَأَ) بهَا؛ وَمِنْه قولُه تَعَالَى: لعلَّكُم} تَصطْلُونَ} ، أَي أنَّهم كَانُوا فِي شِتاءٍ فَلِذَا احْتاجُوا إِلَى {الاصْطِلاءِ.
(} وصَلَّى عَصاهُ على النَّارِ {تَصْلِيَةً} وتَصَلاَّها: لَوَّحَ) .
وَفِي الصِّحاح: لَيَّنَها وقَوَّمَها؛ قالَ قيْسُ بنُ زهَيْرٍ:
فَلَا تَعْجَلْ بأَمْركَ واسْتَدِمْهُ
فَمَا {صَلَّى عَصاكَ كَمُسْتَدِيم ِوفي الأساس:} صَلَّيْتُ القَناةَ: قَوَّمْتها بالنارِ.
(وأرْضٌ {مَصْلاةٌ: كثيرَةُ} الصِّلِّيانِ لنَبْتٍ ذُكِرَ فِي) حَرْفِ (الَّلامِ) لاخْتِلافِهم فِي وَزْنِه فِعِّلان أَو فِعْلِيان، وَهَذَا النَّبْتُ يُسَمَّى خُبْزَة الإِبِلِ، وَقد تقدَّمَ.
( {والصَّلايَةُ، ويُهْمَزُ) ؛ قَالَ سِيْبَوَيْه: وإنَّما هُمِزَتْ وَلم يكُنْ حَرْف العِلَّةِ فِيهَا طَرَفاً لأنَّهم جاؤُوا بالواحِدِ على قوْلِهم فِي الجميعِ} صَلاءٌ، وأَمَّا مَنْ قالَ {صَلايَة فإنَّه لم يَجِىءْ بالواحِدِ على} الصَّلاءِ؛ (الجَبْهَةُ) ، على التَّشْبيهِ.
(و) أَيْضاً: (اسْمٌ) ، فبالياءِ جماعَةٌ، وبالهَمْزِ: {صَلاءَةُ بنُ عمْروٍ النُّمَيْرِيُّ أَحَدُ القَلْعَيْنِ؛ ذَكَرَه الجوهريُّ.
(و) } الصَّلاءَةُ، بالوَجْهَيْنِ: (مُدُقُّ الطِيبِ) ؛
وَفِي الصِّحاحِ: الفِهْرُ؛ وأَنْشَدَ لأُميَّة يصِفُ السَّماءَ:
سَراةُ {صَلايةٍ خَلْقاء صِيغَتْ
تُزِلُّ الشمسَ ليسَ لَهَا رِئابُقالَ: وإنَّما قالَ امْرؤُ القَيْس:
مَداكُ عروسٍ أَو} صَلايةُ حَنْظلِ فأَضَافَها إِلَيْهِ لأنَّه يُفَلِّق بهَا إِذا يَبِسَ؛ (ج {صُلِيٌّ} وَصِلِيٌّ) ، بالضمِّ والكَسْر مَعَ تَشْديدِ الياءِ فيهمَا.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
{المِصْلاةُ، بالكَسْر: شَرَكٌ يُنْصَبُ للصَّيْد؛ وَفِي التَّهْذيب: للطَّيْر؛ والجَمْعُ} المَصَالي.
{والصَّلايَةُ: شريجةٌ خَشِنَةٌ غَلِيظَةٌ من القُفِّ؛ نقلَهُ الأزْهريُّ عَن ابنِ شُمَيْل.
} وصَلِيَ الرَّجُلُ، كرَضِيَ: لَزِمَ، {كاصْطَلَى.
قَالَ الزجَّاجُ: وَهَذَا هُوَ الأَصْلُ فِي} الصَّلاةِ؛ وَمِنْه: مَنْ {يُصْلَى فِي النَّارِ، أَي يُلْزَمُ، سُمِّيَت بهَا لأنَّها لُزومُ مَا فَرضَ اللَّهُ تَعَالَى بهَا.
} وَصلى ظَهْرَه بالنارِ: أَدْفَأَهُ.
وفلانٌ لَا {يُصْطَلَى: إِذا كانَ شُجاعاً لَا يُطاقُ؛ نقلَهُ الجوهريُّ.
ونَظَرْتُ إِلَى} مُصْطلاهُ: أَي وَجْهِه وأَطْرافِه؛ نقلَهُ الزَّمَخْشرِيُّ.
صلي
صلَى/ صلَى لـ يَصلِي، اصْلِ، صَلْيًا، فهو صالٍ، والمفعول مَصْليّ
• صلَى الشَّيءَ: ألقاه في النَّار "صلَى الطَّاهي اللَّحمَ: شواه".
• صلَى فلانًا/ صلَى لفلان: كاد له ليوقعه في شرٍّ وهلكة.
• صلاه العذابَ: أذاقه مُرَّه "صلاه الذُّلّ/ الهوانَ- صلى فلانًا النَّارَ: ألقاه فيها، أذاقه عذابَها". 

صلِيَ/ صلِيَ بـ يَصلَى، اصْلَ، صَلًى وصِلِيًّا، فهو صالٍ، والمفعول مَصْليّ
• صلِي النَّارَ/ صلِي بالنَّار: احترق فيها وقاسى حَرَّها " {سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ} - {ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا} - {اصْلَوْهَا الْيَوْمَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ} ".
• صلِي الأمرَ/ صلِي بالأمر: عانَى شدَّتَه وتعبَه "صلِي بشرِّ فلان- صلِيَ العذابَ". 

أصلى يُصلي، أَصْلِ، إصلاءً، فهو مُصْلٍ، والمفعول مُصْلًى
• أصلاه النَّارَ/ أصلاه بالنَّار/ أصلاه على النَّار/ أصلاه في النَّار: أدخله فيها، أحرقه بها "العصابة أصْلَتِ المكان بوابل من النِّيران- {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَارًا} ". 

اصطلى/ اصطلى بـ يصطلي، اصْطَلِ، اصطلاءً، فهو مُصْطلٍ، والمفعول مُصطَلًى
• اصطلى النَّارَ/ اصطلى بالنَّار: استدفأ بها من البرد " {أَوْ ءَاتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ} " ° فلانٌ لا يُصطلَى بناره: هو بطلٌ لا يُغْلب، شجاع لا يُطاق.
• اصطلى بالأمرِ: عانى شدّتَه "اصطلى الشَّعبُ بنار الحرب وويلاتها". 

تصلَّى/ تصلَّى بـ يتصلَّى، تصَلَّ، تصلّيًا، فهو مُتصلٍّ، والمفعول مُتصلًّى
• تصلَّى الرَّجلُ النَّارَ/ تصلَّى الرَّجلُ بالنَّارِ: اصطلى بها؛ استدفأ أو قاسَى حرَّها. 

صلَّى يُصلِّي، صَلِّ، تصليةً، فهو مُصلٍّ، والمفعول مُصلًّى
• صلاَّه النَّارَ/ صلاَّه بالنَّارِ/ صلاَّه على النَّارِ/ صلاَّه في النَّار: أصلاه، أدخله فيها "صلّى العصا على النَّار: لوّحها وليَّنها وقوّمها بها- {فَنُزُلٌ مِنْ حَمِيمٍ. وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ} - {ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ} ". 

إصلاء [مفرد]: مصدر أصلى. 

أَصَلِيَّات [جمع]: (حن) فصيلة من الحيَّات غير السَّامّة لها عضلات قويَّة تسحق بها ضحاياها. 

اصطلاء [مفرد]: مصدر اصطلى/ اصطلى بـ. 

تصلية [مفرد]: مصدر صلَّى. 

صَلايَة [مفرد]: ج صُليّ وصِليّ: مِدَقّ الطِّيب والتَّوابل. 

صَلًى [مفرد]: مصدر صلِيَ/ صلِيَ بـ.
• الصَّلَى:
1 - النَّار.
2 - الوقود. 

صَلْي [مفرد]: مصدر صلَى/ صلَى لـ. 

صِلِيّ [مفرد]: مصدر صلِيَ/ صلِيَ بـ. 

كهه

[كهه] نه: فيه: إن ملك الموت قال لموسى عليه السلام وهو يريد قبض روحه "كه" في وجهي، ففعل فقبض روحه، أي افتح فاك وتنفس، من كه يكه، ويروى: كه- بهاء واحدة كخف، من كاه يكاه بمعناه.
(كهه) - في حديث موسىَ ومَلَكِ الموتِ - عليهما الصَّلاة والسّلامُ -: "كُهَّ في وَجْهِى"
يقال: كَهَّ : أي نَكَه. وكُهَّ: أي أَخْرِجْ نَفَسك، ويروى: "كَهْ" بوزنِ خَفْ ، وقد تَقدّم في كوه.
ك هـ ه

استنكهت الشارب فكه في وجهي: تنفّس. وكهكه المقرور في يده: ليدفئها. قال الكميت:

وكهكه المدلج المقرور في يده ... واستدفأ الكلب بالمأسور ذي الذئب
[كهه] كهكه الاسد في زئيره، كأنه حكاية صوته. والكهكاهة: المتهيب. قال الهذلى : ولا كهكاهة برم * إذا ما اشتدت الحقب وكه السكران، إذا استنكهته فكه في وجهك.
(ك هـ ه - ك هـ ك هـ - ك هـ ك م)

الكَهَّةُ: النَّاقة الضخمة المسنة.

وكَهَّ الرجل: استَنْكَهَهُ عَن اللحياني.

والكَهْكَهةَ: ترديد لبعير هديره.

وكَهكَه الْأسد فِي زئيره كَذَلِك.

والكَهْكَهة: حِكَايَة صَوت الزمر، قَالَ:

يَا حَبَّذا كَهكَهَةُ الغَوانيِ والكَهْكَهةُ فِي الضحك أَيْضا، وَهُوَ فِي الزمر أعرف مِنْهُ فِي الضحك.

وكَهْكَهَ المقرور: تنفس فِي يَده ليسخنها بِنَفسِهِ من شدَّة الْبرد، قَالَ الْكُمَيْت:

وكَهْكَهَ الصَّرِدُ المقرورُ فِي يدِه ... واستَدفَأ الكلبُ فِي المأسورِ ذيِ الذِّئَبِ

وَشَيخ كَهْكَمٌ، وَهُوَ الَّذِي يُكَهكِه فِي يَده. قَالَ:

يَا رُبَّ شَيخٍ من لُكَيْزٍ كَهكَمِ ... قلَّصَ عَن ذاتِ شبابٍ حَذْلمِ

والكَهْكاهَةُ من الرِّجَال: المتهيب، قَالَ أَبُو الْعِيَال:

وَلَا كَهكاهَةٌ بَرَمٌ ... إِذا مَا اشتدَّتِ الحِقَبُ

والكَهْكاهُ: الضَّعِيف.

وتكَهْكَهَ عَنهُ: ضعف.
كهه
: (الكَهَّةُ: النَّاقَةُ الضَّخْمَةُ المُسِنَّةُ) .
(قالَ الأزْهرِيُّ: ناقَةٌ كَهَّةٌ وكَهَاةٌ، لُغَتانِ، وَهِي الضَّخْمَةُ المُسِنَّةُ الثَّقِيلَةُ.
(و) الكَهَّةُ: (العَجُوزُ.
(و) أَيْضاً: (النَّابُ مَهْزولَةً كانتْ أَو سَمِينَةً.
(و) قد (كَهُّ يَكِهَّ كُهُوهاً: هَرِمَ) ؛) عَن ابنِ شُمَيْل.
(و) كَهَّ (السَّكْرانُ) يَكِهُّ: (إِذا اسْتُنْكِهَ فَكَهَّ فِي وجْهِكَ) ؛) نَقَلَهُ الجوْهرِيُّ.
وقالَ أَبو عَمْرٍ و: وكَهَّ فِي وَجْهِي، أَي تَنَفَّسَ. وَقد كَهِهْتُ أَكَهُّ وكَهَهْتُ أَكِهُّ.
وَفِي الحدِيثِ: (أَنَّ مَلِكَ المَوْتِ قالَ لموسَى، عَلَيْهِمَا السَّلَام، وَهُوَ يُريدُ قَبْضَ رُوحِه: كُهَّ فِي وَجْهِي، ففَعَلَ، فقَبَضَ رُوحَه) ، أَي افْتَحْ فاكَ وتنفَّسْ؛ ويُرْوَى كَهْ، مُخَفَّفَةً، كخَفْ، وَهُوَ مِن كاهَ يَكاهُ بِهَذَا المعْنَى.
(والكَهْكَهَةُ: الحَرارَةُ.
(و) الكَهْكَهَةُ (من الأسَدِ: حِكايَةُ صَوْتِه) فِي زَئِيرِهِ؛ وأَنْشَدَ الأزْهرِيُّ:
سامٍ على الزَّآرَةِ المُكَهْكِه (و) الكَهْكَهَةُ: (تَنَفُّسُ المَقْرُورِ فِي يَدِهِ إِذا خَصِرَتْ) ، أَي بَرَدَتْ؛ عَن ابنِ الأعْرابيِّ، يُسَخِّنُها بنَفَسِه من شِدَّةِ البَرْدِ، فقالَ: كَهْ كَهْ؛ قالَ الكُمَيْت:
وكَهْكَهَ الصَّرِدُ المَقْرُورُ فِي يدِهواسْتَدْفَأَ الكلْبُ فِي المأْسورِ ذِي الذِّئَبِوضَبَطَه شيْخُنا بالحاءِ المُهْمَلةِ والضادِ المعْجمةِ وجَعَلَ الضَّمِير رَاجعا إِلَى القرَّةِ المَفْهومِ مِن المَقْرُورِ.
قُلْتُ: وَهُوَ تَكَلُّف بَعِيدٌ وغَفْلةٌ عَن الأُصولِ الصَّحِيحةِ. (و) الكَهْكَهَةُ: (حِكايَةُ صَوْتِ البَعيرِ فِي هَدِيرِهِ) هُوَ تَرْديدُه فِيهِ؛ عَن ابنِ دُرَيْدٍ.
(والكَهْكاهَةُ: المُتَهَيِّبُ) مِن الرِّجالِ؛ وأَنْشَدَ الجوْهرِيُّ لأبي العيالِ الهُذَليّ يَرْثي ابنَ عَمِّه عَبْد بن زُهْرة:
وَلَا كَهْكاهةٌ بَرِمٌ إِذا مَا اشْتَدَّتِ الحِقَبُالحِقَبُ: السِّنونَ؛ وكَذلِكَ الكَهْكَامَةُ، بالميمِ، عَن شَمِرٍ، والكَهْكَمُ وأَصْلُه كَهامٌ.
(و) قالَ ابنُ الأعْرابيِّ: الكَهْكَاهَةُ (الجارِيَةُ السَّمِينَةُ) ، كالهَكْهَاكَةِ.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:
الكَهْكَهَةُ: حِكايَةُ صَوْتِ الزمْرِ؛ قالَ:
يَا حَبَّذا كَهْكَهةُ الغَوانيوحَبَّذا تَهانُفُ الرَّواني إليَّ يومَ رِحْلةِ الأظْعانِ والكَهْكَهَةُ: القَهْقَهَةُ.
وكَهْ كَهْ: حِكايَةُ الضَّحِكِ.
وَفِي التَّهذِيبِ: وكَهْ حكايَةُ المكهكه.
ورجُلٌ كُهاكِهُ، كعُلابِطٍ: الَّذِي تَراهُ إِذا نَظَرْتَ إِلَيْهِ كأنَّه ضاحِكٌ وليسَ بضاحِكٍ؛ وَبِه فَسَّرَ شَمِرٌ: كانَ الحجاجُ قَصِيراً أَصْفرَ كُها كِهَةً؛ حكَاهُ الهَرَويُّ فِي الغَرِيبَيْنِ؛ وَفِي النهايَةِ: أَصْفرَ كُها كِهاً؛ وفسَّرَه كَذلِكَ.
وشيخٌ كَهْكَمٌ: وَهُوَ الَّذِي يُكَهْكِهُ فِي يدِهِ؛ والميمُ زائِدَةٌ؛ قالَ:
يَا رُبَّ شَيْخٍ من لُكَيْزٍ كَهْكَمِقَلَّصَ عَن ذاتِ شَبابٍ حَذْلَمِوالكَهْكَاهُ: الضَّعيفُ.
وتَكَهْكَه عَنهُ: ضَعُفَ. 

نخَس

(ن خَ س)

نَخس الدابّة وَغَيرهَا، يَنْخُسها ويَنْخَسها ويَنْخِسُها، الاخيرتان عَن اللِّحِياني، نَخْساً: غرز جَنبها أَو مؤخّرها بعُود أَو نَحوه.

والنخَّاس: بَائِع الدَّوَابّ، سُمِّي بذلك لنخسه إِيَّاهَا حَتَّى تَنْشَط.

وحِرفته: النَّخاسة، والنَّخاسة.

وَقد يُسمىَّ بَائِع الرَّقِيق: نَخّاسا.

والأوّل هُوَ الأَصْل.

والناخس من الوُعول: الَّذِي نَخَس قرناه استه من طولهما، نَخَس ينخُس نَخْسا.

وَلَا سِنَّ فَوق الناخِس.

والناخِس: جَرب يكون عِنْد ذَنْب الْبَعِير، وبعير مَنخوس.

واستعار ساعدةُ ذَلِك للْمَرْأَة، فَقَالَ:

إِذا جَلَست فِي الدّار حكَّت عُجَانَها بعُرقوبها من ناخسٍ مُتقوِّبِ

والناخس: الدَّائرة الَّتِي تكون على جاعِرَتي الفَرَس.

وفَرسٌ مَنخوس، وَهُوَ يُتطيَّر بِهِ.

والناخِس: ضاغِط يُصيب الْبَعِير فِي إبطه.

ونِخاسا الْبَيْت: عَموداه، وهما فِي الرواق من جَانِبي الأَعمدة، والجَمع: نُخُس.

والنِّخاسة والنِّخاس: شَيْء يُلْقَمه خُرْق البَكرة إِذا اتسعت وقلِق مِحْورها.

وَقد نَخَسها ينْخَسُها، وينْخُسُها، نَخسا، فَهِيَ منخوسة ونَخِيس، قَالَ:

دُرْنا ودارت بَكْرَة نَخيس لَا ضَيْقةُ المَجَرى وَلَا مَرُوسُ وَابْن نَخْسة: ابْن الزَّانية.

ونَخَس بِالرجلِ: هَيَّجه.

والنَّخِيسة: لَبن المَعْز والضأن يُخْلَطُ بَينهمَا.

وَهُوَ أَيْضا لبن النَّاقة يُخلط بِلَبن الشَّاة.

والنّخِسة: الزبدة.
نخَس
نَخَسَ الدَّابَّةَ، كنَصَر وجَعَلَ، الأَخِيرَةُ عنِ اللِّحْيَانِيّ، نَخْساً: غَرَزَ مُؤَخَّرَهَا أَو جَنْبَها بِعُودٍ ونَحْوِه وَفِي الأَساسِ: بنَحْوِ عُودٍ. والنَّخّاسُ، كشّدَّادٍ: بَيَّاعُ الدَّوابِّ، سُمِّيَ بذلِك لِنْخَسِه إِيّاهَا حتَّى تَنْشَطَ وَقد يَسَمَّى بائِعُ الرَّقِيقِ نَخّاساً، قَالَ ابنُ دُرَيْدٍ: وَهُوَ عَرَبِيٌّ صَحٍ يحٌ. والأَوّلُ هُوَ الأَصْلُ. والإسْمُ: النَّخَاسَةُ، بالكَسْرِ والفَتْح، وَهِي حِرْفَتُه، وَيُقَال: نَخَسُوه، أَي طَرَدُوه ناخِسِينَ بِه بَعْيرَه. وعِبَارَةُ الأَسَاس: نَخَسُوا بِفُلاَنٍ: نَخَسُوا دَابَّتَه وطَرَدُوه. وَفِي اللِّسَان: نَخَسَ بالرَّجُلِ: هَيَّجَه وأَزْعَجَه، وكذلِك إِذا نَخَسُوا دَابَّتَه وطَرَدُوه قالَ الشّاعِرُ:
(النَّاخِسِينَ بِمَرْوَانٍ بِذِي خُشُبٍ ... والمُقْحِمِينَ بِعُثْمَانٍ علَى الدَّارِ)
أَي نَخَسُوا بِهِ مِن خَلْفْه حَتَّى سَيَّرُوه من البِلاد مَطْرُوداً. والنَّاخِسُ: ضاغِطٌ فِي إِبْطِ البَعِيرِ، قَالَه ابنُ دُرَيْدٍ. والنّاخِسُ أَيضاً: جَرَبٌ يكونُ عِنْدَ ذَنَبِه، وَهُوَ مَنْحُوسٌ، وَقد نُخِسَ نَخْساً، وإستعار ساعِدَةُ ذلِكَ للمَرْأَةِ، فَقَالَ:
(إِذا جَلَسَتْ فِي الدَّارِ حَكَّتْ عِجَانَهَا ... بِعُرْقُوبِهَا مِنْ نَاخِسٍ مُتَقَوِّبِ)
والناخِسُ: الوَعِلُ الشابُّ المُمْتليءُ شَبَاباً، وَقَالَ أَبو زَيْدٍ: هُوَ وَعِلٌ ثُمَّ نَاخِسٌ، إِذا نَخَسَ قَرْنَاهُ ذَنَبَه من طُولهِمَا، وَلَا سِنَّ فوقَ الناخِسِ، كالنَّخُوسِ، كصَبُورٍ، قالَ: وإِنَّمَا يكونُ ذلِكَ فِي الذُّكُورِ، وأَنْشَدَ: يَا رُبَّ شاةٍ فارِدٍ نَخُوسِ وَهُوَ مَجَازٌ. ودَائِرَةُ النّاخِسِ: هِيَ التِّي تَكُونُ تَحْتَ جاعِرَتَيِ الفَرَسِ إِلى الفَائِلَيْنِ، كَذَا نَصُّ الصّحَاح، وَفِي التَّهْذِيب: على جَاعِرَتَيِ الفَرَس، وتُكْرَهُ، هَكَذَا فِي النُّسَخِ، أَي الدّائِرَةُ، وَفِي بعض النُّسَخِ: ويُكْرَه أَي يُكْرَه ذلِك عِنْد العَرَبِ، وَفِي التَّهْذِيبِ: النِّخاسُ: دَائِرتانِ يَكُونانِ فِي)
دائِرَةِ الفَخِذَيْنِ، كدائِرَةِ كَتِفِ الإِنْسَان، والدّابَّةُ مَنْخُوسَةٌ: يُتَطَيَّرُ مِنْهَا. والنَّخِيسُ كأَمِيرٍ: مَوْضِعُ البِطَانِ نَقَلَه الصّاغَانِيُّ. والنَّخِيسُ: البَكَرَةُ يَتَّسَع ثُقْبُها الَّذِي يَجْرْي فِيهِ المِحْوَرُ من أَكْل المِحْوَرِ فتُثْقَبُ خُشَيْبَةٌ فِي وسَطهَا وتُلْقَمُ ذَلِك الثُّقْبَ المُتَّسَعَ، وَتلك الخَشَبَةُ نَخَاسٌ نِخَاسَةٌ، بكسرِهما كَذَا هُوَ نَصُّ الصّحاح، مَعَ تَغْيِيرٍ يسيرٍ، وَلم يَذكُرِ النِّخاسَةَ، وإِنّمَا ذَكرها اللَّيْثُ، وأَنشد الجوهريّ للراجز: دُرْنَا ودَارَتْ بَكْرَةٌ نَخِيسُ وآخِرُه: لَا ضَيْقَةُ المَجْرَى وَلَا مَرُوسُ قالَ: وسَأَلتُ أَعرابياً مِن بَنِي تَمِيمٍ، بنَجْدٍ، وَهُوَ يَسْتَقِي وبَكَرَتُه نَخِيسٌ، فوضَعْتُ إِصْبَعي على النِّخَاسِ فقُلْتُ: مَا هذَا وأَرَدْتُ أَنْ أَتَعَرَّفَ مِنْهُ الخاءَ والحَاءَ، فَقَالَ: نِخَاسٌ. بالمُعْجَمة، فقُلْتُ: أَلَيْس قَالَ الشاعِر: وَبكْرَةٍ نَحَاسُهَا نُحَاسُ فَقَالَ: مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبائِنا الأَوَّلِين َ وَقد نَخَسَ البَكَرَةَ، كجَعَلَ وضَرَبَ، وعَلى الأَوّلِ إقْتصَر الجَوْهَرِيُّ يَنْخِسُهَا ويَنْخَسُهَا نَخْساً، فَهِيَ مَنْخُوسَةٌ ونَخِيسٌ. وَقَالَ أَبُو زَيْدٍ: إِذا إتَّسَعَتِ البَكَرَةُ وإتَّسَع خَرْقُهَا عَنْهَا، قيل: أَخَقَّتْ إِخْقاقاً فإنْخِسُوهَا نَخْساً، وَهُوَ أَنْ يُسَدَّ مَا إتَّسَع مِنْهَا بخَشَبةٍ أَو حَجَرٍ غيرِه. والنَّخِيسَةُ: لَبَنُ العَنْزِ والنَّعْجَةِ يُخْلَطُ بَيْنَهُمَا، عَن أَبِي زَيْدِ، حكاهُ عَنهُ يَعْقُوبُ، هَكَذَا فِي الصّحَاحِ. وقالَ غيرُه: لَبَنُ المَعْزِ والضَّأْنِ يُخْلَطُ بيْنَهما، وَهُوَ أَيْضاً لَبَنُ النّاقَةِ يُخْلَطُ بلَبَنِ الشّاةِ، وَفِي الحَدِيثِ إِذا صُبَّ لَبَنُ الضَأْنِ على لَبَنِ الماعِزِ فَهُوَ النَّخِيسَةُ، وكذَا الحُلْوُ والحامِضُ إِذا خُلِطَ بَيْنَهُما فَهُوَ النَّخِيسَةُ، قالَهُ أَبو عَمْروٍ. ونُخِسَ لَحْمُه، كعُنِيَ: قَالَ: قَلَّ، نَقَلَه الصّاغَانِيُّ.
قلْت: وَفِي الصّحاح فِي ب ح س: وَيُقَال: نَخَّسَ المُخُّ تَنْخِيساً: بمَعْنَى بَخَّسَ، أَي نَقَصَ وَلم يَبْقَ إِلاّ فِي السُّلامَي والعَيْنِ، يُرْوَى بالباءِ والنُّونِ ومثلُه بخَطِّ أَبي سَهْل. وَمن المجازِ: يُقَال هُو ابْنُ نِخْسَةٍ بالكَسْرِ، أَي ابنُ زِنْتَيَة وَفِي التَّكْمِلَة مضبوطٌ بالفَتْح، قَالَ الشَّمَّاخُ:
(أَنَا الجِحَاشيُّ شَمَّاخٌ ولَيْس أَبي ... بنِخْسةٍ لدَعِيٍّ غَيْرِ مَوْجُودِ)
ومِن المَجاز: الغُدْرَانُ تَنَاخَسُ، أَي يَصُبُّ بَعْضُهَا فِي بَعْضٍ، قالَه أَبو سَعِيدٍ: كَأَنَّ الوَاحِدَ يَنْخَسُ الآخَرَ ويَدْفَعُه، وَمِنْه الحَدِيثُ: أَنَّ قادِماً قَدِمَ فسَأَلَهُ عَن خِصْب البِلادِ، فحَدَّثه أَنَّ سَحَابَةً وَقَعَتْ)
فاخْضَرَّ لهَا الأَرْضُ، وفيهَا غُدُرٌ تَنَاخَسُ، وأَصْلُ النَّخْسِ: الدَّفْعُ والحَرَكَةُ، ونَصُّ الأَزْهَريّ: كتَنَاخُسِ الغَنَمِ إِذا أَصَابَهَا البَرْدُ، فــاسْتَدْفأَ بَعْضُها ببَعْضٍ. ومِثْلُه للصّاغَانِيّ، وَزَاد الزَّمَخْشَرِيُّ: كقولِهم: الأَمْواجُ تَنَاطَحُ. وَفِي العُبابِ: والتَّرْكيبُ يَدُلُّ على تَرْكِ شَيْءِ، وَقد شَذَّتِ النَّخِيسَةُ عَن هَذَا التَّرْكيب. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: نَخَسَ الدّابَّةِ، مِن حَدِّ ضَرَبَ، عَن اللِّحْيَانِيِّ. وفَرَسٌ مَنْخُوسٌ: بِهِ دائِرَةُ النَّاخِسِ. ونِخَاسَاً البَيْتِ: عَمُودَاهُ، وهُمَا فِي الرُّوَاقِ من جَانِبَيِ الأَعْمِدَة، والجَمْع: نَخُسٌ. والنَّخِيسَةُ: الزُّبْدَةُ. وأَنْخَسَ بِهِ: أَبْعَدَه، وَهُوَ مَجَازٌ. وتَكلَّم فنَخَسُوا بِهِ، مَجَازٌ أَيضاً. والنَّخَّاسُ، كشَدَّادٍ: عَلَمُ جَمَاعَةٍ من المُحَدِّثِينَ، أَوْرَدَهُم الحافِظ فِي التّبْصِيرِ. ونُوخَسُ، بضَمّ فسُكُون: قَريَةٌ من رُسْتَاقِ بُخَارَا.

اصطلى

(اصطلى) النَّار وَبهَا استدفأ بهَا وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز فِي قصَّة مُوسَى {إِنِّي آنست نَارا لعَلي آتيكم مِنْهَا بِخَبَر أَو جذوة من النَّار لَعَلَّكُمْ تصطلون} وَيُقَال فلَان لَا يصطلى بناره إِذا كَانَ شجاعا لَا يُطَاق

تسهيل الهمزة

تسهيل الهمزة
الأمثلة: 1 - أَرْجَيت أمر السفر 2 - اسْتَدْفَيْتُ بالثوب 3 - تَبَرَّى من صديقه 4 - حَنَّى فلان يديه
الرأي: مرفوضة
السبب: لتسهيل الهمز.

الصواب والرتبة:
1 - أرْجَأت أمر السفر [فصيحة]-أرْجَيتُ أمر السفر [فصيحة]
2 - اسْتَدْفَأْــتُ بالثوب [فصيحة]-اسْتَدْفَيْتُ بالثوب [فصيحة]
3 - تَبَرَّأ من صديقه [فصيحة]-تَبَرَّى من صديقه [فصيحة]
4 - حَنَّأَ فلان يديه [فصيحة]-حَنَّى فلان يديه [فصيحة]
التعليق: تسهيل الهمز لهجة عربية فصيحة، وهو كثير في كلام العرب، بل تذكر المراجع أن تسهيل الهمزة نوع من الاستحسان لثقلها، وهو لغة قريش وأكثر أهل الحجاز. والعرب تميل إلى تسهيل همزة الطرف في الفعل المزيد حتى قيل إنه قياسي، وقد ورد ذلك في القرآن الكريم كقوله تعالى: {تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ} الأحزاب/51.

اسْتَدْفَيْتُ

اسْتَدْفَيْتُ
الجذر: د ف أ

مثال: اسْتَدْفَيْتُ بالثوب
الرأي: مرفوضة
السبب: لتسهيل الهمزة.
المعنى: طَلَبْتُ به الدفء

الصواب والرتبة: -اسْتَدْفَأْــتُ بالثوب [فصيحة]-اسْتَدْفَيْتُ بالثوب [فصيحة]
التعليق: تسهيل الهمزة لهجة عربية فصيحة، وهو كثير في كلام العرب، بل تذكر المراجع أن تسهيل الهمزة نوع من الاستحسان لثقلها، وهو لغة قريش وأكثر أهل الحجاز. وقد ورد في المعاجم أن «اسْتَدْفيت» لغة في الهمز.

صَلى

صَلى اللَّحْمَ يَصْلِيهِ صَلْياً: شَواهُ، أو ألقاهُ في النارِ للإِحْراقِ،
كأصْلاهُ وصَلاَّهُ،
وـ يَدَهُ بالنارِ: سَخَّنَها،
وـ فُلاناً: داراهُ، أو خاتَلَهُ وخَدَعَهُ.
وصَلِيَ النارَ، كَرَضِيَ،
وـ بها صُلِيًّا وصِلِيًّا وصَلاءً، ويُكْسَرُ: قاسَى حَرَّها،
كتَصَلاَّها.
وأصْلاهُ النارَ،
وصَلاهُ إيَّاها،
وـ فيها،
وـ عليها: أدْخَلَهُ إيَّاها، وأثْواهُ فيها.
والصِلاءُ، ككِساءٍ: الشِواءُ، والوَقُودُ، أو النار،
كالصَّلَى فيهما.
واصْطَلَى: اسْتَدْفَأَ.
وصَلَّى عَصاهُ على النارِ تَصْلِيَةً،
وتَصَلاَّها: لَوَّحَ.
وأرضٌ مَصْلاةٌ: كثيرَةُ الصِلِّيانِ، لِنَبْتٍ ذُكِرَ في اللامِ.
والصَّلايَةُ، ويُهْمَزُ: الجَبْهَةُ، واسمٌ، ومُدُقُّ الطِيبِ
ج: صُلِيٌّ وصِلِيٌّ.

الدِّفْءُ

الدِّفْءُ، بالكَسر ويُحَرَّكُ: نَقِيضُ حِدَّةِ البَرْدِ، كالدَّفَاءَةِ، ج: أَدفَاءٌ، دَفِئَ، كَفَرِحَ وكَرُمَ، وتَدَفَّأَ واسْتَدْفَأَ وادَّفَأَ وادَّفَأَهُ: ألْبَسَهُ الدِّفَاءَ، لما يُدْفِئُهُ.
والدَّفْآنُ: المُسْتَدْفِئُ،
كالدَّفِئِ، وهي الدَّفْأَى، وأرْضٌ دَفِئَةٌ ودَفِيئَةٌ ومَدْفَأةٌ،
وإبِلٌ مُدْفَأَةٌ ومُدْفِئَةٌ ومُدَفَّأَةٌ ومُدَفِّئَةٌ: كَثِيرَةُ الأوْبَارِ والشُّحُومِ.
والدَّفَئِيُّ: الدَّثَئِيُّ. وبهاءٍ: المِيْرَةُ قُبُلَ الصَّيْفِ.
والدِّفْءُ، بالكسر: نِتَاجُ الإبل، وأوْبَارُها، والانْتِفَاعُ بها، والعَطِيَّةُ،
وـ من الحائِطِ: كِنُّهُ، وما أَدْفَأَ من الأصْوافِ والأَوْبَارِ.
وأدْفَأَهُ: أعْطَاهُ كَثيراً،
والقوم اجتمعوا،
والدَّفَأْ، مُحَرَّكَةً: الجَنَأُ، وهو أدْفَأُ، وهي دَفْأَى.

دفو

دفو


دَفَا(n. ac. دَفْو)
a. Despatched, fell upon & slew ( wounded
man ).
دفو
الدفَا: مَصْدَرُ الأدْفَى؛ والأنْثى دَفْوَاءُ. وهو من الطيْرِ: ما طالَ جَنَاحَاه من اسْتِوَاءِ أطْرَافِ قَوَادِمِه، وهو أدْفى الجَنَاحِ.
والأدْفى من الأوْعَالِ: ما طالَ قَرْنَاه.
والدَّفْوَاءُ من النَجَائِبِ: الطَّوِيْلَةُ العُنُقِ والظَهْرِ. وقيل: هي التي فيها مَيَل من نَشَاطِها. وشَجَرَةٌ دَفْوَاءُ: أثِيْثَةٌ.
وأذُنٌ دَفْوَاءُ: تُقْبِلُ على الأخْرَى.
[د ف و] والأَدْفَى مِنَ المَعزِ والوُعُولِ: الَّذِي طالَ قَرْناهُ حتى انْصبّا على أُذُنَيْهِ من خَلْفَه. ومنَ النّاس: الَّذِي يَمْشِى في شِقٍّ. وقِيلَ: هو الأَجْنَأُ. وقِيلَ: هو المُنْضَمُّ الَمْنَكَبْيِنِ. ومن الطَّيْر: ما طالَ جَناحاهُ وذَنَبُه. ومن الإبِل: ما طالَ عُنُقُه واحْدَودَبَ، وكادَتْ هامَتُه تَمَسُّ سَنامَهُ. والأُنْثَى من ذِلكًَ كُلِّه دَفْواءُ. وأُذُنٌ دَفْواءُ: إِذا أَقْبَلَتْ على الأُخْرَى حتى تَكادَ أَطْرافُها تَماسُّ في انْحِدارٍ قِبَلَ الجَبْهَةِ، ولا تَنْتَصِبُ، وهي شَدِيدةُ في ذلك. وقِيلَ: إِنّما ذِلَك في آذانِ الخَيْلِ. وقالَ ثَعْلَبٌ: الدَّفْواءُ: المائِلَةُ فقط. والدَّفْواءُ: العَرِيضَةُ العِظامِ، عن أبي عُبَيْدَةَ، والفِعْلُ من كُلِّ ذِلكَ دَفِي دَفًا. ودَفَا الجَرِيحَ دَفْواً: أَجْهَزَ عليهِ. وفي الحَديثِ: أن قَوْماً مِنْ جُهَيْنَةَ جاؤُوا بأَسِيرٍ إلى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وهو يُرْعَدُ من البرَِدْ، فقالَ لَهُمْ: أُدْفُوهُ، وهي لُغَتُه عليه السَّلامُ بغيرِ هَمْزٍ. فذَهَبُوا به فَقَتَلُوه، وإِنما أَرادَ: أَدْفِئُوهُ من البَرْدَِ.

دفو

1 دَفِىَ, [aor. ـْ inf. n. دَفًا, He, or it, was, or became, such as is termed أَدْفَى, in any of the senses of this epithet. (M.) [See also 4.]

A2: دَفَوْتُ الجَرِيحَ, (S, K, TA, [in the CK, erroneously, دَفَيْتُ,]) aor. ـْ inf. n. دَفْوٌ; (S, TA;) and ↓ دَافَيْتُهُ and ↓ أَدْفَيْتُهُ; (A'Obeyd, S, K;) I despatched the wounded man; i. e. hastened and completed his slaughter; or made his slaughter sure, or certain: (A'Obeyd, S, K:) and so دَافَأْتُهُ and أَدْفَأْتُهُ (TA) [and دَافَقْتُهُ &c.: see 3 in art. دف]. Accord. to Ibn-Abi-l-Hadeed, دَفَى, [or rather دَفَا,] sometimes pronounced with ء, [دَفَأَ,] signifies He slew, in the dial. of Kináneh. (TA.) 3 دَاْفَوَ see 1.4 أَدْفَوَ see 1.

A2: It is related in a trad. that a captive was brought to the Prophet, (S, TA,) shivering by reason of cold, (TA,) and he said to some persons, اِذْهَبُوا بِهِ فَأَدْفُوهُ, meaning [Take ye him away and] clothe him so as to protect him from the cold; (S, TA;) for أَدْفِئُوهُ; because the pronunciation of ء was not of the dial. of Kureysh; but they thought that he meant slaughter; (TA;) and they took him away and slew him: therefore he paid the fine for his blood. (S, TA.) As is said in the K, أَدْفَيْتُ is a dial. var. of أَدْفَأْتُ. (TA.) A3: ادفى said of a gazelle, His horns were, or became, so long as almost to reach his hinder part. (T, K.) [See also دَفِىَ.]6 التَّدَافِى i. q. التَّدَارُكُ [app. in relation to a camel's pace, or manner of going, as meaning The continuing uninterruptedly]: (K:) and التَّدَاوُلُ [denoting alternation of any kind]: (S, K:) [accord. to the TA, this means, here, what next follows; and the same seems to be indicated in the S:] and a camel's going along with an inclining from side to side (أَنْ يَسِيرَ سَيْرًا مُتَجَافِيًا): (K:) you say, تَدَافَى البَعِيرُ, meaning سَارَ سَيْرًا مُتَجَافِيًا [The camel went along with an inclining from side to side]. (S.) [See also the second of the verses cited in the first paragraph of art. دف: from the explanation of which by ISd, it appears that تَدَافَى is perhaps originally تَدَافَّ.]8 اِدَّفَيْتُ a dial. var. of اِدَّفَأْتُ. (Lth, T in art. دفأ.) 10 اِسْتَدْفَيْتُ a dial. var. of اِسْتَدْفَأْــتُ. (Lth, T in art. دَفأ, and K in the present art.) دَفًا inf. n. of دَفِىَ [q. v.]. (M.) A bending, or curving. (T, S.) You say, of a man, فِيهِ دَفًا In him is a bending, or curving: and this is said of Ed-Dejjál. (T.) [See also دَفَأٌ.] b2: Also, in a mountain-goat, The having very long horns, extending towards his ears. (S.) دَافِى, used [for the sake of rhyme] by Ru-beh for دَافِفُ: see دَافٌّ, in art. دف.

أَدْفَى, applied to a man, (T, S, M, K,) Humpbacked: (T, S:) or who walks with an inclining on one side: or, as some say, i. q. أَجْنَأُ [q. v.]: or having contracted shoulders: (M:) or bending, or curving. (K.) [See also أَدْفَأُ.] Its fem., in all its senses, is دَفْوَآءُ. (M.) b2: Applied to a camel, Long in the neck, and protuberant in the back, whose head nearly touches his hump: (M:) and the fem., applied to a she-camel, (K,) or to an excellent she-camel, (Lth, T, S,) long in the neck; (Lth, T, S, K;) that, when she goes along, almost puts her head upon the back of her hump, and is long in the back. (Lth, T.) b3: Applied to a ram, Whose horn extends towards his ear: (T:) or, applied to a mountain-goat, (S, M,) and to a domestic goat, (M,) whose horns are very long, extending towards his ears; (S;) or whose horns are so long that they turn down backwards upon his ears: (M:) and [in like manner] the fem. is applied to a she-goat; (S;) meaning, accord. to Az, whose horns turn down to the extremity of each of her عِلْبَاوَانِ [dual of عِلْبَآءٌ, q. v.]. (T.) b4: Applied to a bird, Long in the wing: (S:) or long in the wings and tail: (M:) or long in the wings, having the ends of the primary feathers even with the end of the tail. ('Eyn.) And the fem., applied to an eagle (عُقَاب), Crook-billed: (K:) or so applied because that bird is crook-billed. (S.) b5: and the fem., applied to an ear [of a beast], Approaching the other ear so that the extremities of the two almost touch each other, bending down towards the forehead, not standing erect, but strong: as some say, applied to the ear of a horse only: or, as Th says, only meaning inclining. (M.) b6: Also, the fem., accord. to A'Obeyd, Having wide bones. (M.) b7: شَجَرَةٌ دَفْوَآءُ A great tree: (S:) or a great, shady tree; and it may be, inclining: (T:) or a shady tree, having many branches: (IAth, TA:) or, as some say, an inclining tree: (TA:) occurring in a trad., describing a certain tree that was worshipped. (T, S.) إِبِلٌ مُدْفَاةٌ: see مُدْفَأَةٌ, in art. دفأ.
دفو
: (و ( {دَفَوْتُ الجَرِيحَ) } أَدْفُوهُ {دَفْواً، (} وأَدْفَيْتُهُ {ودَافَيْتُهُ) ؛ حَكَاهُما أَبو عُبيدٍ؛ (أَجْهَزْتُ عَلَيْهِ) ؛ وكَذلِكَ دَأَفْتُ عَلَيْهِ وأَدْفَأتُه ودَافَأْتُه.
وَفِي الحدِيثِ: أنَّه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أُتِيَ بأَسِيرٍ وَهُوَ يَرْعُدُ مِن البَرْدِ فقالَ لقَوْمٍ مِنْهُم: (اذْهَبُوا بِهِ} فأَدْفُوه) ، يُريدُ الدِّفْءَ مِن البَرْدِ، فذَهَبُوا بِهِ فَقَتَلُوه، فوَدَاهُ رَسولُ اللَّهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَمَا فِي الصِّحاحِ.
قالَ ابْن الأَثيرِ: أَرادَ النبيُّ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم {الإدْفاءَ من الدِّفْءِ فحَسَبُوه الإِدْفاء بمعْنَى القَتْل فِي لُغَةِ اليَمَنِ؛ وأَرادَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أدْفِئوه بالهَمْز فخففه وَهُوَ تَخْفيفٌ شاذٌّ والقِياسُ أَن تُجْعَل الهَمْزَة بَيْنَ بَيْن لَا أَنْ تُحْذَفَ، وَإِنَّمَا ارْتَكبَ الشُّذُوذ لأنَّ الهَمْزَ ليسَ مِن لُغَةِ قُرَيْش.
(و) } الدَّفَا، مَقْصوراً: الانْحِناءُ. يقالُ: (رجُلٌ {أَدْفَى) ، أَي (مُنْحَنٍ) ، أَو هُوَ المَاشِي فِي شِقَ.
وَفِي الصِّحاحِ: فِي صُلْبِهِ احْدِيدابٌ؛ هَكَذَا ذَكَرَه الجَوهرِيُّ هُنَا.

وأَوْرَدَه الهَرَوِيُّ فِي المَهْموزِ.
(و) يقالُ: (عُقابٌ} دَفْواءُ) : أَي (مُعَوَجَّةُ المِنْقارِ) ؛ وَفِي الصِّحاحِ: لعَوَجِ مِنْقارِها. ( {والدَّفْواءُ: النَّاقَةُ الطَّويلَةُ العُنُقِ) الَّتِي كادَتْ هامَتُها تَمَسُّ سَنامَها، وتكونُ مَعَ ذلكَ طَويلَةَ الظَّهْر.
وَفِي الصِّحاحِ: ورُبَّما قيلَ للنَّجيبةِ الطَّويلَةِ العُنُقِ} دَفْواءُ.
( {والتَّدافِي: التَّدارُكُ.
(و) فِي الصِّحاحِ: (التَّداوُلُ؛ و) هُوَ (أَنْ يَسيرَ البَعيرُ سَيْراً مُتَجافِياً) ؛ وَقد تَدَافَى} تَدافِياً.
( {وأَدْفَيْتُ} واسْتَدْفَيْتُ، لُغَتانِ فِي الهَمْزِ) قد تقدَّمَ ذِكْرُهما.
( {وأَدْفَى الظَّبْيُ: طالَ قَرْناهُ حَتَّى كادَ أَن يَبْلُغا اسْتَهُ.
((وَفِي المُحْكَم: حَتَّى انْصَبَّا على أُذُنَيْه من خَلْفِه.
وَفِي الصِّحاحِ: يقالُ وَعِلٌ} أَدْفَى بَيِّنُ الدَّفا: وَهُوَ الَّذِي طالَ قَرْنه جدّاً وذَهَبَ قِبَلَ أُذُنَيْه.
( {وأُدْفُو، بالضَّمِّ: ة قُرْبَ الاسْكَنْدرِيَّةِ.
(و) أَيْضاً: (د بينَ أُسْوانَ وإِسْنَى، مِنْهُ) الإمامُ أَبو بكْرٍ (محمدُ بنُ عليِّ) بنِ أَحْمدَ بنِ مُحَمَّد} الأُدفُويّ (النَّحْوِيُّ) ، انْفَرَدَ بالإمامَةِ فِي دَهْرِه فِي قِراءَةِ نافِعٍ، روَايَة عُثْمان بن سعيدٍ ورش مَعَ سَعَة عِلْمِهِ وبَرَاعَة فَهْمِه وتَمَكُّنه فِي عِلْم العَرَبيَّةِ، وحدَّثَ عَن أبي جَعْفرٍ النَّحاسِ بكتابِ مَعاني القُرْآن وإعْراب القُرْآن، واخْتُلِفَ فِي مَوْلِدِهِ، قيلَ سَنَة ثَلاث، وقيلَ خَمْس، وقيلَ أَرْبَع وثلثمائَةٍ فِي صَفَر، وَهَذَا أَصَحُّ، وتُوفي بمِصْرَ يَوْم الخَمِيس لسَبْعٍ بَقَيْنَ مِن رَبِيعِ الأوَّل سَنَة 588؛ (لَهُ تَفْسيرُ أَرْبَعُونَ مُجَلَّداً) فِي الكامِلِ، مِنْهَا نسْخةٌ فِي المَدْرسةِ الفاضِلِيَّة بمِصْر فِي تَجْزئة مِائَة وعِشْرين مُجَلَّداً.
وَقد تقدَّمَ للمصنِّفِ الإشارَة إِلَى ذلكَ فِي أَدَفَ، وتقدَّمَ لنا هُنَاكَ الكَلامُ فِي تَرْجمتِه وذِكْر القَرْيَتَيْن والاخْتِلاف فِي ضَبْطِها هَل هِيَ بالذالِ المُعَجمةِ أَو المُهْملةِ، أَو بالتَّاء، وَهل هِيَ قُرْبَ الاسْكَنْدريَّة أَو بالجانِبِ الغَرْبي مِن نِيلِ مِصْر، أَو غَيْر ذلكَ فراجِعْه، وتأَمَّل تصب.
قالَ شيْخُنا: والصَّوابُ ذِكْرُها هُنَا، واللَّهُ أَعْلم.
وممَّا يُسْتدركُ عَلَيْهِ:

صلا

صلا: الصَّلاةُ: الرُّكوعُ والسُّجودُ. فأَما قولُه، صلى الله عليه

وسلم: لا صَلاةَ لجارِ المَسْجِد إلا في المسْجِد، فإنه أَراد لا صلاةَ

فاضِلَةٌ أَو كامِلةٌ ، والجمع صلوات. والصلاةُ: الدُّعاءُ والاستغفارُ؛ قال

الأَعشى:

وصَهْباءَ طافَ يَهُودِيُّها

وأَبْرَزَها، وعليها خَتَمْ

وقابَلَها الرِّيحُ في دَنِّها،

وصلى على دَنِّها وارْتَسَمْ

قال: دَعا لها أَن لا تَحْمَضَ ولا تفسُدَ. والصَّلاةُ من الله تعالى:

الرَّحمة؛ قال عدي بن الرقاع:

صلى الإلَهُ على امْرِئٍ ودَّعْتُه،

وأَتمَّ نِعْمَتَه عليه وزادَها

وقال الراعي:

صلى على عَزَّةَ الرَّحْمَنُ وابْنَتِها

ليلى، وصلى على جاراتِها الأُخَر

وصلاةُ الله على رسوله: رحْمَتُه له وحُسْنُ ثنائِه عليه. وفي حديث ابن

أَبي أَوْفى أَنه قال: أَعطاني أَبي صَدَقة مالهِ فأَتيتُ بها رسولَ

الله، صلى الله عليه وسلم، فقال: اللهم صَلِّ على آلِ أَبي أَوْفى؛ قال

الأَزهري: هذه الصَّلاةُ عندي الرَّحْمة؛ ومنه قوله عز وجل: إن اللهَ

وملائكته يصلُّون على النبيِّ يا أَيُّها الذين آمنُوا صَلُّوا عليه وسَلِّموا

تسليماً؛ فالصَّلاةُ من الملائكة دُعاءٌ واسْتِغْفارٌ، ومن الله رحمةٌ،

وبه سُمِّيَت الصلاةُ لِما فيها من الدُّعاءِ والاسْتِغْفارِ. وفي الحديث:

التحيَّاتُ لله والصَّلوات؛ قال أَبو بكر: الصلواتُ معناها التَّرَحُّم.

وقوله تعالى: إن الله وملائكتَه يصلُّون على النبيِّ؛ أَي يتَرَحَّمُون.

وقوله: اللهم صَلِّ على آلِ أَبي أَوْفى أَي تَرَحَّم عليهم، وتكونُ

الصلاةُ بمعنى الدعاء. وفي الحديث قوله، صلى الله عليه وسلم: إذ دُعيَ

أَحدُكُم إلى طَعامٍ فليُجِبْ، فإن كان مُفْطِراً فلَيطْعَمْ، وإن كان

صائماً فليُصَلّ؛ قوله: فلْيُصَلّ يَعْني فلْيَدْعُ لأَرْبابِ الطَّعامِ

بالبركةِ والخيرِ، والصَّائمُ إذا أُكِلَ عنده الطَّعامُ صَلَّت عليه

الملائكةُ؛ ومنه قوله، صلى الله عليه وسلم: من صَلى عليَّ صَلاةً صَلَّت

عليه الملائكةُ عَشْراً. وكلُّ داعٍ فهو مُصَلٍّ؛ ومنه قول الأَعشى:

عليكِ مثلَ الذي صَلَّيْتِ فاغتَمِضِي

نوْماً، فإن لِجَنْبِ المرءِِ مُضْطَجَعا

معناه أَنه يأْمُرُها بإن تَدْعُوَ له مثلَ دعائِها أَي تُعيد الدعاءَ

له، ويروى: عليكِ مثلُ الذي صَلَّيت، فهو ردٌّ عليها أَي عليك مثلُ

دُعائِكِ أَي يَنالُكِ من الخيرِ مثلُ الذي أَرَدْتِ بي ودَعَوْتِ به لي.

أَبو العباس في قوله تعالى: هو الذي يُصَلِّي عليكم وملائكتُه؛ فيصلِّي

يَرْحَمُ، وملائكتُه يَدْعون للمسلمين والمسلمات. ومن الصلاة بمعنى

الاستغفار حديث سودَةَ: أَنها قالت يا رسولَ الله، إذا مُتْنا صَلَّى لنا

عثمانُ بنُ مَظْعون حتى تأْتِينا، فقال لها: إن الموتَ أَشدُّ مما

تُقَدِّرينَ؛ قال شمر: قولها صلَّى لنا أَي اسْتَغْفَرَ لنا عند ربه، وكان عثمانُ

ماتَ حين قالت سودَةُ ذلك. وأَما قوله تعالى: أُولئك عليهم صَلَوات من

ربهم ورحمةٌ؛ فمعنى الصَّلوات ههنا الثناءُ عليهم من الله تعالى؛ وقال

الشاعر:

صلَّى، على يَحْيَى وأَشْياعِه،

ربُّ كريمٌ وشفِيعٌ مطاعْ

معناه ترحَّم الله عليه على الدعاءِ لا على الخبرِ. ابن الأَعرابي:

الصلاةُ من اللهِ رحمةٌ، ومن المخلوقين الملائكةِ والإنْسِ والجِنِّ:

القيامُ والركوعُ والسجودُ والدعاءُ والتسبيحُ؛ والصلاةُ من الطَّيرِ

والهَوَامِّ التسبيح. وقال الزجاج: الأَصلُ في الصلاةِ اللُّزوم. يقال: قد

صَلِيَ واصْطَلَى إذا لَزِمَ، ومن هذا مَنْ يُصْلَى في النار أَي يُلْزَم

النارَ. وقال أَهلُ اللغة في الصلاة: إنها من الصَّلَوَيْنِ، وهما

مُكْتَنِفا الذَّنَبِ من الناقة وغيرها، وأَوَّلُ مَوْصِلِ الفخذين من الإنسانِ

فكأَنهما في الحقيقة مُكْتَنِفا العُصْعُصِ؛ قال الأَزهري: والقولُ عندي

هو الأَوّل، إنما الصلاةُ لُزومُ ما فرَضَ اللهُ تعالى، والصلاةُ من

أَعظم الفَرْض الذي أُمِرَ بلُزومِه. والصلاةُ: واحدةُ الصَّلواتِ

المَفْروضةِ، وهو اسمٌ يوضَعُ مَوْضِعَ المَصْدر، تقول: صَلَّيْتُ صلاةً ولا

تَقُلْ تَصْلِيةً، وصلَّيْتُ على النبي، صلى الله عليه وسلم. قال ابن

الأَثير: وقد تكرر في الحديث ذكرُ الصلاةِ، وهي العبادةُ المخصوصةُ،وأَصلُها

الدعاءُ في اللغة فسُمِّيت ببعض أَجزائِها، وقيل: أَصلُها في اللغة

التعظيم، وسُمِّيت الصلاةُ المخصوصة صلاةً لما فيها من تعظيم الرَّبِّ تعالى

وتقدس. وقوله في التشهد: الصلواتُ لله أَي الأَدْعِية التي يُرادُ بها

تعظيمُ اللهِ هو مُسَتحِقُّها لا تَلِيقُ بأَحدٍ سواه. وأَما قولنا: اللهم

صلِّ على محمدٍ، فمعناه عَظِّمْه في الدُّنيا بإعلاءِ ذِكرِهِ وإظْهارِ

دعْوَتِه وإبقاءِ شَريعتِه، وفي الآخرة بتَشْفِيعهِ في أُمَّتهِ وتضعيفِ

أَجْرهِ ومَثُوبَتهِ؛وقيل: المعنى لمَّا أَمَرَنا اللهُ سبحانه بالصلاة

عليه ولم نَبْلُغ قَدْرَ الواجبِ من ذلك أَحَلْناهُ على اللهِ وقلنا: اللهم

صلِّ أَنتَ على محمدٍ، لأَنك أَعْلَمُ بما يَليق به، وهذا الدعاءُ قد

اختُلِفَ فيه هل يجوزُ إطلاقُه على غير النبيِّ، صلى الله عليه وسلم، أَم

لا، والصحيح أَنه خاصٌّ له ولا يقال لغيره. وقال الخطابي: الصلاةُ التي

بمعنى التعظيم والتكريم لا تُقال لغيره، والتي بمعنى الدعاء

والتبريك تقالُ لغيره؛ ومنه: اللهم صلِّ على آلِ أَبي أَوْفَى أَي تَرَحَّم

وبَرِّك، وقيل فيه: إنَّ هذا خاصٌّ له، ولكنه هو آثَرَ به غيرهَ؛ وأَما

سِواه فلا يجوز له أَن يَخُصَّ به أَحداً. وفي الحديث: من صَلَّى عليَّ

صلاةً صَلَّتْ عليه الملائكةُ عشراً أَي دَعَتْ له وبَرَّكَتْ. وفي الحديث:

الصائمُ إذا أُكِلَ عندَ الطعامُ صَلَّتْ عليه الملائكةُ. وصَلوات

اليهودِ: كَنائِسُهم. وفي التنزيل: لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وبِيَعٌ وصَلَواتٌ

ومساجِدُ؛ قال ابن عباس: هي كَنائِسُ اليهود أَي مَواضِعُ الصَّلواتِ،

وأَصلُها بالعِبْرانِيَّة صَلُوتا. وقُرئَتْ وصُلُوتٌ ومساجِدُ، قال: وقيل

إنها مواضِعُ صَلوتِ الصابِئِين، وقيل: معناه لَهُدِّمَتْ مواضعُ

الصلواتِ فأُقِيمت الصلواتُ مقامَها، كما قال: وأُشْرِبُوا في قلوبهمُ العجلَ؛

أي حُبَّ العجلِ؛ وقال بعضهم: تَهْدِيمُ الصلوات تَعْطِيلُها، وقيل:

الصلاةُ بيْتٌ لأَهْلِ الكتابِ يُصَلُّون فيه. وقال ابن الأَنباري: عليهم

صَلَواتٌ أَي رَحَماتٌ، قال: ونَسَقَ الرَّحمة على الصلوات لاختلافِ

اللَّفظَين. وقوله: وصَلواتُ الرسول أَي ودَعَواته.

والصَّلا: وسَطُ الظَّهرِ من الإنسانِ ومن كلِّ ذي أَرْبَعٍ، وقيل: هو

ما انْحَدَر من الوَرِكَيْنِ، وقيل: هي الفُرْجَةُ بين الجاعِرَةِ

والذَّنَب، وقيل: هو ما عن يمين الذَّنَبِ وشِمالِه، والجمعُ صَلَواتٌ

وأَصْلاءٌ الأُولى مما جُمِعَ من المُذَكَّر بالأَلف والتاء.

والمُصَلِّي من الخَيْل: الذي يجيء بعدَ السابقِ لأَن رأْسَه يَلِي

صَلا المتقدِّم وهو تالي السابق، وقال اللحياني: إنما سُمِّيَ مُصَلِّياً

لأَنه يجيء ورأْسُه على صَلا السابقِ، وهو مأْخوذ من الصِّلَوَيْن لا

مَحالة، وهما مُكْتَنِفا ذَنَبِ الفَرَس، فكأَنه يأْتي ورأْسُه مع ذلك

المكانِ. يقال: صَلَّى الفَرَسُ إذا جاء مُصَلِّياً.

وصَلَوْتُ الظَّهْرَ: ضَرَبْتَ صَلاه أَو أَصَبْتُه بشيء سَهْمٍ أَو

غيرهِ؛ عن اللحياني قال: وهي هُذَلِيَّة. ويقال: أَصْلَتِ الناقةُ فهي

مُصْلِيةٌ إذا وَقَعَ ولدُها في صَلاها وقَرُبَ نَتاجُها. وفي حديث عليّ

أَنه قال: سبق رسولُ الله، صلى الله عليه وسلم، وصَلَّى أَبو بكر وثَلَّث

عُمَر وخَبَطَتْنا فِتْنةٌ فما شاء الله؛ قال أَبو عبيد: وأَصلُ هذا في

الخيلِ فالسابقُ الأَولُ، والمُصَلِّي الثاني، قيل له مُصَلٍّ لأَنه يكونُ

عند صَلا الأَوّلِ، وصَلاهُ جانِبا ذَنَبِه عن يمينهِ وشمالهِ، ثم

يَتْلُوه الثالثُ؛ قال أَبو عبيد: ولم أَسمَعْ في سوابقِ الخيلِ ممن يوثَقُ

بعِلْمِه اسماً لشيءٍ منها إلا الثانيَ والسُّكَيْتَ، وما سِوى ذلك إنما

يقال الثالثُ والرابع وكذلك إلى التاسع. قال أَبو العباس: المُصَلِّي في

كلام العربِ السابقُ المُتَقدِّمُ؛ قال: وهو مُشَبَّهٌ بالمُصَلِّي من

الخيلِ، وهو السابقُ الثاني، قال: ويقال للسابقِ الأَولِ من الخيلِ

المُجَلِّي، وللثاني المُصَلِّي، وللثالث المُسَلِّي، وللرابع التالي، وللخامس

المُرْتاحُ، وللسادس العاطفُ، وللسابع الحَظِيُّ، وللثامن المُؤَمَّلُ،

وللتاسعِ اللَّطِيمُ، وللعاشِرِ السُّكَيْت، وهو آخرُ السُّبَّق جاء به في

تفسير قولِهِم رَجْلٌ مُصَلٍّ.

وصَلاءَةُ: اسْمٌ. وصَلاءَة بنُ عَمْروٍ النُّمَيْرِي: أَحدُ

القَلْعيْنِ؛ قال ابن بري: القَلْعان لَقَبَانِ لرَجُلَيْنِ من بَنِي نُمَيْرٍ،

وهما صَلاءَة وشُرَيْحٌ ابنَا عَمْرِو بنِ خُوَيْلِفَةَ بنِ عبدِ الله بن

الحَرِث ابن نُمَيْر.

وصَلَى اللَّحْمَ وغيرهُ يَصْليهِ صَلْياً: شَواهُ، وصَلَيْتهُ صَلْياً

مثالُ رَمَيْتُه رَمْياً وأَنا أَصْليهِ صَلْياً إذا فَعَلْت ذلك وأَنْت

تُريد أَنْ تَشْويَه، فإذا أَرَدْت أَنَّك تُلْقِيه فيها إلْقاءً

كأَنَّكَ تُريدُ الإحْراقَ قلتَ أَصْلَيْته، بالأَلف، إصْلاءً، وكذلك

صَلَّيْتُه أُصَلِّيه تَصْلِيةً. التهذيب: صَلَيْتُ اللَّحْمَ، بالتَّخفيفِ، على

وَجْهِ الصَلاحِ معناه شَوَيْته، فأَمَّا أَصْلَيْتُه وصَلَّيْتُه فَعَلَى

وجْهِ الفَسادِ والإحْراق؛ ومنه قوله: فَسَوْفَ نُصْلِيهِ ناراً،

وقوله: ويَصْلَى سَعِيراً. والصِّلاءُ، بالمدِّ والكَسْرِ: الشِّواءُ لأَنَّه

يُصْلَى بالنَّارِ. وفي حديث عمر: لَوْ شِئْتُ لَدَعَوْتُ بصِلاءٍ؛ هو

بالكَسْرِ والمَدِّ الشَّوَاءُ. وفي الحديث: أَنَّ النبيَّ، صلَّى الله

عليه وسلم، أُتِيَ بشَاةٍ مَصْلِيَّةٍ؛ قال الكسائي: المَصْلِيَّةُ

المَشْوِيَّةُ، فأَمَّا إذا أَحْرَقْتَه وأَبْقَيْتَه في النارِ قُلْتَ

صَلِّيْته، بالتشديد، وأَصْلَيْته. وصَلَى اللحْمَ في النار وأَصْلاه وصَلاَّهُ:

أَلْقاهُ لِلإحْراقِ؛ قال:

أَلا يَا اسْلَمِي يَا هِنْدُ، هِنْدَ بَني بَدْرِ،

تَحِيَّةَ مَنْ صَلَّى فُؤَادَكِ بالجَمْرِ

أَرادَ أَنَّه قَتَل قومَها فَأَحْرق فؤادها بالحُزْنِ عَلَيهم. وصَلِيَ

بالنارِ وصَلِيهَا صَلْياً وصُلِيّاً وصِلِيّاً وصَلىً وصِلاءً

واصْطَلَى بها وتَصَلاَّهَا: قَاسَى حَرَّها، وكذلك الأَمرُ الشَّديدُ؛ قال

أَبو زُبَيْد:

فَقَدْ تَصَلَّيْت حَرَّ حَرْبِهِم،

كَما تَصَلَّى المَقْرُورُ للهرُ مِنْ قَرَسِ

وفُلان لا يُصْطَلَى بنارِه إذا كانَ شُجاعاً لا يُطاق. وفي حديث

السَّقِيفَة: أَنا الذي لا يُصْطَلَى بنارِهِ؛ الاصْطلاءُ افْتِعالٌ من صَلا

النارِ والتَّسَخُّنِ بها أي أنا الذي لا يُتَعَرَّضُ لحَرْبِي.

وأَصْلاهُ النارَ: أَدْخَلَه إيَّاها وأَثْواهُ فيها، وصَلاهُ النارَ وفي

النَّارِ وعلى النَّار صَلْياً وصُلِيّاً وصِلِيّاً وصُلِّيَ فلانٌ الناَّر

تَصْلِيَةً. وفي التنزيل العزيز: ومَنْ يَفْعَلْ ذلك عُدْواناً وظُلْماً

فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً. ويروى عن عليّ، رضي الله عنه، أَنه قَرَأَ:

ويُصَلَّى سَعِيراً، وكان الكسائيُّ يقرَأُ به، وهذا ليسَ من الشَّيِّ إنما

هو من إلْقائِكَ إيَّاهُ فيها؛ وقال ابن مقبل:

يُخَيَّلُ فِيها ذُو وسُومٍ كأَنَّمَا

يُطَلَّى بِجِصٍّ، أَو يُصَلَّى فَيُضْيَحُ

ومَنْ خَفَّفَ فهو من قولهم: صَلِيَ فلانٌ بالنار يَصْلَى صُلِيّاً

احْتَرَق. قال الله تعالى: هم أَوْلَى بَها صُلِيّاً؛ وقال العجاج: قال ابن

بري، وصوابه الزفيان:

تَاللهِ لَولا النارُ أَنْ نَصْلاها،

أَو يَدْعُوَ الناسُ عَلَيْنَا اللهَ،

لَمَا سَمِعْنَا لأَمِيرٍ قَاهَا

وصَلِيتُ النارَ أَي قاسَيْتُ حَرَّها. اصْلَوْها أَي قاسُوا حَرَّها،

وهي الصَّلا والصِّلاءُ مثل الأَيَا والإيَاءِ للضِّياء، إذا كَسَرْتَ

مَدَدْت، وإذا فَتَحْت قَصَرْت؛ قال امرؤ القيس:

وقَاتَلَ كَلْب الحَيِّ عَنْ نَارِأَهْلِهِ

لِيَرْبِضَ فيهَا، والصَّلا مُتَكَنَّفُ

ويقال: صَلَيْتُ الرَّجُلَ ناراً إذا أَدْخَلْتَه النارَ وجَعَلْتَه

يَصْلاهَا، فإن أَلْقَيْتَه فيها إلْقاءً كأَنَّكَ تُرِيدُ الإحْراقَ قُلت

أَصْلَيْته، بالأَلف، وصَلَّيْته تَصْلِيَةً. والصِّلاءُ والصَّلَى: اسمٌ

للوَقُودِ، تقول: صَلَى النارِ، وقيل: هُما النارُ. وصَلَّى يَدَهُ

بالنارِ: سَخَّنَها؛ قال:

أَتانا فَلَمْ نَفْرَح بطَلْعَةِ وجْهِهِ

طُروقاً، وصَلَّى كَفَّ أَشْعَثَ سَاغِبِ

واصْطَلَى بها: اسْتَدْفَأَ. وفي التنزيل: لعلكم تَصْطَلُون؛ قال

الزجاج: جاءَ في التفسير أَنهم كانوا في شِتاءٍ فلذلك احتاجَ إلى الاصْطِلاءِ.

وصَلَّى العَصَا على النارِ وتَصَلاَّها: لَوَّحَها وأَدارَها على

النارِ ليُقَوِّمَها ويُلَيِّنَها. وفي الحديث: أَطْيَبُ مُضْغَةٍ

صَيْحانِيَّةٌ مَصْلِيَّةٌ قد صُلِيَتْ في الشمسِ وشُمِّسَتْ، ويروى بالباء، وهو

مذكور في موضعه. وفي حديث حُذَيْفَة: فرأَيْتُ أَبا سُفْيانَ يَصْلِي

ظَهْرَه بالنار أَي يُدْفِئُهُ. وقِدْحٌ مُصَلّىً: مَضْبوحٌ؛ قال قيس بن

زهير:فَلا تَعْجَلْ بأَمْرِكَ واسْتَدِمْهُ،

فمَا صَلَّى عَصاهُ كَمُسْتَدِيمِ

والمِصْلاةُ: شَرَكٌ يُنْصَب للصَّيْد. وفي حديث أَهلِ الشَّام: إنَّ

للِشيْطانِ مَصَالِيَ وفُخُوخاً؛ والمصالي شبيهة بالشَّرَك تُنْصَبُ

للطَّيْرِ وغيرها؛ قال ذلك أَبو عبيد يعني ما يَصِيدُ به الناسَ من الآفات

التي يَسْتَفِزُّهُم بها مِن زِينَةِ الدُّنيا وشَهَواتِها، واحِدَتُها

مِصْلاة. ويقال: صلِيَ بالأَمْرِ وقد صَلِيتُ به أَصْلَى به إذا قَاسَيْت

حَرَّه وشِدَّتَه وتَعَبَه؛ قال الطُّهَوِي:

ولا تَبْلَى بَسالَتُهُمْ، وإنْ هُمْ

صَلُوا بالحَرْبِ حِيناً بَعْدَ حِينِ

وصَلَيْتُ لِفُلانٍ، بالتَّخفِيفِ، مثالُ رَمَيْت: وذلك إذا عَمِلْتَ

لَه في أَمْرٍ تُرِيدُ أَن تَمْحَلَ به وتُوقِعَه في هَلَكة، والأَصلُ في

هذا من المَصَالي وهي الأَشْراكُ تُنْصَب للطَّيْرِ وغيرها. وصَلَيْتُه

وصَلَيْتُ له: مَحَلْتُ به وأَوْقَعْتُه في هَلَكَةٍ من ذلك.

والصَّلايَةُ والصَّلاءَةُ: مُدُقُّ الطِّيبِ؛ قال سيبويه: إنما هُمِزَت

ولم يَكُ حرف العلة فيها طرَفاً لأَنهم جاؤوا بالواحِدِ على قولهم في

الجمعِ صَلاءٌ، مهموزة، كما قالوا مَسْنِيَّة ومَرْضِيّة حينَ جاءَت على

مَسْنِيٍّ ومَرْضِيٍّ، وأَما من قال صلايَة فإنّه لم يجئ بالواحد على

صَلاءٍ. أَبو عمرو: الصَّلاية كلُّ حَجَرٍ عَرِيضٍ يُدَقُّ عليه عِطْرٌ

أَو هَبِيدٌ. الفراء: تجمع الصَّلاءَة صُلِيّاً وصِلِيّاً،والسَّماءُ

سُمِيّاً وسِمِيّاً؛ وأَنشد:

أَشْعَث ممَّا نَاطَح الصُّلِيَّا

يعني الوَتِد. ويُجْمَعُ خِثْيُ البَقَر على خُثِيٍّ وخِثِيٍّ.

والصَّلايَةُ: الفِهْرُ؛ قال أُمَيَّة يصف السماء:

سَراة صَلابةٍ خَلْقاء صِيغَتْ

تُزِلُّ الشمسَ، ليس لها رِئابُ

(* قوله «ليس لها رثاب» هكذا في الأصل والصحاح، وقال في التكملة

الرواية:

تزل الشمس، ليس لها اياب).

قال: وإنما قال امرؤُ القيس:

مَداكُ عروسٍ أَوْ صَلايةُ حنْظلِ

فأَضافه إليه لأَنه يُفَلَّق به إذا يَبِسَ. ابن شميل: الصَّلايَة

سَرِيحَةٌ خَشِنةٌ غَلِيظةٌ من القُفِّ، والصَّلا ما عن يمين الذَّنَب

وشِماله، وهُما صَلَوان. وأَصْلتِ الفَرسُ إذا اسْتَرْخى صَلَواها، وذلك إذا

قرُبَ نتاجُها. وصَلَيْتُ الظَّهْرَ: ضَرَبْت صَلاه أَو أَصَبْته، نادرٌ،

وإنما حُكْمُه صَلَوْته كما تقول هُذَيل.

الليث: الصِّلِّيانُ نبْتٌ؛ قال بعضهم: هو على تقدير فِعِّلان، وقال

بعضهم: فِعْلِيان، فمن قال فِعْلِيان قال هذه أَرضٌ مَصْلاةٌ وهو نبْتٌ له

سنَمَة عظيمة كأَنها رأْسُ القَصَبة إذا خرجت أَذْنابُها تجْذِبُها

الإبل، والعرب تُسمِّيه خُبزَة الإبل، وقال غيره: من أَمثال العرب في اليمينِ

إذا أَقدَمَ عليها الرجُلُ ليقتَطِعَ بها مالَ الرجُلِ: جَذَّها جَذَّ

العَيْر الصِّلِّيانة، وذلك أَنَّ لها جِعْثِنَةً في الأَرض، فإذا كَدَمها

العَيْر اقتلعها بجِعْثِنتها. وفي حديث كعب: إنَّ الله بارَكَ لدَوابِّ

المُجاهدين في صِلِّيان أَرض الرُّوم كما بارك لها في شعير سُوريَة؛

معناه أي يقومُ لخيلِهم مقامَ الشعير، وسُورية هي بالشام.

صلا
أصل الصَّلْيُ الإيقادُ بالنار، ويقال: صَلِيَ بالنار وبكذا، أي: بلي بها، واصْطَلَى بها، وصَلَيْتُ الشاةَ: شويتها، وهي مَصْلِيَّةٌ. قال تعالى: اصْلَوْهَا الْيَوْمَ
[يس/ 64] ، وقال:
يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرى
[الأعلى/ 12] ، تَصْلى ناراً حامِيَةً
[الغاشية/ 4] ، وَيَصْلى سَعِيراً [الانشقاق/ 12] ، وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيراً
[النساء/ 10] ، قرئ:
سَيَصْلَوْنَ بضمّ الياء وفتحها، حَسْبُهُمْ جَهَنَّمُ يَصْلَوْنَها [المجادلة/ 8] ، سَأُصْلِيهِ سَقَرَ
[المدثر/ 26] ، وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ
[الواقعة/ 94] ، وقوله: لا يَصْلاها إِلَّا الْأَشْقَى الَّذِي كَذَّبَ وَتَوَلَّى
[الليل/ 15- 16] ، فقد قيل:
معناه لا يَصْطَلِي بها إلّا الأشقى الذي. قال الخليل: صَلِيَ الكافرُ النار: قاسى حرّها ، يَصْلَوْنَها فَبِئْسَ الْمَصِيرُ [المجادلة/ 8] ، وقيل: صَلَى النارَ: دخل فيها، وأَصْلَاهَا غيرَهُ، قال: فَسَوْفَ نُصْلِيهِ ناراً
[النساء/ 30] ، ثُمَّ لَنَحْنُ أَعْلَمُ بِالَّذِينَ هُمْ أَوْلى بِها صِلِيًّا
[مريم/ 70] ، قيل: جمع صَالٍ، والصَّلَاءُ يقال للوقود وللشّواء. والصَّلاةُ، قال كثير من أهل اللّغة: هي الدّعاء، والتّبريك والتّمجيد ، يقال: صَلَّيْتُ عليه، أي: دعوت له وزكّيت، وقال عليه السلام: «إذا دعي أحدكم إلى طعام فليجب، وإن كان صائما فَلْيُصَلِّ» أي: ليدع لأهله، وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ
[التوبة/ 103] ، يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ
[الأحزاب/ 56] ، وَصَلَواتِ الرَّسُولِ
[التوبة/ 99] ، وصَلَاةُ اللهِ للمسلمين هو في التّحقيق: تزكيته إيّاهم. وقال: أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ
[البقرة/ 157] ، ومن الملائكة هي الدّعاء والاستغفار، كما هي من النّاس . قال تعالى: إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِ
[الأحزاب/ 56] ، والصَّلَاةُ التي هي العبادة المخصوصة، أصلها: الدّعاء، وسمّيت هذه العبادة بها كتسمية الشيء باسم بعض ما يتضمّنه، والصَّلَاةُ من العبادات التي لم تنفكّ شريعة منها، وإن اختلفت صورها بحسب شرع فشرع. ولذلك قال: إِنَّ الصَّلاةَ كانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتاباً مَوْقُوتاً [النساء/ 103] ، وقال بعضهم: أصلُ الصَّلَاةِ من الصَّلَى ، قال: ومعنى صَلَّى الرّجلُ، أي: أنه ذاد وأزال عن نفسه بهذه العبادة الصَّلَى الذي هو نار الله الموقدة. وبناء صَلَّى كبناء مَرَّضَ لإزالة المرض، ويسمّى موضع العبادة الصَّلَاةَ، ولذلك سمّيت الكنائس صَلَوَاتٌ، كقوله: لَهُدِّمَتْ صَوامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَواتٌ وَمَساجِدُ [الحج/ 40] ، وكلّ موضع مدح الله تعالى بفعل الصَّلَاةِ أو حثّ عليه ذكر بلفظ الإقامة، نحو:
وَالْمُقِيمِينَ الصَّلاةَ [النساء/ 162] ، وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ [البقرة/ 43] ، وَأَقامُوا الصَّلاةَ [البقرة/ 277] ، ولم يقل: المُصَلِّينَ إلّا في المنافقين، نحو قوله: فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلاتِهِمْ ساهُونَ
[الماعون/ 4- 5] ، وَلا يَأْتُونَ الصَّلاةَ إِلَّا وَهُمْ كُسالى [التوبة/ 54] ، وإنما خصّ لفظ الإقامة تنبيها أنّ المقصود من فعلها توفية حقوقها وشرائطها، لا الإتيان بهيئتها فقط، ولهذا روي (أنّ المُصَلِّينَ كثير والمقيمين لها قليل) ، وقوله تعالى: لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ [المدثر/ 43] ، أي: من أتباع النّبيّين، وقوله: فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى
[القيامة/ 31] ، تنبيها أنه لم يكن ممّن يُصَلِّي، أي يأتي بهيئتها فضلا عمّن يقيمها. وقوله: وَما كانَ صَلاتُهُمْ عِنْدَ الْبَيْتِ إِلَّا مُكاءً وَتَصْدِيَةً
[الأنفال/ 35] ، فتسمية صَلَاتِهِمْ مكاء وتصدية تنبيه على إبطال صلاتهم، وأنّ فعلهم ذلك لا اعتداد به، بل هم في ذلك كطيور تمكو وتصدي، وفائدة تكرار الصلاة في قوله: قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خاشِعُونَ [المؤمنون/ 1- 2] إلى آخر القصّة حيث قال: وَالَّذِينَ هُمْ عَلى صَلاتِهِمْ يُحافِظُونَ [المؤمنون/ 9] ، فإنّا نذكره فيما بعد هذا الكتاب إن شاء الله .
ص ل ا: (الصَّلَاةُ) الدُّعَاءُ. وَالصَّلَاةُ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى الرَّحْمَةُ. وَالصَّلَاةُ وَاحِدَةُ (الصَّلَوَاتِ) الْمَفْرُوضَةِ وَهُوَ اسْمٌ يُوضَعُ مَوْضِعَ الْمَصْدَرِ. يُقَالُ: (صَلَّى صَلَاةً) وَلَا يُقَالُ: تَصْلِيَةً. وَ (صَلَّى) عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وَصَلَّى الْعَصَا بِالنَّارِ لَيَّنَّهَا وَقَوَّمَهَا. وَ (الْمُصَلِّي) تَالِي السَّابِقِ يُقَالُ: (صَلَّى) الْفَرَسُ إِذَا جَاءَ مُصَلِّيًا وَهُوَ الَّذِي يَتْلُو السَّابِقَ لِأَنَّ رَأْسَهُ عِنْدَ صَلَاهُ أَيْ مَغْرِزِ ذَنَبِهِ. وَ (الصَّلَايَةُ) بِالتَّخْفِيفِ الْفِهْرُ وَكَذَا (الصَّلَاءَةُ) بِالْهَمْزِ. وَ (صَلَيْتُ) اللَّحْمَ وَغَيْرَهُ مِنْ بَابِ رَمَى شَوَّيْتُهُ وَفِي الْحَدِيثِ: (أَنَّهُ أُتِيَ بِشَاةٍ (مَصْلِيَّةٍ) أَيْ مَشْوِيَّةٍ. وَيُقَالُ أَيْضًا: (صَلَيْتُ) الرَّجُلَ نَارًا إِذَا أَدْخَلْتَهُ النَّارَ وَجَعَلْتَهُ يَصِلَاهَا فَإِنْ أَلْقَيْتَهُ فِيهَا إِلْقَاءً كَأَنَّكَ تُرِيدُ إِحْرَاقَهُ قُلْتَ (أَصْلَيْتُهُ) بِالْأَلِفِ وَ (صَلَّيْتُهُ) (تَصْلِيَةً) وَقُرِئَ: «وَيُصَلَّى سَعِيرًا» . وَمَنْ خَفَّفَ فَهُوَ مِنْ قَوْلِهِمْ: (صَلِيَ) فُلَانٌ النَّارَ بِالْكَسْرِ يَصْلَى (صِلِيًّا) أَيِ احْتَرَقَ. قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {هُمْ أَوْلَى بِهَا صِلِيًّا} [مريم: 70] وَاصْطَلَى بِالنَّارِ وَ (تَصَلَّى) بِهَا. وَفُلَانٌ لَا (يُصْطَلَى) بِنَارِهِ إِذَا كَانَ شُجَاعًا لَا يُطَاقُ. وَ (الْمَصَالِي) الْأَشْرَاكُ تُنْصَبُ لِلطَّيْرِ وَغَيْرِهَا. وَفِي الْحَدِيثِ: «إِنَّ لِلشَّيْطَانِ فُخُوخًا وَمَصَالِيَ» الْوَاحِدَةُ (مِصْلَاةٌ) وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ} [الحج: 40] قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا: هِيَ كَنَائِسُ الْيَهُودِ أَيْ مَوَاضِعُ الصَّلَوَاتِ. 
[صلا] الصلاة: الدعاء. قال الاعشى: وقابلها الريحُ في دَنِّها * وصَلَّى على دَنِّها وارْتَسَمْ والصَلاة من الله تعالى: الرحمة. والصلاةُ: واحدة الصَلَواتِ المفروضة، وهو اسم يوضع موضع (*) المصدر. تقول: صليت صلاة، ولا تقل تَصْلِيَةً. وصَلَّيْتُ على النبي صلى الله عليه وسلم. وصليت العصا بالنار، إذا لينتها وقومتها. وقال قيس بن زُهير العبسيّ: فلا تَعْجَلْ بأمرك واسْتَدِمْهُ * فما صَلَّى عَصاكَ كمُسْتَديمِ أي قوم. والمُصَلَّى: تالي السابق. يقال: صَلّى الفرسُ، إذا جاء مُصَلِّياً، وهو الذي يتلو السابق، لأنَّ رأسَه عند صلاه. والصلاية: الفهر. قال أميّة يصف السماء: سَراةُ صَلايَةٍ خَلْقاَء صيغَتْ * تُزِلُّ الشمسَ ليس لها رِئَابُ وإنَّما قال امرؤ القيس:

مَداكَ عَروسٍ أو صَلايَةً حنظل * فأضافها إليه لانه يفلق بها إذا يبس. والصَلاءَةُ بالهمز مثله. وصلاءة بن عمرو النميري: أحذ القلعين . وصليت اللحم وغيره أصليه صليا، مثال رميته رميا، إذا شويته. وفى الحديث أنّه عليه السلام أُتِيَ بشاةٍ مصلّيةٍ، أي مشويّةٍ. ويقال أيضاً: صَلَيْتُ الرجل ناراً، إذا أدخلته النار وجعلته يَصْلاها. فإن ألقيته فيها إلقاءً كأنَّك تريد إحراقه قلت: أَصْلَيْتُهُ بالألف، وصَلَّيْتُهُ تَصْلِيَةً. وقرئ: (ويُصَلَّى سعيراً) ومن خفَّف فهو من قولهم: صَلِيَ فلان النار بالكسر يَصْلَى صُلِيّاً : احترق. قال الله تعالى: (أَوْلى بها صليا) . قال العجاج :

تالله لولا النار أن نصلاها * (*) ويقال أيضا: صلِيَ بالأمر ; إذا قاسى حرّه وشدَّته. قال الطهويّ: ولا تَبْلى بَسالَتُهُمْ وإنْ هُمْ * صَلوا بالحرب حيناً بعد حينِ واصْطَلَيْتُ بالنار وتصليت بها. قال أبو زبيد الطائى: وقد تَصَلَّيْتُ حَرَّ حَرْبِهِم * كما تَصَلَّى المقرور من قرس
صلا صنب سلق صلق كركر [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث عمر [رَضِي الله عَنهُ -] : لَو شئتُ لدعوتُ بصِلاء وصِناب وصَلائِقَ وكرَاكِرَ وَأَسْنِمَة [و -] فِي بعض الحَدِيث: وأفلاذ. قَالَ أَبُو عَمْرو: الصَّلاء الشِّواء سمّي بذلك لأنّه يُصلَي بالنَّار. قَالَ: والصِّناب الْخَرْدَل بالزبيب قَالَ: وَلِهَذَا قيل للبِرذَون: صِنابِيّ إِنَّمَا شبّه لَونه بذلك. قَالَ: والسَّلائِق بِالسِّين وَهُوَ كلّ مَا سُلِق من الْبُقُول وَغَيرهَا وَقَالَ غير أبي عَمْرو: هِيَ الصِّلائق بالصَّاد وَمَعْنَاهَا الْخبز الرَّقِيق قَالَ جرير بن [عَطِيَّة بن -] الخطفي: [الوافر]

تَكَلِّفُني معيشة آل زيدٍ ... ومَنْ لي بالصلائق وَالصِّنَاب وَأما الْكَرَاكِر فكراكر الْإِبِل واحدتها كِركِرة وَهِي مَعْرُوفَة. وَأما الأفلاذ فَإِن وَاحِدهَا فِلذ وَهِي الْقطعَة [من الكبد -] . وَمِنْه حَدِيث عبد الله حِين ذكر أَشْرَاط السَّاعَة فَقَالَ: وتلقي الأَرْض أفلاذ كَبِدهَا قَالَ أعشى باهلة: [الْبَسِيط]

تَكْفِيْهِ حُزة فِلذ إِن ألم بهَا ... من الشَواء ويروى شربه الغْمَرُ

وَهُوَ القَعبُ الصَّغِير. وَحَدِيث عمر هَذَا فِي ذكر الطَّعَام شَبيه بحَديثه الآخر: لَو شِئْت أَن يُدَهْمَقَ لي لفعلتُ وَلَكِن الله عَابَ قوما فَقَالَ {أَذْهَبْتُمْ طَيِّبَاتِكُمْ فِي حَيَاتِكُمْ الدُّنْيَا وَاسْتَمْتَعْتُمْ بِهَا} . قَالَ الْأَصْمَعِي قَوْله: يدهمق لي الدهمقة لين الطَّعَام وطيبه ورقته وَكَذَلِكَ كل شَيْء لين قَالَ الْأَصْمَعِي: وأنشدني خلف الْأَحْمَر فِي نعت الأَرْض فَقَالَ: [الرجز]

جَونٌ رَوَابي تُرْبِه دَهَامِقُ

يَعْنِي تربة لينَة. وَقَالَ غَيره: الدهمقة والدهقنة وَاحِد وَالْمعْنَى فِي ذَلِك 96 / ب كالمعنى فِي الأول سَوَاء / لِأَن لين الطَّعَام من الدهقنة.
صلا وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيثه عَلَيْهِ السَّلَام: إِذا دعِي أحدكُم إِلَى طَعَام فليجب فَإِن كَانَ مُفطرا فَليَأْكُل وَإِن [كَانَ -] صَائِما فليُصَلَّ. قَالَ: قَوْله: فَليصل [يَعْنِي -] يَدْعُو لَهُ بِالْبركَةِ وَالْخَيْر. قَالَ أَبُو عبيد: كل دَاع فَهُوَ مصل وَكَذَلِكَ هَذِه الْأَحَادِيث الَّتِي جَاءَ فِيهَا ذكر صَلَاة الْمَلَائِكَة كَقَوْلِه: الصَّائِم إِذا أكِلَ عِنْده الطَّعَام صلت عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة حَتَّى يُمْسِي وَحَدِيثه: من صلى على النَّبِي صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم [صَلَاة -] صَلَّت عَلَيْهِ الْمَلَائِكَة عشرا. وَهَذَا فِي حَدِيث كثير فَهُوَ عِنْدِي كُله الدُّعَاء وَمثله فِي الشّعْر فِي غير مَوضِع قَالَ الْأَعْشَى:

[المتقارب]

وصهباء طافَ يَهُودِيُّها ... وأبرزها وَعَلَيْهَا ختم وقابَلَها الريحُ فِي دَنَّها ... وَصلى على دَنَّها وارْتَسَمْ

/ وقابلها الرّيح فِي دنها أَي اسْتقْبل بهَا الرّيح يَقُول: دَعَا لَهَا بالسلامة 21 / ب وَالْبركَة يصف الْخمر وَقَالَ أَيْضا: [الْبَسِيط]

تَقول بِنْتِي وَقد قَرَّبْتُ مُرْتَحِلا ... يَا رَبَّ جَنَّبْ أَبِي الأوصابَ والوجعَا

عليكِ مثلُ الَّذِي صَليتِ فَاغْتَمِضِي ... نومًا فَإِن لِجَنْبِ المرءِ مُضْطَجِعَا

يَقُول: ليكن لَك مثل الَّذِي دَعَوْت لي. قَالَ أَبُو عبيد: وَأما حَدِيث ابْن أبي أوفى أَنه قَالَ: أَعْطَانِي أبي صَدَقَة مَاله فَأتيت بهَا رَسُول اللَّه صلي اللَّه عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ: اللَّهُمَّ صلعلى آل أبي أوفى فَإِن هَذِه الصَّلَاة عِنْدِي الرَّحْمَة وَمِنْه قَوْلهم: اللَّهُمَّ صلى على مُحَمَّد وَمِنْه قَوْله {إنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى النَّبِيَّ يَا أيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُوْا صًلُّوا عَلَيْهِ} فَهُوَ من اللَّه رَحْمَة وَمن الْمَلَائِكَة دُعَاء وَالصَّلَاة ثَلَاثَة أَشْيَاء: الدُّعَاء وَالرَّحْمَة وَالصَّلَاة.
(صلا) - قولُه تَبارك وتَعالى: {وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ} .
قال الحَلِيمِىُّ : الصَّلاة في اللّغة: التَّعْظِيم، وسُمِّيت الصَّلاةُ صَلاةً لِمَا فيها من حَنْى الصَّلَا، وهو وَسَط الظَّهْر لأنّ انحناء الصَّغير للكَبِير إذا رآه تَعظَيمٌ منه له في العبادات، ثم سَمَّوْا قرائِنَه صلاةً؛ إذ كان المُرادُ من عامة ما في الصلاة تَعظِيمَ الرَّبِّ سبحانَه وتعالى، فأَتْبعُوا عامَّةَ الأقوالِ والأفعالِ الانْحِنَاء، وسَمَّوها باسْمِه، ثم تَوسَّعوا فسَمَّوْا كل دُعاءٍ صَلاةً؛ إذ كان الدعاء تَعظِيماً للمدعُوِّ بالرَّغبة إليه والتَّباؤس له وتعظيما للمدعُوِّ له لابتغاء ما يَبتَغِي له من فَضْل الله عز وجل النَّظَر له.
- وقولنا في التشهد: "الصَّلَوَات لِلَّهِ"
: أي الأَذْكار التي يُراد بها تَعظِيمُ المذكور والاعترافُ له بجَلالِ العُبُودِيَّة وعُلوِّ الرُّتْبة كلّها لله عز وجل: أي هو مستَحِقُّها لا يَلِيق بأحدٍ سِواه.
- وقولنا فيه: "اللَّهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ".
فمعناه: عَظِّم مُحَمَّداً في الدنيا بإعلاء ذكره وإظهارِ دَعْوتِه وإبقاء شريعته، وفي الآخرة بتَشْفِيعه في أمته وتَضْعِيف أَجْرِه ومَثُوبَتِه وإبداءِ فضله للأولين والآخرين بالمقام المحمود وتَقْديمِه على كافة النبيين في اليوم المشهود، وهذه الأمور وإن كان الله عز وجل أَوجَبَها للنَّبىّ - صلى الله عليه وسلم -، فإذا دَعَا له أَحدٌ من أُمَّتِه فاستُجِيب دُعاؤُه فيه أن يُزادَ النّبىّ - صلى الله عليه وسلم - في كلِ شيء مما سَمَّينا رتُبةً ودَرَجةً، فكذلك كانت الصّلاةُ عليه ممَّا يُقضى به حَقُّه ويتُقَرَّبُ بإكثارها إلى الله عز وجل، فَيدُلّ على أن قولَنا: اللهمَّ صلِّ على محمّد صلاة مِنّا عليه، إلا أنَّا لا نملك إيصالَ ما يَعظُم به أَمرُه إليه، وإنما ذلك إلى الله عز وجل، فصح أن صَلاتَه عليه الدُّعاءُ له بذلك. وقيل: لَمَّا أَمرَ الله سُبْحانه وتَعالى بالصَّلاة عليه ولم نَبلغ كُنْهَ فضَيلته وحَقِيقةَ مُرادِ الله تعالى فيه أحَلْنا ذَلِك على الله عز وجل فقلنا: اللَّهمَّ صلِّ أنتَ على محمَّد مِنَّا؛ لأنك أعلمُ بما يَلِيق به وأَعرفُ بما أردتَه له، وإذا قلنا: الصَّلاةُ على رسولِ - صلى الله عليه وسلم -، فمَعْناه الصلاة من الله تعالى عليه؛ لأن التَّمنِّى على الله تبارك وتعالى سُؤالٌ، كما يقال: غَفَر الله لك، فيقوم مَقام اللَّهمّ اغْفِر لَه، فكذلك - صلى الله عليه وسلم - يقوم مَقام الدُّعاء.
- وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ} .
قال عطَاءُ بن أبي رَبَاح: "صَلاتُه على عِبادِه سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ ، سَبَقَت رَحمَتِى غَضَبِى".
وقد قيل: إن الصَّلاة من الله تعالى الرَّحمةُ، ومن الملائكة الاستغفارُ، ومن الخَلْق الدُّعاء، فلما جَمَعه في قَولِه تعالى: {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِن رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ}  كأنَّه يُشِيرُ إلى أنّ هذه المَعانِىَ كلّها واجِبةٌ عليهم من الله عزّ وجلّ.
وقيل: الأَصلُ في الصَّلاة الُّلزومُ، فكأنّ المُصَلِّى لَزِم هذه العِبادةَ لاسْتِنْجاح طَلِبَتهِ من الله عزّ وجلّ
وقيل: سُمِّيَت صَلاةً، لأنَّها في أكْثر المواضع ثَاني الإيمان وتَالِيه في الذكر، كقوله تعالى: {يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ} والمُصَلِّى: الذي يتلُو الأَوَّلَ.
قال الخطابي: الصَّلاة التي هي بَمْعنَى الدُّعاء والتَّبْرِيك تجوز على غير النَّبىّ - صلّى الله عليه وسلّم - بدليل قوله تعالى في مُعْطِى الزكاة -: {وصَلِّ عَلَيْهِم} ؛ فأمّا التي هي لِرسُول الله - صلى الله عليه وسلّم -: فإنها بمعنى التَّعْظِيم والتّكْريِم، وهي خِصِّيصىَ له لا يَشْرَكه فيها غَيرُه.
- قوله تبارك وتعالى: {لعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ}
وهو تَفْتَعِلون من الصَّلَى: أي تسخُنون. يُقال: اصطَليْت النارَ وبِالنَّار، ومُصْطَلَى الرَّجُلِ: وَجْهُه وَيَدَاه ورِجْلاه، وما يَلْقَى به النارَ إذا اصْطَلَى بها، والطاء في هذه الكلمات أَصلُها التَّاء وصارت طاءً لمجاورتها الصاد. - في حديث السَّقِيفَة:
أَنَا الذي لا يُصْطَلَى بناره
ولا يَنَامُ النَّاسُ من سُعاره
: أي لا يُتَعَرَّض لحرْبِي وحَدِّى. والسُّعارُ: حَدُّ النَّار. والسَّعِير: النَّار والسَّاعُور: التَّنُّور.
- في حديث عمر، - رضي الله عنه -، "لو شِئتُ دَعوتُ بِصِلاءٍ"
: أي بشِواءٍ؛ لأنه يُصْلَى بالنَّار: أي يُشْوَى.
يقال: صَلَيتُه صَلْياً: شَويْتهُ، فإذا ألقيتَه في النار قُلتَ: صَلَيْتُه وأصلَيْتُه.
وقيل: أَصلُ التَّصْلِية من صَلَّى عَصَاه إذا سَخَّنَها بالصَّلَى ليُقوِّمَها فقيل: للرَّحْمَة، والدُّعاء صلاةٌ لأن بِهما يقوم أَمرُ من يَرحَمُه ويُدعَى له ويذهَب باعْوِجَاجِ عَمَلِه.
وقولهم: صلَّى إذا دَعَا، معناه: طَلَب صَلاةَ الله وهي رَحمتُه، كما يقال: حَيَّيتُه إذا دَعَوْتَ له بِتَحيَّة الله.
- في الحديث: "أطيبُ مُضْغَةٍ صَيْحانِيَّة مَصْلِيَّة"
: أي صُلِيَت في الشمس، ورواه الثِّقاتُ: مُصَلَّبَة: أي بلغَت الصلابةَ في اليُبْس - في حديث كعب: "إن الله تَباركَ وتَعالى بَارَك لِدَوابِّ المُجاهِدِين في صِلِّيان أرض الروم، كما بارك في شَعِير سُورِيَة"
قال الأصمعي: هو نَبْت، ومن أَمْثَالِهم: "جَذَّه جَذَّ العَيْرِ الصِّلِّيَانَة "
وقال غيره: هو نَبْت له سَنَمة عَظيمة، كأنّه رَأسُ القَصَب؛ وهو خُبزُ الإبل: أي يَقوُم لدَوابِّهم مَقام الشِّعِير، وأرض مُصَلَّاة: كَثُرت فيها الصِّلِّيانَةُ، قال:
* وصِلِّيَانٍ كَسِبَال الروم *
[صلا] فيه: "الصلاة" لغة الدعاء، وقيل: التعظيم. وفي التشهد: "الصلوات" لله، أي الأدعية التي يراد بها تعظيم الله هو مستحقها لا تليق بأحد سواه. واللهم! "صل" على محمد، أي عظمه في الدنيا بإعلاء ذكره وإظهار دعوته وإبقاء شريعته، وفي الآخرة بتشفيعه في أمته وتضعيف أجره ومثوبته، وقيل: لما أمر الله تعالى "بالصلاة" عليه ولم نبلغ قدر الواجب منه أحلنا عليه وقلنا: صل أنت لأنك أعلم بما يليق به؛ واختلف هل يجوز لغيره، والصحيح خصوصه به؛ الخطابي: بمعنى التعظيم خاص، وبمعنى الدعاء والتبريك لا، نحو اللهم! صل على آل أبي أوفى، أي ترحم وبرك، وقيل: هو أيضًا خاص ولكنه آثر غيره فلا يجوز لغيره. ط: وأجمعوا على جوازها على الأنبياء والملائكة، والجمهور على منعها ابتداء على غيرهم، والصحيح أنه مكروه تنزيها لأنه شعار البدع لاختصاصه بالأنبياء بلسان السلف كعز وجل بالله تعالى وإن كان النبي صلى الله عليه وسلم عزيزًا جليلًا. نه: وفيه: من "صلى" عليّ "صلاة صلت" عليه الملائكة عشرًا، أي دعت له وبركت. ن: "صلى" الله عليه عشرًا، أي يضعف أجره، وقيل: هو على ظاهره تشريفًا له بين الملائكة. ط: أي تكون كلامًا يسمعه الملائكة أو رحمة ويضاعف أجره، لقوله: "من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها". غ: هي من الله الرحمة، ومن النبي والملائكة الاستغفار. كنز: "صل" على محمد في الأولين، أي مع الأولين ومع المتوسطين ومع الآخرين؛ و"صل" على محمد فيباب الصاد مع الميم

كهكه

كهكه


كَهْكَهَ
a. Blew on his hands.
كهكه: كهكه: انظر ديوان الهذليين 138 البيت الثالث.
(كهكه) المقرور تنفس فِي يَده والأسد أَو الْبَعِير ردد صَوته وَالرجل زمر وقهقه
[كهكه] نه: في ح الحجاج: إنه كان قصيرًا "كهاكها" هو من إذا نظرت إليه رأيته كأنه يضحك، وليس بضاحك، من الكهالقهقهة.

كهكه: الكَهَّةُ: الناقةُ الضخمةُ المُسِنَّة. الأَزهري: ناقة كَهَّةٌ

وكَهَاةٌ، لغتان، وهي الضخمة المُسنَّة الثقيلة. والكَهَّةُ: العجوزُ

أَو النابُ، مهزولةً كانت أَو سمينةً. وقد كَهَّت الناقةُ تَكِهُّ كُهوهاً

إذا هَرِمَت. ابن الأَعرابي: جارية كَهْكاهةٌ وهَكْهاكةٌ

إذا كانت سمينةً. وكَهَّ الرجلُ: اسْتُنْكِهَ؛ عن اللحياني. الجوهري:

وكَهَّ السَّكْرانُ إذا اسْتَنْكَهْتَه فكَهَّ في وَجْهِك. أَبو عمرو: يقال

كَهَّ في وجْهِي أَي تنفَّسَ، والأَمْرُ منه كَهَّ وكِهَّ، وقد كَهِهْتُ

أََكَهُّ وكَهَهْتُ أكِهُّ. وفي الحديث: أَن ملَكَ الموتِ قال لموسى،

عليهما السلام، وهو يريدُ قبْضَ رُوحِه: كُهَّ في وجهي، ففَعل، فقبَضَ

رُوحَه، أَي افْتَحْ فاكَ وتنفَّسْ. يقال: كَهَّ يَكُهُّ وكُهَّ يا فلان أَي

أَخْرِجْ نفَسَك، ويروى كَهْ، بهاء واحدة مُسكَّنة بوزن خَفْ، وهو من

كاهَ يَكاهُ بهذا المعنى. والكَهْكَهةُ: ترديدُ البعيرِ هَدِيرَه، وكَهْكَهَ

الأَسدُ في زئيرِه كذلك، وفي التهذيب: كأَنه حكايةُ صوْتِه، والأَسدُ

يُكَهْكِه في زئيره؛ وأَنشد:

سامٍ على الزَّأْآرةِ المُكَهْكِه

والكَهْكَهةُ: حكاية صوتِ الزَّمْرِ؛ قال:

يا حَبَّذا كَهْكَهةُ الغَواني،

وحَبَّذا تَهانُفُ الرَّواني

إلىَّ يومَ رِحْلةِ الأَظْعانِ

والكَهْكَهةُ في الضحك أَيضاً، وهو في الزَّمْرِ أَعْرَفُ منه في الضحك.

وكَهْ كَهْ: حكايةُ الضحِك. وفي التهذيب: وكَهْ حكايةُ الكُهَكِه.

ورجلٌ كُهاكِهٌ: الذي تراه إذا نظرتَ إليه كأَنه ضاحكٌ

وليس بضاحك. وفي الحديث: كان الحجاجُ قصيراً أَصفرَ كُهاكِهةً، التفسير

لشمر حكاه الهروي في الغريبين. وقال ابن الأَثير: هو من الكَهْكهةِ

القهقهةِ، وهذا الحديث في النهاية: أَصعرَ كُهاكِهاً، وفسره كذلك. وكَهْكَهَ

المَقْرُورُ: تنفَّسَ في يدِه ليُسخِّنَها بنفَسه من شدة البرْد فقال كَهْ

كَهْ؛ قال الكميت:

وكهْكَهَ الصَّرِدُ المَقْرُورُ في يدِه،

واستَدْفأَ الكلْبُ في المأْسورِ ذي الذِّئَبِ

وهو أَن يتنفَّس في يده إذا خَصِرَت. وشيخ كَهْكَمٌ: وهو الذي

يُكَهْكِهُ في يده؛ قال:

يا رُبَّ شَيْخٍ، من لُكَيْزٍ كَهْكَمِ،

قَلَّصَ عن ذاتِ شَبابٍ حَذْلَمِ

والكَهْكاهةُ من الرجال: المُتَهيِّبُ؛ قال أَبو العيال الهذلي يَرْثي

ابنَ عمه عبد بن زُهْرة:

ولا كهْكاهةٌ بَرِمٌ،

إذا ما اشتَدَّتِ الحِقَبُ

والحِقَبُ: السِّنونَ، واحدَتُها حِقْبةٌ. وفي الصحاح: ولا كهكاءة

(*

قوله«وفي الصحاح ولا كهكاءة» كذا في الأصل، والذي فيما بأيدينا من نسخ

الصحاح: ولا كهكاهة مثل المذكور قبل). الأَزهري: عن شمر: وكَهْكامةٌ، بالميم،

مثلُ كَهْكاهةٍ للمُتَهيِّب، قال: وكذلك كَهْكَم، وأَصلُه كَهامٌ فزيدت

الكاف. والكَهْكاهُ: الضعيفُ. وتَكَهْكَه عنه: ضَعُف.

نخس

ن خ س: (نَخَسَهُ) بِالْعُودِ مِنْ بَابِ نَصَرَ وَقَطَعَ، وَمِنْهُ سُمِّيَ (النَّخَّاسُ) . 
(نخس) - في الحديث : "أنه أتي على بَعِيرٍ فنخَسَهُ"
: أي ضَرَبَهُ وأذَاه بِعُودٍ ونحوه، وحَرَّكهُ وغرزَه ، وَالنُّخاس مِن ذلك.
ن خ س : نَخَسْتُ الدَّابَّةَ نَخْسًا مِنْ بَابِ قَتَلَ طَعَنْتُهُ بِعُودٍ أَوْ غَيْرِهِ فَهَاجَ وَالْفَاعِلُ نَخَّاسٌ مُبَالَغَةٌ وَمِنْهُ قِيلَ لِدَلَّالِ الدَّوَابِّ وَنَحْوِهَا نَخَّاسٌ. 
(نخس)
الدَّابَّة نخسا طعن مؤخرها أَو جنبها بالمنخاس لتنشط وَيُقَال نخس الرجل وَبِه هيجه وأزعجه أَو طرده والبكرة ضيق خرقها بنخاس بَعْدَمَا اتَّسع فَهِيَ منخوسة ونخيس

(نخس) الْبَعِير وَنَحْوه نخسا أَصَابَهُ ضاغط انفتاق وَكَثْرَة من اللَّحْم فِي إبطه أَو أَصَابَهُ جرب عِنْد ذَنبه فَهُوَ منخوس
[نخس] نه: فيه: إن سحابة وقعت فاخضر لها الأرض وفيها غدر "تناخس"، أي يصب بعضها في بعض، وأصل النخس: الدفع والحركة. وفيه: "نخس" بعيره بمحجن. ومنه: ما من مولود إلا "نخسه" الشيطان حين يولد إلا مريم وابنها. نه: أي طعنه، وظاهره اختصاصهما به، وعمم القاضي جميع الأنبياء فيها. قس: ينخس- بتثليث معجمة، من النخس وهو غرز مؤخر الدابة بنحو عود. وح: بعض "النخاسين"، هو بخاء معجمة مشددة وكسر مهملة أي الدلالين. 

نخس


نَخَسَ(n. ac.
نَخْس)
a. Goaded, pricked, urged on.
b. [Bi], Excited, disturbed.
c. Repaired (pulley).
d. [pass.], Wasted away (flesh).
e. see IV
أَنْخَسَ
a. [Bi], Sent away.
تَنَاْخَسَa. Mingled their waters (ponds).

مَنْخَسَة
مِنْخَس
20a. Goad, prick; spur.

نَاْخِسa. Mange, scab.
b. see 26
نَخَاْسَةa. Slave-trade; cattle-trade.

نِخَاْسa. Piece of wood inserted in the hole of a pulley.

نَخِيْسa. Repaired pulley.
b. Waist.

نَخِيْسَةa. Sheep's milk mixed with goat's.

نَخُوْسa. Mountain-goat, young chamois.

نَخَّاْسa. Cattledealer.
b. Slave-dealer.

N. P.
نَخڤسَa. Mangy.

إِبْن نِخْسَة
a. Bastard.
(ن خ س) : (نَخَسَ) الدَّابَّةَ نَخْسًا مِنْ بَابِ مَنَعَ إذَا طَعَنَهَا بِعُودٍ أَوْ نَحْوِهِ وَمِنْهُ (نَخَّاسُ) الدَّوَابِّ دَلَّالُهَا (وَفِي الْحَدِيثِ) «إنْ قَدَرْتُمْ عَلَى فُلَانٍ فَأَحْرِقُوهُ بِالنَّارِ فَإِنَّهُ نَخَسَ بِزَيْنَبِ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ -» أَيْ نَخَسَ دَابَّتَهَا وَيُنْشَدُ
لِلنَّاخِسِينَ بِمَرْوَانِ بِذِي خُشُبٍ ... وَالْمُقْحِمِينَ عَلَى عُثْمَانَ فِي الدَّارِ
أَيْ نَخَسُوا بِهِ مِنْ خَلْفِهِ وَأَزْعَجُوهُ حَتَّى سَيَّرُوهُ فِي الْبِلَادِ مَطْرُودًا (وَذُو خُشُبٍ) بِضَمَّتَيْنِ جَبَلٌ.
ن خ س
نخس الدابة، ومنه: الخاس. ونخسوا بفلان: نخسوا دابته وطردوه. قال:

الناخسين بمروان بذي خشبٍ ... والمقحمين على عثمان في الدار

أي نخسوا به من خلفه حتى سيّروه في البلاد. ونخس البكرة: جعل لها نخاساً وهو ما يلقمه ثقبها إذا اتسع. وبكرة نخيس.

ومن المجاز: رأيت غدراً تناخس كقولهم: الأمواج تناطح. وهو ابن نخسة أي ابن زنية. قال الشماخ:

أنا الجحاشيّ شماخ وليس أبي ... بنخسة لدعيّ غير موجود

غير معلوم " ووجدك ضالاً " وانخس به أي أبعده. وتكلّم فنخّسوا به. ووعلٌ ناخس: طويل القرنين لأنهما ينخسان ذنبه. قال ابن هرمة:

كأن فقاره اشتبكت عليه ... قرون الناخسات من الوعول
[نخس] نخسه بعود ينخسه نَخْساً، ومنه سمِّيَ النَخَّاسُ. والناخِسُ في البعير: جَرَبٌ يكون عند ذنبه والبعير منخوس. 124 - صحاح ودائرة الناخس: هي التي تكون تحت جاعِرَتَي الفرس إلى الفائِلَيْنِ. وتُكْرَهُ. والنَخيسُ: البَكْرَة يَتَّسِعُ ثَقْبُها الذي يجري فيه المِحْور مما يأكله المحور، فيَعمدون إلى خُشَيْبَةٍ فيثقبون وسَطها ثم يُلقمونها ذلك الثقب المتَّسع. ويقال لتلك الخُشَيبة: النِخاسُ، بكسر النون. والبكرة نخيس. قال الراجز:

درنا ودارت بكرة نخيس * وسألت أعرابيا بنجد من بنى تميم وهو يستقى وبكرته نخيس، فوضعت إصبعى على النخاس فقلت: ما هذا؟ وأردت أن أتعرف منه الحاء والخاء، فقال: نخاس، بخاء معجمة، فقلت: أليس قد قال الشاعر:

وبكرة نحاسها نحاس * فقال: ما سمعنا بهذا في آبائنا الاولين! تقول منه: نَخَسْتُ البَكْرَةَ أنْخَسُها نَخْساً. والنَخيسَةُ: لبن العَنْز والنعجة يُخْلَط بينهما، عن أبى زيد، حكاه عنه يعقوب .

نخس

1 نَخَسَهُ, aor. ـُ (S, A, Msb, K,) and نَخَسَ, (Lh, S, A, Mgh, K,) and نَخِسَ, (Lh, TA,) inf. n. نَخْسٌ, (S, Mgh, Msb,) He goaded, or pricked, him, namely, a beast, (A, Mgh, Msb, K,) with a stick (S, Mgh, Msb, K,) or the like, (A, Mgh, Msb, K, in the hinder part, or the side, (A, K,) so that he became excited. (Msb.) b2: نَخَسَ بِهِ He goaded his beast. (Mgh.) b3: نَخَسُوا بِهِ, (A, L, TA,) or نَخَسُوهُ, (K,) They goaded his (a man's) beast, and drove him (the man) away; (A, L, TA;) they drove him away, goading his camel with him. (K.) b4: And نَخَسَ بِالرَّجُلِ (assumed tropical:) He excited, or roused, the man, and disquieted, or disturbed, him. (L, TA.) b5: You say also, بِهِ ↓ أَنْخَسَ, meaning, أَبْعَدَهُ (tropical:) [He put him, or sent him, away, or far away]. (A, TA.) [Or perhaps the right reading is إِنْخَسْ بِهِ, meaning, أَبْعِدْهُ [Put thou him, or send thou him, away, or far away: as seems to be indicated by what immediately follows in those two works and here.] and تَكَلَّمَ فَنَخَسُوا بِهِ (tropical:) [app. meaning He spoke, and they put him away]. (A, TA.) 4 أَنْخَسَ see 1.

نِخَاسَةٌ and نَخَاسَةٌ The trade of selling beasts: and the trade of selling slaves. (K.) نَخَّاسٌ A goader of beasts. (Msb.) — and hence, (S, * A, * Msb,) A seller of beasts; (K;) one who acts as a broker for the sale of beasts (Mgh, Msb) and the like: (Msb:) and a seller of slaves: (K;) sometimes used in the latter sense: (TA:) a genuine Arabic word. (IDrd.)
نخس
نخَسَ يَنخُس، نَخْسًا، فهو ناخس، والمفعول مَنْخوس
• نخَس الدابّةَ: طَعَن مؤخَّرها أو جنبَها بعودٍ أو نحوه لتنشط "نخَس البقرَ/ الثيرانَ/ حِصانَه". 

نُخِسَ يُنخَس، نَخْسًا، والمفعول مَنْخوس
• نُخِس الجَمَلُ: أصابه الناخسُ، وهو ضاغط يصيب البعيرَ في إبطه، أو جَرَبٌ عند ذَنَبِه. 

مِنْخَس [مفرد]: ج مَناخِسُ: اسم آلة من نخَسَ: ما تُنْخَس به الدابّةُ من عودٍ ونحوه لتنشط. 

نِخاسَة [مفرد]: حِرفة النخّاس، وهو بائع الرّقيق والدوابّ "رجلٌ يعمل بالنِّخاسة" ° نخاسة الرّقيق الأبيض: الجواري. 

نَخّاس [مفرد]:
1 - صيغة مبالغة من نخَسَ.
2 - بائع الدّوابِّ ودَلاّلها "يلتقي النخّاسون في سوق الأحد".
3 - بائع العبيد والرقيق "كثُر النخّاسون في القرن السادس عشر". 

نَخْس [مفرد]: مصدر نُخِسَ ونخَسَ. 
نخس: نخس: وخز بلطف (الكالا).
انتخس: انظرها في (فوك) في مادة stimulare.
نخسة: وخزة خفيفة (الكالا).
نخسة: نخسة بالمهاز (الكالا).
نخاس: شوكة، منخس (باين سميث) (الكلمة بالأصل بدون حركات- المترجم).
نخاس: الذي ينخس كثيرا (فوك).
نخاس: تاجر الخيل والدواب (كوسج، كرست 99: 5): نحن قوم نخاسون معنا خيل عتاق (أخبار 157: 6) وأنت يومئذ نخاس الحمير باشبيلية.
نخاس: تاجر العبيد، ماخور، maquereau ( الكلمة عربية، أنظر المخصص- المترجم) (وعند الثعالبي لطائف 77): كان نخاسا له جوار يساعين ويبيع أولادهن أي أن النخاس هو الذي مهنته القوادة على النساء من الرقيق وبيع أطفالهن.
نخاس: وسيط، دلال (الكالا، ألف ليلة 1: 281).
ناخس: ناخس، وعلى سبيل المثال (وجع ناخس) أي ألم حاد (بوشر).
أنخاس انظر منخس.
منخس الجمع مناخس وفي (فوك) انخاس: شوكة (فوك، الكالا، أبو الوليد 396: 26). والمنخس مجازا هو عضو الذكر عند الرجل (بيان 2: 143 وصاحب القاموس له الحق في هذا المعنى الذي ذهب إليه المقري 2؛ 418).
منخس: مكشحة، أداة تنظيف للجذور التي تشتبك بسكة المحراث (الكالا).
منخسة: شوكة، منخس وباللاتينية aculeus منخسة الفدان وهي الأداة التي استعملها samgar لقتل الفلسطينيين (الإصحاح الثالث، قضاة العهد القديم 31). هذا ما لم يكن عند أبي الفرج (38: 13) وجهة نظرا أخرى حول صيغة منخسة الفدان هذه. انظر تيزيروس جيزينيوس حول كلمة (منساس) في العبرية.
في الحقيقة أن لفظة منخسة (التي وجدت عند باين سميث 1151 أيضا) معناها مساس إذ قد وجدنا عند (بار علي رقم 6234): الفارش منخسة الثور في الحراث ألا أن هذا المساس هو أيضا جزء من المحراث مغاير للسكة وهذا ما يستخلص من (أبي الوليد 17: 798): كانت لهم مبارد حادة أعدوها لأن يحدوا بها السكك والمناخس وسائر آلات الحرث ولعلها سكين المحراث التي يطلق عليها بالفرنسية coutre.
منخاس والجمع مناخيس (انظر منخسة) (فوك، بوشر).
منخاس: عصا طويلة لنخس الثيران. (بوشر. ألف ليلة 1: 718).
نخس
النَّخْسُ: تَغْرِيْزُكَ مُؤخَّرَ الدّابَّةِ أو جَنْبَها بِعُودٍ أو غَيْرِه، يقال: نَخَسْتُ الدابَّةَ أنْخُسُها وأنْخَسُها. ونَخَسَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلّم - جَمَلَ جابرٍ - رضي الله عنه - الذي كانَ قد أعْيا فَصَارَ لا يَمْلِكُ رَأسَه.
وسُمِّيَ النَّخّاسُ لذلك، وفِعْلُه النِّخَاسَةُ - بالكسر -، وذلك لأنَّه يَنْخسُ الدابَّةَ لِتَنْشِطَ وتُسْرِع.
وقال ابن دريد: النَّخّاسُ: بَيّاع الرّقيق؛ عَرَبيّ صَحيحٌ، والاسْمُ: النِّخَاسَةُ والنَّخَاسَةُ - بكسر النون وفَتْحِها -. قال: ويُقال نَخَسَ بَنو فلان بفلانٍ: إذا طَرَدُوْهُ.
ونَخَسُوا به بَعِيْرَه، وأنْشَدَ:
النّاخِسِيْنَ بِمَرْوانَ بذي خُشُبٍ ... والدَّاخِلِيْنَ على عُثْمانَ في الدّارِ
والناخِسُ: ضاغِطٌ يُصِيْبُ البَعيرَ في إبْطِه. ويقال: بَعيرٌ به ناخِسٌ: إذا احْتَكَّ إبْطُه بِزَوْرِه. والنّاخِسُ والضّاغِطُ قَرِيْبٌ بعضهُ من بَعْضٍ.
والنّاخِسُ في البَعيرِ - أيْضاً -: جَرَبٌ يكون عِنْدَ ذَنَبِه، والبعير مَنْخُوْسٌ.
ودائرَة النّاخِسِ: التي تكون تَحْتَ جاعِرَتَيِ الفَرَسِ إلى الفائلَيْنِ، وتُكْرَهُ.
وقال أبو زَيْد: وَعِلٌ ناخِسٌ: إذا امْتَلأَ شَباباً. وهو وَعِلٌ ثُمَّ ناخِسٌ: إذا نَخَسَ قَرْناه ذَنَبَه من طُولهما، وقيل: هوَ النَّخُوْسُ، وإنَّما يكونُ ذلك في الذُّكُورِ، قال:
يا رُبَّ شاةٍ فاردٍ نَخُوْسِ
والنَّخِيْسُ: البَكْرَة التي يَتَّسِعُ ثَقْبُها الذي يَجْري فيه المِحْوَر مِمّا يَأْكُلُه المِحْوَر؛ فَيَعْمَدونَ إلى خُشَيْبَةٍ فَيَثْقُبُونَ وَسَطَها؛ ثُمَّ يُلْقِمونَها ذلك الثَّقْبَ المُتَّسِعَ. ويقال لِتِلْكَ الخُشَيْبَة: النِّخَاسُ - والنِّخَاسَةُ عن الليث - بكسر النون، والبَكرة نَخِيْس، قال:
دُرْنا ودارَت بَكْرَةٌ نَخِيْسُ ... لا ضَيْقَةَ المَجْرى ولا مَرُوْسُ
وقال بعضهم: سأَلْتُ أعْرابيّاً من بَني تَمِيْمٍ بِنَجْدٍ وهو يَسْتَقي وبَكْرَتُه نَخِيْس، فَوَضَعْتُ إصْبَعي على النِّخَاسِ فَقُلْتُ: ما هذا؟ - وأرَدْتُ أنْ أتَعَرَّفَ منه الحاءَ والخاءَ -، فقال: نِخَاسٌ بخاءٍ مُعْجَمَة، فَقُلْتُ: ألَيْسَ قد قال الشاعِرُ:
وبَكْرَةٍ نِحَاسُها نُحَاسُ
فقال: ما سَمِعْنا بهذا في آبائنا الأوَّلِيْنَ. تقول منه: نَخَسْتُ البَكْرَةَ أنْخَسُها نَخْساً.
وقال أبو زيد: النَّخِيْسَةُ: لَبَنُ العَنْزِ والنَّعْجَةِ يُخْلَطُ بَيْنَهُما. وقال الليث: النَّخِيْسَة: الزُّبْدَة. وقال أبو عُمَر: النَّخِيْسَة: اللَّبَن الحامِضْ يُصَبُّ على اللَّبَنِ الحُلْو.
والنَّخِيْس: موضِع البِطانِ.
ونُخِسَ لَحْمُ الرّجُل: إذا قَلّ.
ويقال لابنِ زِنْيَة: ابنُ نُخْسَة، قال الشّمّاخ:
أنا الجِحَاشيّ شَمّاخٌ ولَيْسَ أبي ... بِنَخْسَةٍ لِدَعِيٍّ غَيرِ موجودِ
وقال أبو سعيد: رأيْتُ غُدْراناً تَنَاخَسُ: وهو أن يُفْرِغَ بَعضُها في بَعْضٍ، كتَناخُسِ الغَنَمِ إذا أصابَها البَرْدُ فــاسْتَدْفَأَ بَعْضُها بِبَعْضٍ. وفي حديثٍ: أنَّ قادِماً قَدِمَ عَلَيْهِ فَسَأَلَه عن خِصْبِ البِلادِ، فَحَدَّثَه: أنَّ سَحابَةً وَقَعَتْ فاخْضَرَّتْ لها الأرضُ؛ وفيها غُدُرٌ تَنَاخَسُ. قال شَمِر: أي يَصُبُّ بعضُها في بَعْضٍ، وقال غيره: كأنَّ الواحِدَ يَنْخَسُ الآخَرَ أي يَدْفَعُه.
والتركيب يدل على نَزْكِ شَيْءٍ بِشَيْءٍ، وقد شَذَّتْ النَّخِيْسَةُ عن هذا التركيب.

نخس: نَخَسَ الدَّابَّةَ وغيرها يَنْخُسُها ويَنْخَسُها ويَنْخِسُها؛

الأَخيرتان عن اللحياني، نَخْساً: غَرَزَ جنبها أَو مؤخّرها بعود أَو نحوه،

وهو النَّخْسُ. والنَّخَّاسُ: بائع الدواب، سمي بذلك لنَخْسِه إِياها

حتى تَنْشَط، وحِرْفته النِّخاسة والنَّخاسة، وقد يسمى بائعُ الرقيق

نَخَّاساً، والأَول هو الأصل.

والنَّاخِسُ من الوعول: الذي نَخَسَ قَرْناه استَه من طولهما، نَخَسَ

يَنْخُسُ نَخْساً، ولا سِنّ فوق النَّاخِس. التهذيب: النَّخوسُ من الوُعول

الذي يطول قرناه حتى يَبلغا ذَنبه، وإِنما يكون ذلك في الذكور؛ وأَنشد:

يا رُبَّ شَاةٍ فارِدٍ نَخُوسِ

ووَعْلٌ ناخِسٌ؛ قال الجعدي:

وَحَرْب ضَرُوس بِهَا ناخِسٌ،

مَرَيْتُ بِرُمْحِي فكان اعْتِساسَا

وفي حديث جابر: أَنه نَخَسَ بعيره بِمِحْجَنٍ. وفي الحديث: ما من مولود

إِلا نَخَسَه الشيطان حين يُولدُ إِلا مَرْيم وابنها. والنَّاخِسُ: جرب

يكون عند ذَنب البعير، بعِير مَنْخُوسٌ؛ واسْتَعار ساعدةُ ذلك للمرأَة

فقال:

إِذا جَلَسَتْ في الدَّار، حَكَّتْ عِجَانَها

بِعُرْقُوبِها مِنْ ناخِسٍ مُتَقَوّب

والنَّاخِسُ: الدَّائرة التي تكون على جاعِرتَي الفرس إِلى

الفَائلَتَينِ وتُكره. وفرس مَنْخُوسٌ، وهو يُتَطَيَّر به. الصحاح: دائرة النَّاخِسِ

هي التي تكون تحت جاعِرَتَي الفرس. التهذيب: النِّخاس دائرتان تكونان في

دائرة الفَخِذَين كدائر كتِف الإِنسان، والدابة مَنْخُوسَةً يُتَطَيَّر

منها. والنَّاخِسُ: ضاغِطٌ يصيب البعير في إِبطه.

ونِخاسَا البيت: عَمُوداه وهما في الرُّوَاق من جانبي الأَعْمِدَة،

والجمع نُخُسٌ.

والنِّخاسة والنِّخاس: شيء يُلْقَمُه خرق البكْرة إِذا اتسعت وقَلِقَ

مِحْوَرها، وقد نَخَسَها يَنْخَسُها ويَنْخُسُها نَخْساً، فهي مَنْخُوسة

ونَخِيس. وبكرة نَخِيسٌ: اتسع ثُقْب مِحْورها فَنُخِسَتْ بِنِخاس؛ قال:

دُرْنا ودارتُ بَكْرَةٌ نَخِيسُ،

لا ضَيْقَةُ المَجْرى ولا مَرُوسُ

وسئل أَعرابي بنَجْد من بني تميم وهو يستقي وبَكْرتُه نَخِيسٌ، قال

السائل: فوضعت إِصبعي على النِّخاسِ وقلت: ما هذا؟ وأَردت أَن أَتَعرَّف منه

الحاء والخاء، فقال: نِخاسٌ، بخاء معجمة، فقلت: أَليس قال الشاعر:

وبَكْرة نِحاسُها نُحَاسُ

فقال: ما سمعنا بهذا في آبائنا الأَولين. أَبو زيد: إِذا اتسعت البَكْرة

واتسع خرقها عنها

(* قوله «عنها» عبارة القاموس: عن المحور.) قيل

أَخْقَّتْ إِخْقَاقاً فَانْخَسُوها وانْخِسوها نَخْساً، وهو أَن يُسَدَّ ما

اتسع منها بخشبة أَو حجر أَو غيره. الليث: النِّخاسَةُ هي الرُّقْعَةُ تدخل

في ثُقْب المِحْوَرِ إِذا اتسع. الجوهري: النَّخِيس البَكْرة يتسع ثقبها

الذي يجري فيه المحور مما يأْكله المحور فيَعْمِدُونَ إِلى خشبة

فيَثْقُبُونَ وسطها ثم يُلْقمونها ذلك الثقب المتسع، ويقال لتلك الخشبة:

النِّخاس، بكسر النون، والبكرة نَخِيسٌ. أَبو سعيد: رأَيت غُدْراناً تناخَسُ، وهو

أَن يُفْرِغَ بعضُها في بعض كتناخس الغنم إِذا أَصابها البرد فــاستدفأَ

بعضها ببعض، وفي الحديث: أَن قادماً قدم عليه فسأَله عن خِصْبِ البلاد

فحدَّثه أَن سحابة وقعت فاخْضَرَّ لها الأَرضُ وفيها غُدُرٌ تناخَسُ أَي

يَصُبُّ بعضها في بعض. وأَصل النَّخْسِ الدفع والحركة، وابن نَخْسَةٍ، ابن

الزانية. التهذيب: ويقال

(* قوله «ويقال إلخ» القاموس وشرحه: وابن نخسة،

بالكسر، أَي ابن زنية. وفي التكملة مضبوط بالفتح.) لابن زَنية ابن نخسة؛

قال الشماخ:

أَنا الجِحاشِيُّ شَمَّاخٌ، وليس أَبي

لِنَخْسَةٍ لدَعِيٍّ غَيْرٍ مَوْجُودِ

(* قوله «لنخسة» كذا بالأصل

وأَنشده شارح القاموس والأساس بنخسة.)

أَي متروك وحده، ولا يقال من هذا وحده. ونَخَسَ بالرجل: هَيَّجه

وأَزعجه، وكذلك إِذا نَخَسُوا دابَّته وطردوه؛ وأَنشد:

النَّاخِسينَ بِمَرْوانَ بِذِي خَشبٍ،

والمُقْحِمينَ بعُثمانَ على الدَّارِ

أَي نَخَسُوا به من خلفه حتى سَيَّروه من البلاد مطروحاً.

والنَّخِيسة: لَبن المَعَز والضَّأْن يخلط بينهما، وهو أَيضاً لبن

الناقة يخلط بلبن الشاة. وفي الحديث: إِذا صب لبن الضأْن على لبن الماعز فهو

النَّخِيسة.

والنَخِيسَة: الزبدة.

Learn Quranic Arabic from scratch with our innovative book! (written by the creator of this website)
Available in both paperback and Kindle formats.