يَأجَج، مَفْتُوح الْجِيم مَصْرُوف مُلْحق بِجَعْفَر، حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ، وَإِنَّمَا يحكم عَلَيْهِ أَنه رباعي لِأَنَّهُ لَو كَانَ ثلاثيا لأدغم. وَأما مَا رَوَاهُ أَصْحَاب الحَدِيث من قَوْلهم " يأجِج " بِالْكَسْرِ فَلَا يكون رباعيا لِأَنَّهُ لَيْسَ فِي الْكَلَام مثل جَعْفَر. فَكَانَ يحب عَليّ هَذَا أَلا يظْهر، لكنه شَاذ موجه على قَوْلهم: لححت عينه، وقطط شعره وَنَحْو ذَلِك مِمَّا أظهر فِيهِ التَّضْعِيف. وَإِلَّا فَالْقِيَاس مَا حَكَاهُ سِيبَوَيْهٍ.
يأجج: الأَصمعي: في الحديث ذكر يَأْجَج؛ التهذيب: يَأْجِجُ، مهموز مكسور
الجيم الأُولى: مكان من مكة على ثمانية أَميال، وكان من منازل عبد الله
بن الزبير، فلما قتله الحجاج أَنزله المُجَذَّمِينَ ففيه المُجَّذَّمونَ؛
قال الأَزهري: قد رأَيتهم؛ وإِياها أَراد الشماخ بقوله:
كأَني كَسَوتُ الرَّحْلَ أَحْقَبَ قارِحاً،
من اللاءِ ما بين الجَنَابِ فَيَأْجَجِ
ابن سيده: يَأْجَجُ، مفتوح الجيم، مصروف ملحق بجَعْفَرٍ، حكاه سيبويه،
قال: وإِنما نحكم عليه أَنه رباعي لأَنه لو كان ثلاثيّاً لأُدغم، فأَما ما
رواه أَصحاب الحديث من قولهم يَأْجِجُ، بالكسر، فلا يكون رباعيّاً لأَنه
ليس في الكلام مثل جعفر، فكان يجب على هذا أَن لا يظهر، لكنه شاذ
مُوَجَّهٌ على قولهم: بَجِجَتْ عَيْنُه وقَطِطَ شَعَرُه؛ ونحو ذلك مما أُظهر
فيه التضعيف، وإِلاَّ فالقياس ما حكاه سيبويه.
وياجِ وأَياجِج: من زجر الإِبل؛ قال الراجز:
فَرَّجَ عنها حَلَقَ الرَّتائِجِ،
تَكَفُّحُ السَّمائم الأَواجِجِ
وقِيلُ: يَاجٍ وَأَيا أَباجِجِ
عاتٍ منَ الزَّجْرِ، وقِيلُ: جاهِجِ