وقط: الوَقْطُ والوَقِيطةُ: حُفرة في غِلَظ أَو جبل يجتمع فيها ماء
السماء. ابن سيده: الوَقْطُ والوَقِيطُ كالرَّدْهةِ في الجبل يَسْتَنْقِعُ
فيه الماء تُتَّخذ فيها حياض تَحْبِسُ الماء للمارّة، واسم ذلك الموضع
أَجْمَعَ وقْط، وهو مثل الوَجْذ إِلا أَنَّ الوَقْط أَوسع، والجمعِ وِقْطانٌ
ووِقاطُ وإِقاطٌ، الهمزة بدل من الواو؛ وأَنشد:
وأَخْلَفَ الوِقْطانَ والمَآجلا
ولغة تميم في جمعه الإِقاطُ مثل إِشاح، يصيّرون كلّ واو تجيء على هذا
المثال أَلفاً. ويقال: أَصابتنا السماء فوَقَّطَ الصخْرُ أَي صار فيه
وَقْطٌ. والوَقْطُ: ما يكون في حجر في رَمْل
(* قوله «في حجر في رمل» كذا
بالأصل.)، وجمعه وِقاط. ووقَطَه وَقْطاً: صَرَعَه. ورجل وَقيطٌ: مَوْقُوط؛
أَنشد يعقوب:
أَوْجَرْت حارِ لَهْذَماً سَلِيطا،
ترَكْته مُنْعَقِراً وَقِيطا
وكذلك الأُنثى بغير هاء، والجمع وَقْطَى ووَقاطَى.
ووقَطَه: قَلَبَه على رأْسه ورفَع رجليه فضربهما، مَجموعتين، بفِهْر سبع
مرات، وذلك مما يُداوَى به. ووقَطه بعيرُه: صرَعه فغُشِي عليه. وأَكلت
طعاماً وقَطَني أَي أَنامني. وكلُّ مُثْخَنٍ ضَرْباً أَو مَرضاً أَو
حُزناً أَو شِبَعاً وقِيطٌ. الأَحمر: ضرَبه فوقَطه إِذا صرَعه صرْعة لا يقوم
منها. والمَوْقُوط: الصَّرِيع. ووَقَط به الأَرض إِذا صرَعه. وفي الحديث:
كان إِذا نزل عليه الوَحْيُ وُقِطَ في رأْسه أَي أَنه أَدْركه الثِّقَل
فوضَع رأْسه. يقال: ضربه فوقَطَه أَي أَثْقلَه، ويروى بالظاء بمعناه
كأَنَّ الظاء عاقبت الذال من وقَذْت الرجل أَقِدُه إِذا أَثْخَنته بالضرْب.
ابن شميل: الوَقِيطُ والوَقِيعُ المَكان الصُّلْب الذي يَسْتَنْقِعُ فيه
الماء فلا يَرْزأُ الماء شيئاً.
ويومُ الوَقِيطِ: يومٌ كان في الإِسلام بين بني تَمِيم وبَكر بنِ وائل.
قال ابن بري: والوَقْطُ اسم موْضع؛ قال طفيل:
عَرَفْت لسَلْمَى، بَيْنَ وَقْطٍ فضَلْفَعِ،
مَنازِلَ أَقْوَتْ من مَصِيفٍ ومَرْبَعِ