وكى بن وَقَالَ [أَبُو عبيد -] : فِي حَدِيث الزبير [رَحمَه الله -] أَنه كَانَ يُوكي بَين الصَّفَا والمروة. فَذهب بعض النَّاس فِي هَذَا إِلَى أَنه كَانَ يستريح فِي طَوَافه بَينهمَا. حَتَّى يُوكي الشَّيْء يشده وَإِنَّمَا هُوَ عِنْدِي من إمْسَاك الْكَلَام أَنه يوكي فَاه فَلَا يتَكَلَّم ويحكى عَن أَعْرَابِي أَنه سمع رجلا يتَكَلَّم فَقَالَ: أوك حلقك 7 / الف أَي سُدّ فمك واسكت فَلَا تكلم. وَإِنَّمَا كره الزبير الْكَلَام / فِي السَّعْي بَينهمَا كَمَا كره كثير من الْفُقَهَاء الْكَلَام فِي الطّواف بِالْبَيْتِ فَشبه هَذَا بذلك. وَفِيه تَفْسِير آخر أَنه يرْوى عَنهُ قَالَ: كَانَ يُوكي [مَا -] بَين الصَّفَا والمروة سعيا فَإِن كَانَ هَذَا هُوَ الْمَحْفُوظ فَإِن وَجهه أَن يمْلَأ مَا بَينهمَا سعيا لَا يمشي على هينته فِي شَيْء من ذَلِك وَهَذَا شَبيه بالسقاء أَو غَيره يُملأ مَاء ثمَّ يَوكى عَلَيْهِ حَيْثُ انْتهى الامتلاء.
أَحَادِيث طَلْحَة عبيد الله رَضِي الله عَنهُ
أَحَادِيث طَلْحَة عبيد الله رَضِي الله عَنهُ