هتا: هاتى: أَعطى، وتصريفه كتصريف عاطى؛ قال:
والله ما يُعْطي وما يُهاتي
أَي وما يأْخذ. وقال بعضهم: الهاء في هاتى بدل من الهمزة في آتى.
والمُهاتاةُ: مُفاعَلَةٌ من قولك هاتِ. يقال: هاتى يُهاتي مُهاتاةً، الهاء فيها
أَصلية، ويقال: بل الهاء مبدلة من الأَلف المقطوعة في آتى يُؤاتي، لكن
العرب قد أَماتت كل شيء من فعلها غير الأَمر بهاتِ. وما أُهاتِيك أَي ما
أَنا بمُعْطِيك، قال: ولا يقال منه هاتَيْتُ ولا يُنهى بها؛ وأَنشد ابن بري
لأَبي نخيلة:
قل لِفُراتٍ وأَبي الفُراتِ،
ولِسَعِيدٍ صاحِبِ السَّوْآتِ:
هاتُوا كما كُنّا لكم نُهاتي
أَي نُهاتِيكم، فلما قدَّم المفعول وصله بلام الجرّ. وتقول: هاتِ لا
هاتَيْتَ، وهاتِ إِن كانت بك مُهاتاةٌ. وإِذا أَمرت الرجل بأَن يُعطِيك
شيئاً قلت له: هاتِ يا رجل، وللاثنين هاتِيا، وللجمع هاتُوا، وللمرأَة هاتي،
فزدت ياء فرقاً بين الذكر والأُنثى، وللمرأَتين هاتِيا، ولجماعة النساء
هاتِينَ مثل عاطِينَ. وتقول: أَنت أَخذته فهاتِه، وللاثنين أَنتما
أَخذتماه فهاتِياه، وللجماعة أَنتم أَخذتموه فهاتوه، وللمرأَة أَنت أَخذتِه
فهاتيه، وللجماعة أَنتن أَخَذْتُنَّه فهاتِينَه. وهاتاه إِذا ناوَلَه شيئاً.
المفضل: هاتِ وهاتِيا وهاتوا أَي قَرِّبُوا؛ ومنه قوله تعالى: قل هاتُوا
بُرْهانَكم؛ أَي قَرِّبُوا، قال: ومن العرب من يقول هاتِ أَي أَعْطِ.
وهَتا الشيءَ هَتْواً: كسره وَطْأً برجليه.
والهِتْيُ والأَهْتاء: ساعات الليل.
والأَتْهاءُ: الصَّحاري البَعيدةُ.