نوق
{النّاقةُ: م معروفةٌ، وَهِي الْأُنْثَى من الإبِل، وَقيل: إنّما تُسمّى بذلك إِذا أجْذَعَتْ ج:} ناقٌ بحذفِ الهاءِ. وَقَالَ الجوهريّ: تقديرُها فعَلة بالتّحْريك لأنّها جُمِعَت على {نُوق كبَدنَة، وبُدْن وخشَبة وخُشْب، وفعْلة بالتّسكين لَا تُجْمَع على ذَلِك. قَالَ: وَقد جُمِعَت فِي القِلّة على} أنْوُق، ويُقال: {أنْؤُق، بالهمزِ، وَهَذِه عَن اللِّحيانيّ. قَالَ ابنُ سيدَه: هَمَزوا الْوَاو للضّمّةِ. وَقَالَ الجوهريّ: ثمَّ استَثْقَلوا الضّمّةَ على الواوِ فقدّمُوها، فَقَالُوا أوْنُق، حَكاها يعْقوبُ عَن بعضِ الطّائِيّين ثمَّ عوّضوا من الواوِ يَاء. وَقَالُوا:} أيْنُق. زادَ ابنُ سيدَه: فيمَن جعلهَا أيْفُلاً، وَمن جعلَها أعْفلاً فقدّم الْعين مُغيَّرة عَن الْوَاو الى الياءِ جعلَها بدَلاً من الْوَاو، فالبَدَلُ أعمُّ تصَرُّفاً من العِوَض إِذْ كُلّ عِوَضٍ بدَلٌ، وَلَيْسَ كُلّ بدَل عِوَضاً. وَقَالَ ابنُ جِنّي مرّة: ذهَب سيبَويْه فِي قَوْلهم: أينُقٌ مذْهَبَيْنِ: أحدُهما: أنْ يكون عيْنُ أينُق قُلِبَتْ الى مَا قبْلَ الفاءِ، فَصَارَت فِي التّقدير أوْنُق، ثمَّ أُبدِلَت الْوَاو يَاء لأنّها كَمَا أُعِلّت بالقَلْبِ كَذَلِك أُعِلَّت أَيْضا بالإبْدال. وَالْآخر: أَن تكونَ العيْنُ حُذِفَت، ثمَّ عُوِّضَت الياءُ مِنْهَا قبلَ الفاءِ، فمِثالُها على هَذَا القوْل أيْفُل، وعَلى القوْل الأول أعْفُل. وَقد تُجْمَعُ الناقةُ على {نِياق مثل: ثمَرةٍ وثِمار، إِلَّا أنّ الواوَ صارَت يَاء لكسْرةِ مَا قبْلَها. قَالَ القُلاخُ بنُ حَزْن: أبْعَدَكُنَّ اللهُ من نِياقِ إنْ لم تُنَجّين من الوَثاقِ هَكَذَا أنشدَه أَبُو زيد. وَيُقَال:} نَاقَة {وناقاتٌ كباقَة وباقات. ويُجمَع أَيْضا على} أنْواق كنَفَقة وأنْفاق، عَن يعْقوب. جج جمْع الجمْع {أيانِق هُوَ جمْع} أيْنُق، قَالَ عُمارة بنُ طارِق: ومسَد أُمِرَّ من أيانِقِ لسْنَ بأنيابٍ وَلَا حقائِقِ {ونِياقات بالكسْر، أنشدَ ابنُ الأعرابيّ: إنّا وجَدْنا ناقةَ العَجوزِ خيْرَ النِّياقات على التّرْميزِ حِين تُكالُ النّيبُ فِي القَفيزِ وتصْغيرُ} أيْنُق أُيَيْنِقاتٌ عَن يعْقوب، والقِياسُ {أُيَيْنِق كقوْلِك فِي أكْلُب: أَكَيْلِب.} ونوق، بالضّم: ة)
ببَلْخ.! ونوقان: إحْدى مدينتَيْ طوس، والأخْرى طابَران، وضبَطه الحافِظُ بفتْح النُّون وَقَالَ: هِيَ قصَبة طوس، مِنْهَا القاسِم أَبُو شُجاع ناصِرُ بنُ محمّدٍ
(مُخّةُ ساقٍ بأيادِي ناقِئٍ ... أعْجَلَها الشّاوِي عَن الإحْراقِ)
ويروى: بينَ كفَّيْ ناقئٍ. قَالَ:} ونُقْ نُقْ بالضمِّ أمرٌ بذلِك أَي: بتَمْييز الشّحْم من اللّحْم. ويُقال: هُوَ أضيق من {النّاقِ. قَالَ اللّيثُ: هُوَ شِبْه مشَقٍّ بيْن ضَرّة الإبْهامِ وأصْل ألْيَةِ الخِنْصَر، مُستَقْبِلٌ بطْنَ السّاعِدِ بلِزْقِ الرّاحِ، قَالَ: وَكَذَلِكَ كُلُّ موضِعٍ مثلُه فِي بطْنِ المِرْفَق وَفِي أصْلِ العُصعُص، وَنَقله الزّمخشريّ أَيْضا هَكَذَا، وَالْجمع نُيوقٌ. وَقَالَ غيرُه:} النّاقُ: بَثْرٌ أَو شِبْهُه يخرُج باليَدِ، الواحدَةُ {ناقَة. وَقَالَ ابنُ دُريْد:} النَّوَق، مُحرّكةً: بَياضٌ فِيهِ حُمْرَةٌ يَسيرَة شَبيهة بالنّعَج. {وتنيَّقَ فِي مطْعَمِه وملْبَسثه وأمورِه، أَي: تجوّدَ وبالَغ وتأنّق فِيهِ} كتنوّق. والاسمُ {النِّيقَة، بالكسْر. قَالَ الصاغانيّ والجوهريّ: وبعضُهم يُنكِرُ تنوَّق. قَالَ ابنُ فَارس: عندَنا أنّ} تَنَوَّقَ من قِياسِ)
التّركيبِ، وهم يُشبِّهون الشّيءَ بِمَا يسْتَحْسِنونه، فكأنّ تَنوّقَ مَقيسٌ على اسمِ النّاقَةِ، وَهِي عندَهم من أحسنِ أموالِهم، قَالَ: وَمن قَالَ: إِن تَنَوَّق خطأٌ، فقد غلِطَ. قَالَ ابنُ برّيّ: وشاهِدُ {النّيقَة قولُ الرّاجِز: كأنّها من} نِيقَةٍ وشارَهْ والحَلْيُ بَين التّبْنِ والحِجارَهْ مدْفَع مَيْثاءَ الى قَرارَهْ لكِ الكلامُ واسْمَعي يَا جارَهْ وَأنْشد ابنُ سيدَه شاهِداً على تنوّقَ قولَ ذِي الرُّمّة: (كأنّ عَلَيْهَا سحْقَ لِفقٍ {تنوّقَتْ ... بِهِ حَضْرَميّاتُ الأكُفِّ الحوائِكِ)
عدّاه بالباءِ، لأنّه فِي معْنى ترفّقَتْ بِهِ، قَالَ: وَهِي مَأْخُوذَة من} النِّيقَة. وَقَالَ غيرُه:
(لأُحسِنُ رمّ الوصْلِ من أمّ جعْفَرٍ ... بحدِّ القَوافي {والمُنوَّقةِ الجُرْدِ)
وَقَالَ جميلٌ فِي} النّيقَة:
(إِذا ابتُذِلَتْ لم يُزْرِها ترْكُ زينَة ... وفيهَا إِذا ازْدانَتْ لِذي {نيقَةٍ حسْبُ)
وَقَالَ عليُّ بن حمْزة: تأنّقَ من الأنَق، وَلَا يُقال: تأنّقْتُ فِي الشيءِ: إِذا أحْكَمْتَه، وَإِنَّمَا يُقَال:} تنوّقْت. وَرجل {نيِّق، ككَيِّس: ذُو أنيقة، نَقله الصَّاغَانِي عَن الفرّاءِ.} وانْتاقَ مثل انْتَقَى عَن أبي عُبَيْدٍ، كَمَا فِي الصِّحاح، وَهُوَ مقْلوبٌ، قَالَ: مثلُ القِياسِ {انْتاقَها المُنَقِّي يَعْنِي القِسيّ، وَكَانَ الكِسائيّ يَقُول: هُوَ من} النّيقَة. {والنِّيقُ، بالكسْر: أرفَعُ موْضعٍ فِي الجبَل، ج:} نِياقٌ بالكسْر، وَعَلِيهِ اقتَصَر الجوهريّ {وأنْياقٌ} ونُيوقٌ. وَقيل: {النِّيق: الطّويل من الجِبال، وَقيل: حرْفٌ من حُروفِ الجبَل، وأنشدَ الجوهريّ: شَغْواءُ توطِنُ بيْنَ الشِّيقِ} والنّيقِ وَأنْشد الصاغانيّ لأبي ذؤيْب:
(فيَمَّمَ وَقْبةً فِي رأسِ {نيقٍ ... دوَيْنَ الشّمْسِ ذاتَ جنى} أنيقِ)
ويُقال: إِنَّه أنْشد المُسَيَّبُ بنُ علَسٍ بيْن يدَيْ عمْرو بنِ هِنْد المَلِك، فِي وصْفِ جمَل: وَقد أتلافَى الهَمَّ عِنْد احْتِضاره)
ورَواه ابنُ برّي: وَإِنِّي لأُمضي الهَمّ عِنْد احْتِضارِه وَفِي العُباب:
(فقد أقْطَعُ اللّيلَ الطّويلَ ادِّراكُه ... بناجٍ عليْه الصّيْعَريّةُ مِكْدَمِ)
وطرفَةُ بنُ العبْدِ حاضِرٌ، وَهُوَ غُلامٌ، فَقَالَ: {استَنْوَقَ الجمَلُ، وذلِك لأنّ الصّيْعَريّةَ من سماتِ النّوقِ دون الفُحولِ فغضِب المُسَيَّبُ وَقَالَ: مَنْ هَذَا الغُلام فَقَالُوا: طرَفَةُ بنُ العبْد، فَقَالَ: ليَقْتُلَنّه لسانُهُ، فَكَانَ كَمَا تفرّسَ فِيهِ. قَالَ ابنُ برّي: وأنشدَ الفرّاءُ:
(هزَزْتُكُمُ لَو أنّ فِيكُم مَهَزّةً ... وذكّرْتُ ذَا التّأنيثِ} فاستَنْوَقَ الجمَلْ)
والمعْنى صارَ الجَملُ نَاقَة فِي ذُلِّها، أُخْرِجَ على الأصْل. وَقَالَ ابنُ سيدَه: لَا يُستَعْمل إلاّ مَزيداً.
قَالَ ثعْلب: وَلَا يُقال: {استَناقَ الجَملُ، إنّما ذلِك لأنّ هَذِه الْأَفْعَال المَزيدة أَعنِي افْتَعَل واستَفْعل إِنَّمَا تعْتَلّ باعْتِلال أفعالِها الثُلاثيّة البَسيطة الَّتِي لَا زِيادَة فِيهَا، كاسْتَقام، إِنَّمَا اعتلّ لاعتِلال قامَ، واستَقال إنّما اعتلّ لاعْتِلالِ قَالَ، وَإِلَّا فقد كانَ حُكْمُه أَن يصِحَّ لأنّ فاءَ الفِعْلِ ساكِنة. يُضرَب هَذَا المثَلُ للرّجلِ يكونُ فِي حديثِ أَو صِفة شيْءٍ، ثمَّ يخلِطُه بغيْره وينْتَقِلُ إلَيْه كَمَا فِي الصِّحاح.} ونِيقِيَةُ، بالكسْر، أَو {أنيقيَةُ، أَو} أنِيقِياءُ: بلْدَة من أعْمال اصْطَنْبول دارِ مُلْكِ الرّوم، عمّرها الله تَعَالَى بسُلْطانِها ملِك الزّمان، الملِكُ المعظَّمِ أبي الفتْح مُصْطَفى بنِ أحْمَد خَان، خلّد اللهُ ملكَه، وأيّد سلْطَنَته، وأعانَه على جِهادِ الكفَرَةِ اللّئام، الى يوْمِ الْقيام. {ونَيوق كصَبور: جبَل ضخْم أحمَر منيع لبَني كِلاب. قَالَ الصاغانيّ: وليْس مُصَحَّف يَنوف بالفاءِ الَّذِي تقدّم ذكره، وَفِي بعْض النُسَخ:} ينوق بالقافِ، وَهُوَ غلَط. {وتَنوق: موضِع بعُمان هَكَذَا فِي النُسَخ، وكأنّه نسِيَ قاعدتَه، حيثُ لم يذكُر الإشارةَ الى الموضعِ بالعَيْن، ثمَّ إنّ الَّذِي فِي مَعاجِم الأنْسابِ أَن الموضِع الَّذِي بعُمان تَنوف بالفاءِ وَقد سبَق ذكْرُه فِي موضِعه.} وآنَقَني {إيناقاً،} ونيقاً بالكسْر: أعجَبَني، هَكَذَا فِي سائِر النّسخ، وصوابُه أَن يُذْكَرَ فِي أَن ق وَقد مرّت للمُصنِّفِ هَذِه العِبارة بعيْنها هُناك، فتأمّل ذَلِك. {ونِيقُ العُقابِ، بالكسْر: ع، بينَ الحَرَميْن الشّريفَين.} والنِّيقُ، بالكسْر أَيْضا: ع آخر. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {انْتاقَ الرّجُلُ،} كتنوَّقَ عَن ابنِ سيدَه. {والمُنَوَّق من العُذوقِ: المُنَقّى، عَن الأصمعيّ.} والنّاقُ: الحَزُّ الَّذِي فِي مؤخّر حافر الفَرَسِ، وَالْجمع {نُيوقٌ، نَقله الزّمخْشَريّ.
وَفِي المثَل: خرْقاءُ ذاتُ} نيقَة يُضرَب للجاهِلِ بالأمْرِ، وَهُوَ مَعَ جهْلِه يدّعي المعرِفَة، ويتأنّقُ فِي)
الإرادَةِ، قالَه أَبُو عُبَيد. وَقد سمَّوا ناقَة. وبَنو {النّاقة: بُطَيْنٌ فِي طرابُلُسِ الغرْبِ. وأنْفُ النّاقةِ: لقَبُ جعْفر بنِ قُرَيْعٍ التّميميّ وَقد ذُكِر فِي أَن ف. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ:
{النّاقةُ: م معروفةٌ، وَهِي الْأُنْثَى من الإبِل، وَقيل: إنّما تُسمّى بذلك إِذا أجْذَعَتْ ج:} ناقٌ بحذفِ الهاءِ. وَقَالَ الجوهريّ: تقديرُها فعَلة بالتّحْريك لأنّها جُمِعَت على {نُوق كبَدنَة، وبُدْن وخشَبة وخُشْب، وفعْلة بالتّسكين لَا تُجْمَع على ذَلِك. قَالَ: وَقد جُمِعَت فِي القِلّة على} أنْوُق، ويُقال: {أنْؤُق، بالهمزِ، وَهَذِه عَن اللِّحيانيّ. قَالَ ابنُ سيدَه: هَمَزوا الْوَاو للضّمّةِ. وَقَالَ الجوهريّ: ثمَّ استَثْقَلوا الضّمّةَ على الواوِ فقدّمُوها، فَقَالُوا أوْنُق، حَكاها يعْقوبُ عَن بعضِ الطّائِيّين ثمَّ عوّضوا من الواوِ يَاء. وَقَالُوا:} أيْنُق. زادَ ابنُ سيدَه: فيمَن جعلهَا أيْفُلاً، وَمن جعلَها أعْفلاً فقدّم الْعين مُغيَّرة عَن الْوَاو الى الياءِ جعلَها بدَلاً من الْوَاو، فالبَدَلُ أعمُّ تصَرُّفاً من العِوَض إِذْ كُلّ عِوَضٍ بدَلٌ، وَلَيْسَ كُلّ بدَل عِوَضاً. وَقَالَ ابنُ جِنّي مرّة: ذهَب سيبَويْه فِي قَوْلهم: أينُقٌ مذْهَبَيْنِ: أحدُهما: أنْ يكون عيْنُ أينُق قُلِبَتْ الى مَا قبْلَ الفاءِ، فَصَارَت فِي التّقدير أوْنُق، ثمَّ أُبدِلَت الْوَاو يَاء لأنّها كَمَا أُعِلّت بالقَلْبِ كَذَلِك أُعِلَّت أَيْضا بالإبْدال. وَالْآخر: أَن تكونَ العيْنُ حُذِفَت، ثمَّ عُوِّضَت الياءُ مِنْهَا قبلَ الفاءِ، فمِثالُها على هَذَا القوْل أيْفُل، وعَلى القوْل الأول أعْفُل. وَقد تُجْمَعُ الناقةُ على {نِياق مثل: ثمَرةٍ وثِمار، إِلَّا أنّ الواوَ صارَت يَاء لكسْرةِ مَا قبْلَها. قَالَ القُلاخُ بنُ حَزْن: أبْعَدَكُنَّ اللهُ من نِياقِ إنْ لم تُنَجّين من الوَثاقِ هَكَذَا أنشدَه أَبُو زيد. وَيُقَال:} نَاقَة {وناقاتٌ كباقَة وباقات. ويُجمَع أَيْضا على} أنْواق كنَفَقة وأنْفاق، عَن يعْقوب. جج جمْع الجمْع {أيانِق هُوَ جمْع} أيْنُق، قَالَ عُمارة بنُ طارِق: ومسَد أُمِرَّ من أيانِقِ لسْنَ بأنيابٍ وَلَا حقائِقِ {ونِياقات بالكسْر، أنشدَ ابنُ الأعرابيّ: إنّا وجَدْنا ناقةَ العَجوزِ خيْرَ النِّياقات على التّرْميزِ حِين تُكالُ النّيبُ فِي القَفيزِ وتصْغيرُ} أيْنُق أُيَيْنِقاتٌ عَن يعْقوب، والقِياسُ {أُيَيْنِق كقوْلِك فِي أكْلُب: أَكَيْلِب.} ونوق، بالضّم: ة)
ببَلْخ.! ونوقان: إحْدى مدينتَيْ طوس، والأخْرى طابَران، وضبَطه الحافِظُ بفتْح النُّون وَقَالَ: هِيَ قصَبة طوس، مِنْهَا القاسِم أَبُو شُجاع ناصِرُ بنُ محمّدٍ
النّوقانيُّ، رَوى عَن الحسَنِ بنِ أحمدَ السّمَرْقَنْديّ، وَعنهُ ابنُ السّمْعانيّ. وَأَبُو منْصور مُحمدُ بنُ مُحَمَّد بنِ أحمدَ {- النّوقانيّ، حدّث عَن الدّارَقُطْنيّ بالسُّنَنِ، رَواه عَنهُ الفضْلُ بن مُحَمَّد الأبِيوَرْديُّ، مَاتَ سنة ثَمَانِيَة وَأَرْبَعين وَأَرْبَعمِائَة.} ونُوقات بالضمِّ: محَلّة بسِجِسْتان، وَقيل: قرْية بهَا، مِنْهَا الحافِظُ أَبُو عمْرو محمدُ بنُ أَحْمد بن مُحَمَّد بن عُمَر بنِ سُلَيْمانَ بن أيّوب السِّجْزيُّ. {والناقَةُ: كَواكِب مُصطَفّة بهَيئة ناقَة، نَقله الصاغانيّ.} والمُنَوَّقُ، كمُعَظَّمٍ: المُروَّض المُذَلَّل من الجِمال، نقَله الجوهريّ. زَاد غيرُه: قد أُحسِنَت رِياضَتُه. وَقيل: هُوَ الَّذِي ذُلِّل حَتَّى صُيِّر {كالناقةِ.} وناقة {مُنوَّقة: عُلِّمَت المشْي. وَفِي الحَدِيث أَن رجُلاً سَار معَه على جمَل قد نوّقَه وخيّسَه أَي: كأنّه أذْهَب شِدّةَ ذُكورَتِه، وجعلَه كالنّاقَةِ المُروَّضةِ المُنْقادَة. وَفِي حَدِيث عِمْرانَ بنِ حُصَيْنٍ رَضِي الله عَنهُ: وَهِي ناقةٌ} مُنوَّقةٌ ورَوى الفرّاءُ عَن الدُبَيْريّة أنّها قَالَت: تقولُ للجَمَلِ المُلَيَّنِ: المُنَوّق. وَقَالَ الأصمعيّ: {المُنوَّق من النّخْل: المُلَقَّح. والمُنوَّقُ من غيرِها: المُصَفَّفُ، وَهُوَ المُطَرَّق والمُسَكَّك. وَنَصّ الأصمعيّ: وَمن العُذوقِ: المُنَقَّى.} والتنْويقُ: التّذليلُ فِي كلِّ شيءٍ، حَتَّى الفاكِهة إِذا قَرُبَ قُطوفُها لأكلِها. وَهِي بهاءٍ. يُقال: ناقةٌ {مُنوَّقة، ونخْلةٌ} مُنوَّقة، وعِذْقَةٌ منوّقة، وَقد تقدّم قَرِيبا.! والنَّوّاق من الرِّجال: رائِضُ الْأُمُور، ومُصْلِحُها، نَقله الْجَوْهَرِي.
{والنَّوْقَة بالفَتْح: الحَذاقَةُ فِي كُلِّ شيءٍ عَن ابنِ الأعرابيّ. قَالَ: (و) } النَّوَقَة بالتّحْريك: الَّذين يُنَقُّونَ الشّحْمَ من اللّحْمِ لليَهودِ، وهم أُمَناؤُهم. قَالَ الْأَزْهَرِي: جمع {نائِق، مقْلوب ناقِئ، وأنشدَ ابنُ الأعرابيّ:(مُخّةُ ساقٍ بأيادِي ناقِئٍ ... أعْجَلَها الشّاوِي عَن الإحْراقِ)
ويروى: بينَ كفَّيْ ناقئٍ. قَالَ:} ونُقْ نُقْ بالضمِّ أمرٌ بذلِك أَي: بتَمْييز الشّحْم من اللّحْم. ويُقال: هُوَ أضيق من {النّاقِ. قَالَ اللّيثُ: هُوَ شِبْه مشَقٍّ بيْن ضَرّة الإبْهامِ وأصْل ألْيَةِ الخِنْصَر، مُستَقْبِلٌ بطْنَ السّاعِدِ بلِزْقِ الرّاحِ، قَالَ: وَكَذَلِكَ كُلُّ موضِعٍ مثلُه فِي بطْنِ المِرْفَق وَفِي أصْلِ العُصعُص، وَنَقله الزّمخشريّ أَيْضا هَكَذَا، وَالْجمع نُيوقٌ. وَقَالَ غيرُه:} النّاقُ: بَثْرٌ أَو شِبْهُه يخرُج باليَدِ، الواحدَةُ {ناقَة. وَقَالَ ابنُ دُريْد:} النَّوَق، مُحرّكةً: بَياضٌ فِيهِ حُمْرَةٌ يَسيرَة شَبيهة بالنّعَج. {وتنيَّقَ فِي مطْعَمِه وملْبَسثه وأمورِه، أَي: تجوّدَ وبالَغ وتأنّق فِيهِ} كتنوّق. والاسمُ {النِّيقَة، بالكسْر. قَالَ الصاغانيّ والجوهريّ: وبعضُهم يُنكِرُ تنوَّق. قَالَ ابنُ فَارس: عندَنا أنّ} تَنَوَّقَ من قِياسِ)
التّركيبِ، وهم يُشبِّهون الشّيءَ بِمَا يسْتَحْسِنونه، فكأنّ تَنوّقَ مَقيسٌ على اسمِ النّاقَةِ، وَهِي عندَهم من أحسنِ أموالِهم، قَالَ: وَمن قَالَ: إِن تَنَوَّق خطأٌ، فقد غلِطَ. قَالَ ابنُ برّيّ: وشاهِدُ {النّيقَة قولُ الرّاجِز: كأنّها من} نِيقَةٍ وشارَهْ والحَلْيُ بَين التّبْنِ والحِجارَهْ مدْفَع مَيْثاءَ الى قَرارَهْ لكِ الكلامُ واسْمَعي يَا جارَهْ وَأنْشد ابنُ سيدَه شاهِداً على تنوّقَ قولَ ذِي الرُّمّة: (كأنّ عَلَيْهَا سحْقَ لِفقٍ {تنوّقَتْ ... بِهِ حَضْرَميّاتُ الأكُفِّ الحوائِكِ)
عدّاه بالباءِ، لأنّه فِي معْنى ترفّقَتْ بِهِ، قَالَ: وَهِي مَأْخُوذَة من} النِّيقَة. وَقَالَ غيرُه:
(لأُحسِنُ رمّ الوصْلِ من أمّ جعْفَرٍ ... بحدِّ القَوافي {والمُنوَّقةِ الجُرْدِ)
وَقَالَ جميلٌ فِي} النّيقَة:
(إِذا ابتُذِلَتْ لم يُزْرِها ترْكُ زينَة ... وفيهَا إِذا ازْدانَتْ لِذي {نيقَةٍ حسْبُ)
وَقَالَ عليُّ بن حمْزة: تأنّقَ من الأنَق، وَلَا يُقال: تأنّقْتُ فِي الشيءِ: إِذا أحْكَمْتَه، وَإِنَّمَا يُقَال:} تنوّقْت. وَرجل {نيِّق، ككَيِّس: ذُو أنيقة، نَقله الصَّاغَانِي عَن الفرّاءِ.} وانْتاقَ مثل انْتَقَى عَن أبي عُبَيْدٍ، كَمَا فِي الصِّحاح، وَهُوَ مقْلوبٌ، قَالَ: مثلُ القِياسِ {انْتاقَها المُنَقِّي يَعْنِي القِسيّ، وَكَانَ الكِسائيّ يَقُول: هُوَ من} النّيقَة. {والنِّيقُ، بالكسْر: أرفَعُ موْضعٍ فِي الجبَل، ج:} نِياقٌ بالكسْر، وَعَلِيهِ اقتَصَر الجوهريّ {وأنْياقٌ} ونُيوقٌ. وَقيل: {النِّيق: الطّويل من الجِبال، وَقيل: حرْفٌ من حُروفِ الجبَل، وأنشدَ الجوهريّ: شَغْواءُ توطِنُ بيْنَ الشِّيقِ} والنّيقِ وَأنْشد الصاغانيّ لأبي ذؤيْب:
(فيَمَّمَ وَقْبةً فِي رأسِ {نيقٍ ... دوَيْنَ الشّمْسِ ذاتَ جنى} أنيقِ)
ويُقال: إِنَّه أنْشد المُسَيَّبُ بنُ علَسٍ بيْن يدَيْ عمْرو بنِ هِنْد المَلِك، فِي وصْفِ جمَل: وَقد أتلافَى الهَمَّ عِنْد احْتِضاره)
ورَواه ابنُ برّي: وَإِنِّي لأُمضي الهَمّ عِنْد احْتِضارِه وَفِي العُباب:
(فقد أقْطَعُ اللّيلَ الطّويلَ ادِّراكُه ... بناجٍ عليْه الصّيْعَريّةُ مِكْدَمِ)
وطرفَةُ بنُ العبْدِ حاضِرٌ، وَهُوَ غُلامٌ، فَقَالَ: {استَنْوَقَ الجمَلُ، وذلِك لأنّ الصّيْعَريّةَ من سماتِ النّوقِ دون الفُحولِ فغضِب المُسَيَّبُ وَقَالَ: مَنْ هَذَا الغُلام فَقَالُوا: طرَفَةُ بنُ العبْد، فَقَالَ: ليَقْتُلَنّه لسانُهُ، فَكَانَ كَمَا تفرّسَ فِيهِ. قَالَ ابنُ برّي: وأنشدَ الفرّاءُ:
(هزَزْتُكُمُ لَو أنّ فِيكُم مَهَزّةً ... وذكّرْتُ ذَا التّأنيثِ} فاستَنْوَقَ الجمَلْ)
والمعْنى صارَ الجَملُ نَاقَة فِي ذُلِّها، أُخْرِجَ على الأصْل. وَقَالَ ابنُ سيدَه: لَا يُستَعْمل إلاّ مَزيداً.
قَالَ ثعْلب: وَلَا يُقال: {استَناقَ الجَملُ، إنّما ذلِك لأنّ هَذِه الْأَفْعَال المَزيدة أَعنِي افْتَعَل واستَفْعل إِنَّمَا تعْتَلّ باعْتِلال أفعالِها الثُلاثيّة البَسيطة الَّتِي لَا زِيادَة فِيهَا، كاسْتَقام، إِنَّمَا اعتلّ لاعتِلال قامَ، واستَقال إنّما اعتلّ لاعْتِلالِ قَالَ، وَإِلَّا فقد كانَ حُكْمُه أَن يصِحَّ لأنّ فاءَ الفِعْلِ ساكِنة. يُضرَب هَذَا المثَلُ للرّجلِ يكونُ فِي حديثِ أَو صِفة شيْءٍ، ثمَّ يخلِطُه بغيْره وينْتَقِلُ إلَيْه كَمَا فِي الصِّحاح.} ونِيقِيَةُ، بالكسْر، أَو {أنيقيَةُ، أَو} أنِيقِياءُ: بلْدَة من أعْمال اصْطَنْبول دارِ مُلْكِ الرّوم، عمّرها الله تَعَالَى بسُلْطانِها ملِك الزّمان، الملِكُ المعظَّمِ أبي الفتْح مُصْطَفى بنِ أحْمَد خَان، خلّد اللهُ ملكَه، وأيّد سلْطَنَته، وأعانَه على جِهادِ الكفَرَةِ اللّئام، الى يوْمِ الْقيام. {ونَيوق كصَبور: جبَل ضخْم أحمَر منيع لبَني كِلاب. قَالَ الصاغانيّ: وليْس مُصَحَّف يَنوف بالفاءِ الَّذِي تقدّم ذكره، وَفِي بعْض النُسَخ:} ينوق بالقافِ، وَهُوَ غلَط. {وتَنوق: موضِع بعُمان هَكَذَا فِي النُسَخ، وكأنّه نسِيَ قاعدتَه، حيثُ لم يذكُر الإشارةَ الى الموضعِ بالعَيْن، ثمَّ إنّ الَّذِي فِي مَعاجِم الأنْسابِ أَن الموضِع الَّذِي بعُمان تَنوف بالفاءِ وَقد سبَق ذكْرُه فِي موضِعه.} وآنَقَني {إيناقاً،} ونيقاً بالكسْر: أعجَبَني، هَكَذَا فِي سائِر النّسخ، وصوابُه أَن يُذْكَرَ فِي أَن ق وَقد مرّت للمُصنِّفِ هَذِه العِبارة بعيْنها هُناك، فتأمّل ذَلِك. {ونِيقُ العُقابِ، بالكسْر: ع، بينَ الحَرَميْن الشّريفَين.} والنِّيقُ، بالكسْر أَيْضا: ع آخر. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: {انْتاقَ الرّجُلُ،} كتنوَّقَ عَن ابنِ سيدَه. {والمُنَوَّق من العُذوقِ: المُنَقّى، عَن الأصمعيّ.} والنّاقُ: الحَزُّ الَّذِي فِي مؤخّر حافر الفَرَسِ، وَالْجمع {نُيوقٌ، نَقله الزّمخْشَريّ.
وَفِي المثَل: خرْقاءُ ذاتُ} نيقَة يُضرَب للجاهِلِ بالأمْرِ، وَهُوَ مَعَ جهْلِه يدّعي المعرِفَة، ويتأنّقُ فِي)
الإرادَةِ، قالَه أَبُو عُبَيد. وَقد سمَّوا ناقَة. وبَنو {النّاقة: بُطَيْنٌ فِي طرابُلُسِ الغرْبِ. وأنْفُ النّاقةِ: لقَبُ جعْفر بنِ قُرَيْعٍ التّميميّ وَقد ذُكِر فِي أَن ف. وَمِمَّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْهِ: