قَالَ أَبُو بَكْرٍ: اسْتَمْعَزَ الرَّجُلُ فِي أَمْرِهِ: جَدَّ.
قَالَ أَبُو بَكْرٍ: اسْتَمْعَزَ الرَّجُلُ فِي أَمْرِهِ: جَدَّ.
معز: الماعِزُ: ذو الشَّعَر من الغنم خلاف الضأْن، وهو اسم جنس، وهي
العَنْزُ، والأُنثى ماعِزَةٌ ومِعْزاة، والجمع مَعْزٌ ومَعَزٌ ومَواعِزُ
ومَعِيزٌ، مثل الضَّئِين، ومِعازٌ؛ قال القطامي:
فَصَلَّيْنا بهم وسَعَى سِوانا
إِلى البَقَرِ المُسَيَّبِ والمِعازِ
وكذلك أُمْعُوزٌ ومِعْزَى؛ ومِعْزَى: أَلفه مُلْحِقَةٌ له ببناء
هِجْرَعٍ وكل ذلك اسم للجمع، قال سيبويه: سأَلت يونس عن مِعْزَى فيمن نوَّن، فدل
ذلك على أَن من العرب من لا ينوِّن؛ وقال ابن الأَعرابي: مِعْزَى تصرف
إِذا شبهت بِمِفْعَل وهي فِعْلَى، ولا تصرف إِذا حملت على فِعْلَى وهو
الوجه عنده، قال: وكذلك فِعْلَى لا يصرف؛ قال:
أَغارَ على مِعْزايَ، لم يَدْرِ أَنني
وصَفْراءَ منها عَبْلَةَ الصَّفَواتِ
أَراد لم يدر أَنني مع صفراء، وهذا من باب: كلُّ رجلٍ وضَيْعَتُه، وأَنت
وشَأْنُكَ؛ كما قيل للمحمرة
(* قوله« كما قيل للمحمرة إلخ» كذا بالأصل
ولعل قبل كما سقطاً ) منها عاتكة. قال سيبويه: معزًى منوّن مصروف لأَن
الأَلف للإِلحاق لا للتأْنيث، وهو ملحق بدرهم على فِعْلَلٍ لأَن الأَلف
المُلْحِقَةَ تجري مجرى ما هو من نفس الكلم، يدل على ذلك قولهم مُعَيْزٍ
وأُرَيْطٍ في تصغير مِعْزًى وأَرْطًى في قول من نوَّن فكسر، وأَما بعد ياء
التصغير كما قالوا دُرَيْهِم، ولو كانت للتأْنيث لم يقلبوا الأَلف ياء كما
لم يقلبوها في تصغير حُبْلَى وأُخرى. وقال الفراء: المَعْزَى مؤَنثة
وبعضهم ذكرها. وحكى أَبو عبيد: أَن الذِّفْرى أَكثر العرب لا ينوِّنها وبعضهم
ينون، قال: والمعزى كلهم ينوِّنونها في النكرة. قال الأَزهري: الميم في
مِعْزًى أَصلية، ومن صرف دُنْيَا شبهها بِفُعْلَلٍ، والأَصل أَن لا تصرف،
والعرب تقول: لا آتيك مِعْزَى الفِرْزِ أَي أَبداً؛ موضعُ مِعْزَى
الفِرْزِ نصب على الظرف، وأَقامه مقام الدهر، وهذا منهم اتساع. قال اللحياني:
قال أَبو طيبة إِنما يُذْكَرُ مِعْزَى الفِرْزِ بالفُرْقَةِ، فيقال: لا
يجتمع ذاك حتى تجتمع مِعْزَى الفِرْزِ، وقال: الفِرْزُ رجل كان له بنونَ
يَرْعَوْنَ مِعْزاه فَتَواكَلُوا يوماً أَي أَبَوْا أَن يُسَرِّحوها، قال:
فساقها فأَخرجها ثم قال: هي النُّهَيْبَى والنُّهَيْبَى أَي لا يحل
لأَحد أَن يأْخذ منها أَكثر من واحدة. والماعِزُ: جِلْدُ المَعَزِ؛ قال:
الشماخ:
وبُرْدانِ من خالٍ، وسَبْعُونَ دِرْهَماً
على ذاكَ مَقْرُوظٌ، من القَدِّ، ماعِزُ
قوله على ذاك أَي ذاك. والمَعَّازُ: صاحب مِعْزًى؛ قال أَبو محمد
الفقْعسي يصف إِبلاً بكثرة اللبن ويفصلها على الغنم في شدة الزمان:
يَكِلْنَ كَيْلاً ليس بالمَمْحُوقِ،
إِذْ رَضِيَ المَعَّازُ باللَّعُوقِ
قال الأَصمعي: قلت لأَبي عمرو بن العلاء: مِعْزَى من المَعَزِفقال: نعم،
قلت: وذِفْرَى من الذَّفَرِف فقال: نعم. وأَمْعَزَ القومُ: كثر
مَعَزُهم.والأُمْعُوزُ: جماعة التُّيُوس من الظباء خاصة، وقيل: الأُمْعُوزُ
الثلاثون من الظباء إِلى ما بلغت، وقيل: هو القطيع منها، وقيل: هو ما بين
الثلاثين إِلى الأَربعين، وقيل: هي الجماعة من الأَوعال، وقال الأَزهري:
الأُمْعُوز جماعة الثَّياتِلِ من الأَوْعال، والماعِزُ من الظباء خلاف الضائن
لأَنهما نوعان.
والأَمْعَزُ والمَعْزاءُ: الأَرض الحَزْنَةُ الغليظةُ ذات الحجارة،
والجمع الأَماعِزُ والمُعْزُ، فمن قال أَماعِزُ فلأَنه قد غلب عليه الاسم،
ومن قال مُعْزٌ فعلى توهم الصفة؛ قال طرفة:
جَمادٌ بها البَسْباسُ يُرْهِصُ مُعْزُها
بَناتِ المَخاضِ، والصَّلاقِمَةَ الحُمْرا
والمَعْزاءُ كالأَمْعَزِ، وجمعها مَعْزاواتٌ. وقال أَبو عبيد في المصنف:
الأَمْعَزُ والمَعْزاءُ المكان الكثير الحَصَى الصُّلْبُ، حكى ذلك في
باب الأَرض الغليظة، وقال في باب فَعْلاء: المَعْزاء الحصى الصغار، فعبر عن
الواحد الذي هو المَعْزاء بالحصى الذي هو الجمع؛ وأَرض مَعْزاء
بَيِّنَةُ المَعَزِ. وأَمْعَزَ القومُ: صاروا في الأَمْعَزِ. وقال الأَصمعي:
عِظامُ الرملِ ضَوائنُه ولِطافُه مَواعِزُه. وقال ابن شميل: المَعْزاءُ
الصحراء فيها إِشراف وغلظ، وهو طين وحصى مختلطان، غير أَنها أَرض صلبة غليظة
المَوْطِئِ وإِشرافها قليل لئيم، تقود أَدنى من الدَّعْوَة، وهي مَعِزَةٌ
من النبات.
والمَعَزُ: الصَّلابَةُ من الأَرض. ورجل مَعِزٌ وماعِزٌ ومُسْتَمْعِزٌ:
جادٌّ في أَمره. ورجل ماعِزٌ ومَعِزٌ: معصوب شديد الخَلْقِ. وما
أَمْعَزَه من رجل أَي ما أَشَدَّه وأَصلبه؛ وقال الليث: الرجل الماعِزُ الشديد
عَصْبِ الخَلْقِ. وفي حديث عمر، رضي الله عنه: تَمَعْزَزُوا واخْشَوْشِنُوا؛
هكذا جاء في رواية، أَي كونوا أَشِدَّاء صُبُراً، من المَعَزِ وهو
الشِّدَّةُ، وإِن جعل من العِزِّ، كانت الميم زائدة مثلها في تَمَدْرَعَ
وتَمَسْكَنَ. قال الأَزهري: رجل ماعِزٌ إِذا كان حازماً مانعاً ما وراءه
شَهْماً، ورجل ضائِنٌ إِذا كان ضعيفاً أَحمق، وقيل ضائن كثير اللحم. ابن
الأَعرابي: المَعْزِيُّ البخيل الذي يجمع ويمنع، وما أَمْعَزَ رأْيه إِذا كان
صُلْبَ الرأْي.
وماعِزٌ: اسم رجل؛ قال:
وَيحَكَ يا عَلْقَمَةُ بنَ ماعِزِ
هل لكَ في اللَّواقِحِ الحَرائِزِ؟
وأَبو ماعِزٍ: كنية رجل. وبنو ماعِزٍ: بطن.
Software and presentation © 2024 Hawramani.com. All texts belong to the public domain.
Privacy Policy | Terms of Use | A Hawramani website