مسل: المَسِيلُ: السَّيَلان، والمَصْلُ: القَطْرُ، ويقال لِمَسِيل الماء
مَسَلٌ، بالتحريك. المحكم: المَسَل والمَسِيلُ مَجْرَى الماء وهو أَيضاً
ماء المطر، وقيل: المَسل المَسِيلُ الظاهر، والجمْع أَمْسِلةٌ ومُسُلٌ
ومُسْلانٌ ومَسائلُ، وزعم بعضهم أَن ميمه زائدة من سال يَسيل وأَن العرب
غَلِطت في جمعه، قال الأَزهري: هذه الجموع على توهُّم ثبوت الميم أَصلية
في المَسِيل كما جمعوا المكان أَمكنة، وأَصله مَفْعَل من كان؛ قال ساعدة
بنجؤية يصف النحل:
منها جَوارِسُ للسَّراة، وتَخْتَوِي
كَرَباتِ أَمْسِلةٍ إِذا تَتَصَوَّب
(* قوله «وتختوي» هكذا في الأصل، وأورده في التكملة بلفظ: تأثري، ثم قال
تأثري تفتعل من الاري، والكربات: أماكن ترتفع عن السهل، وقيل أماكن
مرتفعة تصب في الاودية إلى آخر ما هنا).
تَخْتَوِي: تأْكل لِلْخَواء، والكَرَبُ: ما غَلُظَ من أُصول جريد النخل،
والأَمْسِلة: جمع المَسِيل وهو الجريد الرَّطْب، وجمعه المُسُل.
الأَزهري: سمعت أَعرابيّاً من بني سعد نشَأَ بالأَحْساء يقول لجريد النخل
الرّطْبِ: المُسُل، والواحد مَسِيل.
ومُسالا الرجل: عَضُداه. ومُسالا الرجل: جانِبا لَحْيَيْه، وهو أَحد
الظروف الشاذة التي عَزَلَها سيبويه ليفسِّر معانيها؛ وأَنشد لأَبي حية
النميري:
إِذا ما تَغَشَّاه على الرَّحْل يَنْثَني
مُسالَيْه عنه من وراء ومُقْدِم
قال سيبويه: ومُسالاه عِطْفاه فجرى مجرى جَنْبَيْ فُطَيمة.
ابن الأَعرابي: المَسالةُ طول الوجه مع حسن.
ومَسُولَى: اسم موضع؛ عن ابن الأَعرابي؛ وأَنشد للمَرّار:
فأَصْبَحْتُ مَهْموماً كأَنّ مَطِيَّتي،
بِبَطْن مَسُولَى أَو بِوَجْرَةَ، ظالِعُ
أَي طال وُقوفي حتى كأَن ناقتي ظالع.