لكد: لَكِدَ الشيءُ بِفِيهِ لَكَداً إِذا أَكل شيئاً لَزجاً فَلَزِقَ
بفيه من جَوْهَرِه أَو لَوْنِه. ولَكِدَ به لَكَداً والتَكَدَ: لَزِمَه فلم
يُفارِقْه. وعُوتِبَ رجل من طَيّءٍ في امرأَته فقال: إِذا التَكَدَتْ
بما يَسُرُّني لم أُبالِ أَن أَلْتَكِدَ بما يسوءُها؛ قال ابن سيده: هكذا
حكاه ابن الأَعرابي: لم أُبالِ، بإِثبات الأَلف، كقولك لم أُرامِ، وقال
الأَصمعي: تَلَكَّد فلانٌ فلاناً إِذا اعتنقه تَلَكُّداً. ويقال: رأَيت
فلاناً مُلاكِداً فلاناً أَي مُلازِماً. وتَلَكَّدَ الشيءُ: لَزِمَ بعضُه
بعضاً. وفي حديث عطاء: إِذا كان حَوْلَ الجُرْحِ قَيْح ولَكِدَ،
فَأَتْبِعْه بصوفة فيها ماء فاغْسِله. يقال: لَكِدَ الدمُ بالجلد إِذا لَصِقَ.
ولَكَدَه لَكْداً: ضَرَبه بيده أَو دَفَعَه. ولاكَدَ قَيْدَه: مشى فنازَعه
القَيْدُ خِطاءه
(* قوله «خطاءه» بالمد جمع خطوة بالفتح كركوة وركاء أفاده
في الصحاح).
ويقال: إِن فلاناً يُلاكِدُ الغُلَّ ليلَته أَي يُعالِجُه؛ قال أُسامة
الهذلي يصف رامياً:
فَمَدّ ذِراعَيْهِ وأَجْنَأَ صُلْبَه،
وفَرَّجَها عَطْفَى مُمَرٍّ مُلاكدِ
ويقال: لَكِدَ الوسخُ بيده ولَكِدَ شعَرُهُ إِذا تَلَبَّدَ. الأَصمعي:
لَكِدَ عليه الوسَخُ؛ بالكسر، لَكَداً أَي لَزِمَه ولَصِقَ به. ورجل
لَكِدٌ: نَكِدٌ لَحِزٌ عَسِيرٌ، لَكِدَ لَكَداً؛ قال صخر الغَيّ:
واللهِ لو أَسْمَعَتْ مَقالَتَها
شَيْخاً مِنَ الزُّبِّ، رأْسُه لَبِدُ،
لَفاتَحَ البَيْعَ يومَ رُؤْيَتِها،
وكان قَبْلُ ابِتياعُه لَكِدُ
والأَلْكَدُ: اللئيمُ المُلْزَقُ بالقوم؛ وأَنشد:
يُناسِبُ أَقواماً لِيُحْسَبَ فِيهِمُ،
ويَتْرُكُ أَصلاً كانَ مِن جِذْمِ، أَلْكَدَا
ولَكَّادٌ ومُلاكِدٌ: اسمان. والمِلْكَدُ شِبْهُ مُدُقٍّ يُدَقُّ به.