الْغُرَاب كيدا ومكيدة صَاح بِجهْد والزند أخرج النَّار وبنفسه قاسى الْمَشَقَّة ند نَزعهَا وَفُلَانًا خدعه ومكر بِهِ وَيُقَال كَاد لَهُ احتال وأراده بِسوء وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وتالله لأكيدن أصنامكم} وَالْقَوْم حاربهم وَالشَّيْء عالجه
يفعل كَذَا كودا هم وقارب وَلم يفعل كَمَا فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {يكَاد الْبَرْق يخطف أَبْصَارهم} و {يكَاد زيتها يضيء وَلَو لم تمسسه نَار}
و (كَاد) فعل مَاض نَاقص لَهُ اسْم مَرْفُوع وَخبر مضارع مَرْفُوع أَو مَنْصُوب بِأَن وَمَعْنَاهَا مقاربة الشَّيْء وَهِي كَغَيْرِهَا من الْأَفْعَال نَفيهَا نفي للمقاربة وإثباتها إِثْبَات للمقاربة وَقد تكون كَاد بِمَعْنى أَرَادَ وَمِنْه فِي رَأْي بعض الْمُفَسّرين فِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {أكاد أخفيها} وَعرف فلَان مَا يكَاد مِنْهُ يُرَاد وَعَن بعض الْعَرَب كدت أفعل كَذَا بِضَم الْكَاف وَفُلَانًا عَن الشَّيْء كودا ومكادا مَنعه وبنفسه جاد
الجذر: ك و د
مثال: كَادَ ينهدمُ البناءُ
الرأي: مرفوضة
السبب: لتقدم خبر «كاد» على اسمها.
الصواب والرتبة: -كاد البناءُ ينهدمُ [فصيحة]-كاد ينهدمُ البناءُ [فصيحة]
التعليق: ليس هناك ما يستوجب أن يكون المثال المرفوض من قبيل تقديم خبر «كاد» على اسمها، إذ يمكن تخريج الجملة على تقدير اسم لـ «كاد» هو الشأن أو الحديث. وقد جاء نظيره في قوله تعالى: {مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ} التوبة/117، قال القرطبي: «قلوب» رُفِعَ بـ «يزيغ» عند سيبويه، ويُضْمر في «كاد»: «الحديث» تشبيهًا بـ «كان». وبذا يكون كلا التعبيرين فصيحًا.