تقَارب مَا بَين رجلَيْهِ فحثتا التُّرَاب
ذاك لخَوْدٍ ذاتِ خَلْقٍ مُنْفِسِ ... لا جَيْدَرِِ الخَلْق ولا بكَهْمَسِ
كهمس: الكَهْمَسُ: القصير، وقيل: القصير من الرجال. والكَهْمَسُ:
الأَسد. وقال ابن الأَعرابي: هو الذئب. وكَهْمَس: من أَسماء الأَسد. وناقة
كَهْمَس: عظيمة السنام. وكَهْمَس: اسم، وهو أَبو حيّ من العرب؛ أَنشد سيبويه
لمَوْدُودٍ العنبريّ، وقيل هو لأَبي حُزابة الوليد بن حَنِيفة:
فلِلّه عَيْنا مَنْ رَأَى من فَوارِسٍ،
أَكَرَّ على المَكْرُوه منهم وأَصْبَرا
فما بَرِحُوا حتى أَعَضُّوا سُيُوفَهُمْ
ذُرى الهامِ مِنْهُم، والحديدَ المُسَمَّرا
وكُنَّا حَسِبناهم فَوارِسَ كَهْمَسٍ،
حَيُوا بَعْدَما ماتوا من الدَّهْرِ أَعْصُرا
وكَهْمَسٌ هذا: هو كَهْمَسُ بن طَلْق الصَّريمي، وكان من جملة الخوارِج
مع بِلال بن مِرْداس، وكانت الخوارج وقعت بأَسلم بن زرعة الكلابي، وهم في
أَربعين رجلاً، وهو في أَلْفَي رجل، فقتلت قطعة من أَصحابه وانهزم إِلى
البَصرة فقال مَوْدُود هذا الشعر في قوم من بني تميم فيهم شدة، وكانت لهم
وقعة بِسِجِسْتان، فَشَبَّهَهُم في شدَّتهم بالخَوارج الذين كان فيهم
كَهْمَسُ بن طَلْق، وحَيُوا يعني الخوارج أَصحاب كَهْمَس، أَي كأَنَّ هؤلاء
القوم أَصحاب كَهْمَس في قُوَّتهم وشدّتهم ونُصْرتهم.
كَهْمَسٌ: أبو حَيٍّ من العَرَبِ، قال أبو حُزَانَة الوليد بن حنيفة من بَني رَبيعَة بن حَنْظَلَة بن مالِك بن زَيد مَناةَ بن تَميم:
وكُنّا حَسِبْناهُمْ فَوارِسَ كَهْمَسٍ ... حَيُوا بَعْدَما ماتُوا من الدَّهْرِ أعْصُرا
وقال الليث: الكَهْمَس: الأسد.
وقال ابن خالَوَيْه: الكَهْمَس: القبيح الوجه.
وقال ابن عبّاد: ناقةٌ كَهْمَس: أي عليها مِثْلُها من سَنَامِها.
وكَهْمَس الهِلاليُّ - رضي الله عنه -: له صحبة. قال: أسْلَمْتُ فأتَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلّم - وأخْبَرْتُه بإِسلامي، فَمَكَثْتُ حَوْلاً وقد ضَمَرْتَ ونَحَلَ جِسْمي، فَخَفَّضَ فِيَّ البَصَرَ ثمَّ رَفَعَه، قلت: أما تَعْرِفُني؟ قال: ومَن أنتَ؟ قلتُ: أنا كَهْمَس الهِلاليّ، قال: فما بَلَغَ بِكَ ما أرى؟ قال: ما أفْطَرْتُ بَعْدَكَ نهراً ولا نِمْتُ ليلاً، قال: ومَنْ أمَرَكَ أن تُعَذِّبَ نَفْسَك؟ صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ ومن كَلِّ شَهْرٍ يوماً، قلتُ: زِدُني، قال صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ ومن كَلِّ شَهْرٍ يومين، قلتُ: زِدُني، قال: صُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ ومن كَلِّ شَهْرٍ ثلاثَةَ أيّام.
وكَهْمَس بن الحَسَنِ التَّمِيْمِيُّ البَصْريُّ: من أتباع التابعين.
وقال ابن عبّاد: الكَهْمَسَة في المَشْيِ: كالحَفَدَانِ، وهو تَقارُبُ ما بَيْنَ الرِّجْلَيْن وحَثَيانُهما التُّرابَ.
الكَهْمَسُ: من أَسْمَاءِ الأَسَدِ، قالهُ اللَّيْثُ. والكَهْمَسُ: الرجُلُ القَبِيحُ الوَجْهِ، عَن ابنِ خالَوَيْهِ. والكَهْمَسُ: النّاقَةُ الكَوْمَاءُ، وَهِي العَظِيمَةُ السَّنامِ، عنِ ابنِ عَبّادٍ. وكَهْمَسٌ الهِلالِيُّ: صَحَابِيٌّ، نَزَلَ البَصْرَةَ، رَوَى عَنهُ مُعَاويَةُ بنُ قُرَّةَ، وَله وِفَادَةٌ، وحَديِثٌ فِي الصَّوْم، تَفَرَّدَ بِهِ حَمّادُ بنُ زيدٍ المِنْقَريُّ، عَن مُعَاويَةَ، عَنهُ، وحَمّادٌ مَقْبُولٌ مشهورٌ. وكَهْمَسُ بنُ الحَسَن التَّميميُّ: من تَابِعِيّ التّابعينَ، ويُعْرَفُ بالعَابد، وَله ذِكْرٌ فِي كتَاب القَنَاعَة، لِابْنِ أَبي الدُّنْيَا. وكَهْمَسٌ: أَبُو حَيٍّ من رَبيعَة َ ابنِ حَنْظَلَةَ بنِ مالكٍ، مِن بَنِي تَمِيمٍ، فيهِم شِدَّةٌ، ويُقَال لهَذا: رَبِيعَةُ الجُوعِ، وَبِه تُعْرَفُ أَوْلاَدُه. وعَنِ ابنِ عَبّادٍ: الكَهْمَسَةُ فِي المَشْيِ، كالحَفَدَانِ، وَهُوَ تَقَارُبُ مَا بَيْنَ الرِّجْلَيْنِ وحَثَيَانُهُمَا. وَفِي التَّكْملَة: وحَثْيُهما التُّرَابَ. وممّا يُسْتَدْرَك عَلَيْهِ: الكَهْمَسُ: الذِّئْبُ، عَن ابنِ الأَعْرَابِيِّ. وكَهْمَسُ بنُ المِنْهَالِ، عَن سَعِيدِ ابنِ أَبِي عَرُوبَةَ، قالَ أَبُو حاتمٍ الرّازِيُّ: مَحَلُّه الصِّدْقُ. وكَهْمَسُ بنُ طَلْقٍ الصَّرِيمِيُّ، كانَ منْ جُمْلَةِ الخَوَارِجِ مَعَ بِلالِ بن مِرْداسٍ، وكانَت الخَوَارجُ وَقَعتْ بأَسْلَمَ بن زُرْعَةَ الكِلاَبِي، وهم فِي أَرْبَعِينَ رجُلاً، وَهُوَ فِي أَلْفَيْ رَجُلٍ، فإنْهَزَمَ إِلى البَصْرةِ، وَفِي ذَلِك أَنْشَدَ سِيبَوَيه لِمَوْدُودٍ العَنْبَرِيّ:
(وكُنَّا حَسِبْناهُمْ فَوَارِسَ كَهْمَسٍ ... حَيُوا بَعْدَما ماتُوا مِنَ الدَّهْرِ أَعْصُرَا)
قلتُ: ويُقَالُ: هُوَ للوِلِيدِ بنِ حَنِيفَةَ.